اولي المهازل في العام الجديد:”درس عصر” قطري للسودان في محاربة الفساد!!

١-
***- من يصدق ، ان عمر البشير الذي وعدنا قبل ستة وعشرين عام في البيان العسكري رقم “واحد” بتاريخ ٣٠ يونيو ١٩٨٩ بمحاربة الفساد محاربة ضارية لا هوادة فيها ولا تنازلات واجتثاثه من كل جذوره، وعدنا البشير ايضآ -في البيان وقتها- وبلهجة عسكرية صارمة، ان النظام العسكري الجيد سيقوم بتقديم كل السياسيين الفاسدين القدامي الذين حكموا البلاد قبل انقلابه الي القصاص الصارم لانهم كانوا وراء تخريب البلاد وتدمير الاقتصاد القومي..من يصدق ان هذا “العمر” نفسه الذي وعدنا بمئات الوعود البراقة طوال ربع قرن بتنظيف نظامه تمامآ من كل انواع الفساد، قام نظامه الحاكم بالامس ٣ يناير الحالي (بلا خجل او حياء) او بمثقال ذرة من احترام لهيبة السودان وشعبه، باستجلاب فريق من دولة قطر يترأسه النائب العام علي بن فطيس، كل مهمة هذا الوفد القطري في السودان تقديم (درس عصر) للمسؤولين في الدولة عن كيفية محاربة الفساد النتن المتفشي في السودان (علي الطريقة القطرية)!!

٢-
***- ما من مواطن في داخل السودان او خارجه وطالع خبر وصول الوفد القطري الي الخرطوم بدعوة من وزير العدل عوض الحسن النور، وتستغرق عدة أيام، وكيف ان وزير العدل قام باستقبال الوفد في مطار الخرطوم ومعه عدد من المسؤولين، الا اصيب بدهشة عارمة وخيبة امل من ما يجري من مهازل في سودان اليوم!!..

٣-
***- الملايين في كل ارجاء البلاد استغربوا من تصرف المسؤولين في الخرطوم (استيراد) خبراء من الخارج يصلح حال فساد النظام، والتي هي – بلا جدال- حالة نادرة لم تحدث من قبل، وما كان لها مثيل في اي دولة اخري!!

٤-
***- هناك دول كثيرة فاقت السودان في فساده، ونذكر منها علي سبيل المثال لا الحصر الدول التي احتلت “قائمة الفساد في عام ٢٠١٥” وكانت: الصومال، نيجيريا، العراق، جمهورية إفريقيا الوسطى،أفغانستان،غينيا،ليبيا ، ميانمار، السودان الجنوبي، روسيا.

٥-
***- رغم الفساد المريع في هذه الدول ما لجأت اي حكومة منها الي (استيراد) خبراء اجانب، حكومات عملت بالقول الكريم (اذا بليتم فاستتروا) !!..

٦-
***- الا ان النظام السوداني -كعادته بعد ان فقد الهيبة والاحترام- راح يفتخر علنآ واخطر الجميع في بلده عبر صحفه المحلية بوصول (معلمين واساتذة “جهابذة” من دولة قطر في علم “ازالة الفساد”)!!..فرح النظام ايما فرح وسرور بوصول النائب العام القطري الذي جاء بـ”عصا سحرية” ما ان يلمس بها مواقع الخلل واماكن الفساد في حزب المؤتمر الوطني او بجهاز الخدمة المدنية او العسكرية، الا يكون كل شي في لمح البصر (انظف من الصيني بعد غسيله)!!

٧-
***- اعضاء الحزب الحاكم لن يحتاجوا مستقبلآ الي (تحلل) ولا الي اي مفوضية تحارب الفساد، او الوقوف امام قضاة محاكم نيابات “محاربة الثراء الحرام”، لان هذا الوفد القطري جاء معه بكتاب( كيف تزيل انواع الفساد في ستة ايام؟!!)،الوفد القطري سيطبق بكل ما جاء في الكتاب بحذافيره، وبعدها يصبح السودان بلد نظيف مثل قطر!!

٨-
***- ان الشي المحير في الامر، هو ذلك السؤال المطروح بقوة في اذهان الناس:(لما اختار وزير العدل عوض الحسن النور – تحديدآ- دولة قطر دون باقي دول العالم واستعان بها في محاربة الفساد..من هو او هم من نصح الوزير الاستعانة بقطر؟!!)..

٩-
***- هل نفهم ان ما طرحه عمر البشير خلال ٢٦ عام من خطط ومفوضيات ومحاكم، وما قاله من كلام ووعود في خطبه وقراراته الجمهورية، والتوجيهات التي ماتوقفت…( كلها طلعت فشنك وضحك علي الذقون؟!!) لاتسوي شروي نقير؟!!

١٠-
***- الوفد القطري سيواجه بحالات فساد (Made in Sudan) ما سمع بمثيل لها من قبل!!..مثل فساد اختفاء عائدات النفط طوال ١٩عام- ١٩٩٦-٢٠١٥!!…اين ذهبت “الوديعة” القطرية(مليار دولار)؟!!..من وراء فساد توسع “تجارة البشر”؟!!

١١-
***- اتوقع ان يقطع اعضاء الوفد القطري زيارته للخرطوم سريعآ، وكفاهم ما سمعوا وشاهدوه، يعود الوفد الي بلده سريعآ قبل ان تصيبهم حالات جنون من ما يجري في السودان…

١٢-
***- رحم الله زمن “الهيبة” السودانية التي ضاعت وولت.

بكري الصائغ
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. شرت مؤسسة “Verisk Maplecroft”تقريرا حول حجم الفساد بعد مراجعة بيانات 198 دولة لمدة سنتين من 2012 ولغاية 2014 .

    وحددت المؤسسة عدة معايير لتحليل مستوى الفساد ابرزها: مدى تكرار الفساد، ومدته، وانتشاره، وحجم الفساد .

    وبحسب التسلسل الذي تصدرته الصومال بالاضافة لاربع دول عربية بينها العراق :

    1- الصومال

    جاءت الصومال على رأس قائمة الدول الأكثر فسادا إذ حصلت على الصفر المئوي، وأشارت تقارير الى أن 80% من حجم الحسابات المسحوبة من البنك المركزي الصومالي يتم استخدامها لمصالح خاصة وليس لتمويل مشاريع حكومية، كما أن معظم الودائع التي يتم وضعها بالبنك مجهولة المصدر، بحسب تقرير “وول ستريت جورنال”.

    2ـ جمهورية إفريقيا الوسطى

    حصلت على 0.12 درجة، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، فإن الفساد المستشري في البنك المركزي لجمهورية إفريقيا الوسطى يقوض الآثار الاقتصادية الإيجابية لازدهار تجارة الماس والأخشاب في الدولة.

    3- السودان

    أحد أبرز الدلائل على الفساد السوداني هو الرحلة الجوية السرية الأخيرة للرئيس السوداني البشير لجنوب إفريقيا ليترأس وفد السودان في القمة الإفريقية دون أن يتم إلقاء القبض عليه، وفقا لموقع “بيزنس انسايدر”.

    4- أفغانستان

    ذكر “بيزنس انسايدر” أن أكثر من نصف عائدات الجمارك التي تمثل نحو ثلث إجمالي الناتج القومي الباكستاني تم سرقته، وأضاف أن أفغانستان لديها أقل معدلات “تجميع بيانات الدخل” في العالم.

    5- غينيا

    أشار تقرير للمنظمة الحقوقية “هيومان رايتس ووتش” إلى أن غينيا الاستوائية عانت الفقر والفساد والقهر طوال عهد الرئيس “تيودور أوبيانج نجيما” الذي حكم البلاد منذ عام 1979، فمعظم العائدات الضخمة التي تدرها صناعة النفط المزدهرة في الدولة الإفريقية تذهب الى الطبقة العليا المحيطة بالرئيس في حين يعيش بقية الشعب في فقر مدقع، وهناك فساد كبير في إدارة الصناديق العامة في البلاد.

