بكري الصائغ
١- بعد المجزرة الدامية التي وقعت في محلية “كيرنك” بولاية ولاية غرب دارفور وطالت ارواح (٢١٠) مواطن من قبيلة المساليت الغير عربية علي يد مليشيات عربية مسلحة باحدث انواع الاسلحة المتطورة، ورغم وقوع حالات اغتصاب كثيرة، وحرائق قري ومازال الدخان الأسود تتصاعد من منازل محترقة .. الا ان مجلس السيادة لم يبادر باتخاذ اي اجراءات صارمة وحاسمة واكتفي بعد يومين من المجازر وابدي أسفه -كما نشرت الصحف- للتدهور الأمني وللأحداث التي شهدتها ولاية غرب دارفور.
٢- كنا نتوقع -كما جرت العادة في كل دول العالم عندما تتعرض احد الدول الي كارثة طبيعية او تخريب- ان يبادر الفريق أول البرهان بصفته رئيس البلاد بشد الرحال مع بقية جنرالات المجلس والاعضاء فيه الي المنطقة المنكوبة ويعاينوا الاوضاع علي طبيعتها بعيدآ عن التقارير الرسمية وتقارير القيادة العامة في غرب دارفور .. ولكن يبدو ان رئيس المجلس وبقية الاعضاء لا يرغبون في السفر في انتظار انتهاء الايام الاخيرة من شهر رمضان المبارك وربما يسعدهم الحظ وهم في الخرطوم تحقيق امانينهم في ليلة القدر!! .
٣- كنا نتوقع -كما جرت العادة في كل الدول الراقية والمحترمة- ان تعلن الدولة الحداد لمدة ثلاثة ايام، تنكس فيها الاعلام، وتتوقف محطة التلفزيون عن بث مسخرة “اغاني واغاني” كنوع من الاحترام لاسر اهالي محلية “كيرنك”… وان يصدر وزير الاعلام توجيهاته لاجهزة الاعلام بنشر كل الحقائق بلا اخفاء او حذف عن كل ما وقع في المحلية من المجازر مازالت مستمرة حتي الان .. ولكن كما قال الشاعر المتنبي : (إذا كان رَبُّ البيتِ بالدفِّ ضارباً/ فشيمةُ أهلِ البيت كلِّهِمُ الرَّقصُ)…
فلا يستطيع وزير الاعلام ان يجازف ويخالف رئيسه البرهان!! .
٤- في يوم الاحد ٤/اكتوبر ٢٠٢٠، توجه إلى الكويت، في زيارة قصيرة، قدم خلالها واجب العزاء والمواساة إلى أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وإلى شعب الكويت في وفاة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح .. سافر البرهان الي الكويت الدولة البعيدة عن السودان، واستخسر السفر الي غرب دارفور!! .
٥- وشارك البرهان بنفسه في عزاء الراحل/ الصادق المهدي .. وأدى من قبل واجب العزاء في وفاة الناظر التوم حسن التوم ناظرعموم الكبابيش بمنزل أسرته بمنطقة أمدرمان .. في يوم ١٥/ يناير الماضي ادي واجب العزاء في الراحل العميد القتيل علي بريمة .. قدم البرهان القائد العام للقوات المسلحة يرافقه السادة أعضاء المكون العسكري بمجلس السيادة الانتقالي واجب العزاء في شهداء القوات الجوية الذين لبوا نداء ربهم وهم يزودون عن حياض الوطن .. ولكن البرهان ومن معه في المجلس تعمدوا بدون خجل عدم السفر لتقديم العزاء لاسر ضحايا “كيرنك”!! .
٦- سبق لبرهان ان بعث برقية عزاء للرئيس السيسى فى وفاة المشير طنطاوى .. وقدم واجب العزاء في قائد الهلال السابق وامتدح دور الرياضيين في الثورة .. وبعث ببرقية عزاء إلى ملك الأردن .. وسبق ان قام النائب الأول لرئيس مجلس السيادة بالسفر إلى تشاد لتقديم واجب العزاء في وفاة الرئيس التشادي الراحل، إدريس ديبي .. ولكن لاعزاء للدارفوريين.. ولا حتي برقية مواساة!! .
