مقالات سياسية

41 عـامآ علي حـركة 2 يوليـو 1976: ابراهيم السنوسي من مقاتل ضد النميري الي مساعد!!

بكري الصائغ

مـقدمة:
*******
(أ)-
يصادف اليوم الاحد ٢ يوليو ٢٠١٧، مرور الذكري الواحد والاربعين عامآ علي واحدة من أسوآ الاحداث الدامية التي وقعت في السودان، ودخلت الحادثة التاريخ السوداني تحت اسم (حـركة ٢ يوليـو ١٩٧٦)، ايضآ، كان هناك لقب اخر اصبح اكثر شهرة من الاسم الاول وهو( حركة المرتزقة)، وكان النميري هو من اطلق هذا اللقب كنوع من التحقير علي محاولة التغيير بالقوة للنظام الحاكم، والتي بدرت من مجموعة سودانيين مسلحين قدموا من الخارج للاطاحة بنظام النميري، انتشر لقب (حركة مرتزقة) وسط الجماهير بسرعة فائقة بفضل الاعلام والصحافة التي كثفت من تردد اللقب .

(ب)-
***- أهدي هذا المقال- بصورة خاصة- الي كل من لم يعاصر وقوعها قبل واحد واربعين عامآ، ولكل من لايعرف الا بالقليل عنها بسبب التعتيم والاهمال المتعمد لاغلب احداث التاريخ السوداني من قبل الحكومات السابقة والحالية، وقد سبق من قبل ان قال البروفسور عبد الله الطيب (نحن شعب بلا تاريخ)!!

الـمدخل الاول:
*********
(أ)-
عـلي غـيـر العـادة، فـي يوم الجمعة ٢ يوليو عام ١٩٧٦- وتحديـدآ فـي تـمام السـاعـة الثالثة ظـهـرآ-، سـمع سـكان بعض المناطق في الـخـرطوم اصـوات طـلقات رصـاص ودوي قنابل في مناطـق متـفرقة مـن العاصـمة، وخـرج الكـثيرون من منازلهم بهلع شديد وبقلوب واجفة يسـتطلعون الخـبـر، وبيـنما كانت الـجماهـيـر باقية فـي الشـوارع تحاول فهم حقيقة مايجري ، كـانت تـمـر من امامـهـم عـربات ماركة (كـومـر) وعـلي ظـهـرها رجـال مسـلحـين بالمـدافـع الرشـاشـة ومـدافع (اربـجـي) “، كانت ازيـاءهـم واحـدة مكونة من سروال ابيض طـويل، وفوقه قـميـص عـراقي ابيض طويل، كانت كل العـربات جـديـدة الصـنـع، والغـريب في الأمر ان بعـض من هـؤلاء المسـلحـين كانوا يسـألون الـمـارة عـن مـكان مـقـر القيـادة العـامـة، فتبـرع الكثيرين بالـمسـاعـدة بعفوية شديدة دون اي تدقيق في هوية هؤلاء الاغراب واشاروا باصابعهم الي جـهـة القيادة العامـة.

(ب)-
***- مع ازدياد طلقات الرصاص بكثافة شديدة في عدة اماكن وسط الخرطوم لساعات طويلة، سارعت الاسر الي البقاء في منازلهم، ولكن مـما زاد قلق الناس، ان الارسـال الاذاعـي توقف تمامآ عن البث، وتعطلت الهواتف، وما عرف احد من المواطنين هوية هؤلاء المسلحين؟!!..ومـن هـم?!! ماذا يريدون ؟!!..وهـل يـهـدفون الي تغـييـر نظـام الـحـكـم بالقوة?!!

(ج)-
***- عن هذه الاحـداث والتي عـرفناها فيـما بعـد، عرفنا ان هذه القوة المسلحة قوامها سودانيين مسلحين جاءوا من ليبيا لتغيير نظام ٢٥ مايو بالقوة، وانهم وبالرغم من قلة معرفتهم بجغرافية الخرطوم وامدرمان، فقد استطاعوا وان يحتلوا اهم المراكز والشوارع الرئيسية في الخرطوم وفرضوا عليها سيطرتهم الكاملة، كانوا يجوبون شوارع الخرطوم الرئيسية بكل أمن وامان بعرباتهم بلا اي خوف، لم يجدوا اي مقاومة علي الأطلاق من قبل القوات المسلحة او من رجال الشرطة، حاصروا القيادة العامة بعد وصولهم الخرطوم، وطوقوها كالتفاف السوار بالمعصم، ومنعوا الجميع في القيادة العامة من الخروج.

(د)-
***- الضـباط والجنود في القوات المسلحة الذين كانوا وقتها في منازلهم، لم يسـتطـيعـوا الوصـول للقيـادة العـامـة، فكل الطـرق الرئيســية والفـرعـية الـموديـة للقيادة كـانت واقـعـة تـحـت قبـضـة الـمسلـحـيـن، ومما زاد من تازم الوضع، ان الاتصالات عبر الهواتف كانت مقطوعة بسبب وقوع ( مصلحة المواصلات السلكية واللاسلكية) في ايدي المسلحين، وقـع هـذا الهجوم المسلح علي الخرطوم في يـوم عـطلة نهـايـة الاسـبوع ” الـجـمـعـة “، مـما جـعـل الاتـصـالات بيـن الـمـواطنيين والجـهات الرسـمـية لـمعـرفة الـحاصـل مـقطـوعـة تـمامـآ.

