مقالات وآراء سياسية

“علاقة بعض الناشطين بالحرباء”

محمد حسن شوربجي

واهم من يظن أن الثورة قد سرقت بليل واننا  سنشهد أحداثا جساما وانشقاقات قد تخفي ملامح هذه الثورة المجيدة.
هذا الأمر اخوتي  غير صحيح وغالبا ما تروج له فئة ترى في الثورة عدو لها ولمصالحها.
ولن يكون الأمر سوي بلبلة في الساحة  لخلخلة أركان الثورة واقتلاعها.
فبالأمس خرج علينا الناشط أحمد الضي بلايف يدعي فيه توقعه بحدوث تصدعات  خطيرة في جدار الثورة.
وأن بعض حملة الجوازات الاحنبية قد جلسوا مع عسكريين لبحث كيفية خروجهم من المشهد  سالمين.
فضحكت وقهقهت كثيرا حتى بانت نواجذي وان كان شر البلية ما يضحك.
فكم مثل هذه الأنباء المفبركة قد سمعنا بها وفي النهاية  ذهبت مع الريح.
وظني ان شبابنا الراقي والمتسلح  بالوعي أصبح لا يلتفت لمثل هذه الفبركات. وفي ثوان  قليلة تجده ومن خلال محموله قد اكتشف  زيف الخبر ومصدره.
وكيف لا وقد فجر هذا الثائر  أعظم ثورة في التاريخ الحديث وبشهادة العالم كله وكان سلاحه الوحيد هذا الجهاز السحري العجيب.
فشبابنا حقا  قد تجاوزوا مثل هذه الترهات والأكاذيب  التي لا تنطلي على احد.
وفرضا ونقولها فرضا  جلس  هؤلاء الوزراء  مع العسكريين  فاي جريمة ارتكب هؤلاء  حتى يبحثوا عن ممر آمن لهم.
ولماذا اصلا سيخافون ويرتعدون وهم أنقياء كالجنيه الذهب و بشهادة كل شرفاء السودان.
فهؤلاء الوزراء لم يقتلوا  ٣٠٠ الف  روح بريئة في دارفور وكما فعل الكيزان .
و هؤلاء الوزراء لم يسرقوا  اموال الشعب كما سرقها الكيزان .
فقل لي بربك ايها الناشط  هل من عقل يصدق مثل هذه التراهات  والاكاذيب التي جئت بها لتصدعنا كعادتك كل يوم.
والظاهر ان قلبك قد امتلأ حقدا دفينا عليهم لأنهم لم يوفروا لك وظيفة كنت تتمناها حين تم تشكيل حكومة الثورة.
اخوتي  تأكدوا حقا انه  لا توجد تصدعات في جدار الثورة   كما يدعي احمد الضي و الأمر كله انه سيتم حل مجلس الوزراء برمته وستشكل وزارة جديدة تضم في جنباتها الوافدين الجدد الذين وقعوا  السلام و ألقوا السلاح.
ولا اظن ان هناك  شواغر تذكر تناسب هؤلاء  الناشطين  الذين ملأوا الارض ضجيجا.
والغريب في الامر ان أكثرهم قد بدت عليه مظاهر النعمة و  تغير  وتبدل  ما بين  ليلة وضحاها وحاله حال الحرباء حين تغير لونها.
فبالله عليكم اي هوان هذا الذي نحن فيه وقد اصطف هؤلاء الناشطون مع الكيزان.
وعلى كل حال فما يجب  تاكيده  ان  الثورة باقية في قلوب كل الشرفاء.
وحماتها هم دائما شباب الترس ولجان المقاومة الابطال وكل الشعب البطل.
و شئتم ام ابيتم سيعبر السودان وسيخرج  من قاعه السحيق.
……………………………….

تعليق واحد

  1. شمات الثوره كثر منهم الارزقيه شاكلة احمد الضي ومنهم من يحلم بالرجوع مره اخر الي ( الجنينه التي كانت حاته) … ان مشكلة السودان ان الكيزان والمتاسلمين الحراميه الناصبين ظنو ان هذا السودان هو ملك حر لهم يفعلون فيه ما يريدون و عند قفل البلف وجدو انفسهم واقفين في الصقيعه .. عشان كده الخطه هي بث الاشاعات .. قتل الشخصيات .. اثارة الفتن .. خنق الاقتصاد .. لكن باذن الله سينتظرون طويلا …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..