مقالات وآراء

الجام العوام في مبادرة الجد الهمام

ماوراء الكلمات – طه مدثر
(1) في هذه الآونة الأخيرة من أيامنا المسربلة بالفجيعة والمصائب والكوارث والقتل المجاني (لأسباب تافهة، لا تدعو لقتل ذبابة دعك من قتل النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق، وأمامكم حادثة مقتل شاب النادي العالمي) وأيضاً وفي الآونة الأخيرة، شهدنا العديد من المبادرات التي ظاهرها الخروج بالبلاد إلى بر الأمان، ولكن باطنها أما شرعنة انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، او إيجاد مخرج آمن للانقلابيين، وعدم المحاسبة والمساءلة، على كل ماتم على أيديهم من قتل على الريق أو مرة أو ثلاث مرات عند كل مظاهرة ، وفساد وافساد وسياسات اقتصادية، جعلت نائب قائد الانقلاب، الفريق اول محمد حمدان يتحسر على ما آل إليه حال البلاد والعباد.

فكل هذه المبادرات، هي جهد بشري، ولكل مواطن الحق في قبولها او رفضها، ويجوز الرد والتعليق عليها، فهي ليست قرآناً منزلاً.
(2) وهنا تحديداً نتحدث عن مبادرة الشيخ الطيب الجد، فقد أخذنا قسطاً وافراً من النقد والهجاء والذم، لأننا وبحسب فهم البعض اننا نحن عوام الناس، وتطاولنا على مقام الشيخ الطيب الجد، واننا لم نعطي الشيخ حقه من الاحترام والتقدير، وهؤلاء يتجاهلون أن السياسة لعبة قذرة، ومن يدخلها، فعليه أن يتحمل اذاها، وبالحديث عن مبادرة الشيخ الطيب الجد، نسأل هل أشارت مبادرته الى مكان الأزمة؟، وهل اقترحت حلولاً لمعالجة الازمة؟، هل ذكرت المبادرة محاسبة قتلة مجزرة فض اعتصام القيادة العامة؟ وهل وهل ؟والاحابة أقرب اليك من حبل الوريد، فهي كسابق المبادرات التفت حول الأزمة (ودخلت بحمد وطلعت بخوجلي)!!، بل لا نبالغ اذا قلنا إن مبادرة الشيخ الطيب، صبت المزيد من الزيت على النار، وذلك عندما استصحبت معها فلول النظام البائد، في صورة استفزازية، وفي مشاهد عبثية، وكأنه لم تقم وتهب وفي ديسمبر ، ثورة عظيمة، كان من أهدافها إقامة دولة المواطنة، لا دولة الحزب، او دولة الحركة الإسلاموية، او دولة المنافقين الذين يركبون كل مركب، أيضاً المبادرة تعلن وفي تحد سافر لإرادة الشارع الثوري، انها لن تستثني أحد، وهذا الاحد الذي لا ترغب أو أن شئت الدقة فقل لا تملك الإرادة استثناءه بالضرورة ، هو حزب المؤتمر الوطني البائد، الذي قامت ثورة ديسمبر من أجل اقتلاعه، وأليس في هذا التحدي، نوع من صب الزيت على النار؟ان الوجوه التي شاركت فيما يسمونه مؤتمر المائدة المستديرة، بدءاً من المدعو الطيب قسم السيد والتجاني السيسي وابوقردة، واحفاد المهدي وموسى محمد احمد والى باقي أفراد(الجوقة)، هؤلاء نسوا العشرة، وماذا كان سيضيرهم، لو انهم استصحبوا معهم مولاهم محمد هارون أو المخلوع البشير، صحيح العشرة مابتهون الا على اولاد الح… !!!
(3) الخلاصة
إن من لم يقدم لثورة ديسمبر المباركة، ولو كلمة طيبة، يريد اليوم أن يبني له مجدا على جماجم وأجساد الشهداء، وعلى دماء الجرحى والمصابين، فتعساً لذلك الباني والمبني، وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم.
الجريدة

‫3 تعليقات

  1. مقام الشيخ الطيب الجد في الناي بنفسه وجماعته عن الشأن السياسي وما دام إنه قبل الخوض فيها بل والعمل على محاربة الثورة بمبادرته الفاشلة فهو شريك ومؤيد لجرائم الكيزان والسلطة الانقلابية .
    شيخ منافق لا يحترم سنه يتآمر مع الانقلابين متخذا من وكره الفاسد مطية لخداع الناس ولا يعلم أن التغيير الفعلي حدث في الوعي المجتمعي والشباب الواعي المستنير

  2. الاخ طه مدثر: حياك الله كتبت واوفيت الموضوع حقة. علية كان امتعاضنا الشديد لرجل تقابة القرأن وشيخ صوفى بان يتدخل فى معترك السياسة القزر وكان هدا دلونا:-
    سبحان الله… متى واين اصبح رجالات الصوفية سياسين؟؟؟ وما علاقة الصوفية بالسياسة؟؟؟؟؟
    معلوم ان الصوفية بالكثير من البلدان العربية, ولكن من غير المعلوم ان الصوفية فئة سياسية ولا باى بلد اخر الا بالسودان. السودان الدى اصبح بلد العجائب والغرائب والاحن والمحن فى الاونة الاخيرة تحت ظل اللا حكومة.
    وانا اوجه كلامى للشيخ الجد : انت رجل طريقة وتقابة قرأن, وان السياسة لنفاق وكدب ودجل وقتل النفسوتعلم يالشيخ ان هدم الكعبة لاهون عند الله من قتل النفس الابالحق, والمكر والخداع و…و….ز, وهدا يتنافى مع روح الصوفية والمتصوفة. لمادا يالشيخ الجد تدخل نفسك فى المعترك القزر الممعن فى النفاق والكدب والخديعة والافك والدجل والصراعات الدنيوية, كيف سولت لك نفسك بان تكون انت طرف فى شئ يبغضة الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    الشيخ الجد راجع نفسك وسيتبين لك الحق من الباطل, والله عليم بالامور.

  3. خلو الطيب الجد.. ابشركم أن الشعب كلو أصبح يتعاطى السياسة حتى الأطفال بعد ان بلغ التدهور في البلاد حد الخرابة وكل زول يقوم من نومو الصباح ويلعن الكان السبب.. يلا شوفوا مين كان السبب.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..