    6ـ العراق

    رصد تقرير لموقع “مونيتور” اارتفاعا ملموسا في حجم الفساد الإداري والمالي في العراق منذ انتهاء الحرب الأمريكية به.

    7- ليبيا

    وذكر تقرير لصحيفة “فاينانشيال تايمز” أن المسؤولين الإداريين الذين يراقبون الثروة النفطية الليبية والتي تمثل 90% من اجمالي الناتج القومي يواجهون اتهامات بسوء الإدارة.

    8- ميانمار

    أشار تقرير لـ “بي بي سي” إلى أن اقتصاد هذه الدولة الواقعة جنوب شرق آسيا يعد من أبطء اقتصادات العالم نموا بسبب العقود الطويلة التي شهدها من الركود وسوء الإدارة والانعزال، وهناك اتساع في مستوى الفساد الإداري والمالي.

    9- روسيا

    ذكر “بيزنس انسايدر” بعض المؤشرات على الفساد في روسيا ومن بينها شراء أصوات من وفود “الفيفا” للفوز باستضافة كأس العالم لعام 2018، وكذلك العلاقات الوثيقة بين الحكومة الروسية وشركات البناء المرتبطة بدورة الألعاب الأوليمبية الشتوية.

    10- جنوب السودان

    رغم ثرواتها النفطية الغنية وحصولها على الاستقلال منذ قرابة الثلاث سنوات فإن الدولة وقعت فريسة للحروب الأهلية التي تسببت في مقتل عشرات الآلاف من مواطنيها ونزوح نحو مليونين آخرين.

  2. هذه فعلا حاله غير مسبوقه . سمعنا بدول تستجلب خبراء أو مهندسين فى تخصصات مختلفه لﻷستعانه بعلمهم وما لديهم من تجارب وخبرات فى مجال تخصصهم .
    يبدو ان الحاله دى فيها انه . هؤلاء المجرمين بما لديهم من خبرات متراكمه فى الفساد وبعد الزنقات القويه الاخيره التى جعلت وزير الماليه يتهمنا بالاستهلاك والكسل . بعد كل ذلك شعر الوزير بانو دقس وكلامو فضيحه ومافى تانى زول بديهو قرض . فحاول يدعم نفسو بى قطر والى هى اخطر منو .
    من ناحيه النايب العام الفطرى حيكتب تقرير عن سلامة اداء وزارة الماليه السودانيه وان الاقتصاد السودانى قد استفاد من المنح والقروض ايما فائده وما وقعت واطه ولابد من دعمو
    ومن ناحيه تانيه وعشان اخوانهم يستعيدو بعض ماء وجههم حتديهم قطر حبة دولارات حسنه ويعملو بيها ضجه لكى يهبط سعر صرف الدولار .
    يعنى اللفه دى كلها جابها ليهم الدولار الله لا كسبو هههههههخ

  3. شر البلية مايضحك:
    الفساد في شهر يناير ٢٠١٦
    -اي قبل ٧ ايام مضت من بداية هذا العام الجديد-
    -(عناوين اخبار)-
    ************

    ١-
    لجنتان لتقصي الحقائق والتحري حول الاتهامات المتبادلة بين هيئة الحج وبعض أعضاء البرلمان…
    ٢-
    لا يوجد نص في القانون يحرم الخلوة دون رباط شرعي: تبرئة مدير إدارة الحج والعمرة بسنجة من تهمة الأفعال الفاحشة…
    ٣-
    المراجع يكشف عن تبديد للمال العام بديوان الزكاة بولاية الخرطوم…
    ٤-
    رهن العقارات الحكومية للبنوك نفاج على التجاوزات والفساد…
    ٥-
    المراجع بالخرطوم يكشف عن تبديد للمال العام بمفوضية العمل الطوعي والانساني…
    ٦-
    مليارات من الجنيهات لا يعرف مصيرها !!ما قبل المؤتمر العام لمعاشيي مشروع الجزيرة .. هذا او الإنفصال !!
    ٧-
    حملوها مسؤولية الانحرافات السلوكية بالمجتمع: برلمانيون يستنكروا صمت وزارة الإرشاد والأوقاف على الفساد المالي والاختلاسات التي يرتكبها المسؤولون بالبلاد!!
    ٨-
    د. احمد مجذوب يؤكد اتخاذ البرلمان إجراءات أكثر فاعلية لمكافحة الفساد!!
    ٩-
    وزارة النفط: (٢) مليار و(٥٠٠) مليون دولار ديون شركات البترول على السودان!!
    ١٠-
    نائب الرئيس: ?ماعايزين في مجتمعنا فساد أخلاقي أو إداري?…
    ١٢-
    تقرير المراجع يكشف عن فساد بصندوق رعاية الطلاب..

  4. استاذنا الغالي بكري الصائغ.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…

    بقينا في زمن الانقاذ نسمع العجائب …. نحن معلمي الشعوب .. بقينا نستورد الخبراء من الخارج من الدول التي نحن كنا السبب في نهضتها بخبرائنا في شتى المجالات…

    أصبحنا مهزلة في زمن الانقاذ .. والله حتى التعليق ما قادرين نقول فيه شنو…

    اقتباس من أخر كلامك ..
    (***- رحم الله زمن “الهيبة” السودانية التي ضاعت وولت)..

    لك مني التقدير والاحترام..

  5. ١-
    المقال ادناه، عن حال الفساد المتفشي في السودان منذ ربع قرن، مهداه الي السيد/علي بن فطيس المري، “المحامي الخاص لدى الأمم المتحدة لمكافحة الفساد”، الذي يزور السودان هذه الايام، وصرح في يوم الاثنين ٤ يناير الحالي ٢٠١٦ في الخرطوم، وقال:(استشعارنا جدية السودان لمحاربة الفساد)!!

    ٢-
    مـقدمة:
    ******
    اعتقل بروفيسور محمد زين العابدين عثمان يوم الثلاثاء الموافق 21 فبراير 2012 بواسطة جهاز الأمن والمخابرات السوداني. البروف محمد زين كان قد كتب مقالاً نشر في صحيفة “التيار” معقباً ومنتقداً طريقة تناول الرئيس عمر البشير لقضايا الفساد في لقاء تلفزيوني كان قد أجري مع الأخير في يوم الجمعة 3 فبراير 2012، ومنع صحيفة “التيار” من الصدور يوم أمس الاثنين الموافق 20 فبراير، 2012، كان بسبب المقال الذي تحدى فيه البروفسور محمد زين رئيس الجمهورية بالنقد العلني.

    ٣-
    الي الـمقال:
    ?وقفات مع لقاء الرئيس?
    *****************
    بقلم بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان ?
    -جامعة الزعيم الأزهري-
    [email protected]
    ———————-
    ***- ما كنت أظن أن اللقاء الذي أجراه الطاهر حسن التوم مع السيد رئيس الجمهورية في قناة النيل الأزرق مساء يوم الجمعة الموافق 3 فبراير 2012م ونقلته في نفس الوقت قناة التلفزيون القومية وقناة الشروق وأذاعة أم درمان، يمر مرور الكرام على الكتّاب الصحفيين والكتاب السياسيين وكذلك النخبة المتعلمة والمثقفة في بلادي، إذ كانت أجابات السيد الرئيس على كل الأسئلة التي طرحت عليه غير مكتملة وبعضها غير موفق، علماً بأن اللقاء معلن له بوقت كافٍ والأسئلة معروفة للسيد الرئيس ولم تكن مفاجئة له.

    ***- كما أن الأخ الطاهر الذي أجرى اللقاء لم يحاول أن يستولد أسئلة جديدة من إجابات الرئيس ويدفع بها إليه في مقابل إجابات السيد الرئيس.

