مقالات سياسية
ألسودان بعد الحرب: خمسة سيناريوهات إحداها متوقع حدوثها

منذ بدء الخليقة علي ظهر الأرض شهدت كل شعوب العالم بلا استثناء الكثير من أنواع الحروب والاقتتال باعداد لا تحصي ولا تعد، كانت هناك حروب إستمرت أكثر من أعوام طوية تعد بمئات السنين، أغلبها كما جاء في كتب ألتاريخ إنتهت بسلام وإن كان بعضها مازال مستمرا حتي اليوم مثل الحرب الروسية الاوكرانية، والحرب في ليبيا واليمن وسوريا وقطاع غزة، ولكن مهما طال أمد هذه الحروب فإن مصيرها أن تنتهي شاءت هذه الدول أم ابت.
ألحرب في السودان دخلت شهرها العاشر ومازالت مستمرة، ومصيرها أجلا او عاجلا أن تنتهي، سنة الحياة أن “لا يبقي الحال علي حاله الي الأبد دون تغيير او تعديل”، هذه الحرب التي فرضت قسرا علي الشعب السوداني مصيرها أن تنتهي شاءت الاطراف المتقاتلة ام أبت، وسيعود السلام والوئام وتهدأ المعارك وتبدأ حياة جديدة في السودان. ولكن حالما تهدأ الأمور، حتي تظهر المشكلة الشائكة واقفة عقبة في طريق بناء السودان الجديد، الأ وهي مسألة (ما شكل السودان بعد الحرب ؟!!). هناك خمسة سيناريوهات تتعلق بشكل السودان الجديد بعد الحرب، إحداها متوقع حدوثها، وهذه السيناريوهات الخمسة هي: السيناريو رقم (١):- أن تحقق القوات المسلحة إنتصارات ساحقة وكبيرة ضد قوات “الدعم السريع” وتجبرها علي إخلاء العاصمة المثلثة ومدينة ودمدني بشكل تام، وتسترد منها المقرات الحكومية والمصالح والشركات، وتحررالمنازل والمناطق التي كانت سيطرتها، وتطردها من كامل الأراضي والمواقع التي كانت تتمركز فيها وتجبرها علي الفرار الي دارفور. ولكن القوات المسلحة رغم انتصاره الباهر تبقى بعيدة عن ولاية دارفور وكردفان وجبال النوبة لأنها لا تقوي علي محاربة المنظمات المسلحة والمليشيات القبلية المدججة بالسلاح المودرن الثقيل، ولا يستطيع الوقوف في وجه نحو (٨٨) فصيل مسلح، ولا تود القوات المسلحة أن تدخل في معارك مع قوات “الدعم السريع” في عقر دارها بدارفور. وعليه، يبقي هذا الحال الغريب علي ماهو عليه حتي إشعار أخر، واقع الحال يشهد بسط القوات المسلحة سيطرتها علي كامل مناطق الشمال والوسط حتي بورتسودان… ولكن من ناحية أخري نجد أن القوات المسلحة قد رفعت يدها تماما عن الجزء الغربي من البلاد!!، وهكذا قد يصبح حال السودان بعد الحرب، حال يشبه الي حد بعيد مثل لبنان التي انقسمت الي جزئين، الأول ملك الدولة… والأخر قطاع خاص يحكمه “حزب الله” الشيعي. السيناريو رقم (٢):- بعد أن تحقق القوات المسلحة إنتصارات ساحقة وكبيرة ضد قوات “الدعم السريع” وينتهي أمرها تماما، قد تخضع ألبلاد لحكم عسكري قاسي لم تعرف البلاد له مثيل، ويخضع السودان مجددا لحكم الجنرالات الإسلاميين المتطرفين التابعين للحركة الإسلامية، وسيحكمون الشعب بقبضة من حديد، وتؤول لهم كل أن يخص السودان، سيكون حكمهم القادم أسوأ ألف مرة من حكم الرئيس المخلوع والبرهان. ولكن هذا الحكم القاسي من قبل الجنرالات الإسلاميين لن يشمل ولاية دارفور وكردفان وجبال النوبة، وسيتم إتفاق سلمي مع المنظمات المسلحة والمليشيات التابعة للقبائل علي نوع من الحكم فيه الكثير من الإستقلالية، وتكون أحدي شوط الإتفاق وقف الحرب والاقتتال والمناوشات القبلية بصورة تامة… المشكلة الكبري إن هذه الاتفاقية لن يقبلها أهل دارفور وكردفان والحركات المسلحة لانها لا تثق في وعود الجيش الذي اصلا ما نفذ وعد او التزام باحتراف اتفاق. السيناريو رقم (٣):- قد تلتزم قوات “الدعم السريع” التزام تام للقوات المسلحة بالخروج من كامل المناطق التي تحت سيطرتها، وتخلي المقرات الحكومية والمنازل، والسفارات، وترفع