الطب.. قصص شعبية

الطب.. قصص شعبية

الصادق المهدي الشريف
[email][email protected][/email]

? خبر غريب أطلّ برأسه بداية الإسبوع الفائت: في غرفة التوليد بمستشفى سوبا الجامعي.. والوقت ليلاً.. وإمرأة على وشك الولادة.. فإذا بكهرباء السد (تقطع وشها).. ولا توجد إضاءة إحتياطية.. فيقرر الطبيب الإستعانة بالإضاءة الموجودة ببعض أنواع الموبايلات (!!!!).. وبالفعل خرجت المولودة الى حيز الوجود(وبالطبع باكية).. والموبايلاتُ تستقبلها بأضوائها الباهرة ورصيدها الوافر.
? هذا الخبر أقرب للقصة الخيالية الشعبية.. لكنّه حقيقة.. أوردتها إحدى الصحف في بحر الإسبوع الفائت.. ونقلتها بعض المواقع الإلكترونية.. وعلّق عليها البعض عدداً من التعليقات الساخرة.. لكنّ الشاهد هو أنّ المولودة خرجت الى الحياة على أضواء الموبايل.
? ولو أنّ الأمر يتمّ وفق (العُرف العالمي) الذي تمنحُ فيه الدُوَّلُ الجنسيةَ للمولود الذي يولد على ارضها أو في فضائها (على متن طائرة).. لو كان الأمرُ كذلك لألزمت الحكومة إحدى شركات (الموبايل) أو كلّها (بالتضامن) لتبني تلك المولودة مدى الحياة.
? لن يحدث تحقيق حول هذا الأمر.. ولو حدث فسوف تقتله اللجان.. إذن ? كمواطنين – ما يمكن أن نستفيده من مثل هذا الخبر.. هو أنّ على البعول (الأزواج) التحوُّط لمثل هذه الحالات.. فيحملون معهم مصابيح (ببطاريات جديدة) الى مستشفيات التوليد.. ولو كان الحال متيسراً يمكن أن يحمل البعلُ معه موِّلداً (جنريتر) ليحل مشكلته ومشلكة آخرين.. والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
? من القصص الشعبية التي تُروى عن إحدى كِبار الجراحين(بمدينة بحري).. أنّ مريضاً حار الأطباءُ في أمره.. فهم بدءاً لم يستطيعوا تشخيص مرضه حتى يُحددوا العلاج المناسب.. وصحة المريض تتدهور كلّ يوم.
? وتولى الدكتور المقصود المهمة.. وبعد صور (الأمواج) الصوتية والمقطعية والرنين المغنطيسي.. طلب الدكتور من أهل المريض أن يُحضروا له أذان كلب (اضان كلب).
? واحتار أهل المريض في الطلب.. ولكنّهم أحضروا له طلبه.. فأمر المريضَ أن يأكل (الأضان)..وبالفعل أكلها المريض.. وشُفي تماماً.. وبعد اسبوعٍ واحدٍ عادت له صحته.
? الفكرة انّ الطبيب وجد (قرادة) في معدة المريض.. تمتص رحيق الحياة منه فيضعف يوماً بعد يوم.. ولمّا كان القراد مُحباً وولهاً بالكلاب (خاصة الإضنين).. فكر الدكتور في انّ القرادة لن تترك معدة المريض ما لم تجد شيئاً آخر تحبه بشدة.. وهكذا جآءت فكرة (أضان الكلب).. فتعلقت بها وخرجت من المعدة.
? القصة حكاها لي أحد القراء الكرام.. وبالطبع مبعثها الحماس للطبيب جراح بحري المشهور.. وهي قصة لا تستصحب معها أياً من منطق العلوم ولا منطق الحياة.. ف(القرادة) لن تعيش ساعة واحدة في المعدة الساخنة المليئة بحامض الهيدروكلوريك.. كما أنّ أشجع الرجال لن يستطيع أن يقطع بعضاً من (أضان) أخيب الكلاب.. إلا والكلب مفارقٌ للحياة.
? خيال الرجال: زوجة مرَّت على زوجها في مكتبه فوجدته يقرأ كتاب (الرجل.. أسد المنزل).. فقالت له (لسه بتقرأ في الكتب الخيالية دي؟؟.).

تعليق واحد

  1. موضوع القرادة هذا تردد كثيراً و أشهره ما ورد في كتاب الفرج بعد الشدة و الضيق للقاضي التنوخي و هو عاش في العصر العباسي و روي قصصاً كثيرة عن الحكماء في ذلك الزمان و هم الأطباء بتعبير العصر الذي نعيش فيه. لم يكن لهم منهج علمي ضابط كحال العلوم و المهن في عصرنا الحاضر, لكن كانوا ذوي حكمة, و من ثم سموا الطبيب حكيماً.قال تعالي ( يؤتي الحكمة من يشاء).

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..