مقالات وآراء سياسية

تقسيم أدوار : العطا يهاجم الامارات .. الاستخبارات تسي السعودية .. كباشي حمامة سلام .. البرهان سكوت!!

 بكري الصائغ

لم يعد يخفي علي أحد داخل السودان وخارجه ، أن علاقات النظام الحاكم في بورتسودان مع أغلب دول العالم قد وصلت الي الحضيض بعد إنقلاب ٢٥/ أكتوبر ٢٠٢١م ، وما عاد هناك أمل ولو قليل في اصلاح الحال المزري ، وكل ذلك جاء بسبب أن جنرالات النظام لم يدرسوا في الكلية الحربية مادة “علم السياسة ومبادئ القانون الدولي”، ولا تلقوا دروس ولو قليلة في أبسط مبادئ العلاقات الدولية والقوانين التي تنظم العلاقات بين الدول ، هؤلاء الجنرالات الاربعة الذين يحكمون البلاد أجهل خلق الله بما يدور في العالم اليوم من تطورات كبيرة واسعة في مجالات القوانين والاقتصاد والنظام الدولي العالمي الجديد وقوانين مكافحة الإرهاب والتطرف وعدم الاعتراف بالانقلابات العسكرية والسعي لحل الأزمات الدولية بالحوار والتفاهم.

مشكلة هؤلاء الجنرالات الاربعة القابعين منذ اكثر من عام في بورتسودان – (البرهان ، كباشي ، ياسر ، ابراهيم) ومعهم ثلاثة من رؤساء حركات مسلحة -(عقار ، جبريل ، مناوي) يعرفون حق المعروفة حقيقة وضعهم الدولي وإنهم “شلة” تفتقد الاعتراف المحلي والدولي بحكم إنهم جاءوا للسلطة بطرق غير مشروعة ، هؤلاء السبعة يعرفون انهم مكروهين من الشعب بسبب الممارسات الخاطئة في السياسية الداخلية والخارجية وحكم البلاد بالقهر والتسلط ، ورغم معرفتهم بكل هذه الحقائق السلبية عن انفسهم لم يفكروا ولا مرة واحدة في إصلاح ما في أنفسهم من عيوب ولا حاولوا تغيير واقع الحال المزري في البلاد ولو باجراءات ايجابية تخفف ولو قليل عن الشعب محنة وهموم.

نشرت صحيفة “الراكوبة” في يوم الاثنين ٦/ مايو الحالي خبر جاء تحت عنوان:- “بعد إساءات بالغة .. وزارة الخارجية تتوسل كُتاب ونشطاء الحركة الإسلامية للكف عن مهاجمة السعودية”، كشف هذا الخبر بجلاء شديد عن التدهور الشديد الذي ضرب السياسة الخارجية ، والانهيار المريع في علاقة نظام بورتسودان مع السعودية.

بل واسوأ من كل هذا أن بيان وزارة الخارجية فضح جهاز الاستخبارات العسكرية وكشف انه قد أصبح جهاز عسكري ينتمي للحركة الاسلامية وليس للقوات المسلحة!!، او بمعنى أدق ، أن القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن/ عبدالفتاح البرهان لا يملك السلطة لا من قريب او بعيد علي  جهاز الاستخبارات العسكرية!!، وهي حالة نادرة يندر أن نجدها في اي جيش من جيوش العالم!!

من رصد بدقة شديد أخبار تحركات السبعة كبار في بورتسودان خلال الفترة من السبت ١٥/ أبريل ٢٠٢٣م وحتى شهر مايو الحالي ، يجد أن (البرهان ، كباشي ، ياسر ، ابراهيم ، عقار ، جبريل ، مناوي) قد اتفقوا علي تقسيم الادوار فيما بينهم لادارة البلاد ، وأن لكل منهم كامل السلطة والحق في اتخاذ القرارات دون الرجوع الي كبيرهم البرهان او استشارة الاخرين حتي وان كانت قرارات لها علاقة بالشأن الخارجي!!

كيف تم تقسيم الأدوار بينهم؟!!
اولا:- الفريق أول ركن/ عبدالفتاح البرهان:
دوره في السلطة أن يقوم باستقبال الوفود والشخصيات الاجنبية وشيوخ القبائل ، ويشغل اوقاته بالتعيينات والاقالات ، ويطوف في أرجاء المناطق الامنة التي لا يدور فيها قتال وان تقوم الأجهزة الامنية بتمشيط دقيق للمدن والاقاليم التي يود البرهان زيارتها وابعاد او اعتقال اي دارفوري منها حتي وإن كان من سكان المنطقة القدامي ، أن يقوم البرهان بزيارات خارجية لدول تقبل الترحاب به ، والا يقرب اطلاق السعودية والإمارات.

ثانيا:- الفريق أول ركن/ ياسر العطا:
هو بالفعل وعلى أرض الواقع القائد العام للقوات المسلحة وليس البرهان ، وتخضع لياسر كل المؤسسات العسكرية ، ويشرف اشراف تام علي القوات المسلحة عسكريا واداريا ، ويدير المعارك في العاصمة المثلثة ولم يقترب من دارفور وكردفان وجبال النوبة والجزيرة، بعد هروب البرهان الي بورتسودان ولحقه فيما بعد نائبه العسكري كباشي أصبح ياسر هو الوجه العسكري البارز في الصحف المحلية والاجنبية ، ومما زادت شهرته اكثر انه الوحيد بين جنرالات مجلس السيادة المشارك في ساحات المعارك.
لم يكتفي ياسر بالشهرة السياسية فقط ، وانما ولج الي عالم السياسية بقوة وهاجم دولة الامارات العربية واتهمها جهارا نهارا بأنها تمد قوات “الدعم السريع” بالمؤن والعتاد الحربي ، استعمل ياسر في هجومه ضد الإمارات ألفاظ غير مقبولة ومستهجن وما كان يجب ان تصدر من شخصية سيادية في السلطة الحاكمة في السودان ، ولم يكتفي ياسر بالهجوم فقط علي الامارات ، بل شن هجوم ضاري علي دولة تشاد والسودان الجنوبي ، هجوم ياسر علي الثلاثة دول لم يمر مرور الكرام ، فقد تدهورت علاقات هذه الدول مع نظام البرهان الي درجة الجمود … كل هذا والبرهان ما تدخل في ما صدر من تجاوزات قام بها ياسر وذلك عملا بالاتفاق بينهم “الا يتدخل احد في شأن الآخرين”!!…ولكن المرة الوحيدة التي انتقد فيها البرهان ياسر – بطريق غير مباشر -، عندما هاجم البرهان “الكتائب الاسلامية” وانها وراء تدهور سمعة السودان في الخارج ، وكان ياسر قبل انتقاد البرهان قد لمح الي دور “الكتائب الاسلامية” في المعارك.

ثالثا:- الفريق أول ركن/ شمس الدين كباشي إبراهيم شنتو.
يتمثل دوره في تقسيم الادوار بين السبعة الكبار في بورتسودان ، أن يبرز كحمامة سلام”، وأن القوات المسلحة فيها اجندة سلام وتمنيات بانتهاء الحرب ووقف المعارك مع قوات “الدعم السريع”، سافر كباشي الي جوبا والمنامة من أجل احراز تقدم في المباحثات مع وفد “الدعم السريع”، يعيب علي مجهودات كباشي من اجل تحقيق سلام دائم ، انه كلما تم تقدم ونجاح في المباحثات يقوم البرهان بالتأكيد والتصميم علي السير في الحرب حتي أخر جندي!!، وما من مرة سافر فيها كباشي الي المنامة إلا وسبقه تصريح محبط من البرهان او ياسر يفشل اللقاء!!

