مقالات وآراء سياسية

الانفلات الأمني مستمر برعاية مجلس السيادة حتى إشعار آخر

 بكري الصائغ

١-

منذ اكثر من اربعة ايام مضت وحتي اليوم، مازلت اقلب في صفحات الصحف المحلية، وانقب في بطون المواقع التي تهتم بالشآن السوداني املآ ان اقرأ عن اجراءات صارمة وعاجلة قد اتخذتها الحكومة د عصابات “النيقرز” االتي روعت أمن وسلامة المواطنين بعد ان بلغت قوتهم حدآ مبالغ فيه، واستطاعوا تشكيل جيش صغير قوامه (٥٠٠) شخص مسلحين بالاسلحة البيضاء و”اسياخ” الحديد، وقاموا في يوم ٢٩ ديسمبر الماضي ٢٠١٩ بكل جرأة واقتدار ووخبرات قتالية اكتسبوها من غزوات سابقة بمهاجمة المحال التجارية في سوق “الشهداء” بامدرمان، وعاثوا فيها تخريب وسلب، ونهبوا ما امكن نهبه من اموال وسلع، بل حتي المواطنين البسطاء لم يسلموا من الأذي فتعرضت مقتنياتهم الخاصة للنهب…ولكن مع الاسف خابت كل محاولاتي في العثور ولو علي قرار واحد!!

٢-

وتمامآ كما في الحروب، تعمدت هذه العصابات اثارة الشغب والفوضي بغرض تآمين انسحابهم من منطقة سوق “الشهداء” بالفعل نجح عدد كبير منهم الخروج من منطقة السوق، وبعدها جاءت الاخبار وافادت، ان الشرطة سيطرت على الموقف وألقت القبض على عدد (٧٥) متفلت وأمَّنت المنطقة، ولكن لاشيء قد صدر من الحكومة عن اجراءات قد اتخذتها الحكومة!!،… فمازالت العصابات موجودة علي ارض الواقع رغم انف الجميع في السلطة الحاكمة، وانف الاجهزة الأمنية التي تعرف مكان وجودها!!!

٣-

عمليات السلب والنهب التي قامت بها عصابات “النيقرز” في يوم ٢٩ ديسمبر الماضي ٢٠١٩ عرضت الحكومة الي احراج شديد لانها تمت في ظل وجود (حالة طوارئ) سارية منذ شهور طويلة في البلاد، بل والاسوأ من كل هذا، ان هجوم عصابات “النيقرز” كانت تصرفاتها اقوي بكثير من دخول قوات “العدل والمساوأة” علي مدينة امدرمان في شهر مايوعام ٢٠٠٨، ف”الحركة” التي استطاعت البقاء في امدرمان ثلاثة ايام بلياليها لم تؤذي احد من السكان.

٤-

تعرضت الحكومة في الخرطوم الي مواقف عصيبة بالغة الاحراج بسبب الهجوم الضاري عليها في الصحف المحلية، والنقد الشعبي الممزوج بالغضب، والسخط العارم في كل مكان بسبب عدم اهتمام الرئيس برهان وحمدوك وحميدتي بالقضاء علي هذه العصابات التي هي واحدة من روافد حزب المؤتمر الوطني المنحل – بحسب ما جاء في الصحف -.

٥-

وكما قالوا في المثل (لا تأتي المصائب فرادي)، فقبل ان احداث امدرمان، جاءت الاخبار في يوم  ٣١/ ديسمبر الماضي ٢٠١٩، بوقوع مجزرة في غرب دارفور طالت ارواح كثيرة، – وبدون الدخول في تفاصيل المجزرة التي غدت معروفة للجميع -، لم نقرأ حتي اليوم الا خبر صغير افاد، ان النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، محمد حمدان دقلو، قد اكد أن الجناة في أحداث مدينة الجنينة في غرب دارفور لن يفلتوا من العدالة، وسيتم تقديمهم للعدالة!!، ويبدو ان “حميدتي” قد نسي انه قد كرر مقولة (الجناة لن يفتلوا من العدالة) اكثر من اللازم، فمنذ وقوع مجزرة “القيادة العامة”، ووقوع ثلاثة انقلابات عام ٢٠١٩ واعتقال قياديها ، ومجزرة بورتسودان الاخيرة… و”حميدتي”  يكرر الاسطوانة المشروخة، وهو الشيء الذي يذكرنا بالمثل المعروف “اسمع جعجعة ولا اري طحنآ”.

