مقالات وآراء سياسية

للتاريخ و الحقيقية ما يحدث للمؤتمر الوطني ليس بعدالة…

أحمد ادم حسن عبدالله

 

نعم بكل صدق و شهادة للتاريخ ليس ما يحدث تجاه المؤتمر الوطني بعدالة أو تجسيد لمعاني الثورة.

في الشرائع السماوية و حتى في القوانين الوضعية التي وضعها البشر لتنظيم حياتهم نجد فيها أن العقوبات تكون مساوية و مماثلة للجريمة.

لكن… المؤتمر الوطني ارتكب كل الجرائم التي نزلت فيها نصوص واااضحة في الإسلام بعدم ارتكابها و النهي عنها و تشديد العقوبات فيها فتم إرتكاب تلك الكبائر اولا ثم أضيفت لها جرائم أخرى متعددة كمنهج تجديدي مثل التحلل.

في عهد البشير تم ذلك و بمهنية و كفاءة عالية مزجت بالانانية و الامعان في إذلال الشعب السودانى المعارض و لم ينج من ذلك حتى الإنسان البسيط فى أصقاع البلاد القصية.

فتمت الإبادة الجماعية بإعتراف المخلوع نفسه ثم الفساد و الإفساد و السرقة و النهب و الاغتصاب حتى جعل للأخير متخصصين ثم تخريب النسيج الاجتماعي ببث الفتن لتطبيق سياسة فرق تسد.

حين نجحت الثورة في إسقاط البشير توقع المنتمين لجماعة الإخوان العقاب بقدر ما فعلوا بالشعب و بالوطن و لكن تحت شعارات الثورة بالحرية و السلام و العدالة و تحت مظلة دولة القانون و الدستور و المؤسسية التي يحلم بها معظم الشعب السوداني و بالتواطؤ من قبل البعض في حماية باقي أركان نظام البشير و كذلك بسبب ضعف النظام القضائي الملي بمنسوبي نظام البشر وجدت جماعة الإخوان منافذ للحيلولة دون المساءلة و المحاكمات الحقيقة و ليست مسرحية محاكمة البشير في قضية النقد الأجنبي بعيدة.

كانت قضية العدالة هي أحد أهم الركائز التي تبني عليها الدولة فحدث الضباب و كان لذلك الأثر في الكبير في زعزعة الفترة الإنتقالية مما جعل بعض الشعب الثائر ناغم على السلطة الإنتقالية و من أدائها.

يقال من آمن العقاب ساء الأدب فكيف إذا تم ذلك بالحماية و التخريب لمجري العدالة.

لذلك فعليا ما يحدث هو ظلم كبير لأن العقوبة حتى اللحظة لم ترتقي إلى درجة الجرم و لم تتطال سوى القمة المتناهية الصغر لجبل جليد نظام البشير السابق.

كم تمنيت ان تتم المحاكمات على نهج الشريعة الإسلامية الحقيقة طالما هم يعتقدون بأنهم أولياء الله الصالحين و عندها على الأقل لحدث كساد كبييير في سوق الساعات اليدوية و حتى الأحذية بسبب قطع الأيادي و الأرجل من خلاف… لكن للأسف هذه هي الرومانسية الثورية و المدنية العرجاء و العداله ربع الكم.

 

أحمد ادم حسن عبدالله

<[email protected]>

 

‫3 تعليقات

  1. الحقيقة المرة للاسف.الشعب مفترض يتحرك و يحاكم الاسلاميين ويعدمهم في الشوارع

  2. شيء مؤسف حقا
    كأنه لم تكن هنالك ثورة قد حدثت لاجتثاث أظلم وأطغى نظام مر على البلاد.
    لا محاسبة ولا اعدام ولا شنق ولا مصادرة، بل جرجرة وتباطؤ وتراخي لا نظير له
    بل ازداد الأمر سوءا، بل بمرور الوقت أمن الكيزان العقاب وبدأوا يجهرون بكلام ما كان ينبغي أن يجرأوا على قوله ولو سراّ!

  3. توقعت ان يقول الكاتب من باب الاعتدال فقط ان تتم محاكمة الذين يدانون ويخلى سبيل من لم يثبت عليه جرم .. ليس لتطبيق مناشدته لكن ليكون منصفا فى كتابته باعتبار ان هذا منبر راى وليس حراسة مجرمين .. لكن راكوبتكم غير مفيدة حتى للقراء.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..