(هـ)-
***- ومما زاد من حيرة المواطنين وبلبلة افكارهم ، ان الاذاعة في امدرمان كانت تحت قبضتهم ، ومع ذلك لم يذيع احد منهم بيان او خطاب يعلن فيه ماهي اهداف الحركة العسكرية؟!!..لم يستطع احد من سكان العاصمة وامدرمان- بصورة خاصة دون باقي المدن الاخري- ان ينام امنآ ، فقد ظلت اصوات طلقات الرصاص مستمرة بلا توقف وطـوال الليل.

(و)-
***- في صباح اليوم التالي تدفقت الاخبار، وعرف المواطنين ان الـمسلحين سـودانيين لحمآ ودمآ، جاءوا مـن ليبيا بعرباتهم واسلحتهم لتغييـر النظام برمته واحـلال نظام جديد، جاءت الأخبار ايـضـآ وافادت عن سقوط قتلي كثيرين من ضباط وجنود القوات المسلحة، وتم معرفة رتبهم العسـكرية، وعن قـصـة احـتلالـهـم للاذاعة ومبني التلفزيون، والسلاح الطبي وتـخـريبهـم بصـورة كـبيـرة بـمدافع (اربـجـي) كثير من المباني في هذه المؤسسات الحكومية.

(ز)-
***- ثلاثة ايام بلياليها الطوال، وهي المدة التي وقعت فيها الخرطوم تحت سيطرتهم ، ما كان هناك رد فعل من قبل حكومة الخرطوم، ولم يعرف احد اين اختفي النمـيري ونائبه الاول؟!!

الـمدخل الثـاني:
************
(أ)-
في الخامس مـن يوليو – اي بعد ثلاثة ايام من وقوع الحدث-، استطاعت القوات المسلحة ان تستجـمع قواها، وتجري اتصالات بضباطها فـي منازلهـم ، وبالفعل تجـمعـوا الضباط بشكل كبير فـي مناطـق مـحـددة، وبادروا بالهجوم بالانـقضـاض عـلي الـمسـلحـيـن الذين نفذت ذخريتهم.

(ب)-
***- فـي يوم ٥ يـوليـو- وتحـديـدآ فـي السـاعـة الـحـادية عـشـر صـباحـآ-، بـدأت القـوات الـمسلحـة فـي اسـتعادة الـمواقـع الهـامة في الخـرطوم ، وـبعـد مـعارك غـيـر متـكافئـة بـيـن الطرفين من ناحية العـدة والعـتاد العسكري، تـم تدمير مراكز المسلحين في أرض الـمـطار، وكان المطار قد وقع في قبضتهم لمـدة ثـلاثـة ايام كـاملة، ومنعوا نـزول او اقـلاع اي طـائـرة ، ووقع تخريب كبير في مباني المطار.

(ج)-
***- فـي هـذه الاثـناء اسـتطـاع بـونا ملـوال وزيـر الثقافـة والاعـلام وقتـهـا ان يـجـري اتـصـالات مـع السـفيـر الـمصـري لارسـال مـهـندسـيين وفنييـن مصريين لاصــلاح الـعـطـب في اجـهـزة الاذاعـة، وبالفعـل وصـلوا الخـبـراء واصـلـحـوا ما تلف مـن الاجـهـزة، واصلت بعدها الاذاعة ارسالها رغم الخراب الذي ضرب المباني الرئيسية داخل الاذاعة.

(د)-
***- جــاء صـوت نـمـيـري الي الاذاعة، وكان في حالة يرثي لها، كانت تبدو عليه علامات الأنهاك والتعب الشديد بصورة واضحة، كان في حـالة عـصـبيـة للغاية، راح يـؤكـد ان البلاد تعـرضـت لعملية غـزو من قبل (مـرتـزقة ) جـاءوا مـن ليبـيا بهدف تغييرالـوضـع القائم في البلاد ، وان كثيرين من هـؤلاء (الـمـرتزقـة) مـازلـوا في العـاصـمة الـمثلثة، اصدر النـمـيـري (وهو من داخل الاذاعة) توجيهاته للضباط والجـنـود القضـــــاء عـلي (المرتزقة) بلا رحمة اوشفقة!!!

(هـ)-
***- قامـت قـوات (الـصـاعـقة) بـعمليات انـزال جنود فوق سـطـح مـبنـي( مصلحة المواصلات السلكية واللاسلكية)، وقعـت مـعـركة ضـارية زادت مـن تـدمـيـر المبنـي والأجـهـزة ، انتهـت المعركة بمصرع ١٢٤ قتـيلآ مـن الـطـرفيـن ،احـتلت بعدها القـوات الـمسلحة الـمـبني وحـاصـرته بالـمـصفـحـات، اسـتعـادت القوات المـسلـحة ايضآ بكـل سـهـولة مـبنـي الاذاعـة والتلفـزيون، وقتها قال احـد ضـباط القوات الـمـسلحـة بعـد ان تم أسـر عـدد كبير منهم:
( لقـدوا كـانـوا فـي حـالة يـرثـي لها مـن الــجـوع والعـطـش فـهـم ” الأسـري ” ما ذاقوا طـعام ولاشـراب منذ اكثر من اربعة ايام، كـانـوا بـلا ذخـيـرة كـافيـة، حـتـي عـرباتهـم كانت بلا وقـود، ومـنـذ ان قاموا باحـتلال مبانـي الأذاعـة والتلفـزيون ما قـربهـم احـدآ مـن المسؤولين عنهـم، ولا تلقـوا اي امـدادات). واكمل الضابط كلامه:
( لقـد قـمنا علي الفور باعدامهم، فـكميات الحـزن عـلي ضـحـايانا من ضباط وجنود في القوات المسلحة، وايضآ طـريقـة تصفيتهم للـواء طـبيب الشـلالـي، الذي واثناء عبوره لـكوبـري امـدرمان فـي طـريقـة للسـلاح الـطـبي اوقفوه وانزلـوه مـن سيارته واقتـادوه الـي تـحت الـكـوبـري، وهناك قتلوه رمـيآ برصـاص الـمـدافـع الرشاشـة، ثم تـركوه فـي مكانه مدة يـومـين فـي مـكانه، جـعلتنا نتـجـرد تمامـآ مـن اي عـاطـفة او شـفقة نـحـوهـم).

