مقالات سياسية

ذكرى شموخ الثورة وتمريغ الإنقلاب

ذكرى شموخ الثورة..وتمريغ الإنقلاب
يصادف يوم ٣٠/يونيو /٢٠٢٠ مرور أكثر من عام ونصف على انطلاقة ثورة ديسمبر المجيدة التى زلزلت عرش الطغيان والظلم والجبروت..بنضج وعيها وسلمية حركتها وانتشار هديرها بكل ربوع الوطن ونبض الانتماء ببقاع الاغتراب.

ثورة ادهشت العالم بزغرودة إنطلاقتها و أيقونات تواصلها والتى لا يخلو بعضها من زراعة أمنية أتضحت معالمها لاحقا..كحال كل حركات الإنعتاق من أنظمة الكبت.

ورغم ذلك لم يخف وهج استمرارها وصمود شبابها .. شاهد العالم عبر تواصل الثوار ٱلٱت الموت المدججة واقنعة على رؤوس خربة تصطاد الشباب كما العصافير بلا إنسانية أو كابح من قيم دين يحرم قتل النفس بأغلظ العبارات.. رؤوس فارغة على متن سيارات مموهة..

كانت جزء من تنظيم كان سببا فى الهشيم.. و مصدرا لخراب الوطن.. ورمزا لخمول الفكر.. والنفاق..وتفاقم ظلم التمكين.. لذا صدئت قلوبهم وعميت عيونهم عن صحيح قيم الدين وظلوا فى ضلالهم يعمهون ..حتى لحظة خلاص الوطن..وليتهم ثابوا الى رشدهم.. .فكانت الثورة العظيمة تحديا لكل هذا.. مرورا بمنعطفات الإعتصام الحدث والفض الفجيعة ومسببات تطاول أمد الحسم الثورى..

الناتج عن تعقيدات أمنية صنعها أو تسبب بها النظام الساقط رأسه… منها أدلجة القوات النظامية.. وتكوين قوات دعم موازية.. وحركات مسلحة بالعديد من ربوع الوطن…والٱن يفعل الزمان فعله بوطن مسخن بجراح عمق عبث النظام البائد بالأمن والاقتصاد والاخلاق..ثلاثى بمثابة الدم والعصب والضمير لسير حركة جسد الوطن..فكيف الخلاص وجيوش الإستغلال البشع للإرث المقيت نهضت من غيبوبة السقوط ودبت فيها الروح لتنفث سمها الزعاف بالتخزيل والنفاق ..والتخويف بالويل والثبور وعظائم الأمور عبر الوسائط..

الثورة السودانية
الثورة السودانية

ولن تعدم من يقوى عودها بضعف،تعاطيه من افراد تحالف الحرية والتغيير العريض الذى لا يخلو من متردية ونطيحة تسلقت اعتاب الثورة بغفلة الحشود المهيبة..وارتقت على رقاب كتل المد الثورى الجارف..وبساطة التعاطى وطيب النوايا المفضى الى مدارك الخطر…وبعض وزراء الثورة أثبتت الشهور العشرة المنصرمة انهم أقزام فعل دون قامة الثورة المديدة..وهم من يغذون الغبينة ضد الثورة بخيبات العطاء بمجال الخدمات ( الكهرباء والمياه والخبز والوقود ونخشى ان تضاف لها النقود ) وبهذا هم أخطر على الثورة والوطن من الأعداء ..

فيحب سرعة تدارك هذا الداء بالاستقالة أو الإقالة قبل ان يستشرى أثره على جسد وطن منهك..وإبعادا لشبح استمرار الحلقة الخبيثة ..ثورة..ديمقراطية ..انقلابات عسكرية..والتى جعلت السودان عبرة من عبر مفارقات كبر الموارد وسوء حال الإقتصاد والتنمية ..

وهذه وحدها كافية لتوحد كل فئات الشعب حول ثورته وإصلاح حال حكومته الإنتقالية ..فيجب أن يتحلى الجميع حكومة وشعب باليقظة والحذر والاستعداد حتى لا تعود الحلقة الخبيثة للدوران ..وتكون الرابعة واقعة…فتشاكس المكونات السياسية لحكومة الفترة الانتقالية وأضح وفجوته ربما تكون ثغرة لدخول ريح صرصر مضرة بوطن مهيض عبر مغامر جديد بأجندة خربة ومجربة لا قدر الله ..وانتماء بعض من أو جدتهم تركة الإنقاذ المثقلة بمعادلات (تلتو ولا كتلتو) من الذين يشغلون مواقع مهمة و جيوبهم مع حكومة الثورة وقلوبهم مع الانتماء المعضلة حنينه بين..وفحيح أفاعى الانتماء الخرب بالصحافة الورقية والوساىط التقنية وكافة وسائل الاعلام تطن طنين باعوض الكنكشة..والجهات المختصة بحكومة الفترة الإنتقالية كأن بينها وبين الفعل الفصل الذى يقتل الفتنة التى قامت لأجلها قنوات ومقار.فى مهدها بالقانون.ويبتر مسالب ستظل تقعد بالوطن وكيد سيقود الى الهلاك كأن بينهما ما صنع الحداد..

وليت فعل وزير الثقافة والإعلام يكون مثل إفصاحه إبان وهج الثورة وعنفوان أشواق الخلاص وترقب الخروج السريع من جب بلاوى الإنقاذ المعلومة ..

ولكن تطاول أمد رؤية الضوء فى آخر النفق..ونحن نتجاوز مرور عام على أنتصار الثورة …فقد ظل إيقاع العمل لأجل الخلاص من التركة المكبلة دون قامة خطوات زخم الثورة وهذا من اسباب الوخز المفضى لفتور الحاضنة الشعبية العريضة والذى يحب أن لا يؤثر فى زخم حشود الإرادة الشعبية المهيبة التى يحب أن تكون بموعد ذكرى مرور عام على إستعادتها لوهج ثورتها عبر جحافل لجان المقاومة والجموع الهادرة الواعية والسلمية والمتحوطة للمحاذير الأمنية والصحية بكل انحاء السودان ..

وذلك حماية و دفعا لمسيرة الوطن والثورة وأحياءا لذكرى يوم ٣٠/يونيو/٢٠١٩..ذلك اليوم الحدث.. الذى بهر به شعب السودان المعلم كل العالم واستعاد ثورته من براثن الكيد وتطلعات أتباع الفلول..ومسح بذكرى يوم إنقلاب الانقاذ المشؤوم أرض فجاج مدن السودان وشوارع الخرطوم ..ومن سخرية القدر أن تشرئب رؤوس قطيع زاحف مجلوب بالمال المنهوب..للعودة من مزبلة التاريخ لنفس الشوارع التى مرغت أنفهم بالتراب قبل عام فقط بهديرها الصاخب ..

عودة غبية بدون خشية للعقابيل على الوطن..عبر حربائية..إدعاء ثورية زائفة كعشم كذوب للوصول عبر ممارسة التزييف والنفاق والخداع الذى صار،يجرى معهم مجرى الدم من كثرة الممارسة خلال ثلاثة عقود من الزمان..فعلى الثوار بكل مكان
الوعى وتدارك الأمر بالسلمية الباهرة ..والهتاف الحصيف ..حتى لا ينفذ بين صفوف الخلاف الكارثة والانانية القاتلة بوم الخراب ليجثم على جثة الوطن.

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..