الحصار عن القيادة ألعامة، والسلاح الطبي وسلاح المهندسين والمدفعية، منطقة اليرموك والشجرة وجزيرة توتي… بشرط الا تنفرد السلطة الحاكمة الجديدة بالحكم دون إشراك الدارفوريين والكردفانيين ورؤساء الحركات المسلحة، وأن تكون حصة التعيينات الدستورية والعادية سواء في مجلس السيادة والحكومة المؤقتة والمؤسسة العسكرية وجهز الخدمة المدنية بالسلك الدبلوماسي مناصفة بين الطرفين. هذا السيناريو لن يجد له طريق للتنفيذ باي حال من الأحوال. السيناريو رقم (٤):- بعد أن تحقق القوات المسلحة انتصارات ساحقة وكبيرة ضد قوات “الدعم السريع” وينتهي أمرها، قد يقع إنقلاب عسكري يطيح بالجنرالات القدامي الذين قادوا البلاد الي حرب خربت البلاد ودمرته شر تدمير، يقع الإنقلاب ضد البرهان وكباشي وياسر وبقية الضبط الاسلاميين، وتتم عمليات اعتقالات واسعة تشمل كل القياديين العسكريين الذين كانوا الداعمين للحرب واستمرارها،…يقوم “المجلس العسكري” الجديد بوضع خطة لإنهاء كل مظاهر الحرب وتفكيك المنظمات المسلحة سلما بشكل دام في كل أرجاء البلاد،…ومنح ولية دارفور وكردفان والنيل الأزرق وجبال النوبة حكم ذاتي بكامل الصلاة المطلقة للموطنين، والحق في تشكيل برلمان وحكومة تخصهم دون التدخل في شأنهم من قبل الحكومة المركزية في الخرطوم…مع منح رؤساء الحركات المسلحة الحق في المشاركة الفعالة والجادة بالسلطة الحاكمة ومؤسسات الدولة. السيناريو رقم (٥):- بعد إنتهاء الحرب واستتاب الأمن والأمان في كل ربوع البلاد، تبقى مشكلة تقسيم السلطة والثروة هي المشكلة رقم واحد، وهي مشكلة لم تنجح من قبل بعد توقيع “إتفاقية السلام عام ٢٠٠٥” بين الوفد الحكومي برئاسة/ علي عثمان محمد طه، والعميد/ جون قرنق، فشل الاتفاق لان الوفد الحكومي كان يطمع في النصيب الأكبر من بنود الأتفاقية بما في ذلك تقسيم عائدات النفط، سبب أخر لفشل الاتفاقية يعود إلي نظرة التعالي والتكبر التي بدرت من أعضاء الوفد الحكومي، الذين تعاملوا بازدراء شديد ونفور تجاه وفد قرنق ، واحدة من أسباب انفصال الجنوب عن الشمال تعود الي الممارسات العنصرية وتهميش متطلبات وفد الجنوب. حتما مشكلة تقسيم الثروة والسلطة بعد الانتهاء من الحرب ستظل هي المشكلة الحقيقية والخطيرة التي تنذر بتفتيت السودان إن تعاملت السلطات الحاكمة الجديدة في الخرطوم بنفس الافكار التي كانت سائدة في زمن البشير، المشكلة تكمن ايضا في أن حكام السودان الشمالي والأوسط ظلوا منذ الاستقلال حتي اليوم يتعاملون مع ولاية دارفور وكردفان وجبال النوبة بنوع من العنصرية التي ما كانت ومازالت غير مخفية عن العيون. سادسا:- هناك سيناريو سادس، ولكن احتمال حدوثه غير وارد علي اعتبار أنه من الصعب تحقيقه، وهو أن تحقق قوات “الدعم السريع” انتصار ساحق علي القوات المسلحة وتبعده تماما عن العاصمة المثلثة والجزيرة وتنفرد بالسلطة الكاملة فيها، وتشكل مجلس سيادة وحكومة، وتشترط علي القابعين في سلطة بورتسودان إنها (قوات الدعم) تقبل بتسليم العاصمة المثلثة والجزيرة، وأن ترجع الي قواعدها في دارفور بشرط أن تعود الاوضاع القديمة، ويتم الاعتراف بقوات “الدعم السريع” كمؤسسة عسكرية مستقلة عن القوات المسلحة، ولها الحق في التمركز بقواعده وثكناتها في العاصمة المثلثة، ويعود “حميدتي” الي منصبه القديم كنائب رئيس مجلس السيادة. واخيرا، اعلم سلفا أن هناك عند الكثيرين سيناريوهات أخري متنوعة تختلف عن ما جاء في المقال، المهم في الامر أن نبادر بطرح الاحتمالات المتوقعة – سواء كنت سلبية او ايجابية- في سودان ما بعد الحرب.. بهدف الدفع الي حلول نستفيد منها في المستقبل.
