في عيد ميلاد تاسيس حزب الامةالواحد وسبعين:هل يتفق الانصار

١-
***- في يوم ٢٥ فبراير من هذا الشهر الحالي ٢٠١٦ الذي نحن فيه الان تاتي الذكري الواحد وسبعين علي تاسيس حزب الامة في عام ١٩٤٥ . هذا الحزب العريق الذي كان واحد من الاحزاب الوطنية التي جاءت بالاستقلال، هو الحزب الذي خرجت من عنده مقولة عام ١٩٥٤ لاول مرة:( لا مصري ولا بريطاني السودان للسوداني) انتشرت بعدها المقولة الثورية انتشار النار في الهشيم وعمت القري والحضر. هو الحزب الذي رفض بشدة فكرة ان يكون السودان بعد الاستقلال واحدة من دول مجموعة رابطة الشعوب البريطانيّة المعروفة بـدول (الكومنولث).

٢-
***- ان الكتابة عن التاريخ المضئ لحزب الامة يمكن ان يملآ عشرات المجلدات، ولكن ما الفائدة من ذكر حسناته القديمة التي غرقت في بحر السلبيات والمتناقضات التي اودت بكل شي جميل كان في الحزب العريق الذي يموت ببطء شديد؟!!

٣-
تقول كتب التاريخ عن نشأةالحزب:
***********************
(أ)-
مرحلة تكوين الحزب في ١٩٤٥ إلى انقلاب نوفمبر ١٩٥٨:
(اكدت كثير من المصادر السودانية الموثوقة في صحتها، ان حزب الأمة هو أول حزب جماهيري سوداني عريض تأسس في فبراير عام ١٩٤٥-(هناك مصادر اخري اكدت انه تاسس في يوم ٢٨ فبراير من نفس العام وليس يوم ٢٦ فبراير) تحت رعاية الإمام عبد الرحمن المهدي، وتم انتخاب الاميرلاي عبد الله خليل أول سكرتير عام للحزب، ولم يكن لحزب الامة حتي ذلك الوقت اي رئيس.

(ب)-
***- توفي عبدالرحمن المهدي في أكتوبر عام ١٩٦١، لم يوص لشخص معين خليفة له، بل كون لجنة لإدارة شئون “الأنصار” من خمسة أشخاص برئاسة عبدالله الفاضل المهدي، وقال في وصيته التي أملاها على ابنه الصادق المهدي، بحضور جمهور كبير “أن إمام الأنصار ينبغي أن يختار عن طرق الشورى أي ينتخبه الأنصار في الوقت المناسب بعد زوال نظام الحكم العسكري الأول الذي كان يحكم البلاد”.

(ج)-
***- ولاول مرة في تاريخ الحزب بعد وفاة عبدالرحمن المهدي تم انتخاب الصديق المهدي رئيسا في عام ١٩٥٠-( توفي في يوم ٢ أكتوبر ١٩٦١ ). ويعد هو اول رئيس في تاريخ الحزب.

(د)-
***- منذ ان تولي الصديق المهدي رئاسة الحزب عام ١٩٥٠- اي قبل الاستقلال بخمسة اعوام- كان هاجسه الاول والاخير الاستقلال الكامل من دولتي الحكم الثنائي (مصر وبريطانيا) تحت شعار (السودان للسودانيين)، وقد حمل الصديق المهدي رئيس الحزب تلك القضية، وقد قبل الحزب وقتها الدخول في المجلس الاستشاري لشمال السودان ثم الجمعية التشريعية عملا للاستقلال من داخل مؤسسات الاحتلال، وبالفعل استطاع أن يمرر قرار الحكم الذاتي من داخل الجمعية التشريعية في عام ١٩٥٢ برغم اعتراض البريطانيين الشديد على ذلك وعملهم بكل الوسائل لإسقاط مقترح الحكم الذاتي. من وقتذاك قاد الحزب حملة التعبئة الشعبية والتحرك الدبلوماسي للحصول على الاستقلال الكامل من مصر وبريطانيا، حتى تحقق الاستقلال في النهاية بإجماع السودانيين وأعلن رسميا في مطلع يناير ١٩٥٦، ويزعم الحزب أن مساعي الاستقلال عارضتها مصر كون السودان كانت تابعة لمصر، وادعى الحزب أن مصر واجهت مساعي الاستقلال عبر حزب التحرير في ١٩٥٧م، ومن بريطانيا عبر الحزب الجمهوري الاشتراكي في ١٩٥٢.