(و)-
***- فـي اليـوم الـخامـس من يـوليـو ١٩٧٦، شـوهـدت الـدبابات التابعـة للقـوات المسلحـة وهـي تـجـوب شـوارع الـخـرطوم ولم تجد اي مقاومـة او اعـتـراض مـن المسلحين الذين تبقوا احياء ، بـدأت الأذاعـة بعـد الساعـة السادسـة تبـث بـرامـجـها الـ “ثوريـة” والأناشـيـد، وبيـن الفيـنة والاخـري راحوا المسؤولين في الوزارات والمصالح الـحـكومية يناشـدون المـوظـفين والعمال ضرورة تـواجـدهـم صـباح اليوم التالي في ـمـواقعـهـم، ثـم ياتي بعـده مـسـؤول اخـر يـؤيـد ويبايـع القائـد الـمـظـفر جـعـفـر نـمـيري الذي دحر العـدوان وسـحـق الغـزاة المـرتزقة “وحـرق جـوف القـذافـي!!” ، كان من الواضح، ان الـمسؤولين في الاذاعـة قد افتقدوا المـواد التـسـجيليـة التي يمكن ان يملأوا بـها زمن الارسـال، فأسـتعانـوا بالـمـسـؤولـين لـملء الفراغ الزمـني بـحـشو الكلام وبـلاغات التـأيـيـد.

الـمدخل الثالث:
***********
(أ)-
كانت فـرصـة لضـباط القوات المسلحة وبعد ان تلقوا (الضوء الاخضر) من رئيسهم النميري القضاء علي (المرتزقة!!) للأنتقـام ورد الأعـتبـار لانفسـهـم بعد التحـقيـر والإســـاءات الـتي طالتهم خـلال ايام الاحـداث.
بـدآت عـمليات التـفتيـش عن المسلحين الغرباء، جرت اعتقالات طالت الكثيرين من الأجانب والوافـدين مـن دول الـجـوار الذين اصلآ لا ناقة لهم ولاجمل في احداث الخرطوم، وجـروا جـرآ الي منطقة (الـحـزام الاخـضـر) جنوب الخـرطوم، حـيـث تـمـت هناك عـمليات تصفيات جسدية فـورية وبلا مـحاكمات لـمئات مـن الاثيــوبييـن والارتــرييـن بصورة خاصة، هؤلاء الضحايا شـاء حـظـهـم العـاثـر ان يـموتـوا فـي الغـربة بعـد ان هـروبوا من حـكـم الرئيس الاثيوبي هـيلا ماريام القاسي!!

(ب)-
***- جـاءت اخـبار كـثيـرة فـيما بعـد، اكدت ان مـن تمت تصفيتهم جـسديآ بعـد عـودة الـحـكم العسـكري مـجـددآ برئاســة نـميـري قد فاق عـددهـم اكـثـر مـن ثلاثة الف وافـد ولاجــئ ومن بينهم بعـض مـخـتلـي العـقول تـم التـقاطـهـم قسـرآ مـن الشـوارع والاســواق، وبعد اعدامهم ودفنوا في مقابر جماعية في منطقة (الحزام الأخضر)، يحكي احد الضباط عن تصفياتهم فقال:
( كنا نأمر المعتقلين حفر المقابر، وبعد ان ينتهوا من حفرها وتعميقها، نامرهم بالرقاد داخلها ثم يطلق عليهم الجنود بوابل من رصاصات المدافع الرشاشة،، وتقوم دفعة اخري من المعتقلين بردم المقابر!!..ونعيد الكرة مجددآ عليهم فيما بعد).

الـمدخل الرابع:
*********
(أ)-
إبراهيم السنوسي، الذي يشغل حاليآ منصب مساعد رئيس الجمهورية، كان واحد من الذين حملوا السلاح ضد النميري، وكان ايضآ واحد من الذين شاركوا مشاركة فعالة في احداث ٢ يوليو ١٩٧٦، ودخل الخرطوم مع المسلحين، وفوق كل هذا هناك اتهام موجهه ضده بانه هو شخصيآ من قام باغتيال الطبيب اللواء الشلالي تحت كوبري امدرمان!!

(ب)
***- حمل السنوسي السلاح ضد المشير النميري عام ١٩٧٦ بحجة انه ديكتاتوري يجب الاطاحة به، واستعادة الديموقراطية المسلوبة، نجده الان بعد واحد واربعين عامآ من (حركة ٢ يوليو) قد ترك السلاح والثورية، يعمل تحت امرة ديكتاتوري عسكري!!…..
***- يفهموها كيف دي ياحاج سنوسي؟!!

