مقالات سياسية

أنا أحلم!

أنا أحلم!

طفولتنا العفوية و صبانا المنتشي بين أشجار المانجو و الباباي و اللولو و الكرنيوك و البافرة.. و الناس الطيبين.. و النقارة.. و الحياة تمضي بهدوء!
لم نكن نعلم شيئا عن جمال دنيانا بمدينة واو.. و لم يخطر ببالنا حلاوة المدينة..
كيف نفكر في الجمال و قد ولدنا في كنف الجمال..؟ …
حتى الغابات كانت طيبة.. تتلقانا بأريحية متى دخلناها.. و بأريحية نخرج منها محملين بالثمار.. و المرح!

أحلم أن أسافر.. أن أعود إلى واو الآن.. و أتحرك في المدينة.. من أقصاها إلى أقصاها.. أحيي كل من ألتقيه في الطريق: سلام جاكم! السلام عليكم! و يرد كل من أحييه بسلام أعمق أعمق!
أنا أحلم!
أتحرك ماشيا.. أدخل الغابة دون خشية.. أعانق أشجار اللولو.. و الباباي.. و الويرويربا.. و الغزلان تتقافز و الطيور تسقسق و الظلال تمتد إلى ما لا نهاية.. و أنا أتوغل في الغابة إلى ما لا نهاية.. تحيط بي براءة الطبيعة المتخمة بالحياة.. و لا خوف في الغابة..
أنا أحلم أن يعود الانسان إلى إنسانيته و طيب معشره الممتد في عمق أعماق المدن و الأرياف و الغابات الجنوبية..
أنا أحلم بالاستقرار و الحوكمة الرشيدة و التنمية المستدامة..
أنا أحلم! أنا أحلم! أنا أحلم!

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..