٦-

ان المواقف السالبة التي صدرت من اعضاء مجلس السيادة (العسكري المدني)، ومن الحكومة في عدم اتخاذ قرارات صارمة لحماية أمن وأمان المواطنين وسلامة ممتلكاتهم، والتراخي الشديد في تطبيق اشد الاجراءات القانونية والعقابية ضد المنفلتين ودعاة العنصرية،  والحادبين علي اسقاط الحكومة لعودة النظام القديم، جعل الناس في كل مكان وبصورة مستمرة يتساءلون في حيرة شديدة عن هذه التغييرات الغامضة المريبة التي طرأت علي أهل السلطة في مجلس السيادة والحكومة بعد ان تعهدوا بقيادة السودان الجديد لبر الأمن وتحقيق السلام الدائم؟!!

٧-

قمة المهزلة والمهانة ما يجري في سودان اليوم، ان السلطة الحاكمة في الخرطوم، اصبحت محل شماتة ممزوجة بالاستفزاز والوقاحة التي صدرت في مرات عديدة من بقايا فلول النظام السابق والاسلاميين الذين تضررت مصالحهم الاقتصادية،…بل واقسي من كل هذا، ان الصحفي حسين خوجلي (وما ادراكم من هو حسين)، اصبح يهدد الحكومة!!، لقد اصبح حال الحكومة ينطبق عليه المثل المعروف: (إن الدنيا إذا أقبلت باضت الحمامة على الوتد، وإذا هي أدبرت بال الحمار على الأسد.)!!

٨-

في ظل الفوضي التي ضربت البلاد من دارفور وامدرمان، حتي وصلت الي بورتسودان بجانب

مظاهرات كوستي، وحدود السودان المشتعلة ضد عصابات (الشفتة) الاثيوبية، لا يبقي امام الحكومة

الا اختيار احدي الحالين:

(أ)-

اما ان تلتزم حكومة حمدوك بتنفيذ العقوبات الصارمة الفورية ضد كل عابث ومخرب، بما في ذلك اصدار احكام بالاعدام علي كل من يعمل علي تقويص الوضع القائم اليوم في البلاد، واستعمال السلاح ضد المواطنين، ويؤلب الناس علي الفوضي والعبث بالقوانين.

(ب)-

او ان تستقيل الحكومة، ويعتذر حمدوك بانه فشل في ما وعد بها الشعب من تغييرات جذرية، واستتاب الأمن ويسود السلام كل ربوع البلاد.

٩-

واخيرآ،

يا اعضاء مجلس السيادة،

يا وزراء الحكومة الانقالية،

من رابع المستحيلات ازالة اسم السودان من قائمة “الدول الراعية للاهاب”، والبلاد تعج بعصابات

“النيقرز”، والمنظمات المسلحة، واسلحة نارية يفوق عددها عدد سكان البلاد، ومناوشات واغتيالات ومجازر واغتصابات كل يوم، وجماعات تعمل سرآ وجهرآ لاسقاط الحكم القائم في السودان، وجوامع تنادي بالجهاد،…وكل هذا يتم في ظل مجلس سيادة شعاره “لا اري، لا اسمع، لا اتكلم”!!، وحكومة (وقف حمار الشيخ في العتبة)!!

 

بكري الصائغ

[email protected]

 

 

‫17 تعليقات

    1. أختي الحبوبة،
      امينة احمد علي،
      ١-
      الف مرحبا بك وبحضورك السعيد.
      ٢-
      ردآ علي سؤالك الكريم وبحسب علمي، ان وداد بابكر زوجة الرئيس المخلوع هي الوحيدة بين كل نساء النظام السابق التي تعرضت للاعتقال والتحقيقات، ولا احد غيرها دخلت السجن، اما عن بدرية سليمان (رغم انها اذت السودان، وشاركت في انقلاب ٣٠ يونيو كما ادعت هي) فلا احد وجه لها اتهام!!
      ٢-
      اغلب الصحف المحلية كتبت كثيرآ عن ثراء بدرية سليمان وطرحوا عليها سؤال (يابدرية، من اين لك هذا الثراء والنعم والمزرعة التي يحرسها جندي في القوات المسلحة؟!!)، بالطبع بدرية لزمت الصمت التام عملآ بالمثل المعروف:(انحنى امام الريح حتى تمر العاصفة)!!
      ٣-
      يقال ـ والعلم عند الله، ان بدرية سليمان هي المستشارة القانونية للجنرال “حميدتي”.

