سودانيون شتي !! وزراء يبكون مناصبهم…وضباط يفتحون صدورهم للرص

1-
***- رحم الله الرائد فاروق حمد الله، وهاكم قصة اعدامه:
عندما نزل فاروق حمدالله من الطائرة الليبية في مطار الخرطوم هو مكبلآ بالقيود، ومحاطآ بكل جانب بالحرس الليبي المدجج بالسلاح ، قال للضباط والجنود السودانيين الذين حضروا لاستلامه : (ازيكم يا شباب الغريبة انو الليبيين حاقدين علينا اكثر منكم)!!.. ثم ضحك بعدها بشدة، وتم نقله سريعآ الى معسكر (الشجرة)، وهناك وخلال حديث نميري معه قال للنميري:
(يا نميري انت في 25 مايو دورك كان صفر، ما كان عندك اي دور ونحنا النظمنا 25 مايو وجبناك عشان رتبتك وكان ممكن نجيب غيرك ، كنا حنجيب محمد الشريف الحبيب او مزمل غندور ، لكن وزير دفاعك خالد حسن عباس الجالس جنبك دة قال يا جماعة مزمل غندور طموح وحيسيطر علينا افضل نجيب نميري لانه بليد ونقدر نمشيه زي ما عايزين)…
***- وحاول النميري بشتي الطرق ان يساوم فاروق ليتبرأ من صلته بجماعة 19 يوليو فرفض فاروق بشدة واصر علي موقفه بصورة اذهلت النميري والحاضريين بقربه ، وطلب منه النميري ان يدلي بما لديه من معلومات فرفض.
***- وعندما اقتادوه الى منطقة الحزام الاخضر لاعدامه استفزه النقيب محمد ابراهيم وقال له: يا(…).. فرد عليه فاروق بحزم بقوله:
(انت كمان تقول لي يا”…؟!!..شوف الرجال يموتوا كيف الليلة، لما يجيبوك محل الموت اثبت زيهم).. ثم التفت فاروق وخاطب الجنود بصوت عالي وقال لهم: (الراجل ما بضربوه في ضهره وان ما بديكم ضهري).. ظل يتراجع في خطوات ثابتة للخلف فاتحا ازرار القميص كاشفا صدره للرصاص وهو يهتف بحياة الشعب السوداني وسلطة الجبهة الوطنية الديمقراطية…وانهالت عليه زحم الرصاص بكثافة..واستشهد برجولة ودخل التاريخ من اوسع ابوابه بهذه المواقف المشرفة)…
2-
***- لقد تذكرت علي الفور حادثة استشهاد فاروق حمدالله الذي لم يذرف ولا دمعة واحدة قبل اعدامه وقارنتها بذلك الخبر العجيب الغريب الذي بثه موقع (الراكوبة) الموقر، اليوم الثلاثاء 6 مايو الحالي، وجاء تحت عنوان:
( أفسدهم يجهش بالبكاء: والي الجزيرة المكلف د. محمد يوسف يعفي خمسة وزراء من الحكومة السابقة شاهد وثيقة).. وجاء في سياق الخبر:
( أعفى والي الجزيرة المكلف د. محمد يوسف خمسة وزراء ممن كانوا ضمن حكومة الوالي المقال الزبير بشير طه، وشملت الإعفاءات وزير المالية صديق الطيب الذي دخل الأضواء في الآونة الأخيرة بملفات الفساد وتعالت أصوات كثيرة مطالبة بإبعاده عن طاقم الولاية التنفيذي. وقد دخل الوزير في نوبة بكاء لفتت الانتباه عقب طرده من اجتماع المكتب القيادي برئاسة الوالي الجديد)!!
***- فاروق حمدالله استهان بالموت وتحداه، وودع الدنيا غير نادمآ علي البقاء فيها ورافضآ ان يبقي تحت النميري…ووزير انقاذي (موديل 2014) في مدينة وادي مدني يبكي بلا خجل وعلي مرأي من الجميع لانه فقد منصبه الدستوري!!