السيناريو 3 غير وارد , لأنه لن تتراجع قوة متقدمة الا بسحقها اي بتحقيق السيناريو 1 او السيناريو 2
سؤال : لماذا تستبعد السيناريو 6 و انت تعلم ان الواقع الحقيقي الان اي السيناريو الذي فرض نفسه لم يكن متوقعا قبل 15 ابريل 2023
علينا ان نكون واقعيين و نترك العواطف جانبا
هذه العواطف هي التي وقع فيها ناس ( بل بس بل بس )
الحبوب، مناضل.
ألف مرحبا بحضورك السعيد، والمشاركة بالتعليق..
وأحترم جدا رأيك في أن السيناريو رقم (٦) هو أقرب الإحتمالات في أن يكون هو الواقع الذي يفرض نفسه في سودان ما بعد الحرب، هذا السيناريو (نظريا) ممكن قبوله، ولكن (عمليا) صعب تحقيقه خصوصا وأن “الدعم السريع” رغم الانتصارات التي حققتها في أرض المعارك خسر شعبية المواطنين بدرجة كبيرة حتي في دارفور نفسها مسقط رأسها، كان يمكن ل”الدعم السريع” أن يكسب الحرب (١٠٠%) بكل سهولة لو لم يجني علي الشعب ويذيقهم ألوان من العذاب والهوان، خصوصا وأن ملايين الناس تكره القوات المسلحة (المسيسة اسلاميا) وتكره البرهان الذي خذل الشعب بعد استلامه السلطة!!، وحتي هذه اللحظة لم توضح قيادة الدعم لماذا لجأت للعنف غير المبرر وجوعت السكان واحتلت منازلهم وشردت الملايين.
لا أعتقد يا حبيب، أن الشعب سيقبل أن يحكمه الدعامة وينفرد بالسلطة، وتعود الاوضاع القديمة، ويتم الاعتراف بقوات “الدعم السريع” كمؤسسة عسكرية مستقلة عن القوات المسلحة، ولها الحق في التمركز بقواعده و ثكناتها في العاصمة المثلثة، ويعود “حميدتي” الي منصبه القديم كنائب رئيس مجلس السيادة.
واخيرا، في سودان اليوم اصبح كل ممكن حدوثه بلا مقدمات ولم نعد نكترث كثيرا من وقوع المفاجأت ايا كان نوعها ، لذا لا استبعد أن يحكم “حميدتي” السودان… عملا بالقول المعروف “لا تستغرب فأنت في السودان.”.