    ***- ولا أدري، هل الكتاب السياسيين الصحفيين قد أحجموا من تلقاء أنفسهم للتعليق على إجابات الرئيس زهداً أم خوفاً أم أنهم قد كتبوا ولكن مقص يد الرقيب كانت لهم بالمرصاد ومنعت ردودهم من النشر. وأني الآن متوكل على الله لأدلف تعليقاً على إجابات السيد الرئيس بالنقد الكامل بكل الجراءة وأتمنى أن تبتعد يد الرقيب عما أكتب؛ لأن وسائل النشر التي لا تتحكم فيها يد الرقيب كثيرة ومقروءة بأعداد كبيرة من القراء أكثر من الصحف اليومية، وأن الحكومة ليس لها المقدرة للتحكم فيها أو إيقافها، فالعالم قد صار قرية بفعل تطور ثورة تكنولوجيا الإلكترونيات. أجاب السيد الرئيس عن انتشار الفساد المالي في البلاد وخاصة من قبل المسؤولين، بأنه ليس هنالك فساداً يذكر ومعظم ما يقال عن الفساد فهو تهويل وأن الفساد المالي الذي تحصل عليه المراجع العام يساوي حفنة من ملايين الجنيهات وقد قام المراجع العام باسترداد الكثير منها.

    ***- ولا أدري أنسى أم تناسى السيد الرئيس أن الفساد ليس كله في القطاع العام فجزء كبير منه في الشركات شبه الحكومية، وهي شركات الحزب وجهاز الأمن والجيش والشرطة وأن هنالك كثيراً من المال يجبى ويجنب ولا يدخل قنوات المحاسبة ولم تجبَ بأرانيك 15 وبذلك لا تمر على وزارة المالية ولا تخضع للمراجعة، وكذلك ما حدث في شركة أقطان السودان ليس ببعيد ومثلها كثر من شركات شبه القطاع العام.

    ***- عن فساد الدستوريين والتنفيذيين والتشريعيين في حكوماته، قال الرئيس: إن كل من يتولى منصباً يودع إقراراً بأبراء ذمته قبل أن يباشر عمله.

    ***- ويبقى السؤال: هل النائب العام تحقق من أن كل ما كتبه المسؤول في إقراره يملكه؟ أم كتبه احتياطى لينهب عليه؟ وهل حدث أن راجع النائب العام ممتلكات أي من المسؤولين بعد أن فارق المنصب ليتأكد ما إذا كان قد أفسد أم لا؟ والرئيس قال إنه شخصياً قد أودع إبراء ذمة عند النائب العام وفيه أقر أنه يملك منزلاً في كافوري وآخر بالمنشية وشقة بمجمع نصر ومزرعة كبيرة بالسليت. ويبقى السؤال: هل أودع هذا الإقرار بإبراء الذمة يوم أن استولى على السلطة في 30 يونيو 1989م أم بعد انتخابه أخيراً رئيساً للجمهورية.

    ***- إذا كان إقراره هذا منذ عام 1989م، فالكل يعرف حاله وحال أسرته وأنه لا أكثر من ضابط بالجيش والذين في رتبته لا يملكون منزلاً حتى في أمبدة. وإذا كان أودع إبراء الذمة من قبل سنتين، من حقنا أن نتساءل من أين للرئيس كل هذا؟ لا أدري لماذا أعتقد السيد رئيس الجمهورية أن الفساد عند العاملين في دواوين الحكومة فقط. وهذا اللقاء معلن منذ زمن، أليس للرئيس من مستشارين يساعدونه في الإجابة على هذه الأسئلة حتى يبدو أكثر حصافة وهم يعلمون أن الشعب السوداني شعب لماح وكما يقول المثل عندنا “يفهمها وهي طائرة ومخفية”.

    ***- ولماذا لم يسأله مقدم البرنامج عن الفساد في انهيار مباني عمارات جامعة الرباط والتي كان المتهم فيها وزير داخليته وأحد أقربائه المقاول المهندس؟ وهي قضية تمت تسويتها بعيداً عن أعين الشعب ولم يحاكم فيها أحد وحتى وزير الداخلية تقدم باستقالته وقال الرئيس إن رفيقه قد ذهب في إجازة محارب وأتى به ثانية بعد شهور مترقياً كوزير للدفاع، حسبي الله ونعم الوكيل. إن كل قرائن الأحوال تقول إن أية أشاعة في السودان خصوصاً عن الفساد هنالك فيها جزء من الحقيقة، إذ المجتمع السوداني مجتمع مفتوح ومتداخل وكل صغيرة وكبيرة معروفة بين الناس وليست هنالك الخصوصية الشديدة بين أبناء المجتمع السوداني ويعرف أفراده بعضهم بعضاً جيداً، وعندما يرى الثراء الفجائي يتساءل ويبحث ويستقصى ولا يلقى بالقول على عواهنه ويصل للحقيقة التي يعتبرها البعض أشاعة.

    ***- ألم يسمع السيد الرئيس أنه هو وأسرته متهمين بأنهم قد استحوزوا واستولوا على شريط الأرض الممتد في كافوري والذي ترك في المخطط ليكون للخدمات من مدارس ومستشفيات وغيره، وأن صاحب الملك عزيز كافوري لم يعوض عليه باعتبار أنه للخدمات وتبرع به وصار هذا الشريط عند الشعب السوداني يعرف بشريط حوش بانقا تهكماً كناية عن موطن الرئيس الأصلي بنهر النيل، إذ امتلكته أسرة الرئيس ونسابتهم وشهدائهم مساجداً.

    ***- أضافة إلى ذلك فأن إشاعات الفساد على كل الألسنة تلاحق أخاه عبد الله وزوجته وداد وحالها عند الشهيد إبراهيم شمس الدين والآن، وكذلك ما يحوم من شبهات فساد حول زوج أخت الرئيس.

    ***- ليت مقدم البرنامج قد طرح هذه الأسئلة الشخصية على السيد الرئيس أو فتح البرنامج لأسئلة المشاهدين. السيد الرئيس يطالب الشعب أو من يتحدثون عن الفساد بأن يقدموا المستندات والوثائق وهو شخصياً قد اعترف بالفساد ضمنياً عندما كون للفساد مفوضية أو آلية لمكافحة الفساد برئاسة أبوقناية، ومع ذلك يقول إن هنالك تهويلاً للفساد.

    ***- فالفساد سيدي الرئيس جزء من التمكين الذي اعترفت به ومقنن بواسطة الدولة ومحمي بها وهو يضرب بأطنابه في معظم الدستوريين والتنفيذيين والتشريعيين وأقربائهم وأبنائهم وأصدقائهم وهو ظاهر للعيان في غابات الأسمنت وناطحات السحاب في السودان الفقير الذي يعيش معظم شعبه تحت خط الفقر المعروف عالمياً.

    ***- كيف تحكم سيدي الرئيس؟! الفساد سيدي الرئيس تحسمه كلمة واحدة دونما أن تكون محتاجة إلى مستندات أو وثائق وهي: “من أين لك هذا؟” وهنالك قانون من أين لك هذا وقانون الثراء الحرام، فعّلهما واجعل عليهما أمناء هذه الأمة الذين شهدوا لهم بالأمانة والكفاءة والنزاهة لا يخافون في الحق لومة لائم. والثراء الحرام حتى ولو بالشبهة قد عرفه سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه في حادثتين. الأولى عندما رأى وهو مارٍ يتفقد الرعية أن هنالك جمالاً ونوقاً سمينة وملساء من الشحم واللحم ورأى بقية النوق والجمال ضعيفة وعجفاء، فسأل لمن هذه النوق والجمال فقيل له أنها لعبد الله بن عمر أمير المؤمنين. فنادى ابنه وقال له نوقك هذه قد أكلت كلأ الآخرين لأن الرعاة أفسحوا لها المراعي الخصبة لأنها أبل ابن أمير المؤمنيين فصادرها منه وأضافها لبيت مال المسلمين.