رابعا- الفريق/ إبراهيم جابر:-
(أ)- لا توجد أي معلومات عن شخصيته في وسائل الإعلام رغم قدرته الفائقة على تطويع هذه الوسائل للحصول على المعلومات بحكم خلفيته الأكاديمية. نال الفريق إبراهيم جابر عضو مجلس السيادة درجة البكالوريوس من كلية الهندسة جامعة الخرطوم في ثمانيات القرن الماضي ودخل الجيش ملتحقا بالدفعة 34 “فنيين” وهو أمر يطرح أسئلة عديدة ، لا سيما أن خريجي هندسة الخرطوم في تلك الحقبة كانوا يفضلون الشركات الكبرى أو الهجرة التي تفتح لهم أبوابها على مصراعيها بحكم تكوينهم الأكاديمي القوي. وتجددت الأسئلة باستمرار عن علاقته بالإخوان المسلمين والذين كان ثقل مكتب معلوماتهم في كلية الهندسة بجامعة الخرطوم ومنها خرج صلاح عبد الله “قوش” وحسب الله عمر وغيرهم في حقبة الثمانيات من القرن الماضي ممن التحقوا مباشرة بجهاز أمن الرئيس المعزول عمر البشير ولم يعملوا في تخصص الهندسة.

متمرغ في الدعة:-
عمل جابر قائدا للقوات البحرية لكنه لم يعمل كثيرا في المجال العسكري بالقوات البحرية بل أمضى معظم وقته منتدبا في شركة البحرية السودانية ومن ثم المكتب التجاري بماليزيا لسنوات طويلة فبات محظوظا بين زملائه بحكم دعة العيش التي عاش فيها بحكم هذه الوظائف. وتربط جابر صلة مصاهرة بأسرة سليمان صالح فضيل النطاسي الشهير وصاحب أكبر المستشفيات الخاصة في الخرطوم إذ أنه متزوج من شقيقته. وعندما اندلعت ثورة ديسمبر لم يكن جابر ضمن الأسماء المطروحة وكان يخطط للسفر إلى الولايات المتحدة الأميركية للدراسات العليا وقد وصله الرد بالقبول في إحدى جامعاتها لكن ثمة من همس لنائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” ليضغط على العسكريين حتى يتم ضمه للمكون العسكري في مجلس السيادة. في مجلس السيادة كان لجابر دور بارز وبحكم خبراته الكبيرة في العمل التجاري والاقتصادي فتولى الملف الاقتصادي وعمد إلى التعامل المباشر مع وزارات النفط والمالية والزراعة والثروة الحيوانية وغيرها.

وامتلك الرجل قاعدة بيانات ضخمة عن كل مؤسسات الدولة بحكم إشرافه على سيطرة العسكريين على مقدرات المؤتمر الوطني طوال أشهر التفاوض من سقوط البشير في 11 أبريل 2019م وحتى أغسطس من ذات العام عندما جرى اتفاق بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير. وفي تلك الفترة عمل جابر على نقل كافة الشركات الكبرى المملوكة لحزب المؤتمر الوطني المحلول والأمن الشعبي إلى الجيش.

عداء مع لجنة التفكيك:
قاد إبراهيم جابر حربا ضروسا مع لجنة تفكيك نظام الـ30 من يونيو 1989م بدأها باستقالته من رئاسة لجنة الاستئناف لتعطيل عملها وأكملها لاحقا بإصراره على اتهام أعضاء اللجنة والعمل مع حلفائه لإرسالهم إلى السجون. وأفادت تقارير في مارس الماضي بأن عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر أصدر تعليمات لأعضاء نادي النيابة التي تمسك بملف اعتقال أعضاء لجنة التفكيك، بعدم إجراء أي تحقيقات، وتجديد حبس أعضاء اللجنة من حين لآخر من قاضٍ معروف بانتمائه للنظام البائد. ومرد خلافات جابر مع لجنة التفكيك إلى عاملين، هما خلفيته الاخوانية والصداقات الكبيرة التي بناها مع تجار الحزب المحلول وغيرهم إبان توليه اللجنة الاقتصادية والعامل الآخر هو الصراع بين الجيش ولجنة التفكيك حول من سيرث أموال وأصول المؤتمر الوطني وجابر كان يعتقد انه لا بد أن تعود للجيش بينما رأت اللجنة أنها من حق وزارة المالية.

رجل البرهان:
اعتمد رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان على إبراهيم جابر في الاتصالات الخارجية بحكم تأهيله الأكاديمي وتجاربه الكبيرة لذلك ظل البرهان يبعثه باستمرار في مهام سرية خصوصا إلى الدول الأفريقية. وفي فبراير الماضي نفذ إبراهيم جابر جولة أفريقية شملت جمهوريتي رواندا وزيمبابوي ودول أخرى ، كان هدفها الأساسي محاولة إيجاد دور أفريقي أكبر في الوساطة لتهدئة الأزمة السودانية وهو ما حصل لاحقا عندما انضم الاتحاد الأفريقي ومنظمة إيقاد للعملية السياسية لبعثة “يونيتامس”. ومن ضمن المهام التي أوكلها البرهان لجابر تفويضه بملف البعثة الأممية للمساعدة في الانتقال بالسودان “يونيتامس” حيث يعتبر جابر من كبار مناهضيه منذ اليوم الأول. وأبرز صفات الرجل الشخصية أنه لا يتكلم مطلقا في اجتماعات مجلس السيادة ولا يتغيب عنها مهما كانت الأسباب ، وعرف بأنه شديد الانضباط ويمتلك طاقة هائلة للعمل وكثيرا ما ينام في مكتبه لانجاز الأعمال المتراكمة.
– المصدر- “سودان تربيون” -17 مايو 2022م-
(ب)-هو جنرال “مهمش” لا دور بارز له  في تقسيم الادوار مع بقية الجنرالات ، يندر أن يكون عنده انجاز او عمل ايجابي قام به من ١٩/ ابريل حتي اليوم.