سيناريوهات اخري
في حال انتصر الجيش في الخرطوم سوف يعلن عن حكومة عسكرية سوف تمارس اشد انواع القمع. ضد قوي الثورة خاصة الحرية والتغير وسوف يعود الاسلامين الي سدة الحكم بالمقابل سوف تستمر حرب الدعم السريع في كردفان ودارفور وقد تتحالف مع الحركات المسلحة التي سوف ترجع وتعلن الانسلاخ من مناوي وجبريل وطنبور وذلك السيناريو يمثل عامل للحيش للبقاء في السلطة بحجة حفظ الامن ومحاربة التمرد سوف يعيد البرهان استنساخ تجربة البشير وذلك بتنظيم انتخابات يفوز فيها ويشكل مجلس وطني يضم الاسلاميين وجماعة اردول وجبريل )ناس اعتصام الموز( لتعود قحت الي الشارع بجانب الثوار لصنع المواكب التي تطالب بالحرية والديمقراطية ولكنها سوف تقابل بقمع مفرط جدا
السناريو الاخر
بعد قيام ايران بتزويد البرهان بالسلاح فقد يدفع ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها خاصة اسرائيل الي فرض حظر جوي وبحري علي السودان عقاب للبرهان للذي استعان بايران التي تعتبر خصمهم المباشر في المنطقة وذلك الحظر قد يكون عامل مساعد لتقدم الدعم السريع الذي سوف يجد الطريق سالك نحو بورتسودان فالطيران هو العائق الوحيد الذي يقف امامه
السيناريو الاخير
هو تكرار المشهد السياسي في ليبيا بان يكون هناك وقف نار يفرض دوليا علي طرفي الصراع في السودان وقد يمتد الي سنوات كل طرف يحتفظ بالسيطرة على تحته من ارض وذلك هو السناريو الارجح
باختصار هذه الحرب لن تتوقف بالساهل وربنا يستر
ياعزيزي بكري الصائغ,
السيناريو المامول هو : انتصار الجيش السوداني والقضاء علي مليشيا الدعم السريع. بعد ذلك يعلن الجيش الانتخابات خلال فترة لا تتعدي سنة واحدة .
الشعب لة الكلمة العليا في صندوق الانخابات ولياتي بمن يختار لادارة مرحلة مابعد الحرب. وطبعا الجيش يخرج من السياسة خروج كامل.
انت بتأمل ان الجيش ان انتصر سيقوم باجراء انتخابات بعد سنة و يخرج من الساحة السياسية ؟؟
انت تحلم , نتمنى لك احلاما سعيدة و التمني في اللغة يعني ان تحقيق الامنية احتمال ضعيف او مستحيل
هو اساسا لو كان قادة الجيش يريدون تسليم السلطة لتمت الانتخابات قبل نهاية سنة 2021 و لما قامت هذه الحرب
الحبوب، مناضل.
ألف مرحبا بحضورك الثاني الكريم،
واشكرك بالرد علي تعليق الحبوب/ سيف الدولة.
وبالفعل من رابع المستحيلات أن يتخلي العسكر عن السلطة و يبذلون أقصى جهودهم من أجل استمرارية حكمهم خصوصا وانه لم يعد شعب موجود يمكنه المقاومة والاعتراض علي حكمهم، فهذا الشعب مشغول بترتيب اوضاعه في الغربة او بالمناطق الجديدة داخل البلد الممزق، وكلما زادت هجرات عشرات الآلاف كل يوم الي الخارج كلما اصبح الوضع اكثر استقرار لبقائهم في السلطة.
ورد تعليق من أحد القراء في احد المواقع وكتب: ” حتي نهاية عام ٢٠٢٤ قد يصل عدد السودانيين والاجانب الموجودين داخل السودان الي ١٠ مليون شخص من أصل ٤٨ مليون. “.
تحححححلم
لو كان الجيش بيطلع من السياسة طيب اشعل الحرب دي ليه؟
الحبوب، ابو خالد.
ألف مرحبا بحضورك الكريم. ومشكور علي سؤالك الموجه لأخونا/ سيف الدولة وكتبت:-(لو كان الجيش بيطلع من السياسة طيب اشعل الحرب دي ليه؟.).
يا حبيب، كل جيوش دول العالم الثالث بلا استثناء خصوصا في دول امريكا اللاتينية ترغب الي جانب مهامها العسكرية أن تكون هي صاحبة الكلمة في الشأن السياسي وأن تؤول السلطات كاملة لها.
