مقالات سياسية

ضياع 40 مليون سنة سودانية!

عثمان ميرغني يكتب

ليس من المتوقع أن ينقضي ليل غد “الموعود” دون أن يدرك شعب السودان الوجه الآخر خلف 30 يونيو الحالية..
التحشيد واستثارة الشعور الشعبي بلغ سدرة المنتهى، والإثارة المفضية للتوتر بلغت أعلى مناسيبها بالإجراءات الاحترازية التي أضحت حديث الجميع. وبمقارنة بسيطة يبدو 30 يونيو الحاضر أعلى توترا وحساسية من الأصل 30 يونيو في العام الماضي 2019، رغم أن الأولى كانت ثورة حقيقية ربما أهم من 11 ابريل لكونها جسدت سلطة الشارع السوداني الحقيقية على كامل المشهد السياسي.
الآن؛ وحسب بيان تجمع المهنيين، فإن الغاية من مواكب 30 يونيو استكمال أهداف ثورة ديسمبر، وهذا مفهوم لأن الثورة فعلا لم تحقق “التغيير” الذي لا يزال الشعب السوداني ينتظره بأحر من الجمر، لكن غير المفهوم أن تبدو الحكومة – شخصيا- جزء من ترتيبات 30 يونيو!! للدرجة التي توقعت مصادر الأخبار أن يخاطب الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء الانتقالي نفسه المواكب!! إذا لمن تسيّر المواكب؟
من يمسك بقلم القرار؟ إذا كانت أحزاب الحكومة وتحالفها في قوى الحرية والتغيير هي التي ستسير المواكب من أجل (الضغط) لاستكمال أهداف ثورة ديسمبر المجيدة!
ربما تذكرون “المصفوفة”، بتسلسلاتها ، مصفوفة مارس التي لم تنفذ، فأنجبت “مصفوفة أبريل” والتي لحقت بها ولم تنفذ، كل هذه “المصفوفات” تحمل المطالب ذاتها التي تخرج بها رايات المواكب غدا!! فهل يعني ذلك أن 30 يونيو ستتمخض عن “مصفوفة” محمولة على أعناق المتظاهرين لا من رحم قاعات الاجتماعات المغلقة؟
بصراحة، لن تكون 30 يونيو – في تقديري- مجرد مظاهرات لتحقيق مطالب، فقد ولى زمن المطالب التي استنفذت صبر الانتظار بلا تنفيذ، 30 يونيو هو ميقات انهاء مرحلة، وبداية أخرى.. صفارة انتهاء الشوط الأول، وانطلاق الثاني..
الثورة – أية ثورة- تعني التغيير الحقيقي الملموس في كل مناحي الحياة العامة وخاصة السياسي، لكن إذا حافظت الأوضاع على كل موصفات ومقاييس النظام المخلوع فذلك يعني أن الامر مجرد (تعديل وزاري) تماما مثلما ذهب بكري حسن صالح وجاء معتز موسى ثم ذهب وجاء محمد طاهر ايلا، ثم.. جاء عبدالله حمدوك.. مجرد تعديل وزاري رغم أنف الدماء والأشلاء والتضحيات الجسيمة..
(التغيير) المنشود لم يحدث حتى لحظة كتابة هذه السطور، صحيح بعض الوجوه هنا وهناك طالها قطار الاحلال والابدال، لكن من قال لكم أن المشكلة كانت فقط في الأسماء والشخصيات؟ محور الأزمة السودانية في (العقلية) التحكمية ومنهج التفكير الاحادي والتشريعات المكبلة لانطلاق الانسان السوداني، وللأسف جلها إن لم يكن كلها لا تزال شاخصة تمد لسانها.
الآن نحن في “سنة ثانية حكم”.. ولا يعقل أن تدار الدولة كما لو أن النظام المخلوع سقط قبل يومين، سنة كاملة من عمر الشعوب أمر كبير ، فهي 40 مليون سنة بعدد أهل هذا البلد الأمين.. ضاعت سنة من عمر كل انسان سوداني!!
اما “التغيير” أو “التغيير”!! إما (تغيروا) أو (تتغيروا).. (إني خيرتك فاختاري ليس هناك منطقة وسطى بين الجنة والنار