(و)-
***- مرحلة ما بعد الاستقلال شارك الحزب فيها في الحكم، مع حزب “الشعب الديمقراطي” بعد حدوث الانشقاق في الحزب “الوطني الاتحادي”، وذلك في الفترة ١٩٥٦ – ١٩٥٧م، وعقب انتخابات ١٩٥٧ – ١٩٥٨، شكل الحزب ائتلاف جديد لتكوين حكومة برئاسة سكرتير عام الحزب السيد عبد الله خليل.

(ز)-
***- وقع “انقلاب ١٧ نوفمبر ١٩٥٨”، الذي ذكرت تقارير إعلامية إنه تم بالتفاهم مع راعي الحزب، الإمام عبدالرحمن المهدي، رغم اعتراض مجلس إدارة الحزب. وتعد هذه الحادثة هي التي اثرت سلبآ بصورة كبيرة علي الحزب حتي يومنا هذا باعتباره اول انقلاب في تاريخ البلاد، وثانيآ زج الجيش في السياسة.

(ح)-
***- انتخب الصادق المهدي رئيسا للحزب عقب نجاح ثورة أكتوبر ١٩٦٤التي أطاحت بعبود، وكان في السابق “إمام الأنصار” هو زعيم الحزب الأول، وصاحب القرار القاطع فيه.

***- تعرض حزب الأمة في عام ١٩٦٨ الي خلافات حادة بين قادته ادت الي انقسامه الي جناحين، الاول هو جناح الامام الهادي المهدي، والثاني جناح الصادق المهدي، وظلت هذه الانقسامات قائمة بحدة حتي توحدا مرة اخري في ابريل ١٩٦٩. واستمر الحزب الموحد يزاول نشاطه السياسي كاحد الاحزاب السياسية الكبري في السودان الي ان تم حله بعد انقلاب مايو ١٩٦٩، وعلي اثر انتفاضة ٦ أبريل ١٩٨٥ عاد الحزب للظهور كاقوي الاحزاب السياسية بزعامة الصادق المهدي، الذي دخل انتخابات عام ١٩٨٦ ليفوز باغلبية مقاعد الجمعية التاسيسية ويتولي رئاسة الحكومة بالائتلاف مع الاحزاب الاخري، تارة مع الحزب الاتحاد الديمقراطي، وتارة مع الجبهة الاسلامية، ثم يعود للائتلاف مع من جديد مع الاتحاد الديمقراطي، ثم ينفصل عن الحزب الاتحادي، وخلال كل هذه الفترات كانا الفساد والغلاء قد انهكا الشعب ولم يهتم الصادق بمشكلة الجنوب وحروب جون قرنق فوقع انقلاب ٣٠ يونيو ١٩٨٩.

(ط)-
***- ان الشي الذي لا يهم المواطن السوداني بقليل او كثير هو ما يدور من خلافات داخل حزب الامة ، وان كانت خلافات مفتعلة ام حقآ حقيقية؟!!. لكن الشي الذي لا يقبله عقل اومنطق، ان يستمر هذا الخلاف الحزبي الذي انتقل فيما بعد الي خلافت اسرية طوال مدة ٤٨ عام بلا توقف (١٩٦٦- ٢٠١٦)، مع الاسف الشديد انها خلافات حادة يقودها صفوة آل احفاد وحفيدات الامام محمد احمد المهدي!!

٤-
***- قمة الغرابة ان حزب الامة الذي كان صامدآ في وجه الاعاصير قد انشق الي ستة احزاب تكايد بعضها البعض من خلال حرب ضروس، وهو الامر الذي لم يحدث من قبل في تاريخ اي حزب سياسي سوداني بل وحتي عالمي، الاحزاب هي:
حزب الأمة القومي: برئاسة الصادق المهدي،
حزب الأمة الإصلاح والتجديد بقيادة مبارك الفاضل،
حزب الأمة الفيدرالي برئاسة أحمد بابكر نهار،
حزب الأمة الوطني برئاسة عبدالله مسار،
حزب الأمة الإصلاح والتنمية بقيادة الزهاوي إبراهيم مالك،
وحزب الأمة القيادة الجماعية برئاسة الصادق الهادي المهدي”.