خامسا- مالك عقار:-
(أ)-هو نائب رئيس مجلس السيادة السوداني منذ ١٩/مايو ٢٠٢٣م ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان “الشمال”. في عملية تقسيم الادوار بين القادة السبعة في بورتسودان وقع علي مالك أن يكون نائب رئيس مجلس السيادة في المكان الذي كان يشغله سابقا الفريق أول/ “حميدتي” قبل أن يطيح به الرهان في يوم ١٩/ مايو ٢٠٢٣م ، وكان عقار من أشد الداعين إلى تنفيذ بروتوكول الترتيبات الأمنية المنصوص عليه في اتفاق السلام ، والذي يتضمن دمج القوات في الجيش السوداني (وخاصة قوات الدعم السريع التي يقودها حميدتي)، وهو السبب الرئيسي الذي فجّر الصراع المسلح بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في منتصف أبريل/نيسان 2023م. نجح عقار دون سواه من قادة الحركات المسلحة في إكمال دمج دفعات من قواته في الجيش وجرى تسليم الدفعة الأولى في أواخر يناير/كانون الثاني 2023م لقيادة الفرقة الرابعة للجيش بمدينة الدمازين بالنيل الأزرق. وفي ليلة 19 مايو/أيار أصدرت حركة مالك عقار بيانا قالت فيه إنها تعلم جيدا حساسية ومتطلبات المرحلة ، وإن أهم أولوياتها إيقاف آلة الحرب وتحقيق الاستقرار والعمل على بناء دولة السلام والعدالة الاجتماعية.
المصدر- “الجزيرة نت”-23/5/2023-
(ب)- من طالع أخبار مالك عقار في الصحف المحلية والاجنبية يلمس انه كلف بعمل اتصالات مكثفة مع الرؤساء والمسؤولين في دول الجوار من أجل تبيض وجه النظام وهو ما فشل فيه فشل ذريع بحكم أن جنرالات مجلس السيادة سايرن في خط “لا وقف للحرب إلا بعد القضاء علي قوات الدعم السريع قضاء تام.”، هذا التزمت الشديد من قبل جنرالات المجلس جعل مالك يشعر انه يغرد خارج السرب، وان مجهوداته التي حققها مع رؤساء الدولة الافريقية ضاعت هباء ، لذلك نجده قد لزم الصمت تجاه موضوعات هامة وعاجلة أهمها حماية مواد الاغاثة وضرورة وصولها لمناطق الجوع والفقر ، سكت الممارسات القمعية والاعتقالات التعسفية دون مبرر والتي تقوم بها الاجهزة الامنية والاستخبارات العسكرية بكثافة شديدة ضد المواطنين الابرياء ، سكت عن العنصرية البغيضة التي يواجهها بشكل دائم الدارفوريين من قبل تنظيم “المستنفرين” وجماعة “براء بن مالك”، كل ما يمكن أن نقوله عن دور مالك عقار في السلطة وفي عملية تقسيم الأدوار انه ممثل فاشل ، ووجوده او عدم وجوده في السلطة سيان عند الشعب.

سادسا- الدكتور/ جبريل ابراهيم:-
الدكتور/ جبريل إبراهيم محمد هو وزير المالية والتخطيط الاقتصادي بحكومة جمهورية السودان وزعيم “حركة العدل والمساواة”، ويعتبر جبريل أقوي شخصية في النظام الحاكم بحكم أنه المسؤول عن مصروفات السلطة والجيش والمؤسسة العربية، وبيده  تتمركز الاموال بالجنيهات السودانية والعملات الصعبة ، وهو من يشرف اشراف تام علي كل شيء يتعلق بالميزانية في غياب ابسط المعلومات عن الاقتصاد والمالية لدى جنرالات النظام الذين لا يفقهون شيء ولا يهمهم الا الصرف المتواصل علي القوات المسلحة بالدرجة الأولى.
منذ أن تسلم جبريل مهام وزارة المالية في يوم ٨/ فبراير ٢٠٢١م وما زال بها حتي اليوم ، لم يهتم اطلاقا بتخصيص أموال لإصلاح ما أفسده النظام السابق في مجالات الزراعة والصناعة والتجارة ، ولم يسعى لتطوير الخدمات المنهارة ولا بذل اي مجهود لتحسين أداء الخطوط الجوية السودانية والخطوط البحرية واستجلاب قطع الغيار الضرورية لشركة المياه والكهرباء ، بل والاسوأ من كل هذا انه رفض اعتماد مخصصات لشراء الأدوية الضرورية ومعدات المستشفيات ، ورفض تحسين رواتب المعلمين وأرباب المعاشات … اهتم فقط – وما زال يهتم- فقط بالصرف علي ضباط وجنود المؤسسة العسكرية.
(ب)- في عملية تقسيم الادوار بين “عصابة السبعة” نجد أن دور جبريل يتمثل في تمويل النظام بالدرجة الأولى المؤسسة العسكرية بفروعها الجديدة “كتائب الاسلاميين”!!

سابعا- مني أركو مناوي الشهير ب”مني”:-
(أ)-صاحب عقلية متذبذبة يصعب علي المرء فهم تصرفاته ، قال في حديث نشر في صحيفة “الشرق الاوسط” اللندنية بتاريخ ٢٩/ نوفمبر ٢٠٢٣م ووصف الحرب بانها «أكبر انفجار» في تاريخ البلاد ، وقد أدَّت لخسائر كبيرة وما زالت تحصد الأرواح وتسبب أكبر الخسائر للسودان ، وتهدد وحدة البلاد. محذراً من «احتمالات خروج الأوضاع عن سيطرة المتحاربين». وزاد علي كلامه «لا نعرف هل سيظل السودان دولة واحدة ، أو يتشظى لدويلات أو إمارات أو كانتونات». وتابع: «نسعى كلنا للتوصل لمستقبل واحد للسودان ، لأن الحرب قد تنزلق لاتجاهات يمكن أن تكون خارج سيطرة المتحاربين أنفسهم».”.

كننا نتوقع أن يسعى جاهدا القيام باتصال قوية ومتواصلة بين الطرفين المتقاتلتين -وخاصة مع “حميدتي”- الذي ينتمي مثله من ولاية دارفور ، ولكن فوجئنا بخبر نشر في الصحف السودانية والاجنبية في يوم الاثنين ٢٥/ مارس ٢٠٢٤م ، أن أركو مني مناوي، اعلن توجه قوات من حركة تحرير السودان إلى العاصمة الخرطوم للمشاركة مع الجيش في القتال ضد قوات الدعم السريع ، ما يشير إلى أن الحرب الدائرة بالبلاد مرشحة لمزيد الاشتعال في ظل فشل الجهود الإقليمية والدولية في إسكات الأسلحة. وبث مناوي ، رئيس حركة تحرير السودان ، حاكم إقليم دارفور (غرب) ، عبر صفحته على فيسبوك مقطعا مصورا مسجلا وسط قواته المتحركة ، قائلا “في طريقنا نحو العاصمة الخرطوم”. وبحسب تقدير الحركة، فإن عدد قواتها يصل إلى (٣٠) ألف مقاتل في ولاية شمال دارفور ، ومناطق أخرى بالبلاد.
واستعانة البرهان بحركة تحرير السودان المسلحة في القتال ضد “الدعم السريع” يشير إلى المصاعب الميدانية التي يعاني منها الجيش السوداني في تحقيق أي مكاسب ميدانية جديدة باستثناء استعادة مقر هيئة الاذاعة والتلفزيون بأم درمان.
(ب)- في تقسيم الادوار بين السبعة الكبار في بورتسودان، يكون دور مناوي تقديم المساعدات العسكرية للنظام الحاكم وتزويدها بمقاتلين اسوة بتنظيم  “المستنفرين” والكتائب الاسلامية!!

ثامنا- وزارة الخارجية:
اقتصر دور وزارة خارجية النظام بقيادة كباشي في مسك العصا من منتصفها دون أن يكون عندها رأي واضح ، فهي لا تستطيع انتقاد جنرالات النظام الذين دأبوا علي عدم احترام أبسط العلاقات التي تربط النظام بالعالم الخارجي ، ولا استطاعت الدفاع عن سيئات النظام بصورة عقلانية واصبحت مجرد بوق لا اقل ولا اكثر!!