(ج)-
***- مبارك الفاضل المهدي، كان هو الاخر واحد من الذين خططوا ونفذوا عملية دخول المسلحين الي الخرطوم، بهدف اسقاط نظام ٢٥ مايو العسكري، واليوم هو وزير الاستثمار في نظام عسكري!!، لهذا لم يكن بالغريب ان يطلقوا عليه لقب: (رجل كل العصور)!!

بكري الصائغ
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. قصة اغتيال اللواء طبيب الشلالي
    ********************************
    ١-
    قام الصحفي كمال خشم الموس في جريدة (الوطن) المحلية باجراء مقابلة مع ابراهيم السنوسي، وحكي كمال قصة اللقاء وما جري فيه فقال:

    في نهاية دوام عملي.. ذات نهار لا انساه، منتصف يوليو 1997م.. قال لي موظف بالإدارة إن هناك من يريدك عبر التلفون في أمر مهم.. ودخلت إلى مكتب الإدارة وجاء صوت لا أنساه من الطرف الآخر قائلاً: «أنت رئيس تحرير قلب الشارع»؟.. اجبته نعم.. فرد أنا «ابراهيم السنوسي».. ولأنني لم اكن أدري بماذا ينادون الرجل ولأنني قادم من صحيفة جيش قلت «أهلاً سعادتك».. واصل حديثه قائلاً «أنا عاوز ارد على عبدالرحمن فرح الذي فتحتم له الأبواب في حركة يوليو 1976م» التي اسموها ظلماً «حركة المرتزقة» خاصة وأنا بعد شيخي د. حسن الترابي نملك الاسرار الكاملة لتلك الحركة ولم نبح بها.. حتى «عبدالرحمن فرح» لا يعرف شيئاً فهو لم يكن معنا في «ليبيا» حيث كنا نجتمع ونتدرب وندرب «عبدالرحمن فرح» هذا كان منسقاً لترتيبات هجرة الأنصار من الحبشة إلى ليبيا ولم تطأ قدمه ارض ليبيا ولا علاقة له بكيان الأنصار. وحدد لي «السنوسي» مواعيد لمقابلته في الحادية من ظهر اليوم التالي.. وقررت أن أذهب له واصطحب معي الصحفية الراقية «هالة محمد عمر» التي حاورت العميد «م» «عبد الرحمن فرح».

    ٢-
    ***- في العاشرة والنصف كنا في سكرتارية الباب الأول المؤتمر أو المجلس الإسلامي الفاخر.. بعدها انتقلنا إلى سكرتارية وسيطة ومكتب فاخر وهناك استضافونا «بالعصير».. وجاء من يقول لنا إن الشيخ يتحدث مع ابنائه في امريكا بالموبايل.. وقلت للزميلة «هالة» سندخل سوياً على الرجل.. ستظنين من النظرة الأولى أنه «شيخ الترابي» من حيث الملامح.. ثم دخل علينا شاب انيق قال هامساً «الشيخ يتناول وجبة خفيفة» حسب توجيهات من يعالج السكري.

    ٣-
    *** – دخلنا على الشيخ «إبراهيم السنوسي» في مكتب ينطق بالترف حتى الإضاءة فيه موزعة حسب الحاجة.. وكُنت جالساً على مقعد وثير يتأرجح ويدور حسب رغبتك.. تحدث معنا.. ثم انتقل بانفعال عن ما يقوله «العميد عبدالرحمن فرح».. قلت له إن الرجل من رجال الإستخبارات الأكفاء وقد قال كلمته للتاريخ. – رد الشيخ السنوسي قائلاً: هذا الرجل لا يملك أدنى معلومة عن المخطط الحقيقي لاسقاط نميري وكيف دخل جنودنا السودان.. بل لا صلة له بالإستخبارات السودانية وسألته اين كان يوم 2 يوليو 1976م أيام كنا في شوارع الخرطوم نقتل ونقاتل أين كنت في يوم الرجال بيوم الحارة في ماسماه نميري «غزو المرتزقة».

    ٤-
    ***- أعدت الكرة والسؤال إلى الشيخ قلت له اين كنت في يوم الرجال 2 يوليو 1976م؟!!. رد على الفور كنت قائداً «للمفرزة» العسكرية التي احتلت كبري النيل الابيض وكان معي طالب الطب غازي صلاح الدين الذي توجه إلى مهمة أخرى في دار الهاتف.

    ٥-
    نقطة نظام مهمة جداً..!!( نقطة نظام مهمة جداً..!!
    ***- الشيخ السنوسي في ذات اليوم 2 يوليو 1976 كانت الإعلامية الراحلة «سهام المغربي» الشقيقة الكبرى لكل من «ليلى وهيام المغربي» عائدة من حيث تقيم في المملكة العربية السعودية..وخرجت من المطار مع إحدى قريباتها.. وجاءت في تاكسي اصيب سائقه بطلقة نارية.. وتم انزالها ومن معها اسفل الكبري شرق مبنى «المجلس الوطني» لم يكن المجلس الوطني مشيداً ايامها كان هناك سور خشبي لمكاتب شرطة..قالت الراحلة «سهام المغربي» إنها شاهدت رجلاً يرتدي ذات الزي والحذاء يقود امامها ضابط «أحمر اللون» برتبة لواء وتأكدت من أنه اللواء دكتور «الشلالي» الذي كان قائداً للسلاح الطبي ايامها.. وقالت الراحلة سهام إنها شاهدتك ولم تقل أنت بل قالت شاهدت القائد يأمر بقتل الشلالي «حين قال له احد الحراس اسفل الكبري إن العسكري يحاول الهرب.. ورد عليّ الشيخ السنوسي بذات الإبتسامة «أنا لم اقتل الشلالي.. وانما شاهدته يقتل»؟!.