  1. اذا لم يحسم امر هذه العصابات سوف تستمر هذه الفوضى التى يريدها النظام السابق و بكل تاكيد هذه العصابات تعمل من ضمن فرق جهاز الامن و نلاحظ ذلك من الاحكام التى تصدر عليهم سجن شهر و غرامه بسيطه يدفعها جهاز الامن المنظم لهم و يتحركون فى دفعات حسب كلام حميدتى و كيف مجلس السيادة لم يصدر قرار ضدهم؟؟ فى التسعينات بعد سقوط الاتحاد السوفيتى ظهرت مثل هذه العصابات و لكن بنوع ثانى انها تفرض اتاوات على المحلات التجاريه و تسترد الاموال باخذ نسبه من الشاكى و الكل يهابها و لكن السلطات فى مدينة شرق اوكرانيا اعدمتهم فى الشارع مثل اعدام الكلاب الضاله حتى يكونوا عبره لغيرهم و من بعد ذلك اختفت الظاهرة تماما الى اليوم .

    1. أخوي الحبوب،
      ،Samer
      ١-
      تحية االود، والاعزاز بحضورك الكريم.
      ٢-
      قمة التناقضات في تطبيق القوانين في سودان اليوم، ان الذي يعتقل بتهمة حيازة مخدرات، او التحرش بفتاة سرعان ما تتم محاكمته ويلقي العقاب، اما اذا كان هناك امام جامع راح يخطب في المصلين ويهدد الحكومة ويتحداها علانية، ويحرض الجميع علي الفوضي (مهران مثالآ) فلا احد من أهل السلطة يقربه او يوجه له تهمة اثارة الشغب!!،هناك تساهل يتم عن عمد ومع سبق الاصرار من قبل المسؤولين في غض النظر عن شخصيات اسلامية وقياديين في النظام السابق يمارسون ليل نهار تآليب الناس علي الوضع القائم في البلاد (حسين خوجلي مثالآ)!!
      ٣-
      اذا كانوا الاعضاء في مجلس السيادة والحكومة الانتقالية غير مهتمين بتطبيق القوانين بصورة صارمة وجادة وخاصة قوانين الطوارئ، عندها علينا ان نستعد لاستقبال الساحق الماحق…خراب سوبا رقم (٢)!!

  2. صراحة..حالة تدعو للغثيان..أغلب الظن بل من حكم المؤكد أن هذه العصابات يشرف عليها نافذون ومجلس السيادة المحنط أما كيزاني متواطئ أو منزوع الأظافر..أو أن رعاة النيقزر وأولياء نعمتهم يصعب بلهم ووضعهم في الفتيل…والحل يا تقوم بي واجبها..أو تستقيل أو تتبل.

    1. أخوي الحبوب،
      أنا السودان،
      ١-
      حياك الله واسعدك.
      ٢-
      والله يا حبيب، اخشي ما اخشاه في ظل “سبهللية” السلطة الحاكمة في الخرطوم، وعدم قدرتها علي ضبط الحال المائل، وتصغيرها للامور المتدهورة بسبب الانفلات، ان يصبح حال السودان مثل اليمن وليبيا وسوريا، هذه الدول الثلاثة كانت تنعم بالامن والامان، وتغاضت الحكومات فيها اول الامرعن ظهور منظمات معارضة مسلحة، ولكن سرعان كما قالوا في المثل (معظم النار من مستصغر الشرر )، اشتعلت النيران في هذه الدول، وحالها المزري اليوم يغني عن كل كلام.

  3. يبدو ان جكامنا لا علم لهم بما يدور حولهم ففى مصر الشقيقه عندما نفر الشعب المصرى وقلبوا الطاوله على جماعة الاخوان عاثوا فى الارض فسادا وروعوا الشعب كون انهم خرجوا عن بكرة ابيهم وخاصة فى عهد المستشار عدلى منصور ولما تم إنتخاب السيسى قام اولا بتصفية وزارة الداخليه من العناصر المشكوك فيها واعاد هيكلتها وقادت الوزاره بدعم من القوات المسلحه حمله شعواء ضد كل من يعكر صفو الآمن وحققوا نجاحا منقطع النظير ومجلسينا فى السودان وقفا عند حظر نشاط حزب المؤتمر الوطنى دون سواها من الافرع ولا ادرى ماذا تنتظر النظام الحالى لا تفعيل للحظر بشكل جدى ولا تفعيل لقانون الطوارىء وربما هم لا يعلمون ان المجتمع الدولى ينحاذ عادة لشعب الدوله المعنيه وبناءا على ما تقوم به حكوماتهم تجاه الحفاظ على حياتهم يصدر قراراته برفع الحظر او الابقاء عليه !!.