    ***- ومثل هذه الشبهة كثيرة عند كثير من مسؤولي حكومتك، فهل أخذت لنا بحقنا منك ومن غيرك؟ والحادثة الثانية هي عندما أتى سيدنا عمر الصحابي الجليل أبوهريرة (رضى الله عنهما) وكان قد ولاه على البحرين، أتاه في الديباج والحرير ومعه كثير من النعم، فسأله أمير المؤمنين عمر أن من أين له هذا؟ فقال أبوهريرة إنما أهدى إلي وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية، فقال له سيدنا عمر هلا جلست في بيتك ليهدى لك فسلبه كل ذلك وأضافه لبيت مال المسلمين وعزل أباهريرة عن إمارة البحرين.

    ***- فالسلطة العامة ليست فيها هدايا غير مغروضة وبذا يكون فيها سمت من الفساد. أليس هذا هو سيدنا عمر سيدي الرئيس الذي تمت تسميتك عليه؟ لماذا لا تتشبه بمن سميت عليه؟ ومن تشبه بمن سمي عليه من أهل الصلاح فقد أفلح، والتشبه بالرجال العادلين فلاحة. أليس هذا هو الإسلام الذي تقول إنك تريد أن تقيم شريعته؟ والإسلام هو من صدق القول بالعمل. وأعلم أنك تعرف طريق عدالة الإسلام ولكنك تزيغ عنها هوى في النفس، وإلا ما الذي يمنعك أن تقيم عدل الإسلام فينا؟ وشعاركم “هي لله لا للمال ولا للجاه ولا للسلطان” فقد دلت التجربة أنكم قد كذبتم فيه وصار العكس هو الصحيح وصار صحبك ينطبق عليهم قول الرسول الكريم: “أن ترى الحفاة العراة رعاة الشاه يتطاولون في البنيان”. أنظر إليهم إن كنت تتذكر حالهم قبل سلطتك فستعرفهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول.

    ***- تحدث السيد الرئيس عن مذكرة الإسلاميين والمعروفة بمذكرة “الألف أخ” والتي ينوون رفعها للحركة الإسلامية ولم يقولوا نريد أن نرفعها للمؤتمر الوطني وإن كانوا كلهم في المؤتمر الوطني؛ ولكن الحركة الإسلامية قامت على الفكر الإسلامي ولها مسارها الطويل قبل المؤتمر الوطني ولها تاريخها ومجاهداتها. لقد قام الرئيس باستعدائهم عندما قال إنه سيحاسبهم وإنهم منفلتون وهم أقلية بالنسبة لعضوية المؤتمر الوطني البالغة خمسة ملايين، وهو يعلم علم اليقين أن معظم هذه الخمسة ملايين كغثاء السيل مع السلطة أينما تميل ولن تجدهم عند الحارة وسينفضوا منك ويتركوك قائماً كما تركت عضوية الاتحاد الاشتراكي ذات الملايين المشير نميري في السهلة عندما جاءت الحارة.

    ***- والسيد الرئيس يعلم أن مركز وقلب المؤتمر الوطني هم الإسلاميون من الحركة الإسلامية أو الذين تربوا في حركة الأخوان المسلمين وبدونهم لن يكون هنالك مؤتمراً وطنياً تعتد به.

    ***- أنسى السيد الرئيس أو تناسى لا أعلم أن هذه السلطة هي سلطة الحركة الإسلامية وهم أهل الحل والعقد فيها وهم الذين نفذوا الانقلاب في 30 يونيو بكوادرهم أكثر من ضباط وأفراد القوات المسلحة، وأن الرئيس نفسه لم يكن له ضلع في التخطيط لهذا الانقلاب ولم تكن له كتيبة تابعة له في سلاح المظلات، وقد أتى به ليكون على قيادة الانقلاب بعد استشهاد مختار حمدين رئيس التنظيم العسكري الإسلامي داخل القوات المسلحة، وقد أتى الرئيس من الجنوب وهو يجهز للسفر لبعثة إلى جمهورية مصر العربية، هل نسى السيد الرئيس كل هذا التاريخ القريب؟ إن من حق الإسلاميين أن يرفعوا مذكرة لتنظيمهم إذا أحسوا أن مشروعهم ودولتهم التي بنوها قد صارت ظالمة وأن مشروعهم الإسلامي قد ضاع هباءً منبثاً مع سلطة فسدت وأفسدت وأضاعت الوطن والعباد؛ ولذلك لا بد من تصحيح المسار.

    ***- والسيد الرئيس يعلم علم اليقين أن البقية الباقية معه من المنتمين فكراً وثقافة لمشروع الحركة الأسلامية لو رفعوا أيديهم عن النظام اليوم لسقط هذا النظام غداً ولن تنفعه عضوية المؤتمر الوطني المليونية، ولأن هذه الملايين لم تنفع المشير نميري عندما استعدى نميري الإسلاميين ورمى بقياداتهم في السجون.

    ***- الإسلاميون سيدي الرئيس هم الذين ثبتوا هذا النظام وهم الذين قدموا الشهداء في حرب الجنوب وهم الذين سهروا وحركوا مسيرات التاييد وهم الذين خدعوا الشعب السوداني باسم الدين طوال السنوات الماضية؛ ليستمر حكم الأنقاذ أكثر من اثنين وعشرين عاماً، ولن تنفعك القوات المسلحة حتى ولو كانت معك على قلب رجل واحد؛ ولكن فيها الكثيرين الذين يأتمرون بأمر الحركة الإسلامية وليس بأمر القائد العام أو الأعلى.

    ***- لقد قلنا فى الجزء الأول من هذا المقال أن السيد الرئيس إجاباته على كثير من الأسئلة التى سألها له المحاور الطاهر حسن التوم لم تكن مكتملة وكانت محتاجة لتفاصيل أدق حتى تتضح الصورة كاملة للمشاهد المواطن السوداني. وشخصي حقيقة لم أكن أعلم من قبل أن للسيد رئيس الجمهورية أكثر من بيت واحد وعلمت منه فى البرنامج أنه يملك بيتين أحدهما بكافورى والثانى بالمنشية حيث يسكن الشيخ ،وشقة بمجمع النصر غرب مجمع عفراء ومزرعة بالسليث لم يحدد مساحتها.

    ***- وكنت أظن كما عودنا كثير من العسكريين الذين حكموا السودان ابتداءً بالفريق إبراهيم عبود ومروراً بالمشير نميرى وانتهاءًً بسوار الذهب وتركوا الحكم وهم لا يملكون شروى نقير وليس لأي منهم غير بيت واحد امتلكوه قبل أن يستولوا على الحكم فقد كان همهم السلطة أكثر من الثراء وهذا ما كنت أظنه فى المشير عمر البشير وثقتي فيه أنه سيخرج بالحالة التي كان عليها قبل أن يستولى على السلطة والذي لم أسمع أى شائعة تدور حوله أنه يمتلك ويمتلك كما سمعت عن لآخرين. وليت السيد الرئيس قد أوضح كيف تسنى له هذا المال الذي أمتلك به كل هذه العقارات وهى غالية ومرتفعة الثمن وفى مناطق مميزة بالعاصمة تصعب على كثير من الرأسماليين ناهيك عن موظف دولة يعتمد على مرتبه ولو كان السيد الرئيس تاجراً بالإضافة إلى أنه حاكم ورئيس تكون هذه مصيبة أكبر.

    ***- أننا لو أفترضنا أن السيد الرئيس قد قام بشراء كل هذا من فوائض مرتبه ومخصصاته كرئيس جمهورية لم يكن مطالباً لأن يعلن عنها وليته ترك صورته مشرقة في ذهت المواطن العادي الذى يتعلق بوطنيته ولكن كما يقول المثل جاء يكحلها عماها. وأعلان ممتلكاته بهذه الصورة المفتوحة سيجعله فى مقارنة ليست فى صالحة مع كل الرؤساء الذين حكموا السودان من قبله وخاصة مع الرؤساء العسكريين. رؤساء السودان الذين من قبله أبتداء بالسيد إسماعيل الأزهري وعبد الله خليل ومحمد أحمد المحجوب والصادق المهدي وجعفر محمد نمير وعبد الرحمن سوار الذهب والجز ولى دفع الله وانتهاء بالسيد أحمد الميرغني الذي أنقلب عليه، كلهم قد غادروا الحكم وليس واحد منهم يملك غير بيت واحد بل بعضه مات وبيته مرهوناً وبعضهم مات وهو مثقل بالديون.

