الامام ..غاندي تمديد حياة الانقاذ..!

حينما نوجه سهام النقد للرجل ، كلما طفح شيء من تقلبات مواقفة التي أصبحت مألوفة لدينا والشارع السوداني منذ أن تبؤأ سدة الحزب والحكم وهو يافع وكنا صغارا والى أن شاخ الامام معارضا في الظاهر ومشاركاً من الباطن.. فسقط الوطن في حفرة الضياع وبتنا شتاتا في حيرة اليتم الطويلة التيلة !
لم يكن لنا ثأر شخصي لا معه ولا مع أى شخص حتى من أهل هذا النظام البغيض.. بقدرما كان خلافنا حول قضايا وطنية خالصة لا يملك منا الحق في تجاوز الاخر كمواطنين وقادة ولا الغائه ولا الخوف أو الحذر من قولة الحق في شأن كائن من كان ، مهما رسم له الآخرون هالة القداسة التي تعصمه عن سماع كلمة النقد الصريح ، وهو الذي وضع ذاته كزعيم سياسي داخل مساحة ذبذبة المواقف التي تحبط الآخرين ممن آلوا على أنفسهم العمل ولو باضعف الايمان بغرض فتح فجوة في آذان الناس وقد ملأتها طبول الضلال الاعلامي الكيزاني الممنهج ضجيجا لصرفها الى الانكفاء على صروف حياتها اليومية الشاقة بينما انفردت عصابة الحكم ببيع الوطن بالجملة والمفرّق !
نعم نحن نعلم وقد قلنا غير مرة أن المعارضة دون طاقات الشباب لن تستطيع زحزحة صخرة النظام عن صدر البلاد وأهلها ، وحتى الامس القريب نادينا بان تكون خطة المائة يوم في اتجاه التعبئة الشاملة بتضافر كل القوى لحشد تلك الامكانات القادرة على التغيير أكثر من غيرها بحكم طبيعة الحياة التي تكتب بأمر الله دائما للأقوي المقبل عليها وليس بالضعيف الخارج عنها !
بيد أننا لاحظنا أن الامام الصادق .. تتأجج غيرته الذاتية ، حينما يرى الآخرين قد قالوا كلمة أقلقت النظام ، فيأتي هو بأخرى تريح أهل الحكم وان بدت في صيغة تبّرم في منطوقها ، ولكنها تعني تطمينا للانقاذ في مضمونها، اذ هي دائما تسجل موقفا مشاترا عن الجمع على ضعفه ، فإن قال الناس لدينا خطة عسكرية لمواجهة صلف الكيزان.. نسى الامام أنه حمل السلاح لاسقاط نميري ، فيتحول مائة وثمانين درجة عند طرح الفكرة لصرع الانقاذ ، ويجعل من نفسه غاندي المسالم النابذ للعنف فيقول فلنصبرعلى بلوانا حتى ينخرها سوس الزمن!
وأن تحدث الجمع ..عن خطة المائة يوم .. خرج الامام لوحدهش بطرح عزمه على جمع ملايين التوقيعات لاسقاط نظام غير مثالي بتلك الصورة المبالغة في المثالية وهو الذي يشارك فيه أبناؤه وهذا في تفسيرنا تمديد مبطن الدعوة لمائة عام أخرى يريدها الامام ملحقا لعزٍ مهداوي قديم يتلقاه مجددا هدية من الانقاذ ، في شكل طبخة انتخابية نيئة كما أسلفنا مراراً ، تحقق له ما يريد من تواصل إرث لم يحتمل إنقطاعه ..و تعطي أهل الانقاذ فسحة للاستجمام على مخمل ما سرقوه دون ملاحقة ممن يخلفهم في استلام حطام الوطن !
فالإمام ..هو أول من خرج عن التجمع وبدأ بمغازلة الحكم الحالي من جيبوتي مثلما عاد قبلا وارتمى في حضن مايو المخادع في بورتسودان كاسراً ظهر الراحل الشريف حسين الهندي وجمع الناقمين وقتها..وأول من انتقد كاودا و ندد بكمبالا..ودعا لدعم جيش النظام بعد أبو كرشولة..بل و كان أكثر المخذلين لانتفاضة العام قبل الماضي وقد خرجت من مسجد جده وكان تحفيزه لها للسير في الاتجاه السلمي كما ينادي الان.. من الممكن سيكون دافعا لنجاحها ، ولكنه لم يفعل !
وهو ما يزيد النظام رضىً عنه ومدحا وتقرباً إليه !
والكل يتساءل حتى المقربون منه .. ماذا عساه سيفعل .. وهو يغرد بعيدا عمليا عن سر ب السلم الذي ينادي به .. ولا يمل أيضا الحديث عن وضع البندقية جانبا عن وجه نظام يرفع كل أسلحته طعنا في خاصرة وأطراف الوطن الا اذا اضطر الناس لذلك ، ولست أدري أي يوم أسود يعلق الامام خنجره في حائط الزمن انتظارا له أكثر مما لقيناه طعنا في كل أيام العصابة الحاكمة فينا ظلما وتقتيلا وسرقة و تضليلا!
بل وهل يشعر الامام أصلا بأن الوطن ينزف في بركة دماء مأساته وهو يمد النظام بإبن رئاسي وآخر ضمن آلة قمعه الأمنية .. بينما هو يهدي التطمينات لأهل الحكم الفاسد و في ذات الوقت يبيع التمنيات الحالمة لشعب لطالما لم يحصد ربحا من شعارات الامام التي تتلون بحربائية غريبة ؟!
يا شيخنا.. والله جد..حيرتنا !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أقل تعليق علي الأمام الصادق … أنه تخزيل لمحاولة جادة في أسقاط النظام في مائة يوم…وهذا وحده كفي، أفضل له في هذه الحالة الصمت … بدل التخزيل ولهي الاخرين باقتراحاته الفطيرة…والتي تصب في إطالة أمد النظام بدل إقصاءه ….والله المستعان.