‫23 تعليقات

  1. هو عثمان ميرغنى ده عايز يصل لى شنو أصلا .. ؟؟حقيقة كتاباته اليومين دى تحس أو توحى للمتلقى إنو عايز يمارس أساليب الحواة الذى كان يتلبسه رموز وصحافيو العهد البائد لخدمة أجنده طابعها ذاتى .. !! فالعوائد هناك كانت على قفا من يشيل .. !! فالسيد ميرغنى الآن يتلاعب فى منطقة وسطى مابين الثورة والخيانة وينسى عثمان أن الثورة ليست لها عطايا .. ولو أنه وعد ( بتور ) فليأكله .. حلال عليه وماحاسدنو .. !! فقط لعثمان وآخرين مليونية اليوم وضعت فاصلا سميكا مابين الثورة والخيانة يامعانا وبكل جوارح ومشاعر الثوار يا مع الخيانة وأكيدا الخيانة مزابل التاريخ لم تمتلئ بعد .. !! جفت الأقلام وطويت الصحف .. انبلج صبح البناء ويستحيل أخذ المعاول من أيادينا ..!!

  2. يازول حيرتنا معاك دس كوزنتك دي شوية الايام دي ضاغطنك جماعتك مش .شوف الكوز يظل كوز وانت غواصة وعامل فيها ذكي . حمدوك يرجع السودان بكرامة وشرف للمجتمع الدولي بكبسة زر قااااعد في مكتبوا معزز مكرم متحدث لبق متمكن من نواصي اللغة والمنطق واضح صريح ومعاهو نفرين بس كل الدول اتغزلت فينا لدرجة اعادت لينا كرامتنا المهدرة منذ الاستقلال يكفيك فقط منها كلمة امين الامم المتحدة (ده شعب بيفتح بيتو لكل لاجي وضيف وبشاركك بالعندو والماعندو) دي بس تكفي
    يا اخي كونوا تكون المانيا هي الداعية ما كفاية وكونوا امريكا اتبرعت وبولندا الغت ديون . تكون كل الطلعت بيهو يا كوز يا حاقد زينب بدوي وليه تنشروا الغسيل الغذر الغريبة بتتعامل كانك ما كنت معان وقت ناس الكباشي وصلاح والبرهان رفضوا تسليمها وانت بهناك مدور المديدة حرقتني ( اعلنوا حكومتكم) نسيت ؟ وقت عملت الانتظار ٤٠ مليون سنة ٣٠ سنة الانقاذ ضربها لينا بتطلع كم ؟ هسة احسن ليك نقطنا بسكاتك . وانت كان راجل افتح موضوع الدقوك منو ؟ قال حمدوك ليه يخاطبها جيب اللمبي يخاطبها ليك والله عجايب اكرب صلبك جاينك ورينا عملت التيار دي كيف ؟

  3. يا عثمان ارجوك عدم تطفيف الكيل ولابد من دقة الحساب الثورة في عامها الأول ويجب عدم تحميلها أكثر مما يجب فمهما قلنا فالعام الأول إذا لم تنجز الثورة فيها شيئا وأنت سيد العارفين يكفيها أنها أعادت للمواطن كرامته وما تكتبه الان لا يخرج عن هذه البركة وإلا لكنت تعرضت لعلقة ساخنة ذات مساء.. الثورة كما قال د حمدوك في خطابه تتعثر ولكنها لا تتراجع. وبصراحة الإسلاموين الذين يملؤوون الدنيا ضجيجا ليس من المأمول عودتهم إلى دست الحكم مالم يطوروا أنفسهم ويعملوا النقد الفكرى الموضوعى لتجربتهم. أليس هروبهم الجماعى إلى تركيا بهذه الكثافة علامة على فقرهم الفكرى والأخلاقى يسرقون ويهربون ويودون العودة للركوب على ظهور هذا الشعب مرة أخرى؟؟ أرعوى يا عثمان ميرغنى أرجو ألا تبخس الشعب ثورته فقد تولدت عن مخاض مهره الدماء والالم وكل الأوجاع.. نعم إيقاعها بطئ نتفق نعم لم تحقق كل الشعارات ولكنها قطعا ليست كالإنقاذ بأى حال.. المسغبة ليست من صنع الثورة إنما هى نتيجة اللصوصية التى مارستها الطغمة الإسلاموية ولا نستثنى أحدا فكلهم سراقون لصوص وللحسرة بإسم الدين الحنيف.. فالذى أغمض عيننيه عن السرقة سارق والذى أعان عليها سارق والذى دافع عن الإسلامويين ذات يوم سارق أيضا … الزلة الفرويدية يا عثمان تفضحكم لأنك ما أن تعالى صوتكم حتى تكشفكم تلك الزلة وتعيدكم إلى ماعونكم الأسن ونظرتكم غير الموضوعية للأمور فالشان الوطنى لديكم سوق بل سوق الدقة السريعة تسرقون وتهربون.. معاش الناس أمر يجب ألا يرتاح لحكومة الثورة بال حتى تسهله للشعب ولكن لى الذراع الذى تمارسه الطغمة الإسلاموية بتامرها وإرتهانها للسلطان العثمانى الخليجى ليس بخاف على أحد.ليست أربعين مليون سنة ولكنها ثلاثة عقود يعنى ثلاثين سنة هى سنين حكم الإنقاذ فبالله عليك يا عثمان هل لديك الشجاعة لتكشف لنا أنت شخصيا كيف بدأت وأية حماية تمتعت بها وكم كسبت خلالها وهذا سؤال مباشر وصريح ويمتد لرفقائك حسين خوجلى والباز ويتزاك فضل الله والهندى والقائمة أطول مما نتصور..