٥-
***- بعد ايام قليلة في هذا الشهر الحالي فبراير ٢٠١٦، تاتي ذكري مرور واحد وسبعين عام علي تاسيس حزب الامة،

٦-
***- قمة الماسأة، ان “الامة حزب القيادة الجماعية” رئيسه الصادق المهدي الان هو في الخارج لا يريد او لا يقوي علي العودة !!..ابنه في القصر ينعم بجاه السلطة، وابنته الدكتورة مريم تتحمل في قوة وصبر قسوة الانتقادات التي انهالت علي الحزب ووالدها وشقيقها!!

٧-
***- قمة الماسأة، ان مبارك الفاضل رئيس “حزب الأمة الإصلاح والتجديد”، والذي كان في يوم من الايام يشغل منصب هام وكبير في “قصر الشعب” تحت اشراف عمر البشير شن هجوم ضاري علي الصادق المهدي واتهمه بما لا يليق من قبيح الكلام، ايضآ هاجم العقيد عبد الرحمن واتهمه بالتعاون مع البشير، كانه هو ما كان في يوم الايام واحد من زمرة رئيسه السابق البشير!!

٨-
***- قمة الماسأة والضحك علي الذقون، ان عبدالله مسار رئيس “حزب الأمة الوطني” كان هو الاخر واحد من زمرة البشير ونال منصب وزاري رفيع، ساند السلطة الغاشمة التي نزعت السلطة الشرعية من الصادق المهدي…راح يهاجم باسم حزبه “الهلامي” البشير والصادق وحزب الامة القومي!!

٩-
***- المرحوم الزهاوي إبراهيم مالك تغمده الله تعالي برحمته، لكن لا نعرف من يقود حزب ” حزب الأمة الإصلاح والتنمية” من بعده؟!!

١٠-
***- يبقي السؤال مطروحآ بشدة علي اعتاب الذكري ال ٧١ عام لتاسيس “حزب الامة السوداني”: اما ان الاوان ان يترجل الصادق المهدي من رئاسة الحزب، وايضآ الفاضل عبدالله المهدي، وأحمد بابكر نهار، وعبدالله مسار؟!!

١١-
***- هل نامل ان نسمع قريبآ بعودة الروح الي “حزب الامة السوداني” ، ان يجنحوا من هم اهل الشقاق والمصالح الذاتية وحب الهيمنة والتمسك بالسلطة للتعقل ونبذ الخلافات وبناء الحزب من جديد بروح من التسامح وانكار الذات؟!!

بكري الصائغ
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. تحياتى إستاذنا العزيز ( الصايغ ) وإحتراماتى .. كلمة أنت قلتها وهى أنه لايهمنا فى كثير أوقليل إنشق أو إنشطر إلى ( الفمائة) قطعة حزب الأمة أو إى حزب غيره والملاحظ أن كوادر حزب الأمة من أوائل من وقف مع ( تنظيم الأخوان المسلمين الرهيب ) الحاكم و( ولغ) فى ماعونهم هذا غير اللغط الذى دار حول تسليم الصادق البلاد للعسكر عن غشامة أو بسؤ نية … الملاحظ أن أجندة حزب الأمة لاتخرج فى إحسن الأحوال عن كيفية الخروج من الأزمة ( وأى أزمة ) باكبر مكسب وحقهم ( التاريخى ) من الكعكة ودونك الذين شاركوا ( البشير ) فى إذلالنا ولم يكن لهم دور أو موقف نبيل فى إسماعه كلمة ( البغلة فى الأبريق ) أو أضعف الإيمان حرف ( لا ) !

    شترة :
    عملت شنو فى موضوع ( السيرة الذاتية ) المطلوبة ! .. الظاهر الحكومة بدأت تفكر جديا فى إتباع طريقة ( صدام ) و(القذافى ) فى إرسال فرق الأعدام خارج الحدود !

  2. علامات فارقة في تاريخ حزب الأمة والسودان:

    -1914-1918- تأييد الإمام عبدالرحمن لبريطانيافي الحرب العالمية الأولى- والطواف على مدن وقُرى السودان لحشد التأييد لها.
    – 1919 – سفر الولاء وإهداء سيف النصر رمزاً للخضوع والولاء لبريطانيا.
    – 1924- التبرؤ من ثورة 1924 وعلي عبداللطيف ووصفه بأوصاف لا تُليق.
    -1925- مذكرة كرام المواطنين والإعتراض على إلغاء الرق وإصدار أوراق الحُرية.
    -1931- إدانة إضراب طلاب كُلية غردون (التبرع بإطعام ستين مسكينا، كفارة عن رجوع الطلاب عن مطالبهم).

