تصريح صحفي حول استدعاء واعتقال المقاتل/ محمد فاروق

التحالف الوطني السوداني
نحو دولة مدنية ديمقراطية موحدة
دائرة الإعلام

تصريح صحفي حول استدعاء واعتقال المقاتل/ محمد فاروق

قامت الاجهزة الامنية للنظام الارهابي الشمولي يوم الأربعاء 30 اكتوبر 2013م باعتقال عضو المجلس المركزي لحزب التحالف الوطني السوداني المهندس/ محمد فاروق وتم اطلاق سراحه في وقت متأخر من مساء نفس اليوم وطلب منه الحضور لمقر جهاز الأمن صباح اليوم الخميس 31 اكتوبر 2013م.

يعتبر التحالف الوطني السوداني اعتقال المقاتل/ محمد فاروق ومن قبله مقاتلينا/ات داخل الخرطوم وخارجها منذ بداية التظاهرات هو استمراراً لنهج النظام الارهابي الشمولي المتبع منذ انقلابه في اواخر يونيو 1989م وتوهمه بأن اللجوء لاعتقال القيادات السياسية والشبابية أو تعطيلها بطلبات الاستدعاء اليومية ستكسر الإرادة الجماهيرية والشعبية. من المؤكد أن هذا المنهج الفاشل سيرتد لنحر النظام لأن الجماهير بمختلف فئاتها العمرية ومنذ هبة سبتمبر 2013م المجيدة هي من تقود نفسها بنفسها وتتولي حصار النظام في كل مدينة أو قرية أو حي توطئة لهزيمته الشاملة والنهائية.

إن اعتقال المقاتل/ محمد فاروق ومن قبله تسع من الاكاديمين/ات من جامعة الاحفاد خلال هذا الاسبوع يكشف حالة الارتباك الداخلي الذي يعيشه النظام المرتعب منذ هبة سبتمبر المجيدة ويناقض اعلانه الاخير بإطلاق سراح قادة العمل السياسي والشبابي المعتقلين ويدحض ادعاء مدير امنه بأنهم سيطروا على الأوضاع ووصلوا لبر الامان ويأتي بمثابة إقرار عملى بأن جولة سبتمبر ستليها جولات قادمات في القربب العاجل ستقضي حتماً على النظام الارهابي الشمولي الذي بات سنده شعبي الوحيد هي مليشياته الامنية بعدما فقد تأييد ومساندة قطاعات واسعة من منسوبي القوات النظامية وحتي وسط اعضاء حزبه الحاكم الذين يفرون منه فرار السليم من الاجرب.

تظهر المؤشرات الراهنة وصول حالة التخبط التي يعيشها النظام لقمة هرمه، فرئيسه يدعو في خطابه امام البرلمان للحوار والتفاوض مع الحركات الثورية المسلحة وينادي بتشكيل مجلس للسلام، وبعد مرور اقل من 24 ساعة على ذلك الخطاب يعلن وزير دفاعه وامام رأس النظام نفسه بأن القوات النظامية ستدحر وتحسم الحركات الثورية عسكرياً ..!!

لقد استنفذ النظام الإرهابي الشمولي كل الفرص التي منحت له وبدلاً عن استثمارها قام بإستغلالها لتقويض وعرقلة مسار التحول الديمقراطي وتزوير الانتخابات وتقسيم البلاد ونشر الحروب وحصد المدنيين العزل بالرصاص في كل مكان. واستناداً لكل ذلك فلا خيار لشعبنا من اجل تحقيق حياة كريمة ومستقبل افضل إلا بإزالة واسقاط هذا النظام على أن يسبق ذلك وحدة كل اطياف المعارضة السياسية والشبابية والثورية وتواثقها على ترتيبات انتقالية تقود بلادنا صوب المستقبل للحيلولة دون اعادة حالات التخبط وعدم الاستقرار التي عاشها وطننا بعد انتصار ثورتي اكتوبر 1964م وابريل 1985م وتجنباً لتكرار النماذج التي اعقبت انتصار ثوارات شعوب دول الربيع العربي.

المجد والخلود لشهداء شعبنا
والنضال مستمر والنصر حليف الجماهير

الخميس 31 اكتوبر 2013م
الخرطوم- السودان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..