  4. انت يا عثمان بتستعبط . ايوا سنة واحدة لازاله العفن والوسخ الذي كنت انت مشاركا فيه وقد سعيت لترسيخه . كنت كل حياتك كوز . انت آخر من ينتقد لانك كنت من المجرمين . وهذه جريمة لا تسق بالتقادم . اذا كنت قادي حساب فالسنين يا ظريق مليار و200 مليون .لان رفاقك في الجريمة قد حكموا 30 سنة . واضف الى هذا عشرين سنة ضرب 12 مليون لجنوب السودان و2 مليون قتيل . ولسة عندك نفس تتكلم ؟

    1. استاذ الأجيال شوقي بدري كما ذكرت فعلا فالرجل بيستعبط ويستهبل وفاكرنا اننا نسينا انو كوز زمان كمان
      بارك الله فيك يا استاذي وىالبت تتحفنا بمقال كاااااارب ما يقدر بعدها يتطاول

  5. ما زال على ضلاله القديم
    أخذته العزة بالإثم فدافع عن مقاله الموتور بمقال اخر بعنوان (ثورة منك خانها الجلد) ورد فيه:
    إقتباس: “بصراحة – ورغم أن هذا الحديث لا يعجب- ليس لدينا وزارة للاستثمار، ونادرا ما أسمع هذه الكلمة على ألسنة المسؤولين، في مقابل حديث ملححاح ومستمر عن القروض والهبات الدولية”

    إقتباس: “رغم أن الامارات شعبا وحكومة من أغنى دول وشعوب العالم.. ومع ذلك التسويق المستمر للفرص الاقتصادية يدلل على أهمية جذب الاستثمار الدولي.. فما بالكم نحن في السودان وتحت يدنا كل هذه الخيرات.. عندما تتاح لنا مثل هذه الفرصة النادرة بدلا من تسويق أنفسنا ومواردنا وامكانياتنا، نسوق للعالم فقرنا المدقع وحالنا الكدر!!”
    بديهي، الشعوب الغنية يا عثمان ميرغني يا- فاهم- مؤهلة لجذب الإستثمارات الناجحة. لما تتمتع به من سمعة و بنية تحتية و بيئة إقتصادية جاذبة و محفزة للإستثمار. و لكن لا تنس أن لهذه الدول الخيار في السيطرة على هذه الإستثمارات وفق إرادتها و مصالحها. إن من أسوء اثار دولة الكيزان- بدون مبالغة- هو كلمة (إستثمار) هذه، يرددها الكل و قد يقدسها البعض حتي صارت غاية في حد ذاتها و أدخلت البلد في أنماط جديدة من الفساد و إهدار الموارد و رهن المقدرات و المشاريع الصغيرة الخاسرةِ وبيع لأراض- لا تقدر بثمن- تعادل مساحاتها مساحات دول بدراهم معدودات (لمدة 99 عاماً).
    إن مؤتمر شركاء السودان هو لبنة أولى للإستثمار الناجح و كل المشاريع الكبرى الناجحة في السودان تمت على المستوى الدولي و لم تتم بإستثمارات أجنبية من تجار و محتالين و شركات (الوهمية منها و الجشعة) و التي تداعت على ثروات السودان كما تداعى الأكلة إلى قصعتها خلال العهد الكيزاني البائد و الذي إمتد لثلاثة عقود. ألم تكن ثمة وزارة للإستثمار بوزيرها و مدرائها و مبانيها و خدمها و حشمها؟ وزارة إستثمار لبلد معزول سياسياً و اقتصاديا، تراق فيه كل الدماء و رئيسه مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية. كان مطلوباً من هذه الوزارة أن تنجز و تقدم تقاريرها. ما هو المتوقع من هذه الوزارة أن تقدم لعقلية الكيزان الكليبتوقراطية التي تدير الدولة بفهم الجباة و المتحصلين غير الدمار المغلف في شكل إنجازات. ذاك الحال يذكرني بما يحدث في دولة جارة عندما يقوم المتطرفون الإسلاميون بعمل إرهابي يشدد رئيس الجمهورية على الوزير بالقبض عليهم و يشدد الوزير على مرؤوسيه بالقبض عليهم في فترة زمنية محددة و عندما يداهمها الوقت، تقوم السلطات الأمنية يتلفيق التهمة على مجموعة من الشباب الأبرياء وتقبض عليهم ميتين مضرجين بدمائهم قابضين على أسلحة لم يروها في حياتهم المسلوبة.