    ٦-
    ***- اعدت قولي «ولكنك القائد هناك.. لا احد يعطي اوامراً بالقتل سواك»؟!…أجاب ولم تفارقه ابتسامته:
    (قد يكون الأمر تصرفاً فردياً.. خاصة وان حسابات المعارك بين جهات لا تجمعها «حرفية مهنة» مهنة الحرب.. جنودي كانوا جنود عصابات وقتال مدن جاءوا ليقاتلوا جيشاً نظامياً.. فالقواعد لا تكون ثابته هنا..واكد لي بأنه لم يقتل المرحوم..!).

    -(انتهي الـموضوع)-

    (المصدر:-
    -(موقع سـودانيز اون لاين-
    -مكتبة بكري الصائغ-
    -بتاريخ: الاول من يوليو ٢٠٠٩-

    ٧-
    ***- يا ابراهيم السنوسي، من قتل اللواء طبيب الشلالي؟!!
    ***- من صفي جسديا الفنان الراحل وليم اندرية؟!!

  2. مشكلتنا في السودان اننا ما بننتقم بصورة مماثلة من القتلة والاجانب المرتزقة امثال القاتل السنوسي ده، هو من اطراف ليبيا اصلاً وليس سوداني، وقتل اللواء الشلالي لان السنوسي عنصري حقير.

  3. قصاصات تحكي عن ٢ يوليو ١٩٧٦:
    ***********************
    (أ)-
    تـطـرق الـدكتـور مـنصـور خـالد وفـي كـتابه القيـم (الـنخـبة السـودانيـة وأدمـان الفـشـل) الـي احـداث الثانـي مـن يـوليـو 1976، وذكـر بعـض من أسماء ضـحـايا القوات الـمسـلحـة وقال، ان نـمـيري اضطـر بسـبـب هـذا الحـدث الكـبيـر، ان يغـيـر كثيـر من افكاره لقيادة الـدولة.

    (ب)-
    ***- عـندما اطـلق نـميـري تصـريـحـه ان الغـزاة هـم مـجـموعـة مـن “الـمـرتزقة” كانت الفـكرة تهدف الي إثارة حـميـة الضباط والجنود في القـوات الـمسلحة، وحثهم علي القيام بتصـفيـة الـمرتزقة الاجـانـب، يقـال ان فـكرة استـخـدام مـصـطلـح (مـرتـزقة) ليـس مـن بنات افـكاره، وانـما اوحـي بها بـونا مـلوال!!!. وقـد نـجـح هـذا الـمصـطلح ان يسـحـب البساط من تحــت اقـدام مصطلحات مثل: (ثوار سـودانيين)، وبتكـرار هذه الكلمـة علي مـدار اليـوم كـله عـبـر الاذاعـة وباقي الأجــهـزة الاعـلامـية الاخـري اخـتمـرت الكلمـة تمامآ في الاذهـان وماعاد الكـثيـرون وقتـها ويفكـرون فـي الكـلمـة الـمـضـادة لـها، هـذا من ناحـيـة ومـن ناحـية اخـري مـن كـان يـجـرؤ ان يقـول عنهم ولو بالصوت الخفيض (انـهـم سـودانـيـين قح اولاد قـبائـل)؟!!

    (ج)-
    أحداث شهر يوليو في تاريخ ليبيـا.
    **********************
    4/7/1976
    استدعت السّـودان سفيرها من ليبيـا.
    5/7/1976
    ” إنّ إلصاق التهم بليبيـا شيء يدعو إلى السّـخرية والإستهزاء ” ( بيان خارجية ليبيا حول شكوى السودان للجامعة العربيـة ومجلس الأمن عن محاولة الإنقلاب يوم 2/7/1976 ).
    7/7/1976
    أعلن النّـميري قطع علاقات السّـودان مع ليبيـا ، وسحب كافّـة العاملين السّـودانيين من ليبيـا ، وإلغاء اتـّفاقية الشّـركة الزراعية المشتركة.
    11/7/1976
    مظاهرة في طرابلس قام المشاركون فيها بتحطيم السّـفارة السودانية وإحراق صور نميري.
    14/7/1976
    مسيرة في مدينة طرابلس شارك فيها بعض العاملين المصريين والسوريين واللبنـانيين والسودانيين والفلسطينيين ، حطمــوا فيها اللافتة التي تحــمل اسم نميري على أحــد شوارع طرابلس ، وأطلـــق عليه ” شارع المسيرة الكبرى “.
    14/7/1976
    طالب السّـودان بطرد القذافي من منظمة الوحدة الإفريقية.

    (د)-
    إبراهيم السنوسي: “وصفنا بالمرتزقة أفشل أكبر حملة عسكرية لإسقاط نميري”.