اغرب خبر نشر عن الانقلابات في افريقيا جاء في “الجزيرة نت” بتاريخ 8/9/2021 مفاده:-
(شهدت دول أفريقيا خلال 60 سنة من عمر الاستقلال عن الاستعمار عددا كبيرا من الانقلابات، وأحصت مصادر موثقة لأفريقيا ما يزيد على 200 انقلاب خلال هذه العقود، نصفها يمكن وصفه بأنه “انقلابات ناجحة”. وفي فترة ستينيات وسبعينيات القرن الماضي فقط، شهدت القارة ما يزيد على 100 انقلاب، أما المحاولات الفاشلة والتآمر للقيام بالانقلاب فيصعب حصرها. تأتي الانقلابات عادة تحت حجج محاربة الفساد والمحسوبية وهدر المال العام، وإصلاح الاقتصاد، ورفاهية الشعوب، وبسط الأمن. ولكن عند تفحّص حقيقة الأمر، فإن تأثير الانقلابات على الشعوب الأفريقية مدمر على كل المستويات وفي كافة المجالات.
فمن ناحية، لم تغير الانقلابات القارة الأفريقية نحو الأفضل؛ فلا الاقتصاد تحسّن ولا الوعود التي تُعلن في البيان الأول للانقلاب تحقّقت، هذا إذا لم تتدهور الأحوال أصلا نحو الأسوأ. لعل أبرز المآخذ على الاتحاد الأفريقي هي إخفاقه في لجم فوضى الانقلابات التي تعانيها شعوب القارة وعدم معاقبة جنرالات الانقلاب، واضطراره للتعامل معهم بعد فترة وجيزة من انقلابهم، وبالتالي شرعنة الانقلاب والاعتراف به.).- انتهي-
عفوا استاذ سيف الدولة اخالفك الرأي في اعتقادك بقيام فترة انتقالية بعد هزيمة الجنجويد والجيش مسلوب الارادة يسيطر عليه كهان الكيزان الملاعين. وكلنا نعلم افانين الكيزان في التزوير والتدليس. المتوقع كما في الروايات والأفلام نهاية غير متوقعة. نتمنى أن تكون بفناء الكيزان وقطع رؤوسهم وكنس فوضى سندهم من الكهان و المشعوذين وشنق وحرق كبار السحرة من الطرق الضالة. غياب الكيزان وشياطينهم يعني الحرية والنزاهة والبركة والخير والتقدم والازدهار لسودان معافى وبلد آمين بإذن الله.
الحبوب، عرديب بالشطة.
تحية الود، والاعزاز بحضورك الكريم.
بالتعقيب علي تعليق الحبوب/ سيف الدولة.
جاء في تعقيبك وكتبت:-(اخالفك الرأي في اعتقادك بقيام فترة انتقالية بعد هزيمة الجنجويد والجيش مسلوب الارادة يسيطر عليه كهان الكيزان الملاعين.).
اولا- لن تكون هناك فترة انتقالية طالما البرهان في السلطة ومحاصر من كل جانب كحصار السوار بالمعصم من قبل – كما كتبت- كهان الكيزان-، وحتي لو افترضنا أن البرهان حدد مواعيد للانتخابات القادمة فلن تكون بأي حال من الاحوال الا بعد سبعة سنوات أي في عام ٢٠٣١ قابلة للتمديد ، وأن العسكر سيبقون في السلطة حتي هذا التاريخ.
ثانيا- تحالف العسكر مع الحركة الاسلامية الموجود في الوقت الحاضر لن يستمر طويلا وهي مرحلة مؤقتة ، فالمعروف عن العسكر إنهم يرغبون دائما في حكم البلاد منفردين لا يشاركهم أحد في السلطة، فعلي سبيل المثال رغم أن البشير بطبعه مع الاسلاميين، الا انه في ديسمبر عام ١٩٩٩ قام بالانقلاب علي حسن الترابي وابعده عن السلطة واعتقله في سجن كوبر لأن الروح العسكرية عنده طغت علي الاسلامية وهكذا هم العسكر العسكرية قبل كل شيء.
الحبوب، سيف الدولة.
حياكم الله وأسعد أيامك بالصحة الوافرة وبالافراح الدائمة.
يا حبيب، كنت ماشي كويس في تعليقك حتي وصلت الي الجزء الأخير وكتبت: “طبعا الجيش يخرج من السياسة خروج كامل.”.. وهنا لخبطت الطبخة واتحرق الملاح!!