  6. الآن نحن في “سنة ثانية حكم”.. لا يا بابا حكومة حمدوك في سنة اولى حكم واقل من تسعة اشهر منها منها ستة اشهر لف ودوران عسكر الكيزان وثلاثة اشهر كرونا ولا زال الكيزان يسيطيرون على الدولة ، مصيبة عثمان ميرغني يعتقد انه مفكر عظيم والرجل الذي اتى قبل اوانه والفيلسوف الذي يقراء ما خلف الاحداث، عثمان ميرغني مجرد (كوز زكي) قفز من قطار الكيزان قبل أن تحدث كارثة الكيزان ويسقطون للهاوية.
    ارحمنا يا عثمان ميرغني وتواضع قليلا وخليك من لف ودوران حسين خوجلي.

  7. عثمان ميرغني يكتشف الذرة بفكرة عبقرية 40 مليون سوداني وضياع سنة تعني ضياع 40 مليونة سنة من الشعب السوداني، سوف يتم حفظ الحقوق الفكرية للعلامة والمفكر والفيلسوف عثمان ميرغني ، شوف يا عثمان ميرغني، الايام علمتنا طالما اخترت في يوم من الايام بمحض ارادك وتقديرك أن تكون كوز هذا يعني أنك انسان مختل فكريا وعقليا ونفسيا ولايمكن ان تكون انسان سوي في يوم من الايام.

  8. (إن الغاية من مواكب 30 يونيو استكمال أهداف ثورة ديسمبر، وهذا مفهوم لأن الثورة فعلا لم تحقق “التغيير” الذي لا يزال الشعب السوداني ينتظره بأحر من الجمر، لكن غير المفهوم أن تبدو الحكومة – شخصيا- جزء من ترتيبات 30 يونيو!! للدرجة التي توقعت مصادر الأخبار أن يخاطب الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء الانتقالي نفسه المواكب!! إذا لمن تسيّر المواكب؟)..
    أما زال هذا الرجل يبث عواره بين الناس.. هل سألت لماذا لم تستكمل الثورة أهدافها؟.. ولماذا لم يتحقق التغيير المنشود؟؟ هل التركة التي خلفها النظام السابق والتي امتدت (30) سنة حسوما يمكن أن تنكس في بضع أشهر؟.. ألم ترى العوائق التي تحيط بهذه الحكومة من كل الجوانب هي المكبلة لحسم جميع الملفات؟.. ألم تسمع بأن العافية درجات؟.. لا سيما وأن المندسين في سلك الدولة غالبيتهم من مخلفات الكيزان؟.. وأنت تعلم مدى الخسة والنذالة التي تتلبسهم.. ثم ماذا يضير لو خاطب السيد رئيس الورزاء هذه المواكب؟.. وهي مسيرة لتأكيد تمسكها بالثورة وأن نارها متقدة، ولأجل استمكال بقية الأهداف التي جاءت من أجلها.