تاسعا- الحكومة الانتقالية:-
حكومية صورية مهمشة للحد للبعيد وغالبية المواطنين لا يعرفون عنها شيء ولا من هم الوزراء فيها؟!!، واغرب مافي تشكيلة الحكومة وجود وزير للاستثمار!!

عاشرا- مجلس السيادة:-
وضعتها عن عمد في أخر قائمة تقسيم الأدوار لانها اصلا غير موجودة علي أرض الواقع.

واخيرا:
كل هذا المهازل تجري تحت سمع وبصر البرهان منذ اكثر من خمسة اعوام مضت فقد خلالها السيطرة تماما في ضبط الامور الفالتة ، وانهاء الفوضى التي ضربت كل شيء في البلاد حتي المؤسسة العسكرية التي ينتمي لها البرهان ، وسكت عن التجاوزات الكثيرة التي تزداد كل يوم اكثر عدد عن ذي قبل من زملائه الجنرالات في مجلس السيادة.
وبالطبع خرجت الأمور عن طاعته بعد تقسيم الادوار ، ورضي أن يكون دوره في التقسيم الصمت و” لا اري لا اسمع لا تكلم”.

 

‫19 تعليقات

  1. مقال لامس حقائق كثيرة ، يعلمها البعض ويجهلها الكثير ولكن اخي ماهو برايك الحل ؟ ….

    مشكلتنا في السودان اننا ليس لدينا حد للوقوف اذا كان السير يضر بمصلحة البلد …..

    والكل يعتبر انه على حق وان موقفه هو الصحيح ومن يعارضه ( ……. ) والمعارضة تفعل مثله ويتحاربان والخاسر هو السودان .

    قد اكون بعقلي المحدود عاجز عن ايجاد مخرج ولكنني اثق بمن بيده الحل ان اذا اراد شئ ان يقول له كن فيكون فسبحانه القادر

    اللطيف بعباده ان يبدلنا خيرا وان يجعل لنا حلا من عنده .

    1. الحبوب، داوودي.
      مساكم الله بالعافية التامة، وسعدت بحضورك والمشاركة بالتعليق.
      ونواصل السرد مع:
      تقسيم الأدوار في النظام الحاكم ببورتسودان.
      إثني عشر- القوات المسلحة:
      نشرت الصحف المحلية والاجنبية كثير من الأخبار والتحقيقات المصورة عن سلبيات القوات المسلحة وسلوكيات الضباط والجنود المشينة، وأبرزت صور متعددة عن تصرفات بدرت من جنود تابعين للقوات المسلحة كانت في غاية الهمجية الخالية من ابسط انواع الانسانية صدمت كل من شاهدها صدمة شديدة جعلت الكثيرين من القراء يومنون أن هذا ليس بجيش سوداني وطني وانما فرع تابع لتنظيم “داعش”!!
      ومما زاد الطين بلة أن القيادات العليا في القوات المسلحة ظلت تعلن في كل مرة عن تشكيل لجان تحقيقات تطال “البرابرة” الذين أساءوا كثيرا للقوات المسلحة… ولكن في واقع الأمر ولا مرة جرت تحقيقات!!

      مشكلة القياديين في القوات المسلحة أنها لا تقوم باصلاح الاخطاء الجسيمة التي تراكمت عبر السنين الطوال داخل المؤسسة العسكرية، ولا تفكر كيف تعالج القصور والسلبيات التي تعاني منها القوات المسلحة بعد أن تعرضت للدمار علي يدي البشير ومن كانوا معه في القوات المسلحة ومنهم البرهان وكباشي وياسر، والأسوأ من كل هذا ان البرهان رفض في عام ٢٠١٩”هيكلة” القوات المسلحة التي نصت علي وجود جيش واحد في البلاد دون قوات “الدعم السريع” حتي لا يغضب “حميدتي”.

  2. ونواصل مع:
    تقسيم الأدوار في النظام الحاكم ببورتسودان.
    إحدى عشر- المؤسسة العسكرية:
    (أ)-
    من الصعب معرفة إن كانت المؤسسة العسكرية اصلا موجودة علي أرض ام اختفت كما اختفت عشرات الوزارت والمصالح الحكومية؟!!
    (ب)-
    من الصعب للغاية معرفة إن كانت المؤسسة العسكرية قومية ملك للدولة.. ام آلت بكاملها لتنظيم “الحركة الاسلامية”؟!!
    (ج)-
    أمر في غاية الصعوبة، معرفة إن كانت القوات المسلحة قائدها هو الفريق أول ركن/ عبدالفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة.. ام “الدباب” علي كرتي الامين العام للحركة الاسلامية؟!!
    (د)-
    ضباط وجنود المؤسسة العسكرية من من يتلقون التعليمات:
    **- عبدالفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة؟!!
    **- الفريق أول ركن/ شمس الدين كباشي نائب القائد العام للقوات المسلحة؟!!
    **- الفريق أول ركن/ ياسر العطا، مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية؟!!
    **- الدباب علي الكرتي؟!!
    (هـ)-
    هل حقا ما يقال، أن الضباط الاسلاميين التابعين للحركة الاسلامية داخل القوات المسلحة هم الاكثر عددا، وهم الفئة التي تدعو الي استمرار الحرب
    حتي النهاية؟!!
    (و)-
    هل حقا ما يقال، أن هناك صراع خفي ثقيل بين كباشي والعطا بسبب الحرب انقسم بسببه الضباط الي فئتين إحداهما مع كباشي الذي يطرح رؤية اتفاق سلام والأخرى تؤيد العطا والاستمرار في المعارك؟!!
    (ز)-
    هل حقا ما يقال، أن البرهان استعصى عليه انهاء الصراع الموجود بين كباشي والعطا، وامتنع عن الانحياز لاحداهما؟!!

    إثني عشر- القوات المسلحة:
    نشرت الصحف المحلية والاجنبية كثير من الأخبار والتحقيقات المصورة عن سلبيات القوات المسلحة وسلوكيات الضباط والجنود المشينة، وأبرزت صور متعددة عن تصرفات بدرت من جنود تابعين للقوات المسلحة كانت في غاية الهمجية الخالية من ابسط انواع الانسانية صدمت كل من شاهدها صدمة شديدة جعلت الكثيرين من القراء يومنون أن هذا ليس بجيش سوداني وطني وانما فرع تابع لتنظيم “داعش”!!
    ومما زاد الطين بلة أن القيادات العليا في القوات المسلحة ظلت تعلن في كل مرة عن تشكيل لجان تحقيقات تطال “البرابرة” الذين أساءوا كثيرا للقوات المسلحة… ولكن في واقع الأمر ولا مرة جرت تحقيقات!!

  3. تقسيم الأدوار في
    النظام الحاكم ببورتسودان.
    ثلاثة عشر- الاستخبارات العسكرية:-
    لم نسمع من قبل ولو عن طريق الخطأ، أن إحدى الاستخبارات العسكرية في جيش ما من جيوش العالم قد ابتعد بعيدا عن مهامه العسكرية المعروفة وتخلي عن اداء واجباته المكلف بها رسميا واصبح يقوم بمهام الشرطة ويطارد المواطنين واعتقالهم ويقوم بدلا عن النيابة العامة لاستجوابهم وتعذيبهم بدون وجه حق لمجرد الشبهة وينسب للمعتقلين تهم غير موجودة!!
    لم نسمع من قبل أن احدي الاستخبارات في دولة ما قد انشغلت بمهام جديدة اصلا لا تدخل بأي حال من الأحوال ضمن واجبات الضباط والجنود العاملين فيها… الا في السودان الذي يحكمه البرهان راعي الحركة الاسلامية فرع القوات المسلحة والكتائب الاسلامية.