    هذا هو تاريخنا.

    الإمام المهدي تاج عزناوفخرنا، ولكن ما دون ذلك من الأنجال والأحفاد، مواطنون عاديون، يريدون أن يرثوا جدهم الذي لا يشبهونه في أي شئ.

    بالمناسبة لقد تبرأ الإمام محمد أحمد المهدي من أهله وأقربائه قبل وفاته.

  3. وصلتني رسالة من “انصاري علي السكين” علق فيها المقال وكتب:

    شكرآ يا حبيب علي المقال وماقصرت في ذكر بعض الحقائق القليلة للغاية عن اسباب الخلافات في داخل أسر ال المهدي ومن هم وراء هذه الخلافات؟!!..ولماذا ظلت هذه الجفوة بين ال المهدي انفسهم من جهة، وال المهدي والانصار من جهة اخري مستمرة بلا توقف منذ مدة قاربت الخمسين سنة؟!!..

    ذكرت في المقال القليل جدآ عن الخلافات القديمة التي تتجدد في كل مرة ، لكن هناك ما هو ادهي وامر الف مرة من الخلافات التي خرجت للعلن ونشرت الصحف بعض منها.

    الحل يكمن في ان يستيقظوا ابناء الجيل من ال المهدي والانصار ويستلموا الراية التي عليها الهلال والحربة، التي تمزقت في ايدي هؤلاء العجايز والكهن ويبعدونهم تمامآ من الساحة السياسية.

    لا حل اخر لاعادة الروح الي “حزب الأمة السوداني” الا باطاحة هؤلاء المرتزقةالذين يتعيشون من احزاب الأمة الستة وفي نفس الوقت من النظام الحاكم!!)…

  4. يا أستاذ بكري هنالك أخطاء في طباعة التواريخ ،
    كيف يتوفى عبد الرجمن المهدي في العام 1961 و يوصي بأن يكون حزب الأمة بالإنتخاب و يتم انتخاب الصديق المهدي في العام 1951 ، و يتوفى في عام 1961 ؟

  5. أخوي الحبوب،
    اليوم الأخير،
    (أ)-
    تحية طيبة ممزوجة بالشكر والامتنان علي قدومك الكريم، سعدت ايضآ بتعليقك المقدر.

    (ب)-
    ١-
    توفي عبد الرحمن المهدي في يوم ٢٤ مارس من عام ١٩٥٩م، ودفن بقبة المهدي بأم درمان. وخلفه ابنه الصديق المهدي بعد مبايعته إماما للأنصار.

    ٢-
    أنتخب الصديق كأول رئيس لحزب الأمة عام١٩٤٩ . في الانتخابات العامة لعام ١٩٥٣ فاز ممثلاً لحزب الأمة في دائرة كوستي الشمالية. وهي الانتخابات التي فاز فيها حزب الأمة بـ٢٢ مقعدا في مقابل ٥٣ مقعدا لمنافسه الأول الحزب الوطني الاتحادي، ولكن سرعان ما تتالت الانقسامات داخل الحزب الوطني الاتحادي بعد دخول الأزهري في مواجهة مع علي الميرغني زعيم الختمية. وفي نهاية يونيو ١٩٥٦م سقطت حكومة الأزهري وتمّ تشكيل حكومة الائتلاف من حزب الأمة وحزب الشعب الديمقراطي الموالي للختمية، وتكونت الحكومة الجديدة برئاسة السيد عبد الله خليل سكرتير عام الحزب.

    ٣-
    اصيب الصديق بالذبحة الصدرية، حيث رقد طريح الفراش فترة طويلة، اثناء مرضه وهو على فراش المرض وبحضور الأطباء وعدد من الشهود أدى وصيته بعد أن طلب أن يمثل أمامه نجله الصادق المهدي وأملاه الوصية التالية:
    «إننا لا نكن عداء خاصاً لأحد وليس لنا مطلب خاص وإن مطلبنا هو مطلب البلاد قاطبة في أن تحكم بالشورى والديمقراطية وأن يعطى الناس الحريات الأساسية فاحرصوا على تحقيق هذه المطالب مهما كلفكم الحرص.»
    وقال عن الشأن الأنصاري:
    «بعد وفاتي يتألف مجلس شورى برئاسة السيد عبد الله الفاضل المهدي وعضوية السادة: الهادي ويحيى وأحمد والصادق المهدي ويرعى هذا المجلس شئوننا الدينية والسياسية بكلمة موحدة حتى تنقضي الظروف الحالية في البلاد وعندما تلتفتوا لأمر اختيار الخليفة الذي يكون إماماً يكون ذلك عن طريق الشورى بقرار الأنصار.»