2-
***- قبيل اعدام الطالب الشهيد مجدي محجوب بدقائق وهو علي منصة الاعدام بسجن (كوبر)، سأله مامور السجن عن أمنيته الاخيرة، فاجاب مجدي بكل ثبات: (كباية شاي)..وجئ بطلبه، واخذ مجدي يرشف الشاي ببطء حتي اكمله، وبعدها اعدم ومااهتز او ارتجف حتي اللحظات الاخيرة بشهادة الضباط المسؤوليين الذين اشرفوا علي عملية اعدامه…
3-
***- هناك مقولة معروفة تقول (الرجال مواقف)، وموقف وزير التعدين السابق كمال عبداللطيف الذي بكي بحرقة بعد اطاحته من منصبه كوزير دل بصورة كبيرة وواضحة علي هشاشة وضعف المسؤوليين الكبار والوزراء الذين يختارهم الرئيس البشير لقيادة الدولة!!..ان بكاء عبد اللطيف ومن بعده وزير مالية الجزيرة السابق، ومن قبلهما الفريق صلاح عبد الله قوش لهي فضيحة بجلاجل للنظام!!
4-
***- ان البكاء الذي اصبح ظاهرة غير غريبة في نظام البشير، والدموع المسكوبة علي المناصب، تجعلني واعيد جزء من مقالة سابقة بثت من موقع (الراكوبة) الموقر، ولها علاقة بالبكاء والجرسة والجعار، وجاءت تحت عنوان:
(نوع جديد ونادر من البكاء في السودان!!)…
*******************
1-
شئ من تاريخ الغناء السوداني وعلاقته بالبكاء:
———————-
***- غني الفنان الراحل محمد وردي اغنيته المعروفة (لو بكاي هماكا )…ثم جاء من بعده الفنان البادي وبكي بحزن شديد وقال:( ببكى وبنوح وبصيح….للشوفتن بتريح…فرع النقا المميح….منه المسك…يفيح وقتين صباحه يبيح….بلبل قلوبنا يصيح)…
***- من بعدهما راح الكابلي ويبكي “سلمي” بدمع غزير:( أنا أبكيك للذكرى ويجري مدمعي شعرا أنا أبكيك للماضي وللعهد الذي مرّ وللألحان مرسلة تصوغ الفن والسحر وللأزهار في الوادي حيارى ترقب الفجرا)…
***- وشاركهم الفنان صلاح مصطفي ولسان حاله يقول “مافيش حد احسن من حد في البكاء علي المحبوبة” فغني:(ابكي يامسكين يامسكين ياقلبي) …
***- لقد جاءت من بعد كل هذه الاغاني الشهيرة مئات من الأغاني الاخري المليئة بالشجن والدموع، ولم نسمع باي اعتراضات سودانية او استنكارات لهذا النوع من الغناء البكائي ، وايضآ لم نسمع او قرأنا بانه كان وهناك من راح ويستهجن بكاء الفنانيين.
السودانييون اعطوا كل العذر للفنانيين في (جرستهم) والبكاء علي الحبائب علي اعتبار انه شئ نواح متوراث من قديم الزمان، وبالتالي فبكاء الفنانيين هو امتداد طبيعي لبكائيات الشعراء العرب القدامي امثال:امرؤ القيس الذي انشد:
( قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ)…او
الخنساء:( قذى بعينك أم بالعين عوار..أم أقفرت إذ خلت من أهلها الدارُ)…واخرين…
2-
***- ومن الامثلة والاقوال المعروفة عن “البكاء المحرم علي الرجال” في السودان:
( البكاء دا ماحقي حقي المشنقة والمدفع اب ثكلي)…
***- وتقول احداث يوم 19 ديسمبر من عام 1989،انه وعندما صعد الراحل مجدي محجوب لمنصة الاعدام بسجن (كوبر) وقبل ان يلتف الحبل حول عنقه، سأله مدير السجن الذي يشرف علي عملية الاعدام عن طلبه الاخير وان كان يرغب في شئ وقبيل التنفيذ، فاجابه مجدي: “كوبآ من الشاي”، وجاءوا بالشاي الذي راح مجدي ويرشفه ببطء شديد دون وان تهتز فيه شعرة او تنزل الدموع من عينيه حتي اخر لحظة من اعدامه..