  2. الزول ده لاحيرنا ولاحاجه انه حكومة الظل للكىزان وهو شخص نرجسي النزعه يعيش علي تاريخ الثوره المهديه العظيمه التي لايشبه رجالها
    المطلوب من شباب حزب الامه اقصاء ووضع الحجر على هذا الديناصور وعلى المعارضه مواصلة العمل في خطتها ونحن من ورائها سائرون ولن ننظر ابدا للخلف فقد ذهبت ازمنة سيدي وسيدك وازعامات الهلاميه والطائفيه التي لم تقدم للسودان سوي التخلف والقهقري
    يا الصادق يا الميرغني يا الترابي حلو عن سمانا عليكم الله جبتو لينا الاسقربوط وقرحة المعده

  3. الساحة خالية يا البرقاوي .. فحق للامام ان يبرطع … ايتها المعارضة في المهجر امامكم احد خيارين اما حمل السلاح مع الحركات الثورية أو العودة للداخل وتحريك الشارع وتحمل السجون مثلنا .. خلاص كتمت .. الجيش يرفض القتال .. اه الجيش قال ليكم باع .. الجيش يتفرج الآن هذه آخر الاخبار التي وردتنا .. آن للمعارضة ان تتحرك .. الموت ولا المذلة .. نعم فلترق كل الدماء .. مش خسرانين حاجة .. لم نسرق عمارة ..
    اما حياة تسر الصديق واماممات يغيظ العدا

    0123652351

  4. يكون عمك عشمان الجماعة ( يريسوه ) و يتيسوه بتنصيبه رئيسآ للوزراء في حكومة انتقالية للالتفاف حول تيار التغيير السائد .. وقد سبق و ألمح بذلك حين قال للانقاذيين : تعالوا الي كلمة سواء فلنا الشرعية الدستورية و لكم الشرعية الثورية .. مثلما ينطبق عليه المثل القائل بان الاغنام تلعب بذيل الاسد عندما يهرم ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..