    لم يعد يخفي علي احد، أن السلطة الحاكمة في بورتسودان اوكلت للاستخبارات العسكرية قهر الشعب واذلاله، وانه في تقسيم الادوار اصبح عملها اليوم لا يختلف كثيرا عن دور “بيوت الأشباح” في سنوات التسعينات.

  4. تقسيم الأدوار في
    النظام الحاكم ببورتسودان.
    أربعة عشر- وزارة الداخلية:
    في عملية تقسيم الادوار بين جنرالات مجلس السيادة وبعض الكبار الموالين للنظام ، ألا يكون لوزارة الداخلية اي دور في الشأن الأمني وتؤول كل صلاحيته بالكامل للاستخبارات العسكرية التي قامت بالفعل بتسلم المهام من وزارة الداخلية وتركت لها في مهام استخراج جوازات السفر!!، النظام العسكري الحاكم أهمل تماما عشرات الالاف من رجال الشرطة الذين اغلبهم لم يتقاضوا رواتب منذ شهور طويلة، مما اضطروا الي تقديم طلبات إعفاء من الخدمة.
    تقسيم الادوار كلعبة سياسة من أهل النظام الحاكم، أضر بوزارة الداخلية والعاملين فيها ضرر بليغ، هو تقسيم انهي نهاية مرة الامن والامان في البلاد.

  5. تقسيم الأدوار في
    النظام الحاكم ببورتسودان.
    خمسة عشر- جهاز الأمن الوطني.
    هذا الجهاز الأمني هو الذي قوي انقلاب ٢٥/ أكتوبر وشد من أزره، وكان جهاز بطش وتقتيل واعتقالات طالت اكثر من (٧٠) الف مواطن في الفترة من الاثنين ٢٥/ أكتوبر ٢٠٢١ وحتى الأحد ١٤/ أبريل ٢٠٢٣ في كل عموم البلاد، هذا الجهاز استخدم الرصاص الحي ضد المتظاهرين العزل بتوجية من جنرالات مجلس السيادة، ضباط وجنود الأمن استخدموا السيارات ال كسلاح لدهس تجمعات المعارضين في الشوارع، جرت اغتيالات طالت عشرات من النشطاء السياسيين، وعشرات القناصة من فوق اسطح البنايات العالية اردوا المئات قتلي، كان جهاز قمعي اوصل النظام الحاكم في احراج دولي وادانات بسبب وحشيته، وخلو العاملين فيه من ابسط ابجديات الانسانية.

    فجأة وبلا مقدمات او سابق انذار أختفي الجهاز لا احد يعرف اين اختفى بعد يوم ١٥/ أبريل ٢٠٢٣؟!! اختفاء مريب لا يصدقه العقل، فكيف لمثل هذا الجهاز الذي استحوذ علي اكثر من ربع ميزانية الدولة كل عام أن ينطبق عليه مقولة أهل مصر “فص ملح وداب”؟!!

    بعد يوم ١٥/ أبريل ٢٠٢٣، وجدنا أن “كتائب الإسلاميين” هي التي حلت مكان جهاز الامن الوطني، واصبحت هي الامرة والناهية في كل شيء يخص المسؤوليات الامنية في المناطق الامنة!!
    واصبح من الواضح في لعبة تقسيم الادوار، أن تؤول اعمال ومهام جهاز الأمن لجماعات “الاسلام السياسي” والكتائب التي أصبحت تحكم الان أسوأ من حكم جهاز الامن قبل ذوبانه!!… هذه الكتائب اليوم هي صورة طبق الأصل من “حزب الله” الشيعي، “والحرس القومي الايراني”.

  6. الحبوب،  تقسيم الأدوار في
     النظام الحاكم ببورتسودان.
     ستة عشر- موسي هلال:
     جاءت الأخبار في صحيفة “سودان الترا” يوم ٢٣/ أبريل ٢٠٢٤، أن زعيم حركة “مجلس الصحوة الثوري” المسلحة موسى هلال قد أعلن انحيازه للجيش السوداني، في خطوة يعتبرها مراقبون قد تغير من معادلة وأعلن موسى هلال في خطاب مصور، وقوفهم مع الجيش السوداني، وقال: “نتعسكر تبع الدولة السودانية وتبع القوات المسلحة السودانية نتعسكر تبع الشرطة السودانية”، مشددًا في خطابه لحشد من قواته، على أنهم يعملون على “مشروع دولة وسوف يؤتي أكله”، حد قوله.- انتهى-
           المصدر “المعرفة” -14.04.2019-

    في لعبة تقسيم الادوار بين جنرالات السلطة والتابعين معهم، استقر رأيهم أن زعيم قبيلة “المحاميد” موسي هلال هو افضل شخص لادارة الأحداث في دارفور لصالح القوات المسلحة بحكم مكانته الكبيرة في الولاية، وانه بحكم كراهيته الشديدة لابن عمه “حميدتي” يمكنه جمع أكبر قدر من “المستنفرين” والمقاتلين الدارفوريين الحاقدين من”الدعم السريع” والقتال ضده، لهذا لم يكن بالغريب أن يوافق موسي هلال علي الفور بالعرض المقدم له من بورتسودان.

     من يعرف موسي هلال عن قرب يعرف انه يحب السلطة، لذلك لم تكن هي المرة الأولى التي ينحاز فيها هلال للسلطة الحاكمة، ففي عام ٢٠٠٣ كجزء من جهود مكافحة الجماعات المتمردة في دارفور أعلنت الحكومة في الخرطوم وقتها عن تعيين موسى هلال كبير المستشارين لوزير الداخلية ويسمح له هذا المنصب التنسيق مع القادة المحليين حول دارفور، فضلاً عن الجماعات القبلية العربية، وحول علاقات النظام العسكري  يسمح هذا الموقف السياسي للقائد العسكري بسلطة اتخاذ القرارات في الخرطوم المتعلقة بتجنيد ميليشيات الجنجويد. بعدها اتهم موسى هلال باغتصاب النساء والتحفظ عليهم في سجن بغرب الميسترية، في جبل جور الهلال. ٢٦ فبراير ٢٠٠٨، أفاد السيد ريڤز عن تدمير (٣٠) قرية، اغتيال (٢٠٠) شخص، اغتصاب أكثر من (٢٠٠) فتاة وامرأة، واختطاف (١٥٠) امرأة وطفل. جادل ريڤز أفاد بأن هذه الأعمال نفذتها ميليشيات الجنجويد بأمر مباشر من قائد الميليشيا موسى هلال. يقال إن موسى هلال يحتفظ بمعلومات كافية لتشكل تهديداً للحكومة السودانية إذا انقلبت عليه. ولهذا، رفضت الحكومة السودانية في كثير من الأحيان النقد الدولي فيما يتعلق بقرارها ترقية موسى هلال إلى مستشار وزير الشؤون الاتحادية. – المصدر “المعرفة” -14.04.2019-

    ولزيادة دعمه لنظام بورتسودان اعلن موسي هلال انضمام “مجلس الصحوة” بقيادة تحالف الكتلة الديمقراطية، جاء هذا الاعلان بعد أيام من إعلانه مساندة الجيش السوداني في مواجهة قوات “الدعم السريع”.  

