الزيتونة وبرج الفاتح، أوقاف إسلامية يا لجنة الإزالة

رسالة رقم 5 من هشام علي (ودقلبا)

عزيزي (نائب عام) الثورة

قرار لجنة إزالة التمكين بإسترداد أوقاف لصالح هيئة الأوقاف تشمل عقارات وأراضي بالخرطوم مساحتها 37 ألف متر .. تم إستردادها من (مؤسسة القدس الدولية) و (منظمة الدعوة الإسلامية) .. تحصلتا عليها بدون وجه حق ، فهي عقارات وأراضي موقوفة لوجة الله تعالى .. هذا القرار هو قرار موفق .. ونعلم مدى مشاركة النيابة العامة في صناعته .. ولكن !!

وقبل أن نخوض في (لكن) .. دعني أولاً أشرك القارئ في تعريف الوقف بإختصار .. فهو حبس مال أو عقار أو عين أو ما في حكمهما على حكم ملك الله تعالي .. ومن شروط الوقف أن لا يجوز بيعه أو هبته أو تغيير مصارفه أو شروطه إلا بإشهاد شرعي من الواقف صادر من محكمة .. كما يحق للواقف (المالك) أن يشترط في شؤون وقفه كل ما لا يخالف الشريعة .. ويجب العمل بشروط الواقف وتطبيقها إلى أن يرث الله الأرض وما عليها ..

طيب ..
الأوقاف (المبلولة) هي (قشة من كوم) أوقاف مهولة مازالت (يابسة) .. و(اليابسات) كُثر .. نورد منها مثالاً لا حصراً :

= الأرض المشيد عليها مباني (مستشفى الزيتونة) لمالكها تاجر الموت والأمراض (مأمون حميدة) .. هذه الأرض هي وقف لله تعالى من مالكتها المغفور لها بإذن الله الحاجة (سكينة أحمد حسن عبد المنعم) والتي إشترطت عند وقف الأرض أن تبنى مسجداً .. فأنتهت إلى (الزيتونة) وفواتيرها التي لا تعرف الله !!

= ثم الأرض التي كانت عليها (حديقة الحيوان) وهي الان (برج الفاتح – فندق كورنثيا) .. أيضاً هي وقف لله تعالى باعه بالدولار العارف بالسلطة والجاه (علي عثمان محمد طه) !!

هذه العقارات وغيرها أوقفها أهل الورع والخير لله تعالى منذ عهد الإستعمار الإنجليزي .. وكان الحاكم العام الانجليزي يكتب في حجج الأوقاف (وقفاً منجزاً لله تعالى إلى يوم القيامة) .. ثم أبتلينا بفاقدي الدين والوطنية يتقاسمون ريع بيعها بالدولار .. ويتهادون ما تبقى منها فيما بينهم بالتخصيص والهبة والتنازل ..

يا مولانا ..
عقارات الأوقاف المبلولات خلهن .. أقرع اليابسات

وفتك بعافيه

* صورة للجنة إزالة التمكين

تعليق على البوست من الأستاذ طارق المليح
——-
إتفضل يا استاذ Hisham Ali
و بالمناسبة أنا طارق المليح و أحترم هذه الجدة جدا رحمها الله :… أسمها زينب محمد (وبيلا لقبها) أحمد صالح عبد الرحمن بدوي وقد كان غالبية أهل السودان أنصار في ذلك الوقت…. و والدها لم يكن أميراً كما يقال بل كان مزارعا و لقب ببيلا لأنه كان في ساحات البطان يتحزم ويركز للجلد و يقول( أنا جبل بيلا الما بنطلع) و كان لها أبن بالتبني يسمى (توفيق) وقد اوقفت ريع بعض أملاكها له ولكنه رجع لمصر وتوفي هنالك وماتزال أبنته نجوى تتردد لإستلام ريع الأوقاف …

وقيل أن توفيق قد نجح في تجارته وأصبح ثريا جداً وقد جسد شخصيته الممثل يحي الفخراني في مسلسل (للثروة حسابات أخري). و لبنت بيلا اختان وأخ هو أحمد (يسكن أبناءه وأحفاده الثورة الحارة الرابعة ) وأمنه و ستنا هم أخواتها من أمها ….

لأن أخوانها من أبيها هم علي و أحمد وعبد الرحمن الذي توفي في جيش الجهادية …وكانت بنت بيلا تتبع للطريقة الختمية .وتقيم الحوليات السنوية…

اما اختها امنة تزوجها البشير العجب من الجبلاب واحفادها هم ابناء البشير العجب . العجب البشير العجب واولاده مازالوا احياء .

زينب البشير العجب تزوجها المليح الصادق وهي والدة ال المليح الصادق ومازال احفادهم موجودين .

وامنة البشير العجب تزوجها الطاهر الخليفة عبدالله ولها من الابناء مازالوا احياء . والعجب هو من حمل خطاب الامام المهدي لغردون بالتسليم في حصار الخرطوم. الواقفة زينب بنت بيلا :
هي زينب محمد عبد الرحمن علي . من مواليد أم درمان 1883م .
اشتهرت بحبها لإقتناء الذهب… وتعتبر أولى سيدات الأعمال بالسودان . توفيت 1945
أوقفت قطعتين بالخرطوم – شارع المك نمر مكان مبنى الأوقاف حاليا … شرط وقفها ان يعود الريع لأبنها بالتبني ونسله من بعده ثم للأعمال الخيرية و على فقراء طلبة المعهد العلمي بأم درمان فأن لم يكن المعهد العلمي فيكون لطلبة المعاهد العلمية بالسودان وإلا فالجامع الكبير بالخرطوم ولنظارة قاضي قضاة السودان .