مقالات وآراء

حريق (فكرة).. بلاغ ضد الشرطة..! صورة

عثمان شبونة

* كان الرجل يحكي عن حلمه بعمل أضخم وأحدث أستديو في السودان.. فكّر كثيراً وسافر أكثر ليحقق حلمه على الأرض.. ذهب إلى هوليود (ملكة الأستديوهات وأميرة الفن) ليتشبع بمزيد من الأفكار والرؤى لمشروعه.. وبالفعل صرف الرجل (شقاء عمره) وشمخ الأستديو في قلب الخرطوم.
* المقصود هو رجل الأعمال أبو بكر عبدالله.. ومشروعه هو شركة (فكرة) للإنتاج الفني والإعلامي؛ والتي تمتلك استديو فخيم ابتدر هذا العام بتسجيل حلقات البرنامج التلفزيوني المعروف (أغاني وأغاني).
* في مظاهرات يوم 6 أبريل 2021م كُتبت النجاة للمتواجدين في الأستديو لحظة إندلاع الحريق الذي تسببت فيه علب البمبان.. كما نجا الأستديو بأجهزته الحديثة من الحريق؛ ولكن أبت المقذوفات إلّا أن تقضي على مخزن يتبع للأستديو.
* في حوالى الساعة الثالثة؛ كانت إحدى بائعات الشاي تجلس في الشارع الساكن أو (شبه الزقاق) الذي يفتح فيه الأستديو فانتبهت للدخان.. لم تمضي لحظات حتى جاءت النجدة من الجيران والمارة؛ فكان عونهم هو الذي حفظ المنطقة كلها من كارثة؛ خصوصاً وأن المخزن كان يحتوي على بعض مواد شديدة الإشتعال تم إخراجها بالجهد الشعبي وسواعد أهل المروءة قبل أن تتمكن النيران منها.. مع ذلك إلتهم الحريق أغراض وأجهزة جاءت تقديراتها كالتالي:
1 ــ عدد 8 غسالات بـ(21) ألف درهم.
2 ــ ديكورات بـ(700) ألف جنيه.
3 ــ كراسي قُدِّر ثمنها بـ(800) ألف جنيه.. بالإضافة إلى أشياء أخرى.
* المدير المالي وأحد المؤسسين لـ(فكرة) عمر عبدالله عبدالوهاب قال لنا إن تقديرات الخسائر الأولوية تتجاوز ثلاثة مليارات جنيه.. لكن الأدهى والخطير هو ما ذكرهُ عمر عن مجموعة عسكرية ترتدي أزياء مدنية (لا يعرف إلى أية جهة تنتمي)! هذه المجموعة حضرت للأستديو بأحد البكاسي.. على متن البوكسي أربعة من الشباب المدنيين تم القبض عليهم؛ وزعمت المجموعة بأن هؤلاء الأربعة هُم من أطلقوا البمبان تجاه الأستديو؛ وأضافوا: يمكن أن ترافقنا لتفتح فيهم بلاغ..! رد عليهم عمر بهدوء: البمبان لا يمتلكه المدنيين ولا يحملونه؛ ولذلك بلاغنا سيكون مفتوح ضد الشرطة.
* بالفعل دوَّنت الشركة بلاغها في القسم الشمالي بالخرطوم.. وتنتظر أن يكون البوليس (نشيطاً) ليقبض على الأوباش الذين أحرقوا مخزن (فكرة) ومؤكد أن من يطلقون البمبان ليسوا مجهولين؛ بل أكثر وضوحاً من الرُّتب التي يحملها القادة الفاشلين الفاسدين (مُخلَّفات العهد البائد)!
* ماتزال القضية في طورها الأول.. لكن.. ربما كان أمر الحريق مقصوداً بحسب بعض الشهود..! وعلى هامش الحادثة؛ لابد من لفت الإنتباه إلى عربة المطافي التي جاءت (منفوخة) عقب إطفاء النار بساعتين..!
خروج:
* الحيوية والهِمّة العالية التي يبديها بعض الشرطيين للعنف وقمع المظاهرات؛ كم نحتاجها لكشف كثير من الجرائم؛ قبل وأثناء وبعد وقوعها..!
أعوذ بالله
ـــــ
المواكب

[email protected]

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..