مقالات سياسية

اجتثاث الارهاب

علاء الدين محمد ابكر

لا اتوقع ان يتم رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بسبب عدم اتخاذ الحكومة الحالية  اي خطوة نحو اجتثاث الفكر المتطرف مثل حظر الحركة الاسلامية وادراجها كحركة  ارهابية كان لها دور كبير في زعزعة استقرار المنطقة ونشوب حروب في السودان حيث تبنت العنف ومن ومن بين ذلك الانقلاب العسكري علي حكومة السيد الصادق المهدي سنة1989م

وعرقلة عملية. السلام والدليل علي ذلك ان  قادتها مطلوبين لدي المحكمة الجنائية الدولية ولم يتم محاكمة اي واحد منهم  بالتهم الاساسية حيث يمثل المخلوع البشير امام القضاء في قضايا مالية. لا تقارن بجرائم الحرب التي وقعت في اقليم دارفور غرب السودان

والمطلوب من السيد رئيس الوزراء حمدوك ان يسعي الي الوصول إلى اتفاق سلام مع الحركات المسلحة يكون شامل ويراعي مطالب المتضررين من الحرب من ضحايا العنف والاغتصاب والتهجير وتعويضهم عن ما لحق بهم ولهذا الغرض يمكن ان يكون هناك صندوق مساعدات دولي من اصدقاء السودان مقابل فتح  باب الاستثمار لهم في السودان خاصة تلك الدول التي كانت تستقبل السودانيين علي ارضيها ابان العهد المقبور بما فيهم اسرائيل التي استقبلت عدد كبير من ابناء السودان فنحن لا نحمل عداء مع اي شعب من شعوب العالم فقط نريد ان تسود العدالة وهذا لايضر القضية الفلسطينية في شي فمن حقنا كدولة مستقلة ان نراعي مصالحنا القومية وهناك دول عربية اكثر اصالة منا لها علاقات مع اسرائيل ولاحل للقضية الفلسطينية الا الحوار وصول الي سلام عادل بين الطرفين

نعود الي موضوع رفع اسم بلادنا من قائمة الدول الراعية للإرهاب  ان هذا الملف يحتاج الي جهد كبير  من الحكومة الانتقالية  فالسلام الدائم وتامين الثورة من تربص الكيزان وذلك بسن قانون العزل السياسي لعناصر النظام البائد علي غرار ما حدث لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق حيث منع كل من انتسب اليه من ممارسة اي عمل سياسي والسودان محتاج الي  مثل هذا القانون حتي تنظف مرافق الدولة من فلول النظام المقبور ولن يكون هناك فراغ اداري بالدولة  بل هناك الالف من العاطلين الثوار بالداخل والخارج علي اتم استعداد لشغل هذه الوظائف  وما يحدث هذه الايام من ازمة في الموصلات  لهو دليل علي وجود  خلايا الدولة العميقة في مفاصل المجتمع  والحل كما يقولها الثوار في البل وعلي حمدوك اسناد امر ادارة النقل والبترول الي الثوار فهم الاحرص علي حماية الثورة من الانهيار يمكن لهم ممارسة دور. رقابي بشكل عام  علي كل مرافق الدولة عبر لجان المقاومة  اضافة الي قوات الدعم السريع بعبع الكيزان الذي كان لهم فزع في الماضي  واليوم انقلب عليهم وجع يمكن لهذه القوات من الانتشار في الاسواق والمواقف لحماية ظهر لجان التسير المكونة من الثوار. لتنفيذ.  الرقابة علي الموصلات والاسواق وضبط اسعار  السلع والمستشفيات والضرب بيد من حديد علي كل متلاعب بقوت المواطن وموصلاته. حينها يمكن للسيد حمدوك من الذهاب الي الولايات المتحدة الأمريكية  واثق الخطوة ويطلب رفع اسم بلادنا من قائمة الدول  الراعية للإرهاب تلك الصفة التي لا تشبه اخلاق وصفات شعبنا  الكريم فبسب نظام الكيزان صار اسم السودان مقرون بالارهاب ولكن بعزم الرجال وصمود النساء ودعاء الاطفال  نستطيع خلال عام واحد فقط تجاوز كل تلك الصعاب والوصول الي طريق الدول العظمي

علاء الدين محمد ابكر
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..