    (هـ)-
    ابراهيم السنوسي:
    (ـ كان التمويل ليبيا صرفاً وقد أنفقت ليبيا علينا بكرم بالغ وبلا منة او تدخل في شئون المعارضة. ونحن في الأخوان المسلمين لم يكن لنا علم بقدر التمويل او مصارفه وكنا نسلم الشريف الهندي قائمة باحتياجاتنا مثل تذاكر السفر للقادمين من الداخل وتكلفة إعادتهم سراً للخرطوم والصرف على احتياجات المعسكر بالإضافة الى النثريات الشخصية وكان ذلك يتم بقائمة وحسابات دقيقة ولم نكن تعلم بحجم التمويل).
    المصدر: -(جميع الحقوق محفوظة لـ صحيفة “رأى الشعب”)-

    (و)-
    ابراهيم السنوسي:
    (أما سبب الفشل الاستراتيجي فلقد تمثل في عدم وضع احتمال لفشل الهجوم وعدم وضع أي بدائل الى أين تذهب القوات وكيف تنسحب إذا لم تنجح العملية العسكرية وهذا كان خطأً جوهرياً لانه بعد فشل الحركة لم تعرف القوات أين تذهب الى جانب ان عامل الزمن أدى دوراً حاسماً في انهيار الخطة فقد ضاع الوقت في مشارف العاصمة التي وصلنا إليها يوم الخميس ولكننا لم نقم بالهجوم الا صباح الجمعة وذلك الوقت الذي أهدر في صرف التعليمات والسلاح من قبل القيادة مما فتح المجال لوصول الرئيس نميري لمطار الخرطوم والتوجه الى مكان اختبائه أدى الى فشل عامل المفاجأة علماً بان الهجوم بدل ان يتم قبل بزوغ الشمس حدث بعد شروقها مما أضاع فرصة مباغتة الوحدات العسكرية في ثكناتها قبل ان تعلم بالهجوم أو أن تراه. ومن المشاكل التي واجهت القوات عدم تمليكهم خرائط للمواقع المستهدفة خاصة وأن اغلب المجاهدين لم يروا مدينة الخرطوم من قبل وتسبب هذا في ان تتوه عدد من السرايا داخل العاصمة أو ان تذهب لمواقعها بعد ان استعدت القوات المسلحة لها).
    ( المصدر: -(جميع الحقوق محفوظة لـ صحيفة “رأى الشعب”)-

  4. كل الحراك السياسي والحزبي والإساءات والشد والحروب التي تحصل الآن من بعض الحركات المسلحة والغير مسلحة كل يصب ويفيد بان كل منهم يريد وظيفة بالدولة مهما كلف ذلك من قتل دا الفهم المركب لهؤلاء الاوباش من حركات وأحزاب ضد الوطن يعملون فقط يريدون ان يكونوا مسئولين بالدولة ؟

    هم كل الأحزاب والمعارضين وحملة السلاح إيجاد وظائف بالدولة ؟

    فهم من لا عقل له عقول الافارقة هي كدا عقول قرود والله والدليل مطبق هنا؟

    اخس على الجميع وتفة علي الحكومة الفاسدة ؟

  5. هؤللاء ليسو مسؤولون فقط عن دم الشهيد الشلالى..بل عن دم نحو 4000 من أبناء السودان..الغزاة و الجنود النظاميون سواء…

  6. قصة اغتيال اللواء طبيب الشلالي
    ********************************
    ١-
    قام الصحفي كمال خشم الموس في جريدة (الوطن) المحلية باجراء مقابلة مع ابراهيم السنوسي، وحكي كمال قصة اللقاء وما جري فيه فقال:

    في نهاية دوام عملي.. ذات نهار لا انساه، منتصف يوليو 1997م.. قال لي موظف بالإدارة إن هناك من يريدك عبر التلفون في أمر مهم.. ودخلت إلى مكتب الإدارة وجاء صوت لا أنساه من الطرف الآخر قائلاً: «أنت رئيس تحرير قلب الشارع»؟.. اجبته نعم.. فرد أنا «ابراهيم السنوسي».. ولأنني لم اكن أدري بماذا ينادون الرجل ولأنني قادم من صحيفة جيش قلت «أهلاً سعادتك».. واصل حديثه قائلاً «أنا عاوز ارد على عبدالرحمن فرح الذي فتحتم له الأبواب في حركة يوليو 1976م» التي اسموها ظلماً «حركة المرتزقة» خاصة وأنا بعد شيخي د. حسن الترابي نملك الاسرار الكاملة لتلك الحركة ولم نبح بها.. حتى «عبدالرحمن فرح» لا يعرف شيئاً فهو لم يكن معنا في «ليبيا» حيث كنا نجتمع ونتدرب وندرب «عبدالرحمن فرح» هذا كان منسقاً لترتيبات هجرة الأنصار من الحبشة إلى ليبيا ولم تطأ قدمه ارض ليبيا ولا علاقة له بكيان الأنصار. وحدد لي «السنوسي» مواعيد لمقابلته في الحادية من ظهر اليوم التالي.. وقررت أن أذهب له واصطحب معي الصحفية الراقية «هالة محمد عمر» التي حاورت العميد «م» «عبد الرحمن فرح».

    ٢-
    ***- في العاشرة والنصف كنا في سكرتارية الباب الأول المؤتمر أو المجلس الإسلامي الفاخر.. بعدها انتقلنا إلى سكرتارية وسيطة ومكتب فاخر وهناك استضافونا «بالعصير».. وجاء من يقول لنا إن الشيخ يتحدث مع ابنائه في امريكا بالموبايل.. وقلت للزميلة «هالة» سندخل سوياً على الرجل.. ستظنين من النظرة الأولى أنه «شيخ الترابي» من حيث الملامح.. ثم دخل علينا شاب انيق قال هامساً «الشيخ يتناول وجبة خفيفة» حسب توجيهات من يعالج السكري.

