مقالات سياسية

الأندية والمرافق الرياضية يجب أن تحول إلى مرافق صحية ومراكز ايواء فورا

كنان محمد الحسين

الأمر ليس جديدا على اهل الرياضة فهم دائما في الصفوف الامامية عند تلبية نداء الوطن ، وقد كان لقبيلة الرياضيين في السودان مواقف مشهودة على مر التاريخ وفي جميع الثورات ، وخلال السنة الماضية في عز اشتعال الثورة المجيدة كان لمشجعي المريخ والهلال مواقف مشهودة أثناء تصفيات الاندية الافريقية حيث كانت هتافاتهم زلزلت الارض تحت اقدام النظام البائد. وفي هذه الايام إن الوضع الصحي خطير ويحتاج الدعم المادي والمعنوي. ويجب أن تتحول جميع الاندية في جميع انحاء إلى غرف للعمليات من اجل مساعدة اهلنا ، لأن القطاع الصحي خلال 30 عاما فترة العهد البائد شهد تدهورا مريعا وتخلف عن عما يجري في العالم من تطورات في قطاع الصحة.

ونرجو من الكنداكة ولاء البوشي وزير الرياضية والشباب ان تتقدم الصفوف وتقوم بتسليم الأندية والمرافق الرياضية في جميع انحاء البلاد إلى اللجنة العليا للكوارث في البلاد حتى تستفيد منها وتحويلها إلى مستشفيات وعيادات ومراكز ايواء للمتضررين من الفيضان التي اجتاحت البلاد. لأن العهد البائد صحة الانسان لم تكن من اهتماماته وكان همه الوحيد سرقة خيرات البلاد ، وسلمها نظيفة وخالية من أي مرافق او اصول الله يلعن الكيزان.

كما نرجو من قبيلة الرياضيين ان تقوم بالتطوع في شتى الامور الصحية والاغاثية لتقديم العلاج والطعام والايواء للذين تهدمت بيوتهم والذين اصبحوا بلا مأوى والذي فقدوا اعزاء لهم يجب مواساتهم. ونحن لانشك في الخدمات والمعونات التي يقدمها المجتمع الدولي لذا نرجو من شباب المقاومة الوقوف في وجه كل من يرغب في استغلال الازمة ليجمع ثروة ويتاجر بحاجة الناس. لأن بقايا الانقاذ لسه موجودة ، ويجب أن نقف لهم حتى يبتعدوا ولايعودوا لعادتهم القديمة.

كما قال احدهم إن المريخ والهلال صناعة سودانية ونابعة من قلب السودانيين ، واي سوداني اما أن يكون مريخابي او هلالابي ، لذلك فهما الشيء الوحيد الذي اتفق حوله جميع اهل السودان ، واذا طلب المريخ والهلال مع جميع افراد الشعب السودان العون والمساعدة ، سنهب جميعا شيوعيين وكيزان وبعثيين وانصار واتحاديين ومسلمين ومسيحيين ، ولن نلتفت إلى من يحكم السودان سواء كان يساري او يميني ، هيا شباب الرياضة هبوا لمساعدة السودان حتى نتغلب على هذه الجائحة التي هزت العالم اجمع.

وقد سمعت من احدهم أن اصحاب الشقق المفروشة والمنازل قاموا للاسف برفع الاسعار بصورة جنونية ، وهذا السلوك مرفوض من اهلنا ، لأن المال الحلال يزيد اما الحرام لن يدوم ، ويجب على اصحاب العقارات يجب أن يخافوا الله في هؤلاء ، واذا تمكنتم من اسكانهم مجانا بلا ستؤجرون .اهل السودان على مر التاريخ عرفوا بنجدة المنكوب والمحتاج والفقير ، ويجب الا نستغل حاجة الناس حتى نزيد امالا لأن الله سبحانه وتعالى لايبارك فيها. والحسنة بعشر امثالها.

كنان محمد الحسين
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..