3-
***- من الاشياء المتعارف عليها سودانيآ ومقبولة الي حد بعيد: البكاء علي الميت…وبكاء الفنانيين…والبكاء عند سفر الاحباب لفترة طويلة بسبب الاغتراب (وهو غالبآ مايكون بكاءآ خاصآ بالنساء)… وماعاداها من بكائيات لاسباب اخري مهما كانت قوتها ، فانها غير مستحبة خصوصآ اذا ما بدرت من الرجال، ويكون ردود الفعل تجاهها غاضبة و(يازول انت ما راجل ولاشنو?!!)…
4-
***- منذ ان خلق الله تعالي السودان، والسودانييون ملتزمون بنمط معين في علاقتهم بالبكاء ومابدلوا عنه تبديلا، وانه من واجب الرجال ان يواجهوا محنهم ومصائبهم مهما كانت قوتها بالصبر والجلد والا يذرفوا الدموع او يلجأوا للبكاء…
5-
***- ولانعرف كيف نصنف هذا النوع الجديد “لنج” والنادر من البكاء السوداني، والذي ماعرفنا له من قبل مثيلآ من قبل بالخدمة المدنية?!! ……….وعش رجبآ تسمع كل يوم من الانقاذ عجبآ!!
بكري الصايغ
[email][email protected][/email]
نماذج من دموع الرجال..البكاء في السياسة السودانية
********************
المصدر: – مجلة نخبة السودان الالكترونية-
10-26-2009-
——————–
***- في تعريف فيه شيء من المكر للسياسي.. إنه ذلك الرجل الذي يبكي أمام الناخبين قبل الانتخابات، ويبكيهم بشدة بعدها.
***- ومع تنامي شجرة السياسة في السودان، وتحولها إلى غابة من الاسرار والاعراف والمدارس، تناثرت اوراقها، وبالتالي تراجعت مصطلحاتها لدرجة صار معها الحديث عن بكاء سياسي ما، يجعل الاخلاق تتحسس مسدسها، لأن البكاء المقصود هنا، يكون على الارجح لأسباب عاطفية لا تمت للسياسة بصلة قربى.
***- غير ان بكاءً من نوع آخر، باغت الدكتور منصور العجب في البرلمان الايام الفائتة عندما كان يتحدث في مؤتمر صحفي خصصه للفجوة الغذائية بولاية سنار التي ينحدر منها.. فهو احس فيما يبدو بحرقة في القلب والغضب، فآثر ان ينتحب ضعفاً على ان يموت كمداً.
***- لكن العجب نفى في حديثه مع (الرأي العام) ان تكون دموعه تلك ناتجة عن ضعف، وقال انها بسبب غبن حار، وتابع: بعد ان كادت الدموع تنسرب من عينيه مرة اخرى: «أنا مغبون ولست ضعيفاً بحال، ولو لا ما احسسته من ضيق حال أهلي، علىّ بالطلاق ما ابكي ولو ضربت بالرصاص، فأنا رجل بكي لجوع أهله وضيمهم وضيق حالهم».
***- ولما كان البكاء في الغالب إحدى وسائل المرء للتنفيس والتفريج عن هم اصابه، فقد أراح العجب أعصابه، لكن المشكلة ظلت قائمة كما هي، والفجوة الغذائية بمنطقتي السوكي والدندر آخذة في الازدياد.. فلا الحكومة تحركت، ولا الدموع قادرة على ري محصول الذرة بعد ان بخلت عليه الامطار هذا العام.
***- بكاء الدكتور منصور العجب النائب في البرلمان عن الحزب الاتحادي الديمقراطي، ارجعني إلى بكاء مماثل، وان شئت الدقة، دموع ذرفها دونما نحيب العضو البارز بالمؤتمر الوطني هشام البرير، فبعد يوم من انسلاخه عن الحزب الاتحادي الاصل الذي كان المراقب العام فيه ورئيس لجنته المحاسبية، اجريت مقابلة معه لم يستطع فيها السيطرة على دموعه عندما سألته دونما تلطيف عن ثمن انسلاخه حيث تردد وقتها في دوائر الاتحاديين بأنه قبض ثمن ذلك خمسة ملايين من الدولارات.. البرير منعني وقتها من توثيق تلك الدموع بالكاميرا، كما منع تلك الشائعة من الازدهار بعد ان وأدها بمرافعة متماسكة أوضح فيها الاسباب التي قادته للانضمام للوطني بعيداً عن لغتي الترهيب والترغيب.
