مقالات سياسية

معاقبة الأونروا جريمة ضد الانسانية.

كلام الناس
نورالدين مدني

رغم أن الذي يجري في السودان يكفي ليجعلنا ننشغل عن ما يجري في العالم لكن ما جرى في قطاع غزة من عدوان غاشم بمساندة مكشوفة من الرئيس الأمريكي بايدن ومن والاه من رؤساء بعض الدول دفعني دفعاً لتخصيص كلام الناس اليوم عنه
.
تأكد إنحيار الرئيس الامريكي ومن والاه من الرؤساء لسلطة الاحتلال الصهيوني بموقفهم المريب تعليق تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة”أونروا” لمجرد إتهام إسرائيل لبعض موظفي الوكالة بتورطهم في هجمات 7 أكتوبر، دون أن يتحروا مدى صحة ها الاتهام.

جاء في الأخبار مؤخراً ان رئيس وزراء استراليا انتوني البانيزي أعلن ان حكومته تحقق في مزاعم بأن بعض موظفي الأونروا متورطين في هجمات المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي.

أضاف ألبانيزي قائلاً أنه لايريد ان يموت الناس جوعاً في غزة وان المنظمة الوحيدة التي يمكنها تقديم الدعم المطلوب هناك هي الأونروا التي تعتبر العمود الفقري في جميع العمليات الإنسانية في غزة.

بغض النظر عن صحة الاتهام الموجه ضد بعض موظفي الأونروا فإن تعليق التمويل يستهدف الأونروا وأعمالها الإنسانية ويعد جريمة ضد الإنسانية لأنه يعرقل استمرار المساعدات الإنسانية في غزة، وكان الأولى المطالبة بمعاقبة كل موظف في الأونروا ثبت انه شارك في هجمات المقاومة الفلسطينية في 7اكتبوبر.

مهما يكن من أمر فإن الواجب الإنساني يتطلب مراجعة قرارات تعليق تمويل الأونروا وتأمين تدفق المساعدات الإنسانية مع استمرار الجهود الإقليمية والدولية لوقف العدوان الغاشم على الفلسطينيين والالتزام بخيار الدولتين الذي يضمن قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف التعديات والاختراقات والاستفزازات الاسرائيلية لمحاصرة الهجمات العسكرية التي باتت تهدد العالم بحرب عالمية مدمرة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..