مقالات سياسية

عنصرية الانتباهة

سهير عبدالرحيم

أرسل لي أحد القراء واسمه الطاهر سنادة رسالة فحواها:
الاستاذة المحترمة سهير عبد الرحيم
اسعد الله صباحكم بكل الخير
لماذا تسيئ صحيفة (الإنتباهة) للمرأة بهذه الطريقة التي لم نقرأ لها مثيلاً لقد صدمنا.
مع تحياتي.
الطاهر سنادة /شركة بتروانرجي لأعمال البترول

والحقيقة أني ما كنت أرغب في الخوض في ما يخص هذا الاتهام، ذلك ان الصحيفة اتخذت عدداً من الاجراءات حيال ما حدث عقب نشر مقال الكاتب العمدة.

حيث أوقف الكاتب عن الكتابة بالصحيفة نهائياً، وقامت الصحيفة بالاعتذار عن الخطأ في صفحتها الرئيسة، ومن ثم كونت لجنة تحقيق لمعرفة من المتسبب في وقوع مثل هذا الخطأ الكبير .

كما أن اسرة الرجل قامت بنشر اعتذار رسمي معنون بكل اسماء افراد القبيلة الذين شعروا بأن حديث عمدتهم لم يكن موفقاً لا في حق نفسه ولا في حق الصحيفة .

لكل ما سبق اعتقد ان الموضوع يمضي في إطاره الطبيعي من أدانة وخلافه، خاصة اننا نرفض جملة وتفصيلاً اية اساءة للمرأة السودانية بصفة عامة، ولكل رياضية مهما كان نوع الرياضة التي تمارسها، فالرياضة حق للجميع .

وقد سبق أن أشدت في ثلاثة مقالات نشرت قبل اكثر من اربع سنوات بصحيفة (التيار)، اشدت حينها بالمدربة سلمى الماجدي وعطائها ونشاطها واقتحامها مجالاً ظل حكراً على الرجال لسنوات طويلة من غير مبرر .

واننا في ظل كنف ثورة ديسمبر المجيدة وما لم تتغير المفاهيم البالية لعمل المرأة، وحقها المشروع في خوض كافة المناشط الرياضية، فلنقل على الثورة السلام .

إن تصحيح المفاهيم وتغيير العقلية الذكورية من اوجب واجبات المرحلة، واني والله استغرب ليس لرأي الكاتب العمدة بقدر ما استغرب ان هذه الرؤية تمثل رأي كثير من الشباب الذين يفترض انهم ركائز الثورة والتنوير والمعرفة والتطور .

فالشاهد ان نظرية العمدة حول كرة القدم النسائية متبناة حتى على صعيد بعض الجهالى الذين لا يصنفون المرأة الا كفترينة للعرض، ووعاء للمتعة وصحبة راكب في المناسبات.

إن الذين يحتاجون الى ان يعيدوا نظرتهم للمرأة السودانية ليس العمدة وحده، وإنما هنالك جيل كامل يحتاج الى ثورة في المفاهيم والمعتقدات العقيمة .

خارج السور :
تحتاج صحيفة (الإنتباهة) إلى أن تتبنى خطة لتكريم فرق كرة القدم النسائية، فتكريم المرأة المعطاءة تكريم للمؤسسة.

مطلبنا ثابت:
لا لقانون الأحوال الشخصية.
مليونية نصرة نساء السودان.
سهير عبدالرحيم
[email protected]
نقلاً عن الانتباهة

‫3 تعليقات

  1. يا سهير المسح على الوير ما يبرى الدبر يعنى لابد من أن يقال للأعور أعور ومواجهة الكاتب بالقانون وعبر النقابة التي يجب أن تمثل ضمير المهنة ومسئوليتها . إن اعتذار صحيفة الإنتباهة لا قيمة له فهي المنبر الذى ظل يرعى كل بوائق العنصرية البغيضة والاستعلاء. لماذا لا يعتذر الكاتب بنفسه هل هو كبير على الاعتذار وعلى الشعب السوداني بل هل هو كبير على الصحافة ذاتها إذن فالرجل الحق بالجميع الأذى وهو مرتاح الضمير لا يلوى على شيء على النقابة أن تنوب عن المهنة والشعب السوداني لتقتص منه عبر محاكمة عادلة وأظم أنها ضرورية فهي تدين كل أشكال لتمييز والاضطهاد وإدانة صريحة للإنتباهة لمسلكها غير القويم.
    هل يا سهير إدانة كرة القدم النسائية أو أي ضرب من ضروب الرياضة النسائية أهم عندك من مسلك التمييز الذى بدا من الكاتب؟؟ ربما الإجابة تكون نعم فما قالته فيك تراجى من قبل لازال حاضرا و أخشى أنك لازلت عند تلك المحطة حتى بعد الثورة المجيدة

  2. أى مقال ينشر فى اى صحفية يتحمل المسؤليتة رئيس التحرير وهذ المتعارف علية دوليا لان اى مقال يجب ان يرفق معة خطاب يشمل مستخلص المقال فىيما لا يزيد عن الثلثمائة كلمة هنا ياتى راى رئيس التحرير يالموافقة او رفض المقال فاذا وافق رئيس التحرير عل المقال فسوف يتم ارسالة الى جهة التحرير المختصة على حسب نوع المقال اذا المقال فى الرياضة او الساسية او الادب او اى مجال من المجالات ولكن موافقة رئيس تحرير صحفية على نشنر موضوع لا يحمل اى خلفية عنة فتلك هى المصيبة الأعضم فى الصحافة السودانية رغم ايمننا بحرية التعبير و الراى الا ان المقالات التى تاتى برود فعل غاضبة وتثير مشاعر سالبة تجاة ابناء الوطن الواحد غير مقبولة فعلى رؤساء تحرير كل الصحف السودانية توخى الحذر الشيد فى الموافقة على نشر هذا النوع من المواضيع

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..