٧- بكل صراحة اقول، ان البرهان عنصري مِن الرَّأْس إلَى أَخْمَص القَدَم، ومن طالع تاريخه العسكري منذ تخرجه من الكلية الحربية، يجد ان الاقالة او الاطاحة لم تلحقه خلال سنوات حكم النميري وتدرج في الرتب العسكرية لانه كان مثل الاخرين امثال: بكري حسن صالح، عبدالرحيم حسين، صلاح قوش، بن عوف، وجنرالات الجناح العسكري في مجلس السيادة ينفذون بكل دقة التعليمات الصادرة بالاغتيالات وارتكاب المجازر التي طالت (١٣٠) الف قتيل بدم بارد وبلا اكتراث.
٨- الهجوم الضاري الذي شنه حاكم اقليم دارفور، مني أركو مناوي علي جهاز الامن بأنه في دارفور أصبح للبيع، وهدد مناوي بأنه في حال استمرت الأوضاع سيأتي ويكشف بالأسماء من لهم علاقة بالأحداث في دارفور، هو اثبات بالدليل القاطع مدي عنصرية عسكر البرهان ضد الاقليات في دارفور.
٩- لا توجد احصائية رسمية دقيقة بعدد القتلي الذين اغتيلوا خلال الفترة من يوم الخميس ١١/ ابريل عام ٢٠١٩ وحتي مجزرة “كيرنك” الامس الاحد ٢٤/ ابريل ٢٠٢٢، ولكن من تابع سلسلة الاغتيالات الفردية والجماعية واعداد ضحايا المجازر التي ما توقفت خلال ال(٣٦) شهر الماضية، يجد انها احصائية شملت بالتقريب اكثر من (٧٠) الف قتيل ..
١٠- ومع الاسف الشديد، ان “الساقية الدموية من قبل الطغمة العسكرية الحاكمة لم تتوقف بعد لسه ولسه مدورة” برعاية المجلس الانقلابي!! ..
١١- لن نحلم بغد سعيد وسلام يتحقق قريب .. او كما قال الشاعر أمل دنقل: لا تحلموا بعالمٍ سعيدْ .. فخلف كلّ قيصرٍ يموتُ : قيصرٌ جديدْ ! .. وخلفَ كلّ ثائر يموتُ : أحزان بلا جدوى .. ودمعة سدى !.
يقال ي استاذ بكري البرهان لما كان في دار فور كاتب في عربيتو الخاصة.. رب الفور.. وكان عندو جمجمة كطفاية سجائر.. عقلية مريضة وعنصرية مقيته.
البرهان براهو؟ المفروض كل الحكومة وحاكم دارفور ورؤساء الحركات الموقعة يمشوا للعزاء في الضحايا قاعدين في الخرطوم يعملوا شنو؟
يا الصايغ
شوف ليك كلام غير برهان
اختفيت في مارس ويوم المرأة العالمي ان شاء الله المانع خير
كتبت في يوم العلم
ويوم الجيش
والبوم العالمي لحقوق الانسان
ويوم العلم
ولم تكتب في اليوم العالمي للمرأة
فانت ذكوري من قمة رأسك الي أخمص قدميك ههههههه
والله ابوم منك لم تلد النساء
الناس وصلت لقناعه أن السلاح مهم لكل القبائل الناس الان تقتل علي القبليه احمر وازرق شمالي وجنوبي لازم التسليح حتي نحمي انفسنا من السونامي القادم
(مات في البرية كلبٌ … فاسترحنا من عواه … خلف الملعون جرواً … فاق بالنبح اباه)
خلف لنا البشير ليس جروا واحدا بل عدد منهم في مقدمتهم البرهان و حميدتي لك الله يا بلد العز و الامان
السجمان ود الرمدان عمل أفظع من كده لما كان في دارفور، ديل هم الباشبوزوق خريجي مدرسة السفاح كتشنر باشا، العملو في كرري هو ما يفعلونه يومياَ في جميع نواحي السودان، هؤلاء هم نواب المُستعمر الدمويين.