مقالات سياسية

(إستحي.. أنت في الخرطوم)!!

في بعض مدخل إمارة “الشارقة” لافتة كبيرة مكتوب عليها (إبتسم أنت في الشارقة).. ليتنا نضع لافتة أمام عاصمتنا مكتوب عليها (إستحي أنت في الخرطوم)..
زارني في مكتبي أمس رئيس وأمين عام شعبة التجار بموقف كركر.. يجأرون بالشكوى من تداعيات قرار معتمد الخرطوم الفريق أحمد علي (أبوشنب) بإزالة المحلات بالسوق..
هم يحملون قصة طويلة تبدأ منذ أن اخترعت المحلية هذا السوق (العجيب)!.. وحازوا على موقعهم فيه بعقود لا يزال فيها بقية ثلاث سنوات أخرى.. إلى أن فجأة وجدوا أنفسهم ودون حيثيات في العراء..
وفي تقديري أن المشكلة ليست في قرارات تأكلها قرارات.. كما هو الحال في كل الشأن العام، بل في ظاهرة (تكريس التخلف) التي نخضع لسطوتها دون أن نعي..
المنطقة من ميدان “جاكسون” إلى موقف كركر هي قلب العاصمة الخرطوم النابض بالحركة التجارية ومحفوف بأجمل الأبراج.. (برج الفيحاء، التأمينات الاجتماعية، التأمين الإسلامية، والخطوط السعودية).. هذه المنطقة تحتمل أجمل (المولات) التجارية العصرية.. وبدلاً عن ذلك حولتها محلية الخرطوم إلى سوق لا يصلح لأدنى قرية في أصقاع السودان النائية.. منتهى البؤس والتخلف وازدراء المواطن السوداني الذي يستحق الأفضل..
الحل لأزمة “كركر” المزمنة يجب أن يسير في اتجاهين متوازيين..
الأول: الحفاظ على نشاط التجار مهما تكن الظروف، فلا يجب إزالة أي تاجر مهما كان عمله صغيراً أو كبيراً قبل استيفاء البديل المناسب..
الثاني: وهو الحل المستدام.. إعادة تخطيط هذه المنطقة لتصبح مجمعات تجارية (مولات) بأحدث ما أمكن.. تماماً مثل ما هو متوفر في دبي وغيرها من المدن الحديثة..
وفي تقديري أنه حان الأوان أن تفكر ولاية الخرطوم بعقلية المدن الحديثة.. يجب إعلان انتهاء عصر(التخلف مع سبق الاصرار والترصد).. لا يمكن أن نسبح ضد عجلة الزمن.. ففي يوم من الأيام كانت أسواق الخرطوم مترفة بالجمال والدلال.. وكانت مفخرة لكل السودانيين.. وبدلاً من أن نرتقي مع الزمن إذا بنا نسير في المنحدر الذي أوصلنا إلى (زمن كركر).. وما أدراك ما كركر..
المخطط الهيكلي لولاية الخرطوم الذي سكب فيه دافع الضرائب السوداني دم قلبه.. لا يزال مجرد حبر على ورق.. حان الوقت لننفض الغبار عنه ونرفع سقف أحلامنا المعمارية.
تطور المدن يقاس بأسواقها.. فالأسواق هي السمة المميزة للمدينة عن القرية.. ولكن الناظر لأسواق الخرطوم بمدنها الثلاث يلفت نظره التعاسة المحمولة على خطط وأفكار متلهفة لجمع المال السريع من جيب المواطن لا أكثر.. تفرط المحليات في تشييد الأسواق الفقيرة ثم تفرض على التجار الرسوم والجبايات التي لا تحقق سوى مصالح طبقة (الأفندية) الذين يتولون الشأن العام..
يا سعادة والي الخرطوم.. تطوير أسواق الخرطوم يزيد من فرص العمل ويقوي الاقتصاد ويجمل المدينة فلماذا لا تعلن (إزالة العقلية) القديمة التي أنجبت هذه الٍأسواق.. نريد عاصمة لا نستحي منها أمام الأجانب..