يا حبيب، الجيش في زمن الفريق/ عبود سنة ١٩٥٨ رفض يطلع من السلطة الا بالقوة بعد ثورة ٢١/ أكتوبر… النميري رفض يسلم مقاليد البلاد للشعب وقعد (١٦) سنة متحكر في السلطة وغادرها مضطرا عام ١٩٨٥ … عمر البشير حكم البلاد بالقوة العسكرية (٣٠) سنة، ولم يغادرها إلا بالانتفاضة الشعبية… البرهان قاعد متحكر في بورتسودان وبحكم من هناك ولن ولن يسلمها للمدنيين ولا لقوات الدعم!!
يا حبيب، العسكر حكموا البلاد مدة (٥٧) عام من أصل (٦٨) عام بعد الاستقلال، والشيء السائد عند جنرالات السودان عند توليهم قيادة البلاد، ألا يغادروا الحكم الا مجبرين بسبب انتفاضة او ثورة… فلا تتوقع – كما جاء في تعليقك- الجيش يخرج من السياسة خروج كامل.
اساذنا بكري الصائغ هذه احصائية تختصر الوضع الماساوي لعذا البلد المنكوب بعاهاته .. ولاول مرة اري الامور بصورة مختلفة تماماً … ولاول مرة فقط هذا الرقم زال غشاوة عن عيني !!
يعني اكثر من 80% من عمر البلد كان تحت حكم دكتاتوريات عسكرية …
واعجب لمن يتحدث عن ضعف الديمقراطية والاحزاب السياسية …
80% حكم دكتاتوري … تسلط وقهر وبطش دموي …
كيف يمكن ان تنمو وتزدهر الديمقراطية السودانية ؟؟..
وكل تجارب الاحزاب وقادة المنظمات المدنية الحزبية والنقابية تنحصر في ولا تتعدي اي نشاط مثمر سوي المعارضة والصمود والمقاومة .. من اختفاء الي مشانق الي معتقلات او منافي .. كيف بالله عليكم !!
تاني ما في زول يجي ناطي يلوم الاحزاب … كل اركان الجريمة ضد الديمقراطية والتطور الديمقراطي في هذه البلاد المنكوبة تقع بالكامل في عنق وعاتق العسكر الاغبياء الفاسدين المفسدين … عليهم اللعنة الي ابد الآبدين !!
لقد دمروا البلد تدميراً شاملاً وحرقوا جيلاً كاملاً بنيران حربهم وجهلهم … لا وطنية ولا اخلاق ولا عقل !!
الحبوب، عاصم الخليفة شاع الدين.
مساكم الله بالعافية التامة والأفراح الدائمة.
شايفك يا حبيب استغربت واندهشت من طول مدة حكم العسكر للبلاد ووصلت الي – كما كتبت اكثر من 80% من عمر البلد كان تحت حكم دكتاتوريات عسكرية.-!!
وهاك يا عاصم هذه المعلومة عن حكم العسكر:
١- الإستعمار البريطاني حكم السودان من يوم الجمعة ٢٤/ نوفمبر ١٨٩٩ حتي يوم السبت ٣١/ ديسمبر ١٩٥٥- يعني البريطانيين حكموا السودان لمدة (٥٦ سنة.).
٢-
عسكر السودان حكموا البلاد مدة (٥٧) سنة يعني اطول من مدة حكم البريطانيين!!!
٣-
تفاصيل مدة حكم جنرالات السودان:
الفريق/ ابراهيم عبود – ٦ سنوات.
المشير/ جعفر النميري – ١٦ سنة.
المشير/ عمر البشير- ٣٠ سنة.
الفريق أول/ البرهان – ٥ سنوات في أبريل القادم ٢٠٢٤.
٤-
**- عدد الضحايا في زمن البريطانيين لم يتجاوز ال(١٠) ألف قتيل.
**- عدد القتلي في زمن حكم الجنرالات الاربعة فاق ال(٢) مليون قتيل، أغلبهم من سكان الجنوب ودارفور وجبال النوبة، ولا يدخل في هذا الرقم ضحايا حرب أبريل ٢٠٢٣.
رغم أن السيناريو غير الأخدر و البغيض و المرجح هو السلام ودعم المجتمع الدولى للقوى المدنية الغير اصيلة من الخونة و العملاء لتحقيق شكل اخر من الاطارى , الا أن الفزع الاكبر هو أبتزاز قوات الدعم لقوات حركتنا الاسلامية الخدراء الاصيلة – بصور الزعط – الذى أعلن عنه رئيس مجلس سيادة الحركة الاسلامية و الاخوان المسلمين الفارس النتر بيجاى شقيق كرتى براى فى القنوات الفضائية!.