    ***- وحتى لو تمت المقارنة بينه وبين عسكرى آخر وهو المشير جعفر نميرى فقد حكم مدة طويلة مثله وهو برتبة مشار مثله وهو قائد أعلى وقائد عام للجيش السودانى مثله وله نفس مخصصات السيد الرئيس البشير ولكنه مات ولا يملك غير غرفتين خلف خلاف ببرندتين وداخل حوش الأسرة ولم يفسد أخوه مصطفى وهنا ستكون المقارنة مؤلمة فى حق السيد الرئيس وستدنى من أسهم السيد الرئيس فى نظر الشعب السودانى والذى لا نرضى له بحكم أن والده وأعمامه وبقية اسرته الممتدة ما زالوا يعيشوا بين ظهرانيتا فى قرية صراصر. وكما قلت فهو لم يكن مطالباً يكشف ما كتبه فى كشف أبراء الذمة عند النائب العام ، هذا غير أنه مطالب حسب قانون الثراء الحرام أن يوضح كيف تحصل على ما أقر به فى أبراء الذمة. أسفت أن يضع السيد رئيس الجمهورية نفسه فى موضع يقارن فيه بينه وبين الرؤساء الذين سبقوه لترجح كفة أى منهم عليه. وليته أحتفظ بما أشترى به هذه العقارات كوديعة الى أن يتقاعد عن الحكم وبعدها ليفعل بها ما يشاء اذا كانت هى حقاً من وفورات مرتبه ومخصصاته.

    ***- ولا أظن أن السيد الرئيس قد تحصل من المال الذى أشترى به عقاراته من أيرادات مزرعته والتى كانت ملكاً له منذ أن كان ضابطاً بالقوات المسلحة قبل أن يكون رئيساً ومساحتها عشرة أفدنة مثل كل الذين تحصلوا على حواشاتهم بمشروع السليت.

    ***- وأعلم أن كثيراً من زملائى الزراعيين والبياطرة وخريجى كليات الأنتاج الحيوانى الذين يملكون هذه الحواشات يشكون مر الشكوى من الخسائر التى تنتابهم من زراعة هذه الحواشات أو الأبقار التى يربونها بالمزرعة وذلك نسبة لعلو وغلاء تكلفة الأنتاج من بذور التقاوى والأسمدة والمبيدات والعمالة وعلائق تغذية الحيوانات وأدويتها البيطرية. وهذه الحواشة وحدها أعتقد أنها كافية لتستهلك كل مدخرات السيد الرئيس من مرتباته ومخصصاته ناهيك عن أن تكون قد اضافت له دخلاً اللهم الا أذا كان يتحصل على هذه المدخلات مجاناً أو بسعر التكلفة وهذه ان كانت فهى عدم عدالة نهى عنها الأسلام.

    ****- تطرق السيد الرئيس أيضاً لتضخم حكومته ذات القاعدة العريضة والتى كان من المفترض أن تكون رشيقة وغير مترهلة للحالة الإقتصادية التى تمر بها البلاد بعد أن ذهب نصف بترول الجنوب مع الأنقصال. وعزا السيد الرئيس هذا الترهل للترضيات القبلية والجهوية والسياسية الحزبية وهذا لعمرى قاصمة ظهر الحكم فى السودان أن توزع السلطة والثروة فى البلاد على اساس قبلى وجهوى. ومن الذى قال للسيد الرئيس أن هؤلاء الذين عينهم قبلياً وجهوياً يمثلون قبائلهم أو جيهاتهم أو أحزابهم ؟ هل قدموهم له بأنتخابات مشهودة؟ وهذا هو نفس المنطق الذى اعتمده لتقسيم أقليم دارفور الى خمسة ولايات لترضيات قبلية والآن التامة يطالبون بولاية لهم لوحدهم ومن بعدها ستظهر قبائل أخرى وتقسم الأنقاذ السودان ذى كيمان المرارة فى الكرامة.

    ***- ان هذا التقسيم على الأساس القبلى والجهوى أيضاً لم يكن مرضياً اذ ان الذين نالوا هذه الحظوة هم القبائل والأقاليم والجهويات التى رفعت السلاح فى وحه سلطة الأنقاذ من دارفور وشرق السودان وحنوب كردفان وجنوب الفونج. وتبقى قبائل وسط السودان وما يعرف من قبل بالأقليم الوسط مظلومة ظلم الحين والحين مع أنهم الكثر عدداً والأكثر مساهمة فى الأقتصاد الوطنى والأكثر مساهمة فى تاريخ السودان النضالى ضد المستعمرين. وعدد البشر فيه اكثر من دارفور وتقطنه قبائل كبيرة من قبائل رفاعة وبطونها وقبائل الكواهلة وبطونها وقبائل الشكرية وبطونها وقبايل الشنابلة وبطونها والمسلمية وبطونها. وهذه القبائل تملك اعداداً كبيرة من المتعلمين المؤهلين ومن حملة الدكتوراة والبروفيسورات فى كل مجالات الحياة ولكن لم يحظ عدد يعتز به حتى الذين ينتمون للمؤتمر الوطنى بل لم بكن منهم رئيس ولا نائب رئيس ولا رئيس مجلس نواب وما ذلك الا لأنهم وطنيون متجردون لم يحملوا السلاح ولعلنا سننشر كتاباً أسوداً كما فعل أبناء دارفور فى المؤتمر الوطنى نحصى فيه نصيب هذه القبائل من السلطة والثروة.

    ***- وثالثة الأثافى أن حتى الذين نالوا مناصب دستورية أو تنفيذية سواءاً فى المركز أو ولايات الأقليم الأوسط الأربعة لم يكونوا من سكان الاقليم الأوسط الاصليين ولكن من النازحين اليهم من الاقليم الشمالي فى مرحلة قيام مشروع الجزيرة قى حقبة الاستعمار من بعد علم 1925م.

    ***- وللأسف حتى هؤلاء الذين مثلوا الأقليم الأوسط فى السلطة دستورياً وتنفيذياً لم يكن ولائهم للأفليم الأوسط وكثير منهم ولد فى ربوع الجزيرة بل ولائهم للشمالية ويعطوا معظم الوظائف فى ولايات الأقليم للذين ينحدرون من الشمالية وهذا طريق سيولد الغبن عند قبائل الوسط التى ذكرتها وقد يضطرها ذلك لترفع السلاح كغيرها من المظاليم لأنهم وجدوا ان المطالبة بحقوقهم بالتى هى أحسن لا تجدى ويضطروا لرفع السلاح كغيرهم خاصة وقد رأوا رأى العين ما حققه رفع السلاح للمظاليم.

    ***- لا يمكن أن يتخيل احد قبيلة كقبيلة الحلاويين بكل أسهاماتها وتاريخها التضالى فى تاريخ السودان سواء علمياً أو أكاديمياً أو سياسياً ولا يوجد منهم ولا دستورى واحد أو وزير واحد ذو شأن. ولقد نسى أو تناسوا الذين يحكمون السودان الآن من أبناء الشمال أن فضل الجزيرة عليهم كبير ، فقد كان جل أهلهم يعملون خفراء زراعة ورى بالمشروع ، بل أن أهلنا ملكوا بعضهم الأراضى والحواشات وصاهروهم وناسبوهم وأكرموهم ونصروهم وفى بعض الأحيان قدموهم مرشحين فى العهود الديمقراطية ولذلك للجزيرة يد سلفت ودين مستحق على الحاكمين من أهل الشمال وعلى رأسهم رئيس الجمهورية الحالى. ولكن كان جزاء الجزيرة من الحاكمين من ابناء الشمال جزاء سنمار فحطوا مشروع الجزيرة عن قصد وعن عمد وهو الذى كان عماد اقتصاد السودان قبل البترول.