    ولا يبقي علينا الا انتظار ما تخبئه لنا الأيام من مفاجآت تتعلق بحرب “داحس والغبراء” الدارفورية.

  7. معلومة يا استاذنا بكري الصائغ قد تكون مفيدة بعض الشئ في اضاءة جزءاً من غموض المهندس الجنرال ابراهيم جابر ..
    هناك جوانب متعددة لشخصية ابراهيم جابر -الكاتل ضلو- بعض هذه الجوانب مثيرة للجدل علي الاقل بين قادة الكيزان المتحسسين من خلفيته القبلية وغموض احواله وتحركاته حتي صار بعضهم يتسائل “الزول دا لابد كده مالو …وهو قاعد يسوي في شنو ؟؟” !!

    كما للبرهان قرين هو مدثر القصير -المقدم ركن مدثر عثمان عبد الرحمن- دائماً خلفه يحصي انفاسه ويوصل له تعليمات كرتي.
    فإن لابراهيم جابر قرينته وظله ايضاً … متمثلة في زحل السعيد، او دكتوره زحل كما تسمي نفسها …و كليهما يعمل ومكلف من التنظيم بمتابعة برهان وجابر مثل ظلهم … حتي لا تسول لاي منهما النفس الامارة باللعب خارج الدور المرسوم.

    والدكتورة ليست طبيبة او حاصلة علي دكتوراة بل فنية اشعة – خريجة معهد الاشعة- ولكن كعادة الكيزان في تضخيم الذات من اجل الاسترزاق اضافت اللقب جزافاً ..
    وهي من اسرة اسلاموية وكريمة قيادي هام هو الدكتور السعيد عثمان الشيخ النائب السابق لوالي ولاية نهر النيل علي ايام المخلوع …
    بالاضافة الي لقب دكتورة فهي ايضاً تزعم انها خبيرة ادارة مشروعات ولها خبرة عمل مع عدد من المنظمات الدولية -حسب بطاقتها التعريفية المذهبة- … وكعادة السودانين في الاستخفاف بدور اي امرأة في الشأن العام بلاذات الكيزان اعتبرت “سكرتيرة وطيرة ساي” ولعل كرتي يعلم هذا !!

    وعلي هذا الاساس فهي عين التنظيم الساهرة و مديرة شئون جابر المكلف بدوره من التنظيم بتولي ملف بحماية استثمارات وشركات واموال “الحركة الاسلامية” !!
    وامعاناً في التقية ودغمسة الامور ظل جابر حارساً لمصالح الحركة الاقتصادية المتشعبة يعمل تحت الرادار، بدون اسم ضابط او رتبه او نائب يسلط وجوده الاضواء غير المرغوب فيها علي مكتبه المحاط بالاسرار…

    ويقال في تجارب محاربة وتصفية شبكات المافية “تقفي اثر المال” …
    اظن حتي انقلاب اكتوبر علي المكون المدني له علاقة باقتراب لجنة التفكيك من بعض الملفات فقرر الجماعة دك اللعبة وخرمجة الرصة …

    ويقال علي لسان اي دكتاتورية مبنية علي الفساد “قطع الاعناق ولا قطع الارزاق” !!

    1. الحبوب، أيمن محي الدين منور.
      الف مرحبا بحضورك السعيد، ومشكور كتير علي التعليق الرائع الملئ بما خفي عن الاعين.
      ونواصل مع:
       تقسيم الأدوار في
       النظام الحاكم ببورتسودان.
       سابع عشر- “الدباب” علي كرتي.
       في عملية تقسيم الادوار بين الإسلاميين في السلطة  الحاكمة اليوم لا يمكن باي من الاحوال ان نتجاهل الامين العام للحركة الاسلامية الحقوقي والسياسي القديمم علي كرتي، الذي لمع نجمه طويلا في سماء الانقاذ، وصال وجال في عديد من الوزارات وشغل منصب وزير الخارجية لفترة ولكنه لما فشلت مساعيه في الغاء التهم التي وجهتها محكمة الجنايات الدولية الرئيس عمر البشير، غضب منه الاخير غضب شديد وأطاح به من وزارة الخارجية، بعدها رفض كرتي في قبول اي منصب وزاري، ورفض تعيينه والي بإحدى الولايات، تفرغ لأعماله التجارية الكثيرة وكان صاحب مصنع الاسمنت واشتهر بانه صاحب ال(٩٩) قطع أراضي التي سبق أن صادرته منها “لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد”، ويعتبر كرتي واحد من أفسد الفاسدين في النظام السابق وكان له خلافات وعداء مع الكثيرين من أهل النظام، كان يكره الصادق والترابي وشن عليهما هجوم في كثير من المرات.

       أشرف كرتي على قوات الدفاع الشعبي، وكان قائدا لها، شغل عدة مناصب قبل أن يعين وزيراً للخارجية، كان منسق للدفاع الشعبي ثم وزير دولة بوزارة العدل، ووزير الدولة بوزارة الخارجية، ومن ثم وزيرا للخارجية

       بعد أحداث ١٩/ أبريل ٢٠١٩ سافر الي تركيا ومن هناك مارس نشاط سياسي ضد النظام الجديد وقتها، وصلت الي حد انه نسخ عدة الآف من اشرطة سجل فيها بصوته هجوم علي حكم البرهان ودعا الإسلاميين الخروج للشوارع واسقاط النظام.

       فجأة جاءت الاخبار أنه دخل السودان ويقال (أن أحد أقاربه في السلطة الحاكمة اليوم أمنت له الدخول وعدم اعتقاله.)، واصل كرتي هجومه علي نظام البرهان، ولكن ما ان وقعت الحرب حتي سارع وأيد وقوفه مع القوات ونادي سرا وعلنا ضرورة الاستمرار في الحرب حتي أخر جندي، ناشد البرهان بعدم قبول اي مبادرات لوقف الحرب وعدم الاهتمام بالنداءات الدولية.

      بل وصلت به القوة- وكانه واحد من المسؤولين الكبار في السلطة ببورتسودان- أن صرح تصريح نشر في صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية وأعن رفضه القاطع أي هدنة مع «قوات الدعم السريع» التي وصفها بـ«الميليشيا المتمردة»!!، كل هذا النشاط المعارض للسلام أغضب السياسيين في امريكا ومما حدا وزارتي الخزانة والخارجية الأميركيتين الي إصدار بيان في يوم ٢٩/ سبتمبر ٢٠٢٣ تم الإعلان فيه إن كرتي أدرج على قائمة العقوبات لكونه “مسؤولا عن، أو متواطئا في، أو شارك بشكل مباشر أو غير مباشر أو حاول الانخراط في أعمال أو سياسات تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في السودان”.

