السودان يكشف عن وجود خلافات بين الجانب المصري والأثيوبي

الخرطوم – الراكوبة

أعلن وزير الري والموارد المائية، المهندس ياسر عباس، عن ثقته في اللجنة البحثية، التي تم تكوينها بواسطة وزراء الخارجية ووزراء الموارد المائية ورؤساء الاستخبارات من باحثين وخبراء من الدول الثلاث لدراسة وتقديم سيناريوهات محددة لدراسة قواعد  الملء الأول والتشغيل لسد النهضة الإثيوبي.

وأقر الوزير، في تصريحات صحفية بفندق السلام روتانا بالخرطوم، في ختام اجتماع  وزراء مياه السودان وإثيوبيا ومصر؛ أقر بوجود خلافات بشأن الملء والتشغيل في حال السنوات الجافة، وطالب بإعطاء مزيد من الوقت للجنة الفنية البحثية، لحل التعقيدات. وقال لابد من استمرار هذه اللجنة لمعالجة النقاط الفنية لحين توصل الدول الثلاث لتفاهمات بشأن الملء دون أضرار لأحد.

وقال إن الاجتماع الوزاري ناقش خطوات ملء السد، وأشار إلى أن عدد سنين ملء البحيرة قد يستغرق (4 -7) سنوات، اعتمادًا على كون السنة شحيحة الإيراد أم مطيرة. وقال إن بناء السد الإثيوبي يتم على مراحل، في كل مرحلة يزيد ارتفاع السد ويتم التخزين والتوليد الكهربائي.

وفي سؤال حول مقترح إدخال وسيط رابع في المفاوضات، ذكر الوزير أن الخبراء والباحثين من اللجنة البحثية في الدول الثلاث قادرين على إكمال مهمتهم بنجاح ولا تحتاج الدول الوسيط في هذا الأمر.

من جهته، أعلن وزير الري الأثيوبي، سبليش بكلي، عن إحراز تقدم في مفاوضات سد النهضة وفقا للأجندة التي تم الاتفاق عليها في الجولة السابقة في مصر، وأضاف أن الوصول إلي طريق مسدود غير صحيح وكذب، وزاد إذا كان الجانب المصري يري ذلك فهذا موقفه.

وكشف وزير الري الأثيوبي في مؤتمر صحفي بالسفارة الإثيوبية، عن تقديم مصر لمقترح جديد بان يتم تصريف ٤٠ مليار متر مكعب، ولفت إلي أنها أصرت بأن نأخذ هذا المقترح أو ترك،ه مشيرا إلي أنه لا يمكن تصريف هذه الكمية من المياه لان جملة إيرادات النيل الأزرق لا تزيد عن ٣٠ مليار متر مكعب .

وقال بكلي إن إثيوبيا علي قناعة بأن القضايا العالقة سيتم حلها قبل الانتهاء من بناء السد، العام القادم. وشدد علي انه لا سبيل لحل القضايا العالقة إلا بالمفاوضات المباشرة، وأضاف أما الدعوة لطرف رابع فقد فعلنا ذلك مسبقا من خلال لجنة الخبراء الدوليين من فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا إضافة إلي خبيرين من كل الدول الثلاثة، وأردف إثيوبيا ستعلن عن كل التفاصيل الفنية و ليس لديها ما تخفيه.