مقالات وآراء

يا خالد نمر الخريف يعني الغرق والمعاناة

محمد حسن شوربجي

ولكن ندعو الله ان تتحقق وعود خالد نمر
فقد خرج علينا السيد الولي بالوعود الجميلة.
وخليكم شاهدين
فقد كشف والي الخرطوم، أيمن خالد نمر عن أنّ استعدادات ولايته لخريف العام الحالي بدأت منذ مارس الماضي بعد تشكيل اللجنة العليا لطوارئ الخريف من الجهات المختصة الماضي.
وأكد نمر في تنويره إلاعلامي أن الخرطوم “ستنجو وتخرج آمنة من الخريف هذا العام”.
وهذا يعني اننا مستعدين 100‪٪
رغم ان واقع الحال يقول غير ذلك.
فالمجاري مازالت علي حالها مسدودة بالنفايات وامام اعيننا.
وظني ان فيضان هذا العام لن يكون سهلا مع سد النهضة والانتقام المتوقع من الحبش عشان الفشقة.
واكيد سيتكرر مشهد كل عام ومنظر البيوت المكسرة.
وزيارات المسؤولين الدرامية والباطلين المشمرة وسط بحيرات المياه وخطب كل عام.
وقلوبنا معكم وسنوزيع عليكم الخيام واكياس الرمل.
واجزم ان توتي ستغرق هذا العام كما كل عام وستنتشر العقارب والثعابين وانعدام الامصال و الخيش.
وسيتكرر نفس ألمشهد الحزين دون حلول تذكر أو أي خطط حكوميه.
ونفس السكان العايشين في مجاري المياه هم هم.
وقد يبكون للكاميرا كعادتهم كل عام.
ولم ولن تمنع الحكومة السكن بجوار النيل وفي المجاري.
ولم ولن تبني بيوت آمنه وقويه للمتضررين.
والحكومة كالعادة ستسد دي بطينة ودي بعجينه.
وسيتحدث البرهان كالعادة.
وسيتحدث حمدوك كالعادة.
وسيتحدث حميتي كالعادة.
وتذكر اخي المواطن انك في بلد الازمات والكوارث.
العام الماضي أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالخرطوم أن قرابة ال 850 ألف شخص وأكثر قد تضرروا في السودان جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات المدمرة ،
وهذا العام الله اعلم بالارقام الجديدة ومع التداعيات المتوقعه لسد النهضة.
ولعل أقصى ما ستفعله حكومتنا هو طلب مساعدات دولية و إعلان السودان منطقة كوارث
وستظل المشكلة دون حل ككل الأعوام المقبلة .
وفقط سنكتفي بالمقارنات ما بين فيضانات 1902 _1946_1988_ 2019_ 2020 وايهما الاقوي.
في وقت لا نملك فيه حتي أجهزة إنذار مبكر تنبه المواطن بهذه الفيضانات الكارثية.
رغم كل الميزانيات والوزراء والري وفروع الوزارة وجيوش الموظفين والعربات والمخصصات والعلاج بالخارج.
وفقط سيخرج علينا سعادة الوزير في أجهزة الإعلام ليتحدث عن تكوين اللجان واللجان المنبثقة والخطط التي وضعت والحلول الفارغة والوعود الكذابه.
وياريت نتعلم من الدول كيف تكون التدابير الخاصة للتخفيف من أثر مثل هذه الكوارث،
فمن الأهمية بمكان الكشف عن الفيضانات والسيول قبل وقوعها بوقت وذلك حتي يتحوط الناس و تحفظ الانفس و المحاصيل والمواشي والممتلكات.
ولكن ان يستيقظ المواطن ليجد (عنقريبو ) غرقان وسط المياه وبيته مهدم.
فهذا ما لا نرضاه.
ولابد ان تستيقظ وزارة الري من سباتها العميق وتقدم للشعب ما يمكن تقديمه من حلول.
*** وإنذار الناس في وقت مبكر
*** وترحيل الناس بعيدا عن أماكن الفيضان
*** وطلب بناء منازل قويه تقاوم الفيضان
*** وشق ترع ضخمة جانبيه تخفف المياه المندفعة والمتدفقه في فصل الخريف.
*** والتحكم العلمي بخزاناتنا الكثيرة بالتعاون من الدول المطلة على النيل.
كل ما نتمناه ان تصدق توقعات خالد نمر.
فأن صدقت فلابد من اقامة تمثال له وسط الخرطوم.

محمد حسن شوربجي

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..