نحن الثوره.. فأفتحوا شرفات الأمل

أقلق منامي كالعاده صديقي بمحادثة غاضبه ثائرة محبطه عن الثوره التي ضاعت والقيادات التي ليست في قامة الثوره.
ووجدني هادئا أبتسم وأنا اتمتم إن الثورة باقيه لأن للثورة رب يحميها.

إن الثورة ليست نكرة تبحث عن أفراد ليعطوها إسما لتعرف به. إنما العكس صحيح فكل فرد في مركب الثوره إنما جاء إلى ذاكرة شعبنا وكسب وضعه حبا وإعزازا بمباركة الثوره وإنما وجد له مقاما عندما مشى في دروب الثوره صلى فروضها ورتل اورادها وتألق وجهه بغرة ضيائها. فإن سار في دربها فقد كتب لنفسه مقاعد الألق والمحبه وإن فارقها فسيخبو نوره وهو وحده من الخاسرين وستبقى شمس الثورة مشرقه تضيئ وترسل نورها ولن يحجبها من فارق دروبها أو تغطى بسحائب الذاتيه وخطل الرأي والتفكير.

إن الثورة هي والدة التغيير وأمه الروؤم وكلنا أبناءها فمن عصى حديثها أو فارق دروبها فلن يقلل من أمومتها شئ ولن يقصر من عمرها المديد. ستظل شامخة مادام لها من البنات والأبناء من هو بار بأدابها مؤمنا بشعارتها ومستعدا للتضحية بحياته لتحقيق أحلامها.

فليختلف حمدوك والبرهان.. وليتصارع وزير المالية والصحه وليتناحر الشرفاء في تجمع المهنيين. وليدعو حزب الأمه بترميم الديمقراطيه.. ولتتصارع الحركات المسلحه وليتخاصم المتخاصمين من أجل المحاصصات والمناصب.
فليفشلوا إن فقدوا البوصله جميعا..فنحن هنا باقون..

وليسقطوا… إن لم ينجحوا في ميزان الإنجاز فلن يمس ذلك من ثورتنا شعره.
وليضلوا…. إن ضل بهم الطريق في التهاتر والصراع…
لن نشكك في شرفهم ونواياهم فقدمضى عهد الإنتهازيه والفساد.
لن نحاكم نواياهم بل سنقول حاولوا وأخطأوا ولهم أجران.
نقول لشعبنا..
نحن الثوره..
نحن شرارة التغيير…
لن يطفئها أحد مهما علا مقامه في ساحات النضال.
نحن الأمل ولن يهدمه أحد مهما علا مقامه في سلم الشرف.
لأن الثورة لا تحاكم بأبنائها.. إن نجحوا فهو المتوقع وإن أخفقوا فسيأتي شعبنا بمثلهم أو أفضل منهم فحواء بلادي لم تعقر.
فيا شرفاء حكومتنا… وياقيادات ق ح ت..

1.نطالبكم بالشفافية والوضوح وإستدامة التواصل مع شعبنا في منابر مفتوحة معلومة ومنتظمه…
2.نطالبكم بخارطة طريق وبرنامج عمل واضح نحاسبكم عليه نشكركم إذا أوفيتم ونودعكم إن قصرت همتكم عن تحقيقه.
3.نطالبكم بإستكمال مؤسسات دولتنا الوليده بسرعة وشفافية ووضوح… فإن للصبر حدود.. ودعم شعبنا للثورة ومبادئها وليس أفراد مهما سمت أخلاقهم.

فيا شعبنا…..
1.فلا تسمحوا لجرثومة الإحباط وجلد الذات بالتسرب.
2.أعلموا إن الثوره ليست أفراد بل مؤسسيه تحفظ الحقوق تحاسب المخطئ وتغير من يفشل بكل شفافية وإحترام.
3.فلتكن معركتنا في تأسيس قواعد دولة الحرية ومؤسساتها ونشر ثقافة الحريه وحقوق الإنسان.
4.فلتتوحد كلمتنا ونحارب التشرذم ونضغط عجلة الثوره لتسير في مسارها الصحيح… فنحن التغيير وبتصميمنا وعزيمتنا… سنعيد للثورة ألقها وسنبني مرافيء الخير للوطن الجميل…

مجدي إسحق
[email protected]