وصل باحثون إلى أن البشر المعاصرين ينحدرون من مجموعتين سكانيتين على الأقل تعايشتا لمدة مليون عام قبل الاندماج في القارة الأفريقية، وفق دراسة نشرت الأربعاء في مجلة “نيتشر”.
وأظهر تحليل جينومات شمل 290 شخصا حيا أن البشر ينحدرون من جميع أنحاء القارة السمراء وليس من مكان واحد كما كان يعتقد في السابق.
وقالت إليانور سيري لصحيفة “نيويورك تايمز”، وهي عالمة آثار في معهد ماكس بلانك لعلم الآثار الجيولوجية في يينا، ألمانيا، والتي لم تشارك في الدراسة الجديدة، إن الدراسة تنهي فكرة أن البشر ينحدرون من مكان واحد فقط من القارة.
وتشير الصحيفة إلى أن علماء الأنثروبولوجيا القديمة وعلماء الوراثة وجدوا أدلة تشير إلى أن أفريقيا هي أصل جنسنا البشري. وتم اكتشاف أقدم الحفريات التي قد تنتمي إلى الإنسان الحديث في القارة، والتي يعود تاريخها إلى 300 ألف عام، وكذلك تم اكتشاف أقدم الأدوات الحجرية التي استخدمها أسلافنا في أفريقيا.
وبحسب الحمض النووي، فإن الأفارقة الحاليين لديهم تنوع جيني كبير مقارنة بالآخرين من خارج القارة، ما يشير إلى أن البشر عاشوا وتطوروا في أفريقيا لآلاف الأجيال قبل أن تبدأ مجموعات صغيرة في الانتقال إلى قارات أخرى.
وقام الباحثون بتحليل الحمض النووي لمجموعة كبيرة من سكان أفريقيا بما فيها سراليون في غرب أفريقيا، وإثيوبيا وجنوب أفريقيا، وقارنوه بحمض أشخاص من بريطانيا وكرواتيا.
وخلص الباحثون إلى أنه منذ مليون سنة مضت، كان أسلاف البشر يعيشون في مجموعتين متميزتين. أطلق عليها اسم Stem1 و Stem2 في الدراسة، و أن الناس انتقلوا بين المجموعتين، وتزوجوا لإنجاب الأطفال ما خلط الحمض النووي بينهما.
ولا تكشف الدراسة الأماكن التي عاش فيها الأشخاص من Stem1 و Stem2 في أفريقيا، وترجح أنهم انتقلوا من مكان لآخر على مدى فترات زمنية شاسعة.
الحرة / ترجمات – واشنطن
