المناصير والرجال البسطاء!ا

الطريق الثالث

المناصير والرجال البسطاء!

بكري المدني
[email protected]

جلس ممثلوا لجنة ولاية نهر النيل (الوزيرين على حامد وكمال ابراهيم والنائب محمد الحبيب) لحل قضية المناصير في مؤتمر صحفي امس بسونا في ظل غياب كبير وواضح ? وارجو ألا يكون متعمدا – للعديد من الصحف والأقلام ذات الوزن والإهتمام بالقضية وأراد أولئك الممثلون القاء مسودة مشروع اتفاق مع المناصير ( لم يوقع عليها الأخيرون)على طاولة سونا ثم ينصرفوا ولسان حالهم يقول (اللهم هذا قسمي فيما املك فلا تلمني فيما تملك ولا املك)!
وبإختصار شديد فإن مشروع الإتفاق مقضى عليه بالكلمة الفصل ? كلام والسلام ? فليس ثمة تفويض مكتوب تحمله هذه اللجنة من رئيس الجمهورية يحتوي على توجيهات واضحة للجهات ذات الصلة و يمنحها ومن فوقها الولاية قوانين وتشريعات تمكنها من العمل قبل واثناء وبعد ارتفاع ماء السد!
وقال رجال تلك اللجنة الموقرة امس في سونا ان عندهم كلمة من السيد رئيس الجمهورية وكفى ولكنا قلنا لهم ان السيد الرئيس بشر ويعتريه ما يعترى البشر تقلبا في ظروف الحياة او موت لله رب العالمين وليس ثمة ضمان لدين المناصير على الدولة سوى الكتابة التى امر الله بها في اطول آية في القرآن الكريم !
ومضت لجنة ولاية نهر النيل وهى تجزم بما لاتعلم من الغيب ان كل شئ ممكن ولكن كيف للمناصير ان يثقوا في المستقبل وقد قامت لهذه القضية من قبل لجان وإنبثقت عنها لجان وتفرعت عن اللجان لجان وعقدت من بعد الإتفاق اتفاقات على الورق ولاشئ على الأرض!
لا بل كيف يريد هؤلاء الرجال من المناصير ان يثقوا فيهم وفي مقدرتهم على الحل وقد سبقهم الى ذلك رجال من الصف الأول للدولة والحزب جلسوا يوم اتفاق قاعة الصداقة الشهير متراصين في المقدمة وعلى رؤوسهم عمائم كبيرة امثال البروفيسور ابراهيم احمد عمر والأستاذ الزبير احمد حسن والدكتور نافع على نافع والدكتور عوض الجاز والشيخ على احمد الإمام والدكتور غلام الدين عثمان وهلم جروا! ولكن ذاك الإتفاق لم يساو المداد الذى كتب به فكيف بمشروع اتفاق جديدعلى رأسه على حامد وكما ابراهيم ومحمد الحبيب وليس على رؤوسهم عمائم خلا عمامة متوسطة الحجم للحبيب محمد!
ان رجال من ولاية نهرالنيل محل احترامنا ومجهوداتهم محل تقديرنا ولقد ذكرنا على اشهادهم ذلك ونحن نشفق عليهم ونغضب على من وضعهم في هذا الموقف ولكن لا مجاملة ومداهنة على حساب قضايا اهلنا والرسول الكريم (ص) نفى عن الإنسان صفة الإيمان ان هو لدغ من جحر واحد مرتين والمناصير لدغوا من هذا الحجر مرات وهم لا يزالون مؤمنين بقضيتهم وآن أوان الحسم بتفويض مكتوب من الرئيس وبتوجيهات مسجلة لا ثغرات فيها ولا شيطان للسد يقبع بين التفاصيل والا فإن الني للنار والمعتصمين غير متعجلين للحل على اية حال !
في منبر سونا ? يوم امس – بدأ الوزير على حامد مصر على الحل الشفاهي للقضية ولقد كان الرجل يمسك بالملفات الصعبة في المركز ولا شك انه يدري ان مطالبة المناصير بتأطير الإتفاق بمكتوب من الرئيس هو الحل والضمان فلماذا يريد هذا الرجل ان يقوم بعمل يناقض نهجه القديم في الترتيب ويركن للعمل العشوائي ؟!
النائب محمد الحبيب قال كلاما كان من المفيد أكثر لو انه قاله في مجلس تشريعي ولاية نهر النيل حتى يتحمل نواب أولئك المجلس مسؤوليتهم كاملة امام الله والتاريخ ويتشجعوا لسحب الثقة عن والى الولاية المنتخب الفريق الهادي عبدالله وقد أكمل الرجل نصاب السحب ومر عليه أكثر من حول وفشل في أول اختبار
الأستاذ كمال ابراهيم وزير التربية ونائب الوالي البعض يصفه بأنه رجل التنظيم في نهر النيل ولكن في ردوده على مداخلتنا بان لنا الرجل وكأنه لم يبارح محطته الأولى تلك والقائمة على قاعدة (نفذ ثم اعترض!) والتي من شعاراتها ايضا (اهم خمسة حاجات تلاتة الضبط والربط!)وهذا ما جعلنا ننصرف عطفا عليه !
وزير مالية نهر النيل مدثر عبدالغني لم يجلس على منصة المتحدثين وانسحب مباشرة بعد المؤتمر بينما غاب عن المشهد كلية وزير التخطيط والموضوع كله تخطيط وتمويل!

تعليق واحد

  1. الغريب استاذى الجليل ان اللجنة التنفيذية للمناصير تطالب بمفوضية داخل ولاية نهر النيل وواليها صاحب النوق الشهير فى كتاباتك فهل فضل المناصير ان يصبحوا فى جراب صاحب النوق دون الحكومة الاتحاذية وهل سيحفظ صاحب النوق حقوقهم كما فعل سابقا فى منحة رئيس الجمهورية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..