    ٤-
    اسلم الصديق الروح إلى بارئها في 2 أكتوبر 1961م.
    ٥-
    شخصيات قيادية:
    ***********
    تاريخ أبرز القيادات:
    الصديق عبد الرحمن المهدي” أول رئيس للحزب عام 1950.
    عبد الله خليل أول سكرتير للحزب واول رئيس وزراء من قبل الحزب.
    الصادق المهدي ثاني رئيس للحزب.
    محمد أحمد محجوب ثاني رئيس وزراء للسودان من قبل الحزب.

  6. وصلتني ثلاثة رسائل من اخوة في يقيمون في السودان، وكتبوا.
    الرسالة الاولي من الخرطوم:
    ******************
    (..شي جميل ومقدر منك ان تبادر بمناشدة الاخوة الاعداء في احزاب الأمة الستة ان يلموا شملهم ويوحدوا جهودهم وينبذوا الخلافات ويتناسوها من اجل منازلة النظام الحاكم الجائر الذي استغل تشتت وتفرق الانصار، لكن يا عمي الصائغ اذا كانوا أل المهدي كلهم بلا استثناء ومعهم الانصار الكبار وشباب الانصار لا يريدون ما سعيت اليه من مناشدة…الا تري نفسك قد حشرت انفك في شأن لا يهمك؟!!..”يا أخي هم كلهم كدة مبسوطين في الحالة التي هم عليها، مالك ومالهم؟!!

    ٢-
    الرسالة الثانية من امدرمان:
    ****************
    ( مثل قديم ومعروف “العقدة في المنشار”، والعقدة في حزب الأمة الصادق المهدي، يروح الصادق المنشار يشوف المنشار شغله، الصادق موجود في الحزب تبقي المشكلة قائمة ما بقي هو علي قيد الحياة. الصادق المهدي زي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يحب الزعامة والانفراد بالسلطة والقرارات حتي الرمق الاخير)…

    الرسالة الثالثة من امدرمان:
    ****************
    (…كل الاحزاب في السودان انقسمت بما فيهم حزب المؤتمر الوطني، انقسم الحزب الحاكم اولآ الي “جناح القصر” و”جناح المنشية”، وهناك حزب “المؤتمر الشعبي”، واخيرآ “الحركة والاصلاح” برئاسة الدكتور صلاح العتباني. حزب الأمة لن يتوحد ولن تقوم له قائمة لان اولاد وبنات الجيل الجديد يسيرون علي خطي اباءهم الذين شقوا حزب الأمة السوداني “الاصل”، وهناك مشكلة اخري كبيرة هي ان نحو 70% منهم في اعتراض تام من قضية توريت حكم الحزب لبنات الصادق بعد هروب ولدي الصادق من الحزب المهلهل، ولا يقبلون ان يولي امر الحزب في المستقبل الي مريم الصادق لانها اولآ امرأة ، وثانيآ رفضت ادانة سياسات والدها العقيمة، ورفضت ان تحمل والدها مسؤولية انشقاق وتفتت بيت أل المهدي، وثالثآ ان الحزب يجب ان يفصل نفسه من بيت المهدي وان يكون بعيد عن هيمنة الانصار)…