    ٣-
    *** – دخلنا على الشيخ «إبراهيم السنوسي» في مكتب ينطق بالترف حتى الإضاءة فيه موزعة حسب الحاجة.. وكُنت جالساً على مقعد وثير يتأرجح ويدور حسب رغبتك.. تحدث معنا.. ثم انتقل بانفعال عن ما يقوله «العميد عبدالرحمن فرح».. قلت له إن الرجل من رجال الإستخبارات الأكفاء وقد قال كلمته للتاريخ. – رد الشيخ السنوسي قائلاً: هذا الرجل لا يملك أدنى معلومة عن المخطط الحقيقي لاسقاط نميري وكيف دخل جنودنا السودان.. بل لا صلة له بالإستخبارات السودانية وسألته اين كان يوم 2 يوليو 1976م أيام كنا في شوارع الخرطوم نقتل ونقاتل أين كنت في يوم الرجال بيوم الحارة في ماسماه نميري «غزو المرتزقة».

    ٤-
    ***- أعدت الكرة والسؤال إلى الشيخ قلت له اين كنت في يوم الرجال 2 يوليو 1976م؟!!. رد على الفور كنت قائداً «للمفرزة» العسكرية التي احتلت كبري النيل الابيض وكان معي طالب الطب غازي صلاح الدين الذي توجه إلى مهمة أخرى في دار الهاتف.

    ٥-
    نقطة نظام مهمة جداً..!!( نقطة نظام مهمة جداً..!!
    ***- الشيخ السنوسي في ذات اليوم 2 يوليو 1976 كانت الإعلامية الراحلة «سهام المغربي» الشقيقة الكبرى لكل من «ليلى وهيام المغربي» عائدة من حيث تقيم في المملكة العربية السعودية..وخرجت من المطار مع إحدى قريباتها.. وجاءت في تاكسي اصيب سائقه بطلقة نارية.. وتم انزالها ومن معها اسفل الكبري شرق مبنى «المجلس الوطني» لم يكن المجلس الوطني مشيداً ايامها كان هناك سور خشبي لمكاتب شرطة..قالت الراحلة «سهام المغربي» إنها شاهدت رجلاً يرتدي ذات الزي والحذاء يقود امامها ضابط «أحمر اللون» برتبة لواء وتأكدت من أنه اللواء دكتور «الشلالي» الذي كان قائداً للسلاح الطبي ايامها.. وقالت الراحلة سهام إنها شاهدتك ولم تقل أنت بل قالت شاهدت القائد يأمر بقتل الشلالي «حين قال له احد الحراس اسفل الكبري إن العسكري يحاول الهرب.. ورد عليّ الشيخ السنوسي بذات الإبتسامة «أنا لم اقتل الشلالي.. وانما شاهدته يقتل»؟!.

    ٦-
    ***- اعدت قولي «ولكنك القائد هناك.. لا احد يعطي اوامراً بالقتل سواك»؟!…أجاب ولم تفارقه ابتسامته:
    (قد يكون الأمر تصرفاً فردياً.. خاصة وان حسابات المعارك بين جهات لا تجمعها «حرفية مهنة» مهنة الحرب.. جنودي كانوا جنود عصابات وقتال مدن جاءوا ليقاتلوا جيشاً نظامياً.. فالقواعد لا تكون ثابته هنا..واكد لي بأنه لم يقتل المرحوم..!).

    -(انتهي الـموضوع)-

    (المصدر:-
    -(موقع سـودانيز اون لاين-
    -مكتبة بكري الصائغ-
    -بتاريخ: الاول من يوليو ٢٠٠٩-

    ٧-
    ***- يا ابراهيم السنوسي، من قتل اللواء طبيب الشلالي؟!!
    ***- من صفي جسديا الفنان الراحل وليم اندرية؟!!

  7. مشكلتنا في السودان اننا ما بننتقم بصورة مماثلة من القتلة والاجانب المرتزقة امثال القاتل السنوسي ده، هو من اطراف ليبيا اصلاً وليس سوداني، وقتل اللواء الشلالي لان السنوسي عنصري حقير.

  8. قصاصات تحكي عن ٢ يوليو ١٩٧٦:
    ***********************
    (أ)-
    تـطـرق الـدكتـور مـنصـور خـالد وفـي كـتابه القيـم (الـنخـبة السـودانيـة وأدمـان الفـشـل) الـي احـداث الثانـي مـن يـوليـو 1976، وذكـر بعـض من أسماء ضـحـايا القوات الـمسـلحـة وقال، ان نـمـيري اضطـر بسـبـب هـذا الحـدث الكـبيـر، ان يغـيـر كثيـر من افكاره لقيادة الـدولة.

    (ب)-
    ***- عـندما اطـلق نـميـري تصـريـحـه ان الغـزاة هـم مـجـموعـة مـن “الـمـرتزقة” كانت الفـكرة تهدف الي إثارة حـميـة الضباط والجنود في القـوات الـمسلحة، وحثهم علي القيام بتصـفيـة الـمرتزقة الاجـانـب، يقـال ان فـكرة استـخـدام مـصـطلـح (مـرتـزقة) ليـس مـن بنات افـكاره، وانـما اوحـي بها بـونا مـلوال!!!. وقـد نـجـح هـذا الـمصـطلح ان يسـحـب البساط من تحــت اقـدام مصطلحات مثل: (ثوار سـودانيين)، وبتكـرار هذه الكلمـة علي مـدار اليـوم كـله عـبـر الاذاعـة وباقي الأجــهـزة الاعـلامـية الاخـري اخـتمـرت الكلمـة تمامآ في الاذهـان وماعاد الكـثيـرون وقتـها ويفكـرون فـي الكـلمـة الـمـضـادة لـها، هـذا من ناحـيـة ومـن ناحـية اخـري مـن كـان يـجـرؤ ان يقـول عنهم ولو بالصوت الخفيض (انـهـم سـودانـيـين قح اولاد قـبائـل)؟!!