التيار

تعليق واحد

  1. صدق العنصري الطيب مصطفي حين سماك النرجسي الحالم الشعب السوداني يموت من الجوع والفقر والمرض وانت أيها المترف بمال الغلابة والمساكين تتحدث عن مولات الخرطوم ومولات دبي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  2. اقتباس”في تشييد الأسواق الفقيرة ثم تفرض على التجار الرسوم والجبايات التي لا تحقق سوى مصالح طبقة (الأفندية) الذين يتولون الشأن العام..”
    لماذا تتغابا يعني انت الصحفي المخضرم الذي تعرف “الكفتة فيها كم رزة” ، لاتعرف ان سياسة الدولة بعدم اعطائهم مرتبات تكفيهم عن قصد، عشان يتحركوا ويفتحوا و يرتشوا و يختلسوا و ينهبوا. عشان واحد ما يرفع صوتوا و يقول الحكومة عصابة حرامية بقيادة البشير.

  3. الباشمهندس عثمان حياك الله . ما في حرامية بطوروا البلد . البلد دايرة ناس نزيهين يعملون للمصلحة العامة قبل الخاصة ويخافون الله في الشعب المغلوب على امره . النزيهين تركوا البلد وهاجروا وما بقى منهم قابضين على الجمر مع الفقر والجوع والمرض . الحرامية يمتطون افخم المركبات ويتزوجون من النساء مثنى وثلاث ورباع . البلد اصبح الصحيح فيها خطأ والخطأ صحيح فانقلبت المعايير وتبدلت المفاهيم . كل ما أتذكر حادثة مقتل علي البشير امام زوجته وطفلته ذات الثلاث سنوات أقول لنفسي ان البلد ماسكنها حيوانات وحوش لا تفهم لا تعي لا تحس . ديل ما همهم معالجة مشاكل المواطن السوداني انما تهمهم مصالحهم الضيقة بدون استحياء وكان الله في عون الشعب السوداني .

  4. المشكلة بعض الصحفيين في السودان أدواتهم فقط الورقه والقلم لا فهم لا رأي لا إمكانيات تحقيق ولا جمع معلومات حديث والسلام ومقالات طالع نازل مولات شنو ؟؟؟ يا وهم الخرطوم البنية التحتية حقتها وين ؟؟؟ والأحلام بتاعتك وين ؟؟؟؟ والمصارف منتهية الصلاحية منذ أجيال وجماعتك الكيزان جوا شايلين شنط الحديد وهاك يا سيخ واسمنت وأبراج وفلل وهلم جرا والكوّش والحفر والخيران محلك سر . يا حليل الخرطوم ويا حليل السودان ما دام انتو الصحفيين وناس المعتمد الذي تخاطب هم اصحاب العقد والحل أعوذ بالله ولا حول ولا قوة إلا بالله نشوف فيكم يوم يا قادر يا كريم

  5. ففي يوم من الأيام كانت أسواق الخرطوم مترفة بالجمال والدلال.. وكانت مفخرة لكل السودانيين..

    المفروض تتم كلامك بالعباره التاليه ياعثمان ميرغني :

    الي ان جاء ذلك اليوم الاغبر الذى سطا فيه الرعاع والهمج والهكسوس
    علي البلد فحولوا اجمل أسواقها التى كانت مفخره الي طبالي وبترينات
    ورواكيب وانشؤا امتدادات عشوائيه عجيبه وشاذه لأحياء العاصمه العريقه
    ليسكنوا فيها مع عيالهم ونسوانهم الذين جلبوهم من بؤر التخلف
    ليختلط بعد ذلك الحابل بالنابل في العاصمه ولتسود لغة وتقاليد ومفاهيم
    وثقافة الانحطاط والعهر والنفاق والفهلوه والاستهبال .