  7. وشهـد شاهد من اهلها:
    خلفيات انشقاق حزب الأمة السوداني:
    كريمة رئيس الوزراء السابق ورئيس حزب
    الأمة تروي شهادتها عن أحداث عاشتها
    *************************
    المصدر:- جريدة “الشرق الاوسط” اللندنيـة،
    -الاحـد 29 رجـب 1423 هـ 6 اكتوبر 2002 العدد 8713-
    ———————
    ***- هذا كتاب يستمد أهميته من زاويتين، الزاوية الأولى ان المؤلفة هي رباح كريمة رئيس الوزراء السابق ورئيس حزب الأمة الصادق المهدي، والزاوية الثانية انه يتحدث عن «الاختراق والانسلاخ في حزب الأمة (2001 ـ 2002)»، فإنه يتناول احداثا ووقائع للصراع الحاد في حزب الأمة بين رئيس الحزب الصادق المهدي وابن عمه رئيس القطاع السياسي في الحزب مبارك الفاضل المهدي، والذي انتهى، بعد مؤتمر سوبا في يوليو 2002 الى جناحين: حزب الأمة التاريخي (تأسس عام 1945) برئاسة الصادق المهدي، وحزب الأمة (مجموعة الاصلاح والتجديد) برئاسة مبارك الفاضل المهدي الذي أقر اخيراً المشاركة في حكومة الانقاذ الوطني، وأصبح مبارك الفاضل مساعداً لرئيس الجمهورية، وايضا باربع حقائب وزارية بينها التربية والتعليم والاعلام والاتصالات.

    ***- والكتاب يرتكز على التوثيق باعتبار المؤلفة شاهداً وطرفاً في الصراع، فقد كانت بحكم عملها في مكتب رئيس حزب الأمة تطلع على الرسائل والمذكرات المتبادلة والمنشورات التنظيمية والبيانات الى جانب الاحاديث والتصريحات الصحافية والحوارات والمناقشات التي دارت امامها.

    ***- ومن هذا المنطلق تناولت مؤتمر سوبا (ضاحية قرب الخرطوم حيث انعقد مؤتمر مجموعة الاصلاح والتجديد بقيادة مبارك الفاضل، وأفضت قراراته الى الانفصال عن حزب الأمة التاريخي) تقول المؤلفة في المقدمة: «ان تجمع سوبا في الفترة 10 ـ 12/7/2002 ليس مفاجئا ولا مدهشا فقد ظل مبارك الفاضل منذ فترة ليست بالقصيرة ينتقد تنظيمات الحزب ويصف قيادته بمختلف الصفات السالبة». وتحدث امام هيئة شؤون الانصار اثر عودته من الخارج، عن ضرورة تجاوز أسلوب القيادة الحالي (فالناس لا تأكل فكرا)، كما قام بعدة لقاءات سرية مغلقة مع مجموعة من شباب حزب الأمة ودعا الشباب «لتلبية طموحاتهم الذاتية وبناء أنفسهم ماديا».وأوردت تسلسل الصراع عبر المذكرات والوقائع واللقاءات بين قيادة حزب الأمة ومبارك الفاضل المهدي وما جرى تناوله في مؤتمر سوبا مقارنة مع مرجعيات حزب الأمة حول الاتفاق مع النظام (حكومة الانقاذ) عبر «نداء الوطن» الذي وقع في جيبوتي في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) 1999 والذي التزم بانهاء الحرب وعقد اتفاق سلام.

    ***- وتحدثت المؤلفة عن أول انقسام خطير حدث في حزب الأمة عام 1966 حين وقع خلاف بين رئيس الوزراء محمد احمد المحجوب رئيس الحكومة الائتلافية (حزب الأمة والوطني الاتحادي) والهيئة البرلمانية لحزب الأمة فكونت الهيئة البرلمانية لجنة لبحث اداء الحكومة ولكن رئيس الوزراء المحجوب بدلا من التفاهم مع الهيئة التي انتخبته اعتبر نفسه غير مسؤول امام الهيئة البرلمانية، بل مسؤول فقط امام الإمام الهادي المهدي راعي حزب الأمة وطائفة الانصار. ولكن رئيس حزب الأمة الصادق المهدي تدخل مؤيدا الهيئة البرلمانية في حقها في محاسبة رئيس الوزراء وحق الحزب في متابعة اداء حكومته والتنسيق بين أجهزته وبينها، فوقع استقطاب حاد حول هذه القضية مما أدى الى انشقاق حزب الأمة الى جناحين: جناح الهادي وجناح الصادق.

    ***- وتساءلت المؤلفة لماذا لم يتحرك حزب الأمة لاحتواء هذه «الجماعة المخربة» (مجموعة مبارك الذي اصبح الآن مساعدا لرئيس الجمهورية)، واجابت: «ان النهج الديمقراطي اقتضى عدم التعامل بالمشرط وانما بالتحري والاثبات والتوثيق».