    (ألثورة – أية ثورة- تعني التغيير الحقيقي الملموس في كل مناحي الحياة العامة وخاصة السياسي، لكن إذا حافظت الأوضاع على كل موصفات ومقاييس النظام المخلوع فذلك يعني أن الامر مجرد (تعديل وزاري) تماما مثلما ذهب بكري حسن صالح وجاء معتز موسى ثم ذهب وجاء محمد طاهر ايلا، ثم.. جاء عبدالله حمدوك.. مجرد تعديل وزاري رغم أنف الدماء والأشلاء والتضحيات الجسيمة)..
    هذه مقارنة يجب أن تعلقها في مكتبك، وتتكئ عليها صباحاً ومساء.. هكذا حدثتك نفسك بأن تبث هذه المقارنة المقيتة؟.. أولاً أنظر كيف جاء المذكورون إلي سدة الحكم؟.. أليس الانقلاب سرقة حكم أو حكومة بأكملها وكيف عاثوا فسادا حتى خرج عليهم الشعب السوداني تحت وطأة الجوع والبطش والاستبداد ورماهم في الغياهب وهرب من هرب ومن بقي أنت تعرف مكانه جيداً… كما تعلم كيف أداروا هذه الاقطاعية واستباحوا حر مال الشعب السوداني وفقره المدقع وما زالت دولة الحكم الانتقالي تتلمس خطواتها للوثوب (مش للوثبة المزعومة) من كبوتها.. بجانب هذا ألم تعلم كيف جاء عبد الله حمدوك.. هل جاء على صدر دبابة ؟؟ هل سرق الحكم بليل؟؟.. هل جاء بدون مؤهلات وجثم على صدر الشعب الذي تنصب نفسك عليه وصياً وجلس على كرسي الرئاسة على رغم أنف الجميع؟..

    ((التغيير) المنشود لم يحدث حتى لحظة كتابة هذه السطور، صحيح بعض الوجوه هنا وهناك طالها قطار الاحلال والابدال، لكن من قال لكم أن المشكلة كانت فقط في الأسماء والشخصيات؟ محور الأزمة السودانية في (العقلية) التحكمية ومنهج التفكير الاحادي والتشريعات المكبلة لانطلاق الانسان السوداني، وللأسف جلها إن لم يكن كلها لا تزال شاخصة تمد لسانها.) نعلم يا أيها الكاتب الكبير أن التغيير المنشود قد حدث حقيقة على المستوى الانساني فقد أعاد أولاً وأخيراً للشعب السوداني كرامته من الذل الكيزاني المقيت.. ألا ترى أن الكيزان أذلوا الناس وذبحوا أبناءهم وسجنوا بعضهم (بيوت الأشباح) مثالاً وشردوا كثير منهم من الخدمة المدنية ودفعوا بالكثيرين إلي المنافي؟.. وخير دليل على التغيير المنشود ها أنت تكتب بحرية تامة وتكتب ما شئت دون أن تتعرض لزوار ساعة الإفطار.. وماتحقق للصحافة والصحفيين لم يتحقق من قبل الرقابة القبلية والبعدية وخسائرها المهولة.. أليس هذا في حد ذاته التغيير المنشود، والعافية درجات.
    وكذلك على مستوى الدولة الدولة ألا ترى أن السودان كدولة كان في وقت ما ليس لديه صليح؟.. أسألك وأنت المتابع لماذا فرح العالم على مستوى رؤوساء الدول بالتغيير الذي حدث؟.. ألم ترى كيف اجتمعت الدول أثيراً لتعلن عن شراكنها لشعب السودان للخروج من فقره المدقع. لماذا صفق العالم لـعبارة (تسقط بي)؟.. إذن التغيير المنشود قد حدث، شئت أم أبيت.. ولكن هناك متطلبات لابد من إنفاذها بأسرع ما يمكن وعلى رأسها البل البل.. وأما عن سماح الحكومة لهذه المواكب ففيه تأكيد على أن النظام السابق سحق تماماً..