    أهل الخرطوم وبحرى وأم درمان الحقيقيين الوجه المشرق للجمال والتحضر في
    كل السودان تركوا كل شى للرعاع والهمج والهكسوس وانزووا بعيدا او طفشوا
    كله كله من البلد واثقين كل الثقه بأن الرعاع والهمج والهكسوس لن ينسجموا
    أبدا مع ماسطوا عليه بليل مهما تطاولوا في البنيان وركبوا الفارهات لسبب
    بسيط وهو ان الانسان ابن بيئته التي خرج منها.

  6. عقلية المدن الحديثة
    البلد تحكمه عقليات متخلفة لم تري ماذا يدور في العالم
    كل واحد كل مؤهلاته دقن وسبحة وفل هو الله احد

  7. الاستاذ عثمان ميرغنى
    لك التحية
    اقتباس “يا سعادة والي الخرطوم.. تطوير أسواق الخرطوم ”
    أن كنت يا اخ عثمان تتوقع ان يطور عبدالرحيم مدينة الخرطوم فانت تطلب المستحيل . الخرطوم يطورها مخططون مهنيون لا دخل للسياسيين بهم وفى ظل هذا النظام هذا من سابع المستحيلات فالمشاريع يخططها المعتمدون ورئيسهم الوالى بناءا على مصالحهم الذاتية والمخططون لا هم لهم سوى ارضاء تطلعات رؤسائهم وألا ازيلوا من المنصب . أنا اعلم ان مديرة ادارة التخطيط السابقة رقية يحيى والتى سرب عقد عملها للصحف ببدل تمثيله ولبسه وحوافزه لا تفقه شيئا عن التخطيط وهى معينة بالالية الجهوية . لجنة التخطيط المركزى الاسرائيلى (وهى جسم فنى بحت من المخططين فقط ) تعطى السياسة العريضة وهى تهويد القدس فقط وهى فقط من يناط بها تقديم التفصيلات الهندسية اللازمة لتنفيذ هذذ الطرح ومن ثم يعلن نتنياهو قرارات هذه اللجنة أما بلادنا ومنذ بزوغ سلطة الانقاذ أصبح الوزير هو المخطط الذى يفرض على الفنيين ما يريد ووفقا لمصالحه الشخصية ومن اجل هذا حلت وزارة الاشغال وادارة تنظيم الخرطوم التى كان على رأسها المهندس اميل قرنفلى ومن بعده المهندس الفى جرجس الذى ساهم مساهمة كبيرة فى تطوير مدينة أبوظبى وعلى نفس المعايير المتبعة فى السودان انذاك .
    ما دمر مدينة الخرطوم هم نفس الافراد الذين ترجو منهم التطوير من امثال رامبو والمتعافى والخضر وعبدالرحيم وهؤلاء ليسوا ذوى اختصاص اضافة الى خلو سيرتهم عن أى انجازات مضت وأما الخريطة الهيكلية التى ترجو اتباعها فقد شاب تكليف شركة مفت التى اعدت الخريطة الهيكلية الكثير من الفساد والشبهات بالتضامن مع الاخوانى الفاشل د محمدعلى الامين . وبما انك صحفى والاستقصاء من أهم اعمالك ارجو ان ترجع للمختصين غير المتورطين مع طغمة الانقاذ لاخذ رايهم فى الخريطة الهيكلية واسقاطاتها قبل الترويج لها .أذا فسد المنهج فسدت كافة توابعه وهو امر يجب علينا الانتباه له فما بنى على باطل هو بالضرورة باطل أضافة الى ان اجهزة التخطيط بالدولة مليئة بمن عينوا عن طريق التمكين للقوى الامين وأغلبهم لا يفقهون فى التخطيط دراسة ولا خبرة .
    لعلك تتبعت خطة الوالى الجديد عبدالرحيم حتى العام 2030 مما يدل على ان سعادة الوالى يريد العبث بالولاية حتى نهاية العام 2030 مؤملا ان يخناره الله الى جواره وهو يعبث بالولاية وما لم ينتهى هذا الاجل فكل عيب هو من عك من سبقوه من الولاة . ارجوكم طالبوا باصلاح اجهزة التخطيط وتوفير الحماية لها من سطوة السياسيين والمتنفذن من اصحاب المصالح من امثال اليسع الذى اوعز للمعتمد السابق بان يخطط لفساده وهكذا نجد ان الفاسدين هم من يوجه الولاة والمعتمدين بالمشاريع التى تستوعب طموحاتهم الفاسدة وهؤلاء بدورهم يسيل لعابهم للعمولات والاكراميات . أذكر ان سيئ الذكر د عبد الرحمن الخضر الطبيب البيطرى كان كثير الاسفار لاختيار وتوقيع عقودات شراءالبصات الخردة التى كان أختيارها فيما مضى من الزمان من اختصاص هيئة النقل الميكانيكى بكل من فيها من متخصصين ودون تدخلات ..
    خلاصة القول نرجو من صحافيينا الذين حدثت لهم مراجعات فى مواقفهم ان ينظروا للمسالة من جذرها وليس من ظواهرها ويجب عليهم ان يعلموا ان أخطاء وكوارث الانقاذ هى كوارث مؤسسية شاملة وليست فردية ولا جدوى من محاولة تقويم العود والجزع مائل ولن يستطيع الافراد الاصلاح وان حسنت نواياهم فى ظل غياب المؤسسية والمنهجية السليمة …
    لك التحايا