    ***- بل لقد لفظوا من تقدم من أبناء الجزيرة المؤهلين علماً وخبرة فى المجال الزراعى لينهض بمشروع أهله لأن الجمرة تحرق الواطيها كان لفظه وتعيين أحد أبناء الشمال مديراً له وما زال يتناوب عليه مدراء من أبناء الشمال , فقد تنكروا لهذا المشروع الذى آمنهم من خوف وأطعمهم من جوع بعد أن ضاق بهم شريط النيل فى الشمال.

    ***- نختم ونقول أنه ليس هكذا تورد الأبل وليس هكذا يساس ويحكم السودان لا بالفكر الآحادى ولا بالتعنصر القبلى والسبيل الوحيد هو عودة الديمقراطية والحرية للشعب ليختار من يختار لحكمه. والديمقراطية هى السبيل الوحيد لمكافحة ومحاربة الفساد الذى استشرى وضرب بأطنابه فى عهد الأنقاذ هذا من القمة الى أخمص القدمين.

    -بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان ?
    جامعة الزعيم الأزهري [email protected]

  6. “…هناك دول كثيرة فاقت السودان في فساده، ونذكر منها علي سبيل المثال لا الحصر الدول التي احتلت “قائمة الفساد في عام ٢٠١٥” وكانت: الصومال، نيجيريا، العراق، جمهورية إفريقيا الوسطى،أفغانستان،غينيا،ليبيا ، ميانمار، السودان الجنوبي، روسيا…”

    كيف حالك يا بكري،

    مع احترامي لمن أعدوا قائمة الفساد، إلا أنني لا أظن أن أياً من الدول المذكورة قد فاقتنا (ربما باستثناء العراق)، و أعتقد ان معدَي تقرير الفساد لم يصدقوا ما توصلوا إليه من فساد في السودان، أي أن الفساد الذي اكتشفوه كان فوق قدرتهم على استيعابه على أساس أن إبليس أصبح ينأى بنفسه عن مثل أفعال المؤتمر الوثني.

  7. قطر لمحاربة الفساد في السودان !!! قطر مكندش لمدينة واد مدني !!! قطر تستقبل الترابي !!! قطر يا عزيزي هي من تخطط لتنظيم الأخوان المسلمون العالمي لكي تتمكن من ضم مجموعة دول لتكن تحت إمرتها ولكن الكيزان السودانيين سفسفوا قروشها وقد يكون حضور الوفد لغاية غير موضوع الفساد بل لتقوية الكيزان ضد المقاومة الشعبية المتزايدة ضدهم .

  8. ســؤال للسيد النائب العام القطري علي بن فطيس:
    لماذا ترفض المحطة الفضائية القطرية “الجزيرة” التي تهتم بكل شأن عربي بث اخبار الفساد في السودان بتفاصيلها الكاملة اسوة باخبار وتقارير الفساد في مصر وقطر وسورية التي تبثها المحطة كل يوم؟!!

  9. حبيبنا الغالى ود(الصايغ) تحياتى , ياخى ( هيبة) شنو وماء وجه شنو نحن أصبحنا بلاأى حاجة وقاعدين فى السهلة سااااكت .. شوف المهزلة الأكبر الوفد قادم من ( دويله) نفوج لها الوفود من الخبراء والمتعلمين وحتى الأميين لها منهم نصيب ..!
    الواضح أن هؤلاء ( الخبراء) حضروا لتعلم ( الحلاقة) فى رأس اليتامى وإكتساب الخبرة من حالة لن يجدوها فى الكتب والمراجع وأنا متأكد لم يسمعوا بحاجة تسمى أسرق و(تحلل) ولأول مرة يشاهدون شعبا وصل حد البلاهة مستلقى فى شارع النيل يغنى ( عذبنى وزيدعذابك يمكن قلبى يقسى … الغريب ليس البشير ولا الأخوان المسلمين المسيطرين على السودان ومواردة ولكن الغريب أمر هذا الشعب !
    وصلنى سلامك الذى يبعث فينى دائما الدفء ..

  10. شكرا” لك سيدي على ايضاح ما هو واضح كالشمس ، وكما ذكرت لايحتاج ذلك الأمر الى (درس عصر) من دويلة نحن من فتح عيونها على الدنيا ، ولكن مع الأسف صدق من قال (اللي معاه قرش يسوى قرش).
    ولك الشكر كذلك على ايرادك الاسم الصحيح للدولة التي انفصلت عنا قبل عدة أعوام وهي (دولة السودان الجنوبي) التي يسميها الناس بجهالة أو غفلة (دولة جنوب السودان)، ولقد اثلج صدري ذلك التوصيف لأنني قد كتبت مرار” بهذه الصحيفة الرائدة مطالبا” بتصحيح اسم تلك الدولة على الوجه الذي أوردته بمقالك .
    ان تسمية تلك الدولة باسم (جنوب السودان) لا يشعرك بوجود دولة حقيقية قائمة بذاتها بل يوحي اليك بأنها (جزء من كل)، ولكن اسم (السودان الجنوبي) يتماهى بقوة مع صيرورتها كشيئ أصيل وقائم بذاته ويجعلك تشعر بوجود دولة ذات سيادة كما هو الواقع .
    وأعتقد ان اسم (جنوب السودان) قد نتج عن (غفلة) في الترجمة الصحيحة تأثرا” بالخطأالذي حدث في تسمية (جنوب افريقيا)، التي يجب أن تسمى (افريقيا الجنوبية) وهو بالمناسبةالاسم المتداول لدى الشوام الذين يقولون (افريئيا الشنوبية)، وذلك لأن (جنوب افريقيا) ليست وحدها التي (حنوب افريقيا)بل أن هنالك عدة دول تكون (جنوب افريقيا)، وأكرر أن تلك التسمية قد نتجت خطأ ارتكبه شخص ما في الترجمة ثم تبعه الآخرون سواء كان عن جهل أوعن غفلة .
    ثم أنه يمكن التجاوز في حالة جنوب افريقيا لأنها (جزء من كل)، وليست كحال (السودان الجنوبي) والذي ينطبق عليه ما ينطبق على (كوريا الشمالية) و(كوريا الجنوبية) و(افريقيا الوسطى)، و(اميركا الشمالية)على سبيل المثال فلا نقول شمال كوريا وجنوب كوريا وشمال اميركا ووسط افريقيا وعلى ذلك قس ، مما يثبت أن الاسم الصحيح هو (السودان الجنوبي) وليس (جنوب السودان) ، فذلك اسم فقد صلاحيته يوم أن انفصلت تلك الجارة التي نتمنى أن يعمها الأمن والرخاء والسلام .

  11. ١-
    واحدة من عجائب وغرائب ما يدور في السودان:
    حسن الترابي صاحب انقلاب الجبهة الاسلامية التي جاءت بالقتلة والمفسدين واللصوص راح يطالب خلال مداخلته أمس الاثنين ٤ يناير الحالي في محاضرة “سيادة القانون ومكافحة الفساد” بالتزامن مع التوقيع على اتفاقية لإنشاء كرسي حمد بن تميم لمكافحة الفساد مع جامعة النيلين، على ضرورة سن قانون لضبط أموال المسؤولين منذ توليهم السلطة إلى أن يخرجوا منها، وانه علي المسؤولين واجب التستر على الأموال التي يرثونها أو التي أتت إليهم من صديق مغترب ومن الخير لهم أن يستروها حتى لا يقتربوا من الشبهات و«اتقوا الشبهات»)!!