***- وتحتفظ ذاكرة البكاء في السودان، بالكثير من حالات البكاء لسياسيين ومسؤولين كبار لأسباب مختلفة، ومن أمثلة ذلك، البكاء الحار للامام عبد الرحمن المهدي حينما رأى علم السودان يرفع على سارية القصر الجمهوري في الأول من يناير من العام 1956م بعد طول ترقب ونضال.
***- وفي الاسبوع الماضي، لم يكن حفيده السيد الصادق المهدي قادراً على حبس دموعه التي انهمرت على نحو مفاجيء في منتداه الشهري الذي خصصه للعنف ضد النساء خاصة عندما روت (نادية) على نحو مؤثر قصة مأساتها وحرقها بماء النار بقسوة ذكورية أبكت الامام.
***- وإن كان بكاؤه الأخير لاسباب اجتماعية، فقد كان للصادق المهدي بكاء لاسباب سياسية محضة، ولعل البعض ما زال يتذكر بكاءه في فترة الديمقراطية بالبرلمان اثناء مناقشة اتفاقية الميرغني – قرنق بسبب الاختلاف الشديد بشأنها ووصول الشد والجذب حولها الى نقطة اللا عودة، فقد كان النواب غير قادرين على تحقيق اتفاق بشأنها، وغير راغبين، فبكى المهدي قبل ان تُقبل الاتفاقية فيما بعد بتوضيحاتها.
***- والبكاء عند السياسيين ينقسم الى قسمين، أولهما: ان يبكي السياسي لفقد عزيز لديه، وفي هذا يتفق مع الجميع. أو يبكي لاسباب سياسية، ويرجع الناشط الصحفي عبد الرسول النور بكاء السياسي في الحالة الأولى، إلى حالة الضعف التي يعيشها السياسيون في السودان رغم مسحة القوة التي تكسي ملامحهم احياناً.
***- أما البكاء لاسباب سياسية برأي النور – فينقسم الى اثنين.. بكاء ناتج عن انفعال صادق لموقف ما، وبكاء آخر فيه شيء من الاستهبال لاستدرار عطف الناس، واستمالتهم بدموع شبيهة بتلك التي تذرفها التماسيح عادة بعد ان تآكل فريستها.
***- ومن الصور القديمة التي استوقفت البعض كثيراً، صورة للاستاذ فاروق ابوعيسى وهو يبكي بكاءً حاراً عند وفاة الرئيس جمال عبدالناصر بصورة لم يدانيه فيها سوى الرئيس السابق نميري الذي بكى مع ابوعيسى لذات السبب.
***- قلت لأبوعيسى – وأنا اعلم – ما الذي أبكاك حينها؟ فقال: «إن الدموع الغالية لا تذرف إلاّ لمن يستحقها من الناس أو الاحداث، واضاف إن الذي يبكي هو السياسي الانسان المرتبط بقضايا وطنه وبمن يعملون معه في ميدان السياسة، فعندما يفتقد أحدهم، او يفقد واحداً من الاهداف التي كان ينادي من أجلها فإنه يبكي، أما السياسي التاجر، الذي يتعامل مع السياسة بمفهوم الربح والخسارة، فإنه لا يبكي ولا يعرف الدموع».
***- أعدت سؤالي على ابوعيسى من جديد: ما الذي أبكاك حينها؟ فقال بشكل مباشر هذه المرة: بكيت على عبد الناصر لأنني كنت أرى فيه بطلاً قومياً، وربطتني به روابط شخصية من خلال رعايته لاتحاد المحامين العرب و…النميري بكى في ذلك الموقف، وبكى في مواقف اخرى عديدة، كان احدها اثناء دفاعه عن الدكتورة فاطمة عبد المحمود وزيرة الرعاية الاجتماعية آنذاك عندما اتهمت بالاختلاس من بعض النواب في مجلس الشعب، فشاعت وقتذاك مقولة: نميري يبكي وهي.. تختلس.
