مقالات سياسية

تداعيات مقتل الوالي خميس أبكر على مكونات غرب دارفور

إبراهيم سليمان

شهد بحر الأسبوع الماضي، مقتل والي غرب دارفور، خميس عبدالله أبكر، على أيدي مليشيات، لم تحدد هويتها بعد، الحدث المروع الذي هزّ الأوساط الوطنية، وقوبل باستنكار دولي واسع.

جاء هذا التحول الدراماتيكي في  خضم الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بعد إيام قلائل من مقتل الأمير طارق عبدالرحمن بحر الدين، شقيق سلطان دار مساليت سعد بحر الدين، و16 أخرين على يد مليشيات مسلحة في ذات المدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور. علماً أن الوالي المغدور به خميس أبكر والأمير طارق بحر الدين، ينتميان لمكون إثني واحد، وأيادي الاهتمام، تشير إلى مليشيات مسلحة، من مكون واحد، وإن تضاربت المسميات.

ورغم اجتهاد جهات رسمية،  بولاية غرب دارفور في نفي توصيف ما يحدث في المنطقة، بأنها حرب أهلية أو ومواجهات قبلية، فإن مقتل الوالي خميس أبكر والأمير طارق بحرالدين مؤخرا، لا يتركان مجالا غير التسليم بهذا التوصيف. إصطفاف قبلي، تستهدف رموز مجتمعية وسيادية بالمنطقة.

في ظل غياب القوات الأمنية النظامية، والتي أصبحت جزاءً من الصراع بالأمر الواقع، وفشل القوات الأمنية، المنبثقة عن اتفاق جوبا للسلام في الاضطلاع بمهامها، فإن الحرب الأهلية، التي باتت تتجلى تمظهراتها بوضوح في غرب دارفور، وفي ظل اختلال مستوى التسليح والتنظيم، بين المكونات الإثنية المتقاتلة، فإن الإرهاصات تشير بقوة إلى احتمال وقوع إبادة جماعية، ما لم تحدث معجزة ألوهية، توقف الحرب، وتعيد الأمور إلى نصابها.//أقلام متّحدة ــ العدد 103//
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..