    ***- وكذلك كان من المفيد اتاحة الفرصة لعرض افكار هذه المجموعة لقياس مدى صدقية ادعاءاتها ولتبيان الحقيقة وهي أن كل تلك الضجة تهدف للانخراط في السلطة القائمة بلا أي محتوى فكري أو وطني أو اصلاحي.
    اهمية كتاب «الاختراق والانسلاخ في حزب الأمة 2001 ـ 2002»، انه يشكل مادة توثيقية جيدة ومرجعية هامة لانشقاق تصعب الاستهانة به في حزب تاريخي كحزب الأمة.

  8. الاستاذ بكري– لك التحية والتقدير– هو داء السرطان كما يصيب الانسان البيولجي يصيب الاحزاب وأسباب مرض السرطان عند حزب الامة تعود الي نعرات (أولاد البحر) و(أولاد الغرب) منذ عهد الخليفة ود تور شين ثم في التاريخ الحديث اصابه مرض النرجسية ممثلا في الابناء والاحفاد من بيت المهدي فكل من درس في انجلترا منهم يعود ولسان حاله يقول ( هل لا أكون ملكا علي السودان؟) ثم انتهازيون يتقدمهم الترابي استغلوا تلك الامراض في بعض اولاد المهدي واستقوا بهم فكانت حركة الاخوان المسلمين في فترة من الفترات تحت جناح حزب الامة في المدارس والجامعات واستخدم الترابي سلاحه الفتاك للقضاء علي الصادق عبر المصاهرة واوصي بذلك علي عثمان وبقية ( الاخوة) فوقع حزب الامة بين ( الاخوة الاعداء)– عزيزي– حزب الامة حزب وطني لا يتأثر بافكار سيد قطب او ميشيل عفلق او ماركس او ناصر فهو حزب سوداني صرته في الجزيرة ابا وقدير والابيض وام درمان وتلك الطابية ولذا نعض عليه بالنواجذ ونسأل الله أن يشفي بعض ابنائه من داء النرجسية وسرطان العظمة وحب المال وتعدد الازواج ليعود حزب الامة القديم شعاره ( السودان للسودانيين) — لك الحب والتقدير

  9. يا اخ بكرى الصائغ يوم 30/6/1989 لم يكن الانقلاب الاسلاموى لعدم اهتمام حكومة الصادق بالجنوب والحرب او الغلاء او الفساد لانه قبل الانقلاب تكونت حكومة وحدة وطنية من جميع الفعاليات السودانية ابت ان تشارك فيها الجبهة الاسلامية وكانت هذه الحكومة فى اجتماع مجلس الوزراء فى 4/7/1898 الذى لم يتم لوقوع الانقلاب الكيزانى تعمل وقف العدائيات مع قرنق وفى سبتمبر 1989 عقد مؤتمر قومى دستورى هذه الحكومة وافقت عليها الجمعية التاسيسية بالاغلبية عدا الجبهة الاسلامية اما الغلاء والفساد كانا الاكثر بعد 30/6/1989 ولا توجد اى مقارنة بين فساد وغلاء الكيزان مع العهد الديمقراطى والكيزان عملوا انقلابهم ليس من اجل الفساد والغلاء ووقف الحرب كما يدعون وانما عملوه لتنفيذ برنامجهم الفاشل لان السودان كان على اعتاب وقف الحرب ومؤتمر قومى دستورى باشراف حكومة كل اهل السودان الا الكيزان او الحركة الاسلاموية القذرة الواطية العاهرة والداعرة بت الكلب وبت الحرام!!!!هذا كان الوضع السياسى قبل 30/6/1989 وموثق لان كل اهل السودان والحركة الشعبية اتفقوا على عبثية الحرب وان لا مخرج الا المؤتمر القومى الدستورى لكيف يحكم السودان حتى وان جاء هذا الامر متاخرا وبعد تردد من الصادق لكنه وافق اخيرا على تكوين حكومة وحدة وطنية ضمت الجميع عدا الاسلامويين الذين رفضوا لوقف العدائيات وعقد مؤتمر قومى دستورى كما ذكرت اعلاه يعنى الكيزان انقلبوا على اجماع اهل السودان فى وقف الحرب والحوار القومى الدستورى لكيف يحكم السودان من اجل تنفيذ برنامجهم وليس من اجل وقف الحرب او الفساد او الغلاء!!!مع التحية والتقدير لمجهودك فى التوثيق وكتابة التاريخ!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..