***- وحسبما علمت من الصحفي المخضرم محمد سعيد محمد الحسن، فان مولانا محمد عثمان الميرغني لايعرف البكاء، غير ان دمعة مفاجأة سقطت من عينه بعد ان صلى على جثمان صديقه أحمد السيد حمد مطلع الشهر الجاري، فهو برأيه، من السياسيين شديدي الصلابة وعصيي الدمع من قِبيل الازهري، الذي توقع البعض ان يروه وهو يبكي لأول مرة عندما اخرج من السجن في عهد مايو لكي يحضر تشييع شقيقه الوحيد «علي» ثم أُعيد الى المعتقل دون ان يفعل.
***- ومن السياسيين الذين لم يتم رصدهم وهم متلبسون بحالة بكاء، الرئيس البشير والدكتور الترابي والاستاذ محمد ابراهيم نقد، والفريق أول سلفا كير ميارديت، وان تم رصد وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين وهو يبكي ابان حديثه ذات مرة عن الشهداء، والدكتور نافع علي نافع وهو يتحدث في حفل تأبين صديقه الدكتور مجذوب الخليفة، كما بكى القيادي بالحركة ادوارد لينو عندما جاء إلى الخرطوم لأول مرة بعد ما يزيد عن العشرين عاماً في الغابة.
***- بكاء السياسيين السودانيين يعزوه د. خالد الكردي – استاذ علم النفس بجامعة النيلين – الى الشحنات الانفعالية القوية الموجودة لديهم، ويرى ان من مميزات القادة كتمان البكاء، ولكنهم في النهاية بشر يبكون.. فالبكاء هو أحد الانفعالات التي يتفاوت السياسيون في كيفية السيطرة عليها.
***- ومن المؤكد أن البكاء ظاهرة انسانية، وليست سودانية فحسب، وبكى تشرشل عندما سقط في الانتخابات التي اعقبت انتصاره في الحرب العالمية الثانية، وبكى الرئيس صدام حسين امام كاميرات التلفزيون عندما كان يتحدث عن الاسرى والشهداء في الحرب العراقية الايرانية.
***- وحسب رأي د. خالد الكردي فإن بكاء السياسيين المتسق مع الموقف، خاصة إذا كان في شأن انساني او وطني، يترك شعوراً ايجابياً تجاه السياسي الباكي، فمفاهيم الجماهير تتغير بشأنه وينظرون إليه كشخص مهموم ومرتبط بقضايا أهله ووطنه.
***- ومن «البكيات» التي كان لها اثر كبير في تغيير الاتجاهات والتأثير، كانت تلك التي قامت بها ابنة السفير الكويتي في الامم المتحدة عقب العدوان العراقي على بلدها في العام 1991م، فقد كانت تتحدث عن نزع جنود عراقيين لكمامات أوكسجين من أطفال مرضى في الكويت، ومثل ذلك من الحديث الباكي الذي اثر في تغيير اتجاهات مجلس الأمن، فاصدر قراره ضد العراق بموجب الفصل السابع قبل ان يتضح فيما بعد، ان ابنة السفير دربت على البكاء من قبل شركة علاقات عامة امريكية من اجل القيام بمهمتها التأثيرية.
***- ومهما يكن من أمر، فإن البكاء في السياسة السودانية، لا يكون في حالات الضيق او الانهزام، كتلك التي يواجه فيها السياسيون الاعتقال، او يساقون الى الاعدام.. لكن من الواضح ان الممارسة السياسية اليومية توفر لهم حيثيات كافية للبكاء.
استاذنا الصائغ تسلم .
الانقاذ اتت بما لم يأت به الاوائل من رجس وآثام .