    1. أخوي الحبوب،
      فاروق المستغرب اشد الاستغراب!!.
      ١-
      مساكم الله بالخير والعافية التامة.
      ٢-
      والله يا حبيب، مصر لاتتساهل اطلاقآ في مسآلة أمن البلاد، وتضرب بيد من حديد علي كل عابث ومخرب، ولا تهادن ولا تتراجع في سياسة محاربة التطرف واجتثاث الفساد والفوضي من جذروها، تستعمل القوة والبطش واطلاق الرصاص ضد المتطرفين من الاخوان المسلمين الذين يرغبون في تحويل مصر الي بلد يسير في فلك “تنظيم الاخوان العالمي”، او ضد من الذين اتخذوا صحراء سيناء مراكز للانطلاق للتخريب باسم الدين وعاثوا في الارض فسادآ بدعم خارجي بهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد.
      ٢-
      مصر تطبق قانون محاربة “البلطجة”، وتحارب بكل شدة كل “بلطجي” لا يحترم قوانين البلاد.
      ٣-
      مصر استطاعت بصبر شديد ان تقضي علي بؤر الارهاب، ومع الاسف الشديد ان نظام البشير المحلول منح الأمن والأمان واللجوء لمئات من اخوان مصر بعد هروبهم من هناك.
      ٤-
      وهنا ااسال الرئيس برهان، وحمدوك، ما الذي يمنع ان تطبق حكومة السودان نفس الاجراءات الصارمة التي تطبق في مصر حفاظآ علي سلامة البلاد من الانزلاق نحو حرب اهلية؟!!…الوقاية خير من العلاج يا حكومة.

    1. أخوي الحبوب،
      ،Akkam
      ١-
      الف تحية طيبة لشخصك الكريم.
      ٢ـ
      ارجع بك ياحبيب الي شهر يوليو عام ١٩٨٩، فبعد يوم واحد من انقلاب الجبهة الاسلامية ظهرت علي الفور مليشيات اسلامية مسلحة تسليح قوي لحماية الانقلاب، توزع افرادها في المناطق السكانية، احتلوا الشوارع الرئيسية في العاصمة المثلثة، كانوا منظمين تنظيم دل علي انهم تدربوا تدريب شديد ومتقن قبل وقوع الانقلاب، بلغت قوة هذه المليشيات الي حد انها الغت عمل رجال الشرطة وتولوا هم ادارة امور حراسة المناطق الهامة والوزارات والسفارات الاجنبية، بل وحتي تسيير حركة مرور السيارات، احتلوا الجامعات وهم من كانوا يقومون بتعيينات مدراء الجامعات من الاسلاميين…وهكذا مكث النظام طويلآ بفضل هذه المليشيات.
      ٢-
      لا يوجد اي عيب او خطأ ان تم تكوين “لجان مقاومة” مسلحة من الشباب والقاديرين علي حمل السلاح لحماية الوضع الديمقراطي في البلاد.
      ٣-
      استمعت بالامس الي تسجيل تم بثه من المحطة الفضائية “العربية”، وهو شريط الفيديو الذي اثار الذعر والهلع كل الاسلاميين السياسيين في السودان، في هذا التسجيل قال علي عثمان محمد طه (وقتها في عام ٢٠١٣)، ان الحركة الاسلامية علي استعداد للانقلاب مرة اخري اذا جاءت الظروف بالبلاد الي ما قبل عام ١٩٨٩!!، وهكذا نلمس حب السيطرة والانقلابات من طبيعة اخوان السودان، ولهذا لابد ان نحتاط لما هم يدبرون، وان تكون عندنا “لجان مقاومة” في كل مكان.

  4. اخر خبر صدر من ادارة الشرطة
    اليوم الاثنين ٦/يناير ٢٠٢٠

    ١-
    الشرطة تعلن الحرب علي عصابات (النقرز)
    المصدر:- صحيفة “الراكوبة” –
    – يناير 6, 2020 –
    اعلنت الشرطة مقدرتها علي اقتحام اوكار العصابات المتفلتة (النقرز) التي ترعب الخرطوم هذه الايام ،في ذات الاثناء التي كشفت فيها عن شروعها في حملات مكثفة لجمع السلاح الابيض والناري.
    وقال مدير الجنايات في شرطة ولاية الخرطوم اللواء زين العابدين عثمان في موتمر صحفي اليوم في دار الشرطة ان الشرطة بدأت في جمع السلاح الابيض من المواطنين باعتباره اصبح مهدد امني لسهولة الاستخدام في نهب المواطنين.وجزم زين العابدين بمقدرة الشرطة علي اقتحام اوكار العصابات،واوضح ان الشرطة اوقفت عددا كبيرا من العصابات المتفلتة ،وابان ان هناك حملات شرسة علي اوكار الجريمة والمخدرات في الخرطوم .).

