مقالات وآراء

الإنسانية تعني امن، و حرية

خليل محمد سليمان

الامن، و الحرية وجهان لعملة واحدة تسمى الإنسانية.
* بغياب الامن تصبح الحرية فوضى، و عبث، و تهريج.
* بغياب الحرية يصبح الامن اداة للبطش، و الإرهاب.
لا تستقيم الإنسانية إلا بالحرية، و الامن معاً، فعندما يمارس الإنسان لحريته التي تبدأ من ذاته، و تنتهي عند حدود حرية الآخرين تحت مظلة من الامن، و الطمأنينة تكتمل اللوحة الإنسانية حيث الإنتاج، و الإبداع في شتى ضروب الحياة.
بالامس في موقف المواصلات بحلة كوكو تم القبض علي حرامي ” نشال” من قبل مجموعة من المواطنين، و تم التعامل معه بصورة بشعة من العنف، و الضرب العشوائي ” المميت” و اللا مبالاة تجاه ما يفعلون تؤكد وجود معضلات نفسية في المجتمع تُنذر بخطر، و مصيبة كبرى.
الواضح في المشهد الغياب التام للأمن، المتمثل في الشرطة.
غياب الشرطة، و التراخي الامني غيّب ثقافة المجتمع في إستدعاء رجل الشرطة، و الثقة بهذا الجهاز المهم في الحياة.
تحدثت مع احد الاصدقاء عن ظاهرة التعامل العنيف من قبل المواطنين بعيداً عن القانون، برر هذا السلوك بإنعدام الثقة في المنظومة الامنية قائلاً : ” حتي لو تم تسليمه للشرطة ستجده بعد ساعة يمارس نشاطه الإجرامي في نفس المكان”
يرى الكثير من الناس في التعامل بهذه القسوة علاج رادع لظواهر الخطف، و السرقات التي باتت امر شبه طبيعي، و يومي نتيجة لتردي الاحوال المعيشية، و تدهور الإقتصاد الذي تعاني منه البلاد.
يبدو لنا بحكم العاطفة اننا سنردع هذه التفلتات، و الظواهر الغريبة علي مجتمعنا، للأسف بهذا السلوك ننعي وجود الدولة، و الإحتكام إلي قانون الغاب.
علي المواطن إستدعاء الشرطة، و التحفظ علي الجناة بشكل يحفظ كرامتهم الإنسانية، و سلامة حياتهم.
و علي الشرطة الإستجابة السريعة، و التعامل بجدية حتي تعود الثقة المفقودة في هذا الجهاز المهم في حياتنا اليومية.
وجود الجريمة في ايّ مجتمع ليست بإستثناء، بل غياب الامن هو الإستثناء الشاذ بعينه، و ام المصائب.
و يظل الامن، و الحرية وجهان لعملة واحدة هي الإنسانية.
هيكلة جهاز الشرطة، و إعادة صياغته ضرورة ملحة، كاحد اهم مطلوبات الثورة، و التغيير.

‫2 تعليقات

  1. فى بعض الدول الأفريقية يتم حرق اللص فورا وهو حي… لو فى السودان قطع المواطنين يد السارق وتركوه يذهب لن يتجرأ لص بالخطف او الدخول الى البيوت او النشل مرة أخرى ! بالنسبة ليك اعزم من نشلك قهوة !

  2. فى سبيعنات القرن الماضى وبينما كنا جلوس فى إحدى الامسيات شخصي وبعض الاصدقاءأمام منزل أحدهم ظهر لنا أناس من الحى الآخر وهم يطاردون لصاً وجد يتسور منزل أحدهم وهبينا جميعاً والقينا القبض عليه واجلسناه فى الأرض وكلفت بأن إتصل بالشرطه من الهاتف الارضى الخاص بمضيفنا ابلغة الشرطه وعندما عدت حيث يوجد اللص كانت دهشتي عظيمه حيث وجدت اللص والذين القوا القبض عليه منخرطين فى ونسه على طريقتنا السودانيه كل واحد يحكى تجاربه مع اللصوص حتى اللص كان يحكى تجربته الشخصيه وفى جو هذه الآلفه قرر الجميع إطلاق سراحه وحضرت الشرطه وسألت عنى بإعتباري المبلغ ولما قلت لهم لقد اطلقنا سراحه قادوني إلى القسم وكادوا يلقوا بى فى الحراسه لو لا تدخل بعض الاجاويد!! الكلام ده بقول ليه؟!! لان قانون الشرطه لا يفرق بين المجرم والمبلغ الذى يعاني عنتاً فى حال الابلاغ عن اى جريمه!!.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..