البكاء والنواح معروف عندنا كسودانيين ( وانت من اصلهم ) له دوافع تتأرجح مابين الإستحسان
والإستهجان . لكن بكاء الجماعة ديل مفردة متميزة وماركة مسجلة ( جقلبة ) . فهموا هموا مهما
طالت او قصرت اللحى .
ودي الشديد لكم .
بكري أخوي …. سلام ..
ما اجمل توثيقك للأحداث التي مرت وتمر هذه الأيام … وبصراحة الرجال الجد جد ما بيتجرّسوا زي الجماعة … لكن ما تنسي انو الحكاية فيها مليارات ( شيء بالدولار واليورو وأخيراً الجنيه السوداني ) يخلّوا الخير الكتير ده ويمشو بيوتهم كيف ؟ وكما يقول الفنان عادل امام ( متعودة دايماً) فهؤلاء تعودوا علي اللغف واللهط من مال الفقراء والمساكين ولا توجد مساءلة …
نرجو أن تدلي بدلوك في الصراع الدائر بين الطيب مصطفي وعبد الباسط سبدرات ..
رحم الله فاروق عثمان حمد الله وابننا مجدي محجوب وكل من أغتيل غدراً وخسة ….
تحياتي ….
لكن يقال إن الوزير كمال عبداللطيف بكى لأنه كان عنده برنامج كبير ينفل به الشعب إلى مستوى كبير من الرفاهيه بتطوير العمل في المعادن ولم تتاح له الفرصه الكافية ، رايك شنو في الكلام ده ياأستاذ الصايغ ؟؟
اخي بكري
الله يحفظك
نحتاج الي قوانين ولوائح تحكم رئيس الجمهورية والوزير والمسئولين انفسهم بحيث توضح لهم وللناس ماذا يفعلون بعد انتهاء فترتهم القانوية (لان الوزير والرئيس والمسئول في بلدنا لما يتستلم الوزارة بيستلمها بشعور واحد هنا وتااااااني لغاية ما أموت والله العظيم ما افكها كلو كلو!!! واولاده وحرمه المصون حينما ينتقلون الي السكن الحكومي بيجيو برضو بفهم معين انو خلاص فتح لينا ابواب النعيم!!!
ما في “استعداد نفسي” لتقبل انو يطلع بره الحكومة وده مصيبة المصائب شكلو الوزير وافراد العائلة الكريمة بتاعته محتاجين “دورة تدريبية” توضح لهم انو الشغلة ما طوااااالي وهي تكليف وليس تشريف وهي حمل ثقيل وليس المسالة فشخرة وتباهي ولكن تقول شنو بس؟؟!!
والقوانين دي يا اخ بكري توضح للوزير ده انو هو منتدب (اذا كان موظف حكومة) وبعد انتهاء الفترة بيرجع لوظيفته التي تم انتدابه منها ومعاها شوية امتيازات “وحربشات كده!!!” تقديرا لدوره الذي اداه في خدمة بلده!!!
ولكن شكلو الجماعة عجبهم نداء بعض اهل المريخ
جمال الوالي رئيس طوااااااااااااااااااااااااالي
وفلان وزير طوااااااااالي
اما الرئيس زي ما قال عادل امام “هو في رئيس بيموت!!!”
واحد الظرفاء في المجالس ظل يردد “بتمنى انو في السودان اشوف الرئيس والرئيس السابق جالس جنبه”
هههههههههههه
ودمتم
أخوي الحبوب،
حلفاوي،
(أ)-
تحية طيبة عطرة لشخصك الكريم، وسعدت كثيرآ بقدومك الميمون، اما بخصوص تعليقك المقدر وطلبت فيه ان ادلي بدلوي في موضوع النزاع (الفارغ) بين سبدرات والخال الرئاسي، فصراحة ياحبيب ماعندي حوله اي رأي محدد، ولكني قاعد في مقاعد المتفرجيين زي وزي 34 مليون سوداني متفرج بسينما الشعب، وبتنفرج علي فيلم (نشر الغسيل الوسخ بين سبدرات والطيب)!!
(ب)-
وبالامس انتهي فيلم من نفس النوع واسمه (الفساد في حزب الأمة) بطولة الدكتور ابراهيم الامين ضد الصادق المهدي وشلته!!
