مقالات سياسية

(صغائر الوزير).. وأشياء أخرى مزعجة..! … عثمان شبونة

فضائح البشير في روسيا غطَّت على مادونها داخل السودان.. وجاءت أخبار (مستريحة) ومعاركها العبثية بين مليشيات نظام الخرطوم لتغطي على ما قبلها.. وهكذا.. مثلما توارت فضيحة وزارة الخارجية ودبلوماسيها المتهم بالتحرش خلف الأحداث؛ ستأتي العديد من المصائب واحدة تلو أخرى وتتوارى؛ لنعيش في دوامة من تداعيات السلطة الكارثية التي هوَت بالبلاد نتيجة فشلها المفرط زائد فسادها الرهيب؛ بالإضافة إلى انشغالها الدائم بصناعة أحداث (مكلفة)عقب أية فضيحة لبشيرها الذليل.. ومازلنا ننظر لمسرح السلطة الجنوني دون أن تدفعنا حِمية قوية للخلاص منها بقلب رجل واحد..!
* مع فوران الأحداث يضيع بعضها سُدى؛ فلا ننتبه لكثير من التفاصيل.. تتسرب أدمغتنا قاصرة عن اللحاق بهذا السيل من الأخبار المزعجة وتفوت علينا بعض (الصغائر) ذات الدلالات المرتبطة بالدرك الذي وصلت إليه (سلطة الفوضى) التي ماتزال أياديها تنهب وتشتغل لتدمير ما تبقى من بلادنا والحط من شأنها في المحافل؛ كأنهم وجدوها (لقيطة)..! في هذا الجانب الفوضوي لفتتني (صغائر) وزير الدفاع وهو يلقي خطاباً كأنه مجبور على تلاوته؛ أو أدخِل قسراً ليلقيه بتلك النبرة المرتعشة و(الميتة) أحياناً.. رغم أن محتوى الأوراق التي تلاها لا غبار عليه لولا أن تلاوته كانت هي (الغبار نفسه)..! لا تدري هل الرجل (مخلوع) أم مرتبك لعدم الثقة في نفسه.. فكل من شاهد البث يمكن له ما يشاء من الاستنتاجات تجاه الظهور الواهن لوزير دفاع الحكومة السودانية عوض أبنعوف؛ في مؤتمر التحالف الاسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب.. هذا المؤتمرالذي حضره وزراء دفاع الدول المعنية؛ نظمته السعودية مؤخراً لمناقشة قضايا التطرف والإرهاب التي غضت مضاجع الأمم؛ ومازال شعب السودان يدفع ثمن الإرهاب بسبب ذات السلطة الإرهابية التي تخفُّ للمحافل بعقولٍ (أخف).. لقد أدمانا متحدثها في المؤتمر بتوالي الأخطاء رغم أنه قرأ خطاب حكومته من أوراق أمامه..! كانت طريقته تفسد كل فقرة بالتسرع؛ وربما بعدم المعرفة بالقراءة من الأساس..! بدا معزولاً عن الحضور بتركيزه نحو الأوراق.. كأنه يخشى أن يزوغ بصره إذا رفع رأسه بسلاسة وتفاعل مع (عيون القاعة) قبل أن يواصل التلاوة..! وأظنه أحسّ بتقصيره البائن في تجويد القراءة فزاده الإحساس ضعفاً وتلعثماً.
1 ــ هل أتى إلى المحفل جسداً مجامِلاً فقط؛ بينما روحه منزوعة من المناسبة؟! مع مراعاة عنوان المؤتمر (الحساس) بالنسبة لنظام الخرطوم المُدرج في سجل الإرهاب..! فالأداء الباهت لوزير الدفاع يكشف عدم تحمسه للمؤتمر ابتداءً (لو صحّ التخمين) أو عدم الاستعداد له رغم سهولة المهمة.
2 ــ أقحم الوزير مسألة (الدفاع عن الحرمين الشريفين) في خطابه كما هو متوقع؛ ليبدو وكأنه أكثر غِيرة على المقدسات من أهل المكان.. وهي ذات (النغمة) التي افتعلها النظام السوداني (التابع) دون غيره من الأنظمة؛ عندما ارتضى مشاركة السعودية في حرب اليمن بدافع (حماية المقدسات)..! وهذا تزيُّد مفضوح بالاسترخاص والتنطع لا يرفع شأن مسؤول.. فالحرب أو حتى المؤتمر الأخير أكبر من حصرهما في (بؤرة دينية) بمُكر هؤلاء (الإخوان) الحاكمين للسودان؛ وقد عُرفوا بدغدغتهم للعواطف الدينية دون أن يكون لهم نصيب من قيم الدين نفسه..! فهلا كفوا عن المزايدة باسم المقدسات التي يحميها ربّها؟! إن الحرب (سياسية) وكذلك المؤتمر..! والإرهاب في جُل توجهاته وسماته الراهنة لا يبعد عن مصالح الدول وسياستها المعلنة والمستترة (بعيداً عن الدين) المفترى عليه..! الصراعات الآن تحركها مصالح اقتصادية في معظم الكون؛ وما الدين سوى (قشرة) مُفتعلَة حولها.. فهل يعتقد الوزير أن اقحامه للدين في المؤتمر تحت لافتة المقدسات؛ سيجعل أحداً في العالم يصدِّق أن حكومته (العارية) ترعى الدين وحريصة عليه؟!؟ هل حماية المقدسات أعز من حماية بشر سفكت حكومة السفاحين دمائهم في مختلف أنحاء السودان؟ إن قتلة الأبرياء تتبرأ منهم الكعبة (لو كانت تنطق) فمالهم والمقدسات..!
خروج:
* جماعة البشير المُنطلِقة لكافة المحافل من قواعد النفاق والتذلل للعرب والعجم؛ هذه الجماعة لن تفيد المستقبل بشيء سوى أخذ العِبر من تاريخها البغيض..! هل عقمت حواء السودان بعد ولادة هؤلاء (المفضوحين)؟!
أعوذ بالله

