أخبار السودان

تحالف المزارعين: أكثر من 92 ألف حالة إصابة بالسرطان والفشل الكلوي في عامين

الخرطوم: حسين سعد

أعلن تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل تسجيل(92955)حالة إصابة لأمراض السرطانات والكلى والأزمة والحساسية للفترة من(2008 إلى 2010) بسبب المبيدات المنتشرة بالمشروع. وكان عدد من المزارعين قد حذَّروا من أطنان المبيدات السامة الموجودة في العراء والمخازن المتهالكة، التي قالوا إنها تهدد البيئة وصحة الإنسان بالجزيرة، وحسب مدير المعهد القومي لعلاج الأورام البروفيسور دفع الله أبو إدريس، فإن ولاية الجزيرة تحتل المركز الأول في الإصابة بالأورام السرطانية، ويناهز متوسط الإصابات الجديدة الألف كل عام. وأصدر مكتب البحوث والمعلومات التابع للتحالف كتاب له بعنوان:( التلوث البيئي والأخطار الصحية الناتجة عن الاستخدام غير السليم للمبيدات بمشروع الجزيرة والمناقل) بمساهمة واسعة من الراحل عبد الرحمن محمد يوسف القيادي بالتحالف بمنطقة فداسي بالجزيرة في إعداد الكتاب الذي يقع في(34)صفحة من القطع المتوسط، تشمل مقدمة للكتاب و(6)فصول وتوصيات وملاحق، حيث تناول الفصل الأول صيانة البيئة، والفصل الثاني تحدث عن الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالبيئة، والفصل الثالث تحدث عن كيفية إجازة المبيد ونقله وتخزينه وطرق الاستخدام والآثار التي تسببها المبيدات كما شمل ذات الفصل حديث عن الحالة الراهنة بالمشروع، بينما ضم الفصل الرابع التلوث بالمبيدات، وتناول الفصل الخامس القوانين واللوائح وكرَّس الفصل الأخير للحديث عن الأضرار الصحية والاقتصادية للمبيدات. وأوصى الكتاب الذي ستنشره التغيير الاليكترونية في سلسلة من الحلقات خلال الأيام القليلة القادمة، أوصى بتفعيل مصلحة الغابات بالمشروع وإعادة تأهيل الغابات التي دمرت، وزراعة المزيد من الغابات في المساحات خارج الدورة الزراعية، وتكوين الجمعيات البيئية على مستوى القرى والفرقان، وطالبت التوصيات بتكوين لجنة فنية عليا لمراجعة رخص وتسجيل واستيراد المبيدات المتداولة حاليا، وتطوير أساليب تخزين وترحيل المبيدات والتخلص من الفائض، وجعل المخازن بعيدة عن موارد المياه. وقال الكتاب:( إن ترحيل وتخزين المبيدات لا يتم بالطريقة القانونية والعلمية) كما لفت الكتاب إلى عدم تدريب العمال أثناء عمليات الشحن والتفريغ، كما أن السيارات التي يرحل عبرها المبيد غير مخصصة لنقل المبيد ويتم غسلها أي ـ السيارات ـ في الترع بالقرب من موارد المياه(الصهاريج) أو داخل القرى بالأيدي والأواني المنزلية، فضلا عن نقل المبيدات من المخازن إلى قرى المشروع مع المواطنين والسلع الاستهلاكية التي يستخدمها الإنسان في معيشته وأعلاف الحيوان، كما أن البعض من المزارعين يقوم بتخزين المبيدات في منازلهم وهو ما يوضح مدى الجهل والاستخفاف بهذه السموم التي تتسبب في موت الإنسان والحيوان والإصابة بالحساسية والإجهاض والسرطانات والتشوهات في الأجنة والفشل الكلوي وضعف المناعة؛ وبحسب الكتاب فأن حالات الإصابة بالسرطان في الجزيرة للفترة من(2008إلى 2010) بلغت حوالي(3234)حالة إصابة ومرض الأزمة (67283) ومرض الكلي لذات الفترة (22438) حالة إصابة، كذلك لفت إلى أن أعداد كبيرة من المواطنين يترددون على مستشفيات العاصمة الخرطوم ولا تشملهم هذه الإحصائية. ومن جهة ثانية أقام التحالف ليلة تكريمية حافلة لعضو التحالف والقيادي بالحزب الشيوعي الدكتور صديق عبد الهادي ومرشحه للمجلس الوطني في انتخابات أبريل من العام 2010 الذي يمضي إجازة العيد وسط الأهل والأحباب بمنطقة العقدة بولاية الجزيرة وكرم التحالف عبد الهادي بشهادة تقديرية لمواقفه ودعمه الواسع للتحالف، وبذل الغالي والنفيس من أجل إنسان الجزيرة ومزارعيها وعمالها، وحضرت الفعالية التي تحدثت فيها قيادات التحالف والمحتفي به، جماهير المنطقة قادمة من القرى المجاورة ومن الحصاحيصا والمناقل والهدى والخرطوم مشاركة في تكريم عبد الهادي؛ الذي ظل يدعم التحالف بقلمه وفكره وماله وسط أهله ومنطقته العقدة التي ظلت ومازالت قلعة حصينة للدفاع عن حقوق المزارعين وتبني قضاياهم.

الميدان

تعليق واحد

  1. ثم ماذا؟
    ضاع الوطن و فضل العرض.
    على النساء و الرجال تكوين خلايا المقاومة بالاحياء لصد الجنجويد ،الذين يحيطون بالعاصمة ، عن الاعراض .بناتكم و امهاتكم في خطر. و ما يتعرضن له بنات دارفور يوميا ليس بخاف عن احد. والعاقل من اتعظ بغيره.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..