    ٢-
    ***- يا حسن الترابي، هل دخلت ال١٠ مليون دولار ثمن بيع “كارلوس الفنزويلي” للمخابرات الفرنسية في اغسطس عام ١٩٩٤ خزينة الدولة؟!!

  12. اجمل التعليقات التي جاءت من قراء صحيفة “الراكـوبة” حول زيارة الوفد القطري برئاسة النائب العام للخرطوم لطرح تجربة بلاده في مجال الشفافية ومحاربة الفساد وسيادة حكم القانون.

    ١-
    الوفد القطري سيطرح تجربة بلاده في مجال الشفافية ومحاربة الفساد وسيادة حكم القانون: يعني يا الوفد القطري والله ح تضيعوا زمنكم في الفاضي، نحن المفسدين عندنا يعادل أضعاف سكان قطر ….. مستحيل تجربتكم تكون مفيدة لنا، نحن مفروض نتبادل التجارب مع كينيا مع نيجيريا مع رواندا ، دي الدول الممكن تكون تجربتها اشبه بتجربتنا ولو اني أشك في أن هناك فسادا في العالم يشبه فساد حكومتنا …. والا تكون الحكومة عاوزة تشيل منح وقروض منكم لمكافحة الفساد ولا استغراب في ذلك.
    ٢-
    سبحان الله قطر تعلم السودان كيف يحارب الفساد؟؟؟؟
    ٣-
    هل هذا يعني ان اخوان قطر اقل فساداً من اخوان السودان فالحال من بعضه فاخوان قطر اكثر فساداً ولكن قطر دولة غنية فمهما غرفوا منها اخرجت لهم الارض اضعافاً من الغاز يلقوا بالفتات لعامة الشعب ويستاثرون لانفسهم بالكثير.
    ٤-
    فساد شنو ؟؟؟؟ هو حكومة الكيزان من بشيرها لي غفيرها ما معترفين انو في فساد أساساً… يعني انتو جايين تعلموهم حاجه هي اصلا غير موجوده وغير معرفه في أدبياتهم بانها فساد بل هي شفتنا … لانه حسب عرفهم دا الصح بحكم تجربة المعانها العاشوها قبل السلطه لذلك انتو يا ناس قطر بتنفخوا في قربه مقدوده.
    ٥-
    إلى أي مدى هان السودان حتى احتاج إلى تجربة دويلة قطر ليتعلم سيادة حكم القانون.
    ٦-
    علي سبيل الدعابه، ما الذي يمكن ان يقدمه فطيس قطري لحل مشاكل الفساد المالي و الاداري و السياسي في السودان؟؟
    ٧-
    (النائب العام القطري: استشعارنا جدية السودان لمحاربة الفساد) هذا استشعار كاذب، كما الحمل الكاذب. القطريون استشعروا إن إ دارة البشير مستعدة للتطبيع مع إسرائيل إذا لوحت لها قطر (بالنيابة عن أمريكا أو إسرائيل) بالدولارات أو الدراهم!
    ٨-
    اوﻻ الجامعه مكان للعلم ومكافحة الفساد ليست من مهامها .. وعيب عليك مدير جامعة النيلين ان تقحم مدرجات الجامعه فى قضيه انت تعلم تماما ان هذا ليس مكانها..وانه عمل غير جاد وليست له صله بدراسه علميه جاده وباوراق وبحوث من علماء ومختصين عن الفساد فى كلا البلدين !! وبالقطع سيادة المدير أن الجامعه ليست مكان للهتاف السياسى ..!!
    ثانيا من اكبر بؤر الفساد فى العالم النظام القطرى والنظام السودانى ..تحديدا فى قطر آل حمد وموزه ويكفى الفساد الذى مورس فى كأس العالم .. اما النظام السودانى فحدث وﻻ حرج بدءا من البشير واسرته وانتهاء بوزير الصحه الخرطوم حميده بل كل اعضاء تنظيمهم .. !! اما ان كان محاربة الفساد مناط به البشير فليبشر الفساد بالتمدد ..
    ٩-
    محاربة فساد ايه الجاى تقول عليه ؟

  13. بكري اريتك عافية ، وكل سنة وانت بخير . قطر تعتبر السودان ضيعة . وهي قد استثمرت المال والوقت في السودان .ولكن الفساد ذهب بكل شي . انهم يرسلون مفتشين لكي يراقيوا كماسرة الانقاذ الذين يسيرون القطار ويضعون ثمن التذاكر في جيوبهم . لا الفطيس ولا البفرفر بيقدر يسيطر علي الكيزان , شيخ زايد رحمة الله عليه قال ان الباكستانيين ومديري بنك الاعتماد والتجارة سرقوا ماله امام عينيه . والكيزان حيسرقوا حتي من انفسهم اذا لم يجدوا من يسرقونه .

  14. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    السيد رئيس الجمهورية
    السادة الصحفيين

    الموضوع القضاء علي الفساد بتكون جهاز احصاء قوي

    مشكلة الفساد يمكن التغلب عليها بكل سهولة وهي ببساطة تتعلق بالاحصاء

    نعم يجب ان تكون رئاسة الجمهورية مهتمة بالجهاز المركزي للاحصاء وان يكون مستقلا وتابعا لرئاسة الجمهورية والبرلمان ولايتبع باي حال من الاحوال الي وزارة المالية او بنك السودان والسبب ان هاتين المؤسستين هما اس البلاء واساس الفساد بالاضافة الي الفساد في الوزارات

    ويجب ان يفصل عمل الحزب عن الحكومة لان وزير المالية او اي وزير في الحكومة الحالية يمكن ان يسرق بدون حسيب ولا رقيب واكبر دليل علي كلامي هذا
    ان الشعب السوداني والصحفيين والرئيس نفسه لايعرف ولايعلم ايرادات كل وزارة وحتي اذا تم تطبيق الايصال الالكتروني في كل مؤسسات الدولة فان هناك فساد ايضا في تلك الوزارات ووزارة المالية نفسها وبنك السودان والسبب انه لايوجد فصل بين الحزب والدولة ومسؤول الحزب يتصرف في الوزارة كما لو انها ملك له وفي النهاية يعطي معلومات مغلوطة ومزورة للجهاز المركزي للاحصاء وحينما يجهر الناس بان فلان فاسد ياتينا المسؤولين وانت شخصيا ياسيادة الرئيس لتتحدي الشعب من لديه فساد مسؤول حكومي فليقدمه وكيف يعثر المواطن البسيط علي دليل اذا كان الوزراء والوكلاء لهم السلطة الكاملة في الوزارة واسرارها ويستطيعوا ان يزوروا او يحرقوا او يغطسوا حجر اي مستندات تدينهم وييصبح واقع الحال شاهقات وفارهات ومثني وثلاث ورباع ولا دليل علي فسادة

    لذلك ان كنتم حريصون علي الخروج بنتيجة من الحوار الوطني فاهتموا لنا بملف الاحصاء واستقلاليته التامة كما يجب ربط الايصال الالكتروني الحالي بالجهاز المركزي للاحصاء لان وزارة المالية نفسها تحتاج من يراقبها بالارقام حتي تكون النتائج دقيقة جدا وغير مزورة في التقارير الوزارية
    في الدول المحترمة يتم تمليك الراي العام عن الدخل القومي والواردات والصادرات كل فترة 3 اشهر ربع سنوي وفي اخر السنة ويجب ان تمتلك الصحافة هذه المعلومات من الجهاز المركزي للاحصاء مباشرة وليس من المسؤولين في الوزارات والمؤسسات

    والان بعد كل ماتقدم اسال الرئيس ماهي قيمة الواردات من شرطة المرور المخالفات المرورية والرخص والتراخيص لسنة 2015 مع العلم ان الجهاز المركزي للاحصاء لم يشر لقيمة الواردات شركة المرور من قريب ولا من بعيد وهذا دليل علي وجود فساد ضخم في هذه المؤسسة