عثمان شبونة
[email][email protected][/email] الجريدة الإلكترونية (من العدد الذي تمت مصادرته 28 نوفمبر).

تعليق واحد

  1. يا استاذ عثمان لا فض فوك.. تحدثت.. بس لو تكرّمت وارسلت السؤال الى رئيس حكومة السودان حتى صباح الجمعة الحزين من اليوم الثلاثين من حزيران الذى قال بعضمة لسانه اه مرق بالباب الوراتى لحد ما يعرف هوية الانقلاب ليقاومو (بالشبشب المرق لابسو؟) اذا تبين ليهو ان الانقلاب جارجى و يتفاهم معاه اذا بقى داخلى.. هل تبينت ليهو هوية الانقلاب ومتين؟ هل بعد ما قال لأنصارو” العاوز يسقط النظام الباب قدّامو يفوت الجمل! ولآ من زمن مقولة” البشير جِلْدو وماْ بيجُر فوقو الشوك..”

  2. (((((((((((أقحم الوزير مسألة (الدفاع عن الحرمين الشريفين) في خطابه كما هو متوقع؛ ليبدو وكأنه أكثر غِيرة على المقدسات من أهل المكان..))))))))))))))
    دعك من مارب حرب اليمن ونوايا الانقاذ فيها….. لكن اعتقد أخطات في العبارة السابقة كل مسلم له الحق في الدفاع عن مقدساته بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة متي ما راي هناك خطر عليها…. كرهكم لللاتقاذ لا يجب ان يجعلكم ان تكتيوا بهذه الانهزامية للدين الاسلامي ونوع كتاباتك دي انت وعبدالباري عطوان هي الضيعت القدس والفضية الفلسطبينية أضف اليه الهوان الاكبر من حكام المسلمين عامة وليس العرب فقط… لانه الهوية الاسلامية ضاعت ما بين المسلم العربي والمسلم غير العربي…

  3. والله لا نجد غير الاستعاذة بالله من البشيروعصابته والاستمرار في الدعاء عليهم ليل نهار حتى يخلصنا الله منهم ومن شرورهم التي لا حد لها (إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار)

  4. والله لا نجد غير الاستعاذة بالله من البشيروعصابته والاستمرار في الدعاء عليهم ليل نهار حتى يخلصنا الله منهم ومن شرورهم التي لا حد لها

  5. يا استاذ عثمان لا فض فوك.. تحدثت.. بس لو تكرّمت وارسلت السؤال الى رئيس حكومة السودان حتى صباح الجمعة الحزين من اليوم الثلاثين من حزيران الذى قال بعضمة لسانه اه مرق بالباب الوراتى لحد ما يعرف هوية الانقلاب ليقاومو (بالشبشب المرق لابسو؟) اذا تبين ليهو ان الانقلاب جارجى و يتفاهم معاه اذا بقى داخلى.. هل تبينت ليهو هوية الانقلاب ومتين؟ هل بعد ما قال لأنصارو” العاوز يسقط النظام الباب قدّامو يفوت الجمل! ولآ من زمن مقولة” البشير جِلْدو وماْ بيجُر فوقو الشوك..”

  6. (((((((((((أقحم الوزير مسألة (الدفاع عن الحرمين الشريفين) في خطابه كما هو متوقع؛ ليبدو وكأنه أكثر غِيرة على المقدسات من أهل المكان..))))))))))))))
    دعك من مارب حرب اليمن ونوايا الانقاذ فيها….. لكن اعتقد أخطات في العبارة السابقة كل مسلم له الحق في الدفاع عن مقدساته بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة متي ما راي هناك خطر عليها…. كرهكم لللاتقاذ لا يجب ان يجعلكم ان تكتيوا بهذه الانهزامية للدين الاسلامي ونوع كتاباتك دي انت وعبدالباري عطوان هي الضيعت القدس والفضية الفلسطبينية أضف اليه الهوان الاكبر من حكام المسلمين عامة وليس العرب فقط… لانه الهوية الاسلامية ضاعت ما بين المسلم العربي والمسلم غير العربي…

  7. والله لا نجد غير الاستعاذة بالله من البشيروعصابته والاستمرار في الدعاء عليهم ليل نهار حتى يخلصنا الله منهم ومن شرورهم التي لا حد لها (إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار)

  8. والله لا نجد غير الاستعاذة بالله من البشيروعصابته والاستمرار في الدعاء عليهم ليل نهار حتى يخلصنا الله منهم ومن شرورهم التي لا حد لها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..