    ٢-
    مع خالص احترامي الفائق للواء/ زين العابدين عثمان مدير الجنايات في شرطة ولاية الخرطوم، الا ان هذا التصريح سبق ان سمعناه عشرات المرات منذ عام ٢٠١١!!، تصريحك مثل تصريحات من سبقوك في هذا المنصب لا جديد فيه، وينطبق عليه المثل المعروف:(اسمع جعجعة ولا اري طحنا)، تصريح قوي وجميل ولكن لا وجود له علي ارض الواقع.

  5. سلام بكور،
    الكل يعلم ويرى بعض اعضاء مجلس السيادة وبعض الرتب الكبيرة في الجيش والشرطة يعملون المستحيل لإخفاء رايش فض الإعتصام….، والتواطو مع فسدة ولصوص الكيزان لاسقاط الحكومة وعودة النظام القديم…!!!
    والمحير والمجنن بلة…!!! سكوت المسئولين على كل هذا الإخفاق…، لم نرى اعفاء او استقالات من مناصب …!!!

  6. أخوي الحبوب،
    ،Atef
    ١-
    حياك الله واسعدك، ومشكور علي التعليق الجميل.
    ٢-
    كما تعلم ياحبيب، كل اعضاء مجلس السيادة بلا استثناء ومعاهم وزراء حكومة حمدوك يفتقدون الخبرة والدراية في العمل السياسي، والحنكة والالمام بابسط ابجديات فهم طبيعة وظائفهم الحالية، لذلك جاطت عندهم المسائل وتعقدت الامور، ومن مهازل ما يجري في اروقة مجلس السيادة، ان برهان بجلالة قدره (قعد ساكت) بلا مهام، وسلم زمام امور المجلس ل”حميدتي!!، وكل يوم نسمع ونقرأ:
    حميدتي سافر!!، حميدتي في دارفور، في جوبا، في الجنينة!!
    حميدتي صرح!!، حميدتي قابل سفراء، حميدتي ودع وفود اجنبية!!
    ٢-
    اما عن الحكومة التي كان مفروض عليها ان تؤمن الأمن والأمان قبل كل شيء، لم تصدر حتي الان بيان عن خطتها العاجلة لاجتثاث الارهاب، وتحجيم الاصوات التي تدعو المواطنين للفوضي و”البلطجة”، لم يصدر اي توجيه للاجهزة الأمنية لوضع حد للممارسات الخاطئة في الساحة السياسية، والتي اصبحت تصدر تباعآ من شخصيات مكروهة وممقوتة لدي ملايين الناس امثال حسين خوجلي، مهران، الطيب مصطفي، اسحاق احمد فضل، عبد الحي يوسف..واخرين هم اخطر الف مرة من جماعات “داعش” و”بوكو” حرام!!

  7. وصلتني ثلاثة رسائل من اصدقاء اعزاء، وكتبوا:
    ١-
    الرسالة الاولي من موسكو:
    (مسكاقنا عمنا الصائغ، والله الاسلاميين السياسيين في السودان محظوظين شديد وخاصة الموجودين في سجن كوبر ومافي زول هبشهم ولا اتعرضوا لمضايقات او اعتداء، الاسلاميين عليهم ان يحمدوا ربهم انهم في السودان مش في العراق، ولا في ليبيا، شعب السودان طيب ومسالم للحد البعيد، عكس العراقيين اصلهم مابنسوا الثار، هناك قصص وروايات كثيرة نشرت في الصحف عن عمليات انتقام مريعة وقعت في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين، وصلت لدرجة اغتصابات طالت بعض ضباط الأمن من قبل مواطنين تعرضوا للتعذيب، وجرائم قتل وتصفيات،… والله ياناس الجبهة الاسلامية والانقاذ سابقآ انتو محظوظين شديد، لكن خلو بالكم واحترسوا من غضب الحليم.).
    ٢
    الرسالة الثانية من الخرطوم:
    …المشكلة تكمن في ان المؤسسات العسكرية في السودان مازالت (مركبة ماكينات الانقاذ القديمة)، مؤسسات لم تستوعب بعد ما حدث بعد سقوط نظام البشير.
    ٣-
    الرسالة الثالثة من الخرطوم:
    (…يا بكري، والله لو كتبت من الليلة لبكرة مافي حاجة حتتغير في السودان طالما السياديين في المجلس الوطني والحكومة الانتقالية ديل قاعدين في السلطة!!، ياأخي ديل لحد الأن ماعارفين شنو الاولويات المطلوب تنفيذها قبل كل شيء!!، وكل ما يتزنقوا يحلوا الزنقة بزنقة ازفت منها!!).

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..