       تكمن قوة كرتي حاليا أنه – بحسب ما جاء في كثير من الصحف -، انه أقوى شخصية في السلطة الموجودة ببورتسودان، وأن البرهان وكباشي لا يستطيعان تنفيذ أمر او سياسي دون الرجوع اليه، فهو القوي الذي عنده ضباط وجنود اسلاميين داخل المؤسسة العسكرية زرعهم هو بنفسه داخل افرع الوحدات العسكرية إبان عمله في النظام السابق، عنده كتائب اسلامية متعددة الأشكال منها ما هو سر ومنها ما يعمل جهارا نهار وتلتزم بتوجيهاته، وهو الامر الذي أغضب كباشي وطالب بضبط الانفلات والفوضي التي ضربت هذه المجموعات المسلحة.

       كرتي هو الذي له دور كبير في وصول البلاد الي هذا الحال المزري.

  8. فعلاً يا استاذ بكري الصائغ هناك تقسيم للادوار ومسرحية ساذجة … في نهاية الامر قيادة جماعة الاخوان السياسية هي المتحكمة في خيوط تحريك الارقوزات الاربعة واي مفارقة للخظ هم “يعلمون جيداً” ان البدائل في الصف الثالث جاهزة !!
    الهدف من تقسيم الادوار -وهذا تخمين واحد زول الله ساي من جانبي- الهدف النهائي والمحصلة من كل هذه الالاعيب هو اختلاق الزرائغ و المبررات للتهرب من الدخول في اي مفاوضات جادة لانهاء الحرب … وهي الاعبب ساذجة انكشفت ووضحت جلياً ..
    هناك تنسيق تام وتناغم بين هوجات العطا وتصريحاته العشوائية وخطرفات البرهان وصمت جابر وتهميش كباشي !!
    لعل كل هذا هذا جزء من خطة اللعبة !!

    1. الحبوب، الفاتح الصديق البيلي.
      تحية الود والاعزاز بالطلة السعيدة، وسعدت المشاركة بالتعليق.
      جاء في التعليق، وكتبت:
      (الهدف من تقسيم الادوار -وهذا تخمين واحد زول الله ساي من جانبي- الهدف النهائي والمحصلة من كل هذه الألاعيب هو اختلاق الذرائع والمبررات للتهرب من الدخول في اي مفاوضات جادة لانهاء الحرب … وهي اللاعب ساذجة انكشفت ووضحت جلياً.).
      يا حبيب،
      ما جاء في تعليقك صحيح (١٠٠%) والدليل علي ذلك ما نشر في صحيفة “الراكوبة” يوم الأربعاء ٨/ مايو الحالي تحت عنوان:-
      (بعد ساعات من معارك كردفان الطاحنة.. البرهان: لا مفاوضات ولا سلام.). وجاء في جزء من الخبر:-
      (أكد قائد الجيش السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، أنه “لا مفاوضات ولا سلام ولا وقف إطلاق نار إلا بعد دحر قوات الدعم السريع، والخلاص منها”. وأضاف أنه “لا مفاوضات ولا سلام ولا وقف إطلاق نار إلا بعد دحر هذا التمرد والخلاص من هؤلاء المتمردين المجرمين ليعيش هذا الوطن بسلام”. وتابع “لن نوقف القتال حتى هزيمة هؤلاء المجرمين الذين دمروا البلد الكريم والذين استباحوا ممتلكات المواطنين ومارسوا أبشع الانتهاكات واغتصبوا بناتنا الحرائر في الخرطوم والجنينة والجزيرة”.).

      دور البرهان في عملية تقسيم الادوار أن يدفع بالقوات المسلحة والكتائب والمستغفرين والفلول لخوض المعارك… بشرط الا يشارك فيها ولا يقرب من مناطق القتال، ولا يزور اي مدن ومناطق فيها قتال او معركة… او دارفوري!!

  9. مسرحية مسرح العبث “كيزان في بورتسوجان” من اعرب ما ابتدعه شركة الانتاج الرسالي المحدودة ..
    مخرجها لا يسمح بالارتجال او الخروج علي النص او كسر الجدار الرابع …
    تحركات الممثلين الرئيسين والكمارس مرسومة بدقة مع تبادل تقسييم للادوار وتداخل مربك بين الفصول والفقرات ,,,
    والجوار صراخ وزعيق … يتخلله تلفظ وتلاسن وشتائم … واستخدام سئ للاحاديث والآيات القرآنية !!
    هناك مشاهد عنف جموي مفرط … بعض الممثلين واضح عليهم علامات السكر وتأثير مواد اخري …
    والبطل يلعب دور المهرج والابله في ذات الوقت

    1. الحبوب، الطريفي حمد النعمة.
      حياكم الله أجمل تحة، وأسعد أيامكم بالصحة الدائمة.
      جاء في تعليقك، وكتبت:-
      (…- هناك مشاهد عنف جموي مفرط ..بعض الممثلين واضح عليهم علامات السكر وتأثير مواد اخري.).
      يا حبيب،
      اعود بك الي مقال قديم له علاقة بالتعليق-
      شهد شاهد من اهلها:
      حركة مسلحة استوردت مخدرات
      (ترامادول) لتحسين اداء تمارين الجنود!!
      https://www.alrakoba.net/31800715/%D8%B4%D9%87%D8%AF-%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%AF-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%87%D9%84%D9%87%D8%A7-%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D9%85%D8%B3%D9%84%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%AA-%D9%85/

  10. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ياكاتب المقال أحييك على هذا المقال وعلى المجهود الذي بُذل فيه وقد (اتفق/اختلف) معك في توزيع وشكل وطبيعة الأدوار على ما ذكرتهم ولكن هذه هي السياسة لذلك تجدني لا أختلف معك كثيراً في مقالك على الرغم من تحفظي على أدوار زعماء الحركات المسلحة (عقار/مني/جبريل) وسوف تثبت لنا الأيام القادمة ذلك إذا مدا الله في الآجال عموماً استوقفني ما ذكرته في مقالك بما نصه (جنرالات مجلس السيادة سايرن في خط “لا وقف للحرب إلا بعد القضاء علي قوات الدعم السريع قضاء تام) وهو مفردة يلوك فيه الكثيرين وأصبحت محور إختلاف بين السودانيين فهنالك من يقول لا للحرب وهنالك من يقول العكس وتجدني من أنصار (لا للحرب) ولكن بشرط أن يتم ذلك بعد القضاء تماماً ومن الجزور على المليشيا الجنجويدية حتى لا يبقى فيهم أحد على (الإطلاق) كذلك وبعد محاسبة كل من ساعدهم وأيدهم وتعاطف معهم بشكل أو بآخر بعد ذلك من المؤكد سوف تقف الحرب تلقائياً من نفسها ولا يحتاج الأمر أن نقول لا للحرب أما الدول التي ذكرتها في مقالك والتي هاجمها ياسر العطا فلا تقلق عليها فأنت تعلم أن العلاقات مع الدول تقوم على المصالح والسودان لديه الكثير ليقدمه لهذه الدول التي يهمها أن تكون لديها علاقات منفتحة مع السودان في المرحلة المقبلة بعد الحرب إن شاء الله وأنت تعلم ذلك جيداً ومن هنا فإنني استغل تعليقي على مقالك الرائع وأقول إنني كسوداني أفوض الجيش تفويضاً كاملاً في استعادة الوطن المنهوب.
    خالص التحايا….,,,

    1. انت يا > ياكاتب المقال (لا للحرب) < انت بلبوسي من الدرجة الاسوأ و عامل فيها تفتيحة
      خلاصة كلامك هي بعد ان تسرقوا و تنهبوا مال الشعب قولوا لا للسرقة
      بعد ان تقتلوا قولوا لا للقتل

      1. الحبوب، نجض كلامك.
        ألف تحية طيبة لشخصك الكريم، ومشكور علي التعليق.
        وصلتني رسالة من قارئ علق علي المقال، وكتب:
        (…- يا حبوب ليه نسيت مبارك الفاضل المهدي وما كتبت عنه وده مفروض تتناول شخصيته الهزء وتكشف دوره في عملية تقسيم الأدوار وحاليا هو في القاهرة يحاول بقدر المستطاع تلميع شخصيته الباهتة لذلك أدلي بتصريحات فشنك فاشلة اصلا ما اهتم بها احد، وثانيا محاولة لفت أنظار جنرالات مجلس السيادة لنشاطه السياسي في القاهرة لصالح النظام في السودان عسى أن يدخل في تشكيلة الحكومة القادمة.).