    (ج)-
    أحداث شهر يوليو في تاريخ ليبيـا.
    **********************
    4/7/1976
    استدعت السّـودان سفيرها من ليبيـا.
    5/7/1976
    ” إنّ إلصاق التهم بليبيـا شيء يدعو إلى السّـخرية والإستهزاء ” ( بيان خارجية ليبيا حول شكوى السودان للجامعة العربيـة ومجلس الأمن عن محاولة الإنقلاب يوم 2/7/1976 ).
    7/7/1976
    أعلن النّـميري قطع علاقات السّـودان مع ليبيـا ، وسحب كافّـة العاملين السّـودانيين من ليبيـا ، وإلغاء اتـّفاقية الشّـركة الزراعية المشتركة.
    11/7/1976
    مظاهرة في طرابلس قام المشاركون فيها بتحطيم السّـفارة السودانية وإحراق صور نميري.
    14/7/1976
    مسيرة في مدينة طرابلس شارك فيها بعض العاملين المصريين والسوريين واللبنـانيين والسودانيين والفلسطينيين ، حطمــوا فيها اللافتة التي تحــمل اسم نميري على أحــد شوارع طرابلس ، وأطلـــق عليه ” شارع المسيرة الكبرى “.
    14/7/1976
    طالب السّـودان بطرد القذافي من منظمة الوحدة الإفريقية.

    (د)-
    إبراهيم السنوسي: “وصفنا بالمرتزقة أفشل أكبر حملة عسكرية لإسقاط نميري”.

    (هـ)-
    ابراهيم السنوسي:
    (ـ كان التمويل ليبيا صرفاً وقد أنفقت ليبيا علينا بكرم بالغ وبلا منة او تدخل في شئون المعارضة. ونحن في الأخوان المسلمين لم يكن لنا علم بقدر التمويل او مصارفه وكنا نسلم الشريف الهندي قائمة باحتياجاتنا مثل تذاكر السفر للقادمين من الداخل وتكلفة إعادتهم سراً للخرطوم والصرف على احتياجات المعسكر بالإضافة الى النثريات الشخصية وكان ذلك يتم بقائمة وحسابات دقيقة ولم نكن تعلم بحجم التمويل).
    المصدر: -(جميع الحقوق محفوظة لـ صحيفة “رأى الشعب”)-

    (و)-
    ابراهيم السنوسي:
    (أما سبب الفشل الاستراتيجي فلقد تمثل في عدم وضع احتمال لفشل الهجوم وعدم وضع أي بدائل الى أين تذهب القوات وكيف تنسحب إذا لم تنجح العملية العسكرية وهذا كان خطأً جوهرياً لانه بعد فشل الحركة لم تعرف القوات أين تذهب الى جانب ان عامل الزمن أدى دوراً حاسماً في انهيار الخطة فقد ضاع الوقت في مشارف العاصمة التي وصلنا إليها يوم الخميس ولكننا لم نقم بالهجوم الا صباح الجمعة وذلك الوقت الذي أهدر في صرف التعليمات والسلاح من قبل القيادة مما فتح المجال لوصول الرئيس نميري لمطار الخرطوم والتوجه الى مكان اختبائه أدى الى فشل عامل المفاجأة علماً بان الهجوم بدل ان يتم قبل بزوغ الشمس حدث بعد شروقها مما أضاع فرصة مباغتة الوحدات العسكرية في ثكناتها قبل ان تعلم بالهجوم أو أن تراه. ومن المشاكل التي واجهت القوات عدم تمليكهم خرائط للمواقع المستهدفة خاصة وأن اغلب المجاهدين لم يروا مدينة الخرطوم من قبل وتسبب هذا في ان تتوه عدد من السرايا داخل العاصمة أو ان تذهب لمواقعها بعد ان استعدت القوات المسلحة لها).
    ( المصدر: -(جميع الحقوق محفوظة لـ صحيفة “رأى الشعب”)-

  9. كل الحراك السياسي والحزبي والإساءات والشد والحروب التي تحصل الآن من بعض الحركات المسلحة والغير مسلحة كل يصب ويفيد بان كل منهم يريد وظيفة بالدولة مهما كلف ذلك من قتل دا الفهم المركب لهؤلاء الاوباش من حركات وأحزاب ضد الوطن يعملون فقط يريدون ان يكونوا مسئولين بالدولة ؟

    هم كل الأحزاب والمعارضين وحملة السلاح إيجاد وظائف بالدولة ؟

    فهم من لا عقل له عقول الافارقة هي كدا عقول قرود والله والدليل مطبق هنا؟

    اخس على الجميع وتفة علي الحكومة الفاسدة ؟

  10. هؤللاء ليسو مسؤولون فقط عن دم الشهيد الشلالى..بل عن دم نحو 4000 من أبناء السودان..الغزاة و الجنود النظاميون سواء…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..