فيلم (الصراع الدامي بين البشير وصلاح عتباني) مازال مستمرآ للعام الثاني!!
ومسلسل الصراع داخل حزب الميرغني يدخل عامه ال15!!
والترابي حسم التوترات داخل حزبه لصالح البشير!!
وتم تحجيم عمل المراجع العام وعدم الزج بانفه في فساد الناس الكبار والا لحق الطيب ابوقناية!!
اشهر البكائين في السودان كان جعفر النميري الذي روي عنه الرواة حالات كثيرة جداً من حالات البكاء، ولكن الكثير من البكاء وبكاء الرجال تحديداً والذي شهدت عليه بعيني رأسي وأثار في كثير من الدهشه بكاء كثير من رجال الإنقاذ عندما يتذكرون ما فعلو بهذا الشعب في بدايات عهدهم، منهم من كان في الخدمة المدنية ومنهم من كان في الخدمه العسكرية، بكوا عندما تذكروا جانباً من أفعالهم المشينه التي قاموا بها، وحدثني من أثق في صدقة أن أسرته كانت قد دعت الزبير محمد صالح لوجبة الغداء في منزلهم، وعندما دار الحديث عن ضباط رمضان أجهش الزبير بدمع ثخين حتي أشفق عليه الحاضرون،،،
ومرة كنت في معية الشريف زين العابدين الهندي وجاء من حكي له واقعة إغتصاب طالبة ثانوني،، فسأله الشريف يعني من البنات البلبسن لبني ديل، ياخي دا ما حرام وأجهش بالبكاء في حضوري وحضور آخرين ،،وأشهد أنه من البكآئين في مناسبات كثيرة ومتعدده، ولا أدري إذا عاش الي هذا اليوم الذي أصبح إغتصاب الأطفال فيه أمراً متكرراً ماذا كان ليفعل؟
اصحب الدمع الهتون هل تعتقد انه يذرفونه من سواد عيونا هم الخدام ونحن الاسياد كلا الفطامة فقط تبكيهم السودان انجب شعراء الدموع والعيون والمجون والذهور وغيره كنت اتمني من سمكرجية الشعر اليوم ينظمون ويرصون لنا درابا لهؤلاء الكائنات الغريبة ف بصراحة الانقاذ كشفت لنا عن الشخصية السودانية وتناقضاتها
الجديد في موضوع الأقلات والطرد:
——————-
إقالة والي سنار (أحمد عباس) بعد
( 10) أعوام قضاها في عرش الولاية
**********************
05-08-2014 07:21 AM
الراكوبة – الخرطوم- خاص الراكوبة
—————-
ارسل عنوة فى إجازة…
بعد عشرة أعوام قضاها جاثماً على كرسي رئاسة ولاية سنار ، ودع مواطنو الولاية اليوم رسمياً (أحمد عباس) الذي تمت إقالته وأرسل في إجازة جبرية الى خارج السودان بعد ان رفض تقديم استقالته طوعاً.
وعلمت (الراكوبة) من مصادر مطلعة أن حزب البشير طالب (احمد عباس) بالاستقالة إلا انه رفض الأمر جملة وتفصيلا وكان الحزب قد ارسل له وفد ضم أمين عام الحركة الإسلامية الزبير محمد الحسن واخرين ليقنعه بالاستقاله لكن (عباس) قطع بعدم تقديم استقالته مستنداً على انه منتخب من شعب الولاية ولا يحق لأي جهة إقالته مطلقاً.
وأوضح المصدر ل(الراكوبة) الطريقة التي استقال بها عباس فقال: ان الحزب ارسل له قوة من جهاز الأمن والأمن الشعبي لاعتقاله مما جعله يطلب مهلة يقوم بعدها بتقديم استقالته حتى لا يظهر بمظهر الوالي الفاشل ولكن الحزب رفض فكرة إمهاله فترة زمنيه و اقترح عليه أخذ إجازة والسفر لخارج السودان بشرط عدم التصريح أو الحديث بخصوص ما دار بشأن إقالته.
