دولار .. ريال .. وهلم جرا

شهب ونيازك:

دولار .. ريال .. وهلم جرا

كمال كرار

دفعت الهيئة العامة للحج والعمرة من حر مال الشعب السوداني مبلغ 6.4 مليون ريال سعودي ( الريال ينطح ريال ) لبيت خدمات سعودي من أجل التفتيش عن الأوقاف السودانية ( الضايعة ) في السعودية ، وهي المهمة التي لم تنجز وبالتالي فقد ( أوصي ) المراجع العام باسترجاع المال العام ( الرايح ) علي جناح السرعة .

وحتي لا تدقس الهيئة مرة أخري وتكلف ( سمساراً ) آخر بالتفتيش عن الأوقاف السودانية التي تركتها قوة دفاع السودان في كرن الحبشية أو الكفرة الليبية ، وحتي لا تروح أموال الشعب السوداني من جراء التفتيش عن الأوقاف السودانية التي تركها بعانخي في صعيد مصر فإننا ( نوصي ) الهيئة بمخاطبة سلطات الأراضي في البلدان المعنية بدلاً عن اللف والدوران .

ولو عصلجت المسألة يمكن للهيئة أن تستعين بالسيد ( google earth ) من أجل رصد المعالم السودانية في الدول الأجنبية ، فالعقارات التي فيها ( تُكُل ) ودوكة وصاج ، أو سعن ومشلعيب لا بد أن تكون أوقافاً سودانية ولو كانت في جنيف أو مدريد .

ويمكن للهيئة أيضاً أن تفتش عن العقارات السودانية في أسبانيا أو ما يعرف بالأندلس سابقاً ، فربما كان هنالك سوداني في الجيش الأموي أو مستشار أو مساعد رئيس .

ولربما كان في حكومة القاعدة العريضة لهولاكو التتري سوداني سادن ترك أملاكاً وقصوراً في بلاد ما بين النهرين .

6.4 مليون ريال بسعر السوق ( الأبيض ) للعملات تساوي 4.8 مليون جنيه جديد يعني 4.8 مليار جنيه قديم .

أقسم هذا المبلغ علي 2 جنيه لتعرف كم وجبة فطور يمكن أن يشتري للطلاب الفقراء من أجل سد الرمق .

واقسم نفس المبلغ علي واحد جنيه كيما تعرف كم حقنة دواء يمكن توفيرها للشماليين أو الجنوبيين الذين حرمتهم الانقاذ منها في وقت سابق .

ولماذا أصلاً تكون هنالك ممتلكات سودانية ضائعة بالحجاز أو القوقاز ، فالوثائق لا بد أن تكون بطرف الأوقاف السودانية الكائنة بالخرطوم وليس الرياض السعودية .

وبمناسبة الأوقاف ( الضايعة ) فانني قد لاحظت أن بعض الأوقاف بالخرطوم تحولت إلي مستوصفات خاصة ، وكان يمكن أن تنشأ فوقها مستشفيات عامة لعلاج الفقراء طالما أن الهدف من الوقف المصلحة العامة .

وبمناسبة الحج والعمرة فانني فتشت في ( الأثر ) عن الحج السياحي فلم أجد له أثراً ، فلم يكن الحج ? زمااان ? في خيمة خمسة نجوم ، ولا كان في ( مدلّك ) ولا يحزنون .

الميدان