  11. الحبوب، ياكاتب المقال (لا للحرب).
     سعدت بحضورك السعيد، ومشكور علي المشاركة بالتعليق.
     جاء في تعليقك، وكتبت:
     -(…-  استوقفني ما ذكرته في مقالك بما نصه (جنرالات مجلس السيادة سايرن في خط “لا وقف للحرب إلا بعد القضاء علي قوات الدعم السريع قضاء تام) وهو مفردة يلوك فيه الكثيرين وأصبحت محور إختلاف بين السودانيين فهنالك من يقول لا للحرب وهنالك من يقول العكس وتجدني من أنصار (لا للحرب) ولكن بشرط أن يتم ذلك بعد القضاء تماماً ومن الجزور على المليشيا الجنجويدية حتى لا يبقى فيهم أحد على (الإطلاق.).  
     يا حبيب،
     لم يعد رأيك او رأئي او رأي اي معارض ضد الحرب ينفع او يجد اذان صاغية، الحرب مدورة وبعد ايام قليلة تدخل شهرها ال (١٣)، وطالما البرهان هو القائد الأعلى للقوات المسلحة (صوريا)، وعلي كرتي هو الكل في الكل بالجيش المسيس فتاكد أن الحرب ستستمر طويلا.
     يا حبيب،
     يا حبيب اغلب الذين انتقدوا الجيش وهاجموه هجوم شرس لم ياتي من فراغ، وانما هو هجوم موجه بالدرجة الأولى جنرالات النظام الحالي الذين قفزوا في الظلام واستولوا عليه وساروا به في نفس الطريق السابق وبنفس السياسات العسكرية التي أودت بحياة نحو (٣٥٠) ألف شخص حتي عام ٢٠٠٥ بعد اتفاقية السلام بين الشمال والجنوب، زاد بعده عدد الضحايا من عام ٢٠٠٥ وحتي ١٥/ أبريل ٢٠٢٣ الي اكثر من (٨٠٠) ألف قتيل.
    تضاعف العدد بعد حرب أبريل ليصل العدد الي نحو اكثر من مليون ونصف المليون قتيل بحسب احصائية غير رسمية جاءت في الصحف العربية.

  12. ونواصل مع:
     تقسيم الأدوار في
     النظام الحاكم ببورتسودان.
     ثامن عشر- مجموعة من الكيانات السياسية في القاهرة.
     جاء خبر نشر في صحيفة “الراكوبة” في يوم الأربعاء ٨/ مايو الحالي تحت عنوان-( قوى سياسية توقّع وثيقة لدعم الجيش السوداني من القاهرة) ،وجاء فيه:
    (شهدت العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الأربعاء، توقيع مجموعة من الكيانات السياسية وثيقة تتضمن رؤية لإدارة “الفترة التأسيسية الانتقالية في السودان” تدعم الجيش السوداني. وشارك في مراسم توقيع الاتفاق، ممثل عن الجامعة العربية، وآخر عن الاتحاد الأفريقي، إضافة إلى سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، كريستيان برغر، والسفير الروسي بالقاهرة، جيورجي بوروشينكو. وتتضمن الوثيقة الموقعة في القاهرة “التوافق على دعم القوات المسلحة السودانية، وتوحيد القوى السياسية الموقع عليها لتكون بمثابة تجمع سياسي مدني داعم للمؤسسة العسكرية في حربها ضد (المتمردين)”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع. ويأتي توقيع الوثيقة الجديدة، مواكباً لمرور عام على اندلاع الحرب في السودان في إبريل/نيسان من العام الماضي، وسط مساعٍ إقليمية للسيطرة على الأزمة التي باتت تؤرق دول الجوار في ظل تزايد أعداد النازحين. ووقع على وثيقة “رؤية الفترة التأسيسية الانتقالية في السودان” 48 حزباً ومجموعة سياسية سودانية، شملت: حزب البعث السوداني، والمجلس الأعلى للإدارة الأهلية، وحركة تحرير السودان برئاسة مصطفى تمبور، والتجمع الاتحادي الإرادة الوطنية، والحزب القومي السوداني، وحركة جيش تحرير السودان- المجلس القيادي، والتحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية، والحركة الشعبية للتحرير والعدالة، وحركة الإصلاح الآن، وحركة جيش تحرير السودان برئاسة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة برئاسة جبريل إبراهيم.).- انتهى-

     تقسيم الادوار بحسب ما هو مرسوم في بورتسودان، وصلت الي القاهرة “مجموعة الكيانات السياسية” بقيادة بعض قيادات الكتل السياسية السودانية هدفها في المقام الاول تحويل الانظار إليها كقوة سياسية جديدة بديلة عن القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” التي اشتهرت وذاع صيتها، هدف هذه المجموعة أيضا ضرب اي محاولات في المستقبل تقوم بها “تقدم”.
    لم يغيب عن فطنة السودانيين أن تشكيل مجموعة الكيانات السياسية التي اجتمعت في القاهرة قد ظهرت بعد ظهور تقدم وليس قبل!!. 

  13. نحن لا نريد من يحدد ويعرف لنا ادوار برهان ولا كباشي ولا هذا يخدم قضيتنا قضيتنا في حجم النخب في حجم الوعي للاسف لديك انت وغيرك هات مقال واحد مفيد لكم راجع كل صفحات الصحف سب وشتم واشعال للفتن والحرب وبدون زعل احدد لك اتهامي للوعي لشخصك واغلب الكتاب هل المجتمع الدولي هم دول الاقليم مصريين وخلايجة وافارقه المجتمع الدولي هي امركا وباقي تاثير دول عظمى لكن المجتمع الاقليمي للسودان هي امركا والمجتمع الاقليمي للسودان هي دول الجوار خلايجة او افارقه مصريين امركا لا تتعامل ولا تعمل بالعواطف والسزاجه لديها اهداف ومصالح من هو جدير تتفق معه لو برهان وحميدتي قتلوا كل الشعب السوداني لا يعنيهم بشيء امركا تريد قوة تعتمد عليها لمصالحها والكيزان لديهم خط قديم مع امركا من عهدهم حتى السقوط وحاضنة الجيش كيزان وحاضنة الجيش كيزان امركا ما قادرة تتعامل مع من تظهر هي منحازة للدعم السريع حسب ضغوطات ومطالب دول الاقليم انتم اقعدوا اشتموا وسبوا بالالفاظ النابيه التي لا ترتقي لمستوى مثقفين صحفيين الشارع منتظر منهم فرج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..