وكان احمد عباس وصف في وقت سابق من شهر ابريل المنصرم الطريقة التي يقيل بها الرئيس الولاة المنتخبون بالمهزله وأوضح ان القانون يمنع تدخل الرئيس في شأن الولاة وإقالتهم قبل إكمال مدتهم.
اشهر البكائين في السودان كان جعفر النميري الذي روي عنه الرواة حالات كثيرة جداً من حالات البكاء، ولكن الكثير من البكاء وبكاء الرجال تحديداً والذي شهدت عليه بعيني رأسي وأثار في كثير من الدهشه بكاء كثير من رجال الإنقاذ عندما يتذكرون ما فعلو بهذا الشعب في بدايات عهدهم، منهم من كان في الخدمة المدنية ومنهم من كان في الخدمه العسكرية، بكوا عندما تذكروا جانباً من أفعالهم المشينه التي قاموا بها، وحدثني من أثق في صدقة أن أسرته كانت قد دعت الزبير محمد صالح لوجبة الغداء في منزلهم، وعندما دار الحديث عن ضباط رمضان أجهش الزبير بدمع ثخين حتي أشفق عليه الحاضرون،،،
ومرة كنت في معية الشريف زين العابدين الهندي وجاء من حكي له واقعة إغتصاب طالبة ثانوني،، فسأله الشريف يعني من البنات البلبسن لبني ديل، ياخي دا ما حرام وأجهش بالبكاء في حضوري وحضور آخرين ،،وأشهد أنه من البكآئين في مناسبات كثيرة ومتعدده، ولا أدري إذا عاش الي هذا اليوم الذي أصبح إغتصاب الأطفال فيه أمراً متكرراً ماذا كان ليفعل؟
اصحب الدمع الهتون هل تعتقد انه يذرفونه من سواد عيونا هم الخدام ونحن الاسياد كلا الفطامة فقط تبكيهم السودان انجب شعراء الدموع والعيون والمجون والذهور وغيره كنت اتمني من سمكرجية الشعر اليوم ينظمون ويرصون لنا درابا لهؤلاء الكائنات الغريبة ف بصراحة الانقاذ كشفت لنا عن الشخصية السودانية وتناقضاتها
الجديد في موضوع الأقلات والطرد:
——————-
إقالة والي سنار (أحمد عباس) بعد
( 10) أعوام قضاها في عرش الولاية
**********************
05-08-2014 07:21 AM
الراكوبة – الخرطوم- خاص الراكوبة
—————-
ارسل عنوة فى إجازة…
بعد عشرة أعوام قضاها جاثماً على كرسي رئاسة ولاية سنار ، ودع مواطنو الولاية اليوم رسمياً (أحمد عباس) الذي تمت إقالته وأرسل في إجازة جبرية الى خارج السودان بعد ان رفض تقديم استقالته طوعاً.
وعلمت (الراكوبة) من مصادر مطلعة أن حزب البشير طالب (احمد عباس) بالاستقالة إلا انه رفض الأمر جملة وتفصيلا وكان الحزب قد ارسل له وفد ضم أمين عام الحركة الإسلامية الزبير محمد الحسن واخرين ليقنعه بالاستقاله لكن (عباس) قطع بعدم تقديم استقالته مستنداً على انه منتخب من شعب الولاية ولا يحق لأي جهة إقالته مطلقاً.
وأوضح المصدر ل(الراكوبة) الطريقة التي استقال بها عباس فقال: ان الحزب ارسل له قوة من جهاز الأمن والأمن الشعبي لاعتقاله مما جعله يطلب مهلة يقوم بعدها بتقديم استقالته حتى لا يظهر بمظهر الوالي الفاشل ولكن الحزب رفض فكرة إمهاله فترة زمنيه و اقترح عليه أخذ إجازة والسفر لخارج السودان بشرط عدم التصريح أو الحديث بخصوص ما دار بشأن إقالته.
وكان احمد عباس وصف في وقت سابق من شهر ابريل المنصرم الطريقة التي يقيل بها الرئيس الولاة المنتخبون بالمهزله وأوضح ان القانون يمنع تدخل الرئيس في شأن الولاة وإقالتهم قبل إكمال مدتهم.