لا يختلف اثنان في أن النفايات أصبحت تشكل مشكلة حقيقية في كل مدن السودان ، وخاصة الخرطوم، وقد أصبحت همّا يقلق مضاجع الجميع ، متساوية مع مشاكل السودان الأخرى التى تفتك بالمواطنين ، فهي أيضا تفتك بهم ولكن في صمت ، كما أنها تكلف الدولة الكثير بسبب إنتاجها المستمر لأمراض لا تنتهي إلا بنهايتها .
قطعا المشكلة لها أسباب كثيرة ،أهمها عجز الحكومة عن خلق نظام منضبط يعالج المشكلة من جذورها، ورغم الصعوبة التى تبديها لنا لتبرير الوضع الفوضوي لتراكم النفايات ،إلا أن الحل ممكن وسهل جدا ، ولكن لأن خلف هذه الفوضى مصالح لفئة معروفة فهي تريد للمشكلة أن تبقى ، بل وتعمل على عرقلة الحلول الجذرية .
الأموال التى ظلت تدفعها الحكومة لحل مشكلة النفايات ولا يتحقق منه شيء ، الآن يمكنها أن تفعل وتقلب الموازين كليا ، فالنفايات لم تعد مجرد أوساخ يُلقى بها ويتم حرقها والسلام ، كما كان في الماضي ، بل أصبحت موردا عذبا وعملية استثمارية كاملة الدسم ، يتم معالجتها وينتج منها مواد مفيدة قابلة للاستخدام وتحل مشاكل ملحّة لدينا .
هناك من يملك الحل وقدم مشاريع جادة ذات جدوى يمكن من خلالها وضع حد نهائي لمشكلة النفايات .. المواطن المهندس مرتضى محجوب بابكر قدم مشروعا لمعالجة النفايات عن طريق الانحلال الحراري بتقنية جديدة أثبتت نجاحها وفاعليتها وسلامتها دون تلوث للهواء أو التراب..التقنية تعالج أنواع النفايات كافة ، وبعد تحليلها تكون النتيجة 35% بترولا خاما و15% غازا و45% أسفلت.. الدول التى استخدمت هذه التقنية الآن أصبح لديها نقص في النفايات .. فأقل وحدة تكلف مليونا ومائتي ألف دولار يتم استرجاعها خلال 16 شهرا فقط .
صاحب المشروع ظل يلهث خلف الحكومة منذ العام 2013 ،ورغم أن المشروع وجد استحسان كل المسؤولين ،إلا أن هناك عقبات تقف أمام تنفيذه لأسباب كثيرة لا تحتاج إلى شرح .
عبد الرحمن الخضر عندما عين واليا على الخرطوم وجد أن الوالي قبله، المتعافي ،صرف 18 مليون دولار لمشروع النظافة ولم ينجح .. عبد الرحمن الخضر نفسه في عهده دشن آليات لدرء الكوارث وتصريف مياه السيول والأمطار ودعم أسطول النظافة بما قيمته تعادل حوالى 130 مليار جنيه سوداني،أي ما يعادل 21 مليون دولار تقريبا ، فحينها كان الدولار ب 6 جنيهات.. في العام 2015 قدمت حكومة اليابان منحة تكلفتها 18 مليون دولار لتحسين نظم تشغيل النظافة المختلفة ، اشتمل على آليات متطورة لنقل النفايات وورشة متكاملة للتدريب، .وبذلك فإن مجموع ما صرف على برنامج النظافة يساوي 57 مليون دولار ..هذا الذي كُشف عنه وقطعا ما خفي أعظم ، ولكن فلنقف عند هذا الرقم فقط.
57 مليون دولار يمكن ان توفر للخرطوم 50 وحدة لمعاجة النفايات عن طريق الانحلال الحراري ..نصيب كل محلية من المحليات السبعة سبعة وحدات وهناك وحدة زيادة ، يمكن الاستفادة منها في أكبر المحليات ، هذه الوحدات يمكن أن تعالج كميات كبيرة من النفايات وتوفر لناالأسفلت لرصف الشوارع ، وغازا يساهم في حل مشكلة الغاز ،إضافة إلى البترول.
صاحب المشروع هذه الايام عاد يحمل مشروعه آملا في أن يرى النور ، ونحن نضعه بين يدي والي الخرطوم ونرجو أن يوافق عليه و يدعمه فورا حتى نتخلص من مشكلة النفايات ونستفيد مما تنتجه، كما أنه يقدم الدعوة لكل ولاة الولايات ورجال الاعمال والمستثمرين السودانيين لتنفيذ المشروع لتغطية جميع انحاء السودان فهو مضمون العائد.. النفايات ثروة ، فلا تتركوها تضيع
التيار
ارجججججوووووووووووووووووك يا والى الخرطوم تسمع كلام الصحفية دى انتو مجانين ما تكتبوا كلام و توجهوا للحيط دى ديل حاجة لمصلحة المواطن ما بيشتغلوا بيها حاجة ما فيها كوميشن ما بينصاعوا ليها يا بنتى ديل همباته مش وزراء ديل حرامية يا بنتى ما توجهو كلامكم للحرامية و بعدين معاكم بكر الوزير فلان الفلانى يوجه و يناشد و يطالب و يوصى و كلامممممممممممممممممم كتير و بعدين يطلع ليكم لسانو و هو ماشى البيت بطلوا كتابة عن اصلاح الخدمات.