    أما عبارتك الأخيرة (اما “التغيير” أو “التغيير”!! إما (تغيروا) أو (تتغيروا).. (إني خيرتك فاختاري ليس هناك منطقة وسطى بين الجنة والنار).. تأكد مهما كتبت من مناحات وكلمات مسمومة فهذا هو الذي لا يمكن أن تقرره ولا يمكن أن تحدده أنت أو أي جهة أخرى مهما كانت بإذن الله.. وبالتالي أقرب لكم الثريا .. فقط لأن هذا القرار يحدده الشارع السوداني الذي خرج يهتف (حكومة الحرامية.. تسقط بس).. (الكورونا ولا الكيزان)..
    يا أيها الكاتب الكبير لماذا لم تقم بخطوة استقباقية لاحداث التغيير الذي تنشده من خلال صحيفتك وعمودك مادام حريص على الشعب السوداني إلي هذه الدرجة. وأقله الكشف عن مواطن الفساد التي حدثت في زمان ما؟.. من خلال الملفات التي أدرتها خاصة في القنوات الفضائية؟.. أو مساعدة لجنة التمكين في هذا الجهد؟.. أليس هذا العمل يساهم في التغيير الذي تنشده ويكون لك فضل فيه وفضيلة الحلم بدولة خالية من ملفات الفساد.. وهو الملف الذي أودى بالحكومة البائدة، وانتهي من وجماعة الاسلام الحركة الاسلامية ذات نفسها والدليل النعي الذي بثه عرابها، والمقولة التي أطلقها يس عمر الأمام..
    اما كتابة الهمز واللمز عوار لا يليق أن تبيعونه للناس..
    يبدو ان الكاتب حن لزمان مضى!!!!!!!!!!!!!!!!!!!. لذا ينشد التغييييييييييييييييير.على طريقتة.

  9. عثمان ميرغني اصبح كالصادق المهدي الزعيم الجديد لاخوان الشياطين ، كل ما انتقد طريقة سيرك فأعلم أنك في الطريق الصحيح.

  10. الثورة دي بتاعت السودانين فقط اما اصحاب الولا، للتنظيم العالمي للاخوان و ال بصلو اتجاه قطر و تركيا دي ما ثورتكم.
    حمدوك يمشي خطوة و يرجع خطوتين برضو راضين
    حمدوك يمشي خطوتين و يرجع تلاته برضو راضين
    حمدوك يقيف يا خد ليهو بريك برضو راضين طال ما برقص و شايل ليهو عصايا زي ذولكم المعتوه داك تلتين سنة ما قلت ليهو خلي المياعه و الرقيص علي جثث السودانين جنوبا و وسطا و غربا و جنوبا سابقا عليك الله اصمت و خلينا نفرح بي جديدنا.

  11. فاصل غنائي:
    الغريبة الساعة جنبك تبدو أقصر من دقيقة
    و الدقيقة و انت مافي مرة ما بنقدر نطيقه

    مع الإعتذار للأستاذ محمد الأمين و الراحل الأستاذ فضل الله محمد

  12. الثورات علي اختلاف الحضارات والشعوب و الأزمنة لونها و طعمها و رائحتها واحدة و هي تدعو و ترسخ القيم الإنسانية من الحرية و العدالة و الديمقراطية و السلام و الاخاء و المساواة و غيرها من القيم الانسانية اما القيم المادية مثل المطارات الجميلة وشبكات الطرق و تطور الاقتصاد وغيرها من القيم المادية عندما يتم تطويرها بمعزل القيم الانسانية هنا يتحول الانسان من انسان الي حيوان في الدول التي انعدم فيه رواد التنوير و طبقة عريضة من المثقفين و المتعلميين الذين يؤمنون بالقيم الانسانية هي الوسيلة و الغاية لتطور الانسان وسيطرة العقلية المدمرة و المدلجة التي تعتبر الانسان ماهو الا حيوان مطلوب اشباع حاجاته الغرائزية و المادية وتشكيله حسب الحاجة مرة اسلامي ملتحيا و مرة ماركسي اشعث أغبر .
    الذين يؤمنون بالمادة و الاصنام كلما يسقط صنم يبدون في تجهيز المعبد للصنم جديدة لك الله ياسودان.

  13. صراحة بعد قريت التعليقات على مقال هذا الكوز الواطي وهو بكتاباته وهكذا مقالات بداخله يتمنى عودة اسياده الكيزان ,
    بعد تعليقاتكم على هذا النتن يكفي فقط ان اقول كفيتوا ووفيتوا

  14. خلاصة مقال هذا الكوز المتدثر المتنكر بالثورية ، انه ليس هنالك ثمة تغيير !! والسؤال الذى يفرض نفسة !! وهل من ثمة تغيير لدى عثمان مريغنى !! ام هو لا يزال هو نفس عثمان الامس الكوز المتنطع المتبضع فى عهد الكيزان والذين غضبوا عليه وفقؤا احدى عينيه ، وهو نفس عثمان اليوم المتشبث باكناف الثورة يحاول تمزيقهاحتى تستبين سؤءتها وقد أمن من غضبة الثوار ان لا يفقؤا له العين الاخرى .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..