  8. تحياتي أخ عثمان:
    لا أعتقد بأن الخرطوم تحتاج ل مولات , فالمولات في بلد كامريكا آصبحت موضة قديمة و إتجهت المدن هناك لنظام الاسواق المفتوحة. تماما كما كانت أسواقنا في الزمن الجميل , في قلب الخرطوم في شارع الجمهورية , وفي الاحياء . و ايضا كانت لنا أسواق جميلة و نظيفة في الاطراف كالسوق الجديد في الديوم و سوق السجانة حتي بداية التسعينات وقبل ان تغمرها الفوضي .

    نفس طريقة اسواقنا القديمة أصبحت هي الموضة في امريكا فمن يعيد لنا طريقتنا المثلي .

    الا لعنة الله علي الظالمين .

  9. أعتقد أن العبارة الأنسب (احزن أنت فى الخرطوم)

    تطور المدن يقاس بأسواقها.. فالأسواق هي السمة المميزة للمدينة عن القرية..

    أسواق إيه يا استاذ ..تطور المدن يقاس ببنيتها التحتية ونظافتها ..

    جاء التتار وهدموا كل البنى التحتية فى العاصمة وجعلوها مكبا لنفاياتهم التى تتعاظم كل يوم حتى أصبحت جبالا من القمامة وإختفى وجه عاصمتنا وصارت فى ذيل المدن من حيث كل شيء ولكنهافى مقدمتهم فى القذارة والقبح كقبح بنى كوز..

    اللهم عجل بفنائهم وخذهم أخذ عزيز مقتدر قبل طلوع فجر الغد…

  10. تطور المدن يقاس بأسواقها..
    تطور المدن وحضارة اى انسان تقاس بكيف يتخلص من فضلاته ومجاريه ،،،فى العالم المتحضر تستطيع ان تقوقل الWC وامكنها ومستوى نظافتها،،
    استحى وموت كمد انت فى عاصمة النكد،،،

  11. الشئ المهم والعاجل والذى بعدمه لن تتطور مدينة الخرطوم هو : المجارى , المجارى , يجب بناء المصارف والمجارى لأنه بدونها لن تتطور اى مدينة .

  12. الشارقة الامارة الباسمة النظيفة حباها الله بحاكم غيور عليها …الذى زين مدينة الشارقة بعبارة ابتسم انت فى الشارقة سودانى رئيس قسم الزراعة ومن خلفه اخوانه السودانيين فى قسم الزراعة الذين نفذوا اجمل المتنزهات والشوارع بخيرتهم وصبرهم وتقدير حاكم الامارة الجميلة … الخرطوم البائسة بفعل قادتها تلفظ ابناءها ليبنوا بلاد اخرى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..