    ماهي واردات الوزارات كل علي حدي وهل تم توريد كل تلك الاموال لوزارة المالية
    الجهاز المركزي للاحصاء حاليا لايقدم معلومات كافية ياسادة الرئيس وبالتالي هناك ضبابية في المشهد الاقتصادي للبلد ادت لهذا التدهور والفساد الحاصل وحتي تنجح في مهمتك كرئيس جمهورية وتعرف كل شاردة ووارة في حكومتك ولو في مسؤول واحد اختلس جنيه حاتعرفوا يجب ان تهتم بالاحصاء لانه مرآة تعكس وجه الوزارات والموسسات ببساطة الجهاز المركزي للاحصاء هو مايستحق ان تشرف عليه ياسيادة الرئيس وعندما تامر بربطه بالايصال الالكتروني فعندها لن تحتاج لجيش جرار من الموظفين يمدك بالتقارير فكل ماتحتاجه القصر الصيني بتاعك دا فضي ليك مكتب لكل ولاية ولف عليهم كل اسبوع بتعرف الحاص في البلد

    اتمني من الحادبين علي مصلحة الوطن ايصال هذه الرسالة الي سيادة الرئيس لعله يتدارك الموقف ويعرف ان من تحته جلهم منافقين كنزوا الاموال ونهبوا الدولة وتسببوا في حصارك دوليا عن طريق محكمة الجنايات ولعنك من المظلومين وان تسئ لك دول الجوار بابشع الالفاظ وافراد حكومتك الفاسدين في خلواتهم يضحكون وهم في رغد من العيش ومطمئنين لانك تحميهم من حيث لاتدري انهم ورطوك في كل مشاكل البلاد

    ختاما الاحصاء ثم الاحصاء ثم الاحصاء وصحافة تركز علي هذا الملف تحديدا دون لانه فقط عندما يكون هناك جهاز احصاء قوي وصحفة متهتمة به فقط عندها تكون هناك شفافية رغم انف تعتيم الوزارات والمؤسسات

    ختاما ياسودانا ان شاء الله ماتشوف شر

  15. بكري اريتك عافية ، وكل سنة وانت بخير . قطر تعتبر السودان ضيعة . وهي قد استثمرت المال والوقت في السودان .ولكن الفساد ذهب بكل شي . انهم يرسلون مفتشين لكي يراقيوا كماسرة الانقاذ الذين يسيرون القطار ويضعون ثمن التذاكر في جيوبهم . لا الفطيس ولا البفرفر بيقدر يسيطر علي الكيزان , شيخ زايد رحمة الله عليه قال ان الباكستانيين ومديري بنك الاعتماد والتجارة سرقوا ماله امام عينيه . والكيزان حيسرقوا حتي من انفسهم اذا لم يجدوا من يسرقونه .

  16. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    السيد رئيس الجمهورية
    السادة الصحفيين

    الموضوع القضاء علي الفساد بتكون جهاز احصاء قوي

    مشكلة الفساد يمكن التغلب عليها بكل سهولة وهي ببساطة تتعلق بالاحصاء

    نعم يجب ان تكون رئاسة الجمهورية مهتمة بالجهاز المركزي للاحصاء وان يكون مستقلا وتابعا لرئاسة الجمهورية والبرلمان ولايتبع باي حال من الاحوال الي وزارة المالية او بنك السودان والسبب ان هاتين المؤسستين هما اس البلاء واساس الفساد بالاضافة الي الفساد في الوزارات

    ويجب ان يفصل عمل الحزب عن الحكومة لان وزير المالية او اي وزير في الحكومة الحالية يمكن ان يسرق بدون حسيب ولا رقيب واكبر دليل علي كلامي هذا
    ان الشعب السوداني والصحفيين والرئيس نفسه لايعرف ولايعلم ايرادات كل وزارة وحتي اذا تم تطبيق الايصال الالكتروني في كل مؤسسات الدولة فان هناك فساد ايضا في تلك الوزارات ووزارة المالية نفسها وبنك السودان والسبب انه لايوجد فصل بين الحزب والدولة ومسؤول الحزب يتصرف في الوزارة كما لو انها ملك له وفي النهاية يعطي معلومات مغلوطة ومزورة للجهاز المركزي للاحصاء وحينما يجهر الناس بان فلان فاسد ياتينا المسؤولين وانت شخصيا ياسيادة الرئيس لتتحدي الشعب من لديه فساد مسؤول حكومي فليقدمه وكيف يعثر المواطن البسيط علي دليل اذا كان الوزراء والوكلاء لهم السلطة الكاملة في الوزارة واسرارها ويستطيعوا ان يزوروا او يحرقوا او يغطسوا حجر اي مستندات تدينهم وييصبح واقع الحال شاهقات وفارهات ومثني وثلاث ورباع ولا دليل علي فسادة

    لذلك ان كنتم حريصون علي الخروج بنتيجة من الحوار الوطني فاهتموا لنا بملف الاحصاء واستقلاليته التامة كما يجب ربط الايصال الالكتروني الحالي بالجهاز المركزي للاحصاء لان وزارة المالية نفسها تحتاج من يراقبها بالارقام حتي تكون النتائج دقيقة جدا وغير مزورة في التقارير الوزارية
    في الدول المحترمة يتم تمليك الراي العام عن الدخل القومي والواردات والصادرات كل فترة 3 اشهر ربع سنوي وفي اخر السنة ويجب ان تمتلك الصحافة هذه المعلومات من الجهاز المركزي للاحصاء مباشرة وليس من المسؤولين في الوزارات والمؤسسات

    والان بعد كل ماتقدم اسال الرئيس ماهي قيمة الواردات من شرطة المرور المخالفات المرورية والرخص والتراخيص لسنة 2015 مع العلم ان الجهاز المركزي للاحصاء لم يشر لقيمة الواردات شركة المرور من قريب ولا من بعيد وهذا دليل علي وجود فساد ضخم في هذه المؤسسة

    ماهي واردات الوزارات كل علي حدي وهل تم توريد كل تلك الاموال لوزارة المالية
    الجهاز المركزي للاحصاء حاليا لايقدم معلومات كافية ياسادة الرئيس وبالتالي هناك ضبابية في المشهد الاقتصادي للبلد ادت لهذا التدهور والفساد الحاصل وحتي تنجح في مهمتك كرئيس جمهورية وتعرف كل شاردة ووارة في حكومتك ولو في مسؤول واحد اختلس جنيه حاتعرفوا يجب ان تهتم بالاحصاء لانه مرآة تعكس وجه الوزارات والموسسات ببساطة الجهاز المركزي للاحصاء هو مايستحق ان تشرف عليه ياسيادة الرئيس وعندما تامر بربطه بالايصال الالكتروني فعندها لن تحتاج لجيش جرار من الموظفين يمدك بالتقارير فكل ماتحتاجه القصر الصيني بتاعك دا فضي ليك مكتب لكل ولاية ولف عليهم كل اسبوع بتعرف الحاص في البلد

    اتمني من الحادبين علي مصلحة الوطن ايصال هذه الرسالة الي سيادة الرئيس لعله يتدارك الموقف ويعرف ان من تحته جلهم منافقين كنزوا الاموال ونهبوا الدولة وتسببوا في حصارك دوليا عن طريق محكمة الجنايات ولعنك من المظلومين وان تسئ لك دول الجوار بابشع الالفاظ وافراد حكومتك الفاسدين في خلواتهم يضحكون وهم في رغد من العيش ومطمئنين لانك تحميهم من حيث لاتدري انهم ورطوك في كل مشاكل البلاد

    ختاما الاحصاء ثم الاحصاء ثم الاحصاء وصحافة تركز علي هذا الملف تحديدا دون لانه فقط عندما يكون هناك جهاز احصاء قوي وصحفة متهتمة به فقط عندها تكون هناك شفافية رغم انف تعتيم الوزارات والمؤسسات

    ختاما ياسودانا ان شاء الله ماتشوف شر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..