وأعتقد أن أرثنا الأسلامى الأخدر السمح من ختان وبطان و جرتق ورش لبن وحملة راياته الافذاذ من ودضيف الله صاحب الطبقات المؤسس وصاحب المنهج مرورا بوحى المهدى ورسالاته المقدسة و خليفته بحر العلوم و حبر الأمة ثم عطفا على ابوناعم و ابوكلام ومؤسسى العسكرية السودانية الشاذة من عبود الى البرهان , كل ذلك سيذهب أدراج الرياح !
سنكون دولة بلا قونات , دون عراريق شفافة ولا جدلات صوفية ملونة تداعب الجباه الخدراء لتزوى أجفان صاحبها , سيتخلى السودانيين عن العمم السمحة التى تحجب رؤاهم نحو الواقع, خونة , عملاء ,غسوة..
الحبوب، الاخيدر ود خمدنا الأصيل.
ألف مرحبا بالزيارة الكريمة،
ولكن والله تعليقك محبط للحد البعيد، وكتبت:-
(…- أعتقد أن أرثنا الأسلامى الأخدر السمح من ختان وبطان و جرتق ورش لبن وحملة رايته الأفذاذ من ود ضيف الله صاحب الطبقات المؤسس وصاحب المنهج مرورا بوحى المهدى ورسالاته المقدسة و خليفته بحر العلوم و حبر الأمة ثم عطفا على ابوناعم و ابوكلام ومؤسسى العسكرية السودانية الشاذة من عبود الى البرهان , كل ذلك سيذهب أدراج الرياح !
سنكون دولة بلا قونات , دون عراريق شفافة ولا جدلات صوفية ملونة تداعب الجباه الخدراء لتزوى أجفان صاحبها , سيتخلى السودانيين عن العمم السمحة التى تحجب رؤاهم نحو الواقع, خونة , عملاء ,غسوة..). -انتهي-
يا حبيب، رغم انه تعليق ملايين الاحباطات و”دبرسة” شديدة، مضطر لاحترامه عملا بحرية الرأي والرأي الأخر… والله يكذب الشينة ويصلح أحوالنا.
تعرف يا سيف الدولة والله أنا اثق في الدعم السريع في تطبيق الديمقراطية اكثر من الجيش وإنت عارف الجيش كله بالبرهان كيزان والكيزان الحكم الديمقراطي هم ضده بكل السبل، لذلك كل سيناريوهات دى مضروبة السيناريو الوحيد هو هزيمة مليشيا الكيزان المسماه القوات المسلحة السودانية من الدعم السريع وتطبيق الديمقراطية لان الدعم السريع اكثر صدقا من الكيزان والبرهان وجيش الكيزان.
الحبوب، ابو جلمبو.
سلام كبير لشخصك الكريم، وألف شكر علي التعليق وجئت في بسيناريو جديد، وكتبت:-
( السيناريو الوحيد هو هزيمة مليشيا الكيزان المسماة القوات المسلحة السودانية من الدعم السريع وتطبيق الديمقراطية لان الدعم السريع اكثر صدقا من الكيزان والبرهان وجيش الكيزان.).
والله يا حبيب ما بقينا عارفين من الصادق من الكاذب؟!!، البرهان يؤكد أنه سينتصر علي “حميدتي” ويحقق الأمن للجميع وفي نفس الوقت طائراته الحربية تقصف المناطق الأهلة بالسكان ببراميل البارود!!!
و”حميدتي” يملأ الدنيا بالتصريحات أن القوات المسلحة هي التي تقوم بالاعتداءات علي السكان، وأن قواته بريئة من تهم الابادة..ولكن في نفس الوقت قواته تحتل المنازل وتقتل السكان …وجزيرة توتي مثالا!!
وصلتني ثلاثة رسائل من أصدقاء علقوا فيها علي المقال، وكتبوا:
١-
الرسالة الأولي:- (وإنت يا كاتب السيناريوهات مع ياتو سيناريو؟!!.).
٢-
الرسالة الثانية:
(…- السيناريو السابع: الحرب ما حتقيف وتبقي مدورة ويبقي السودان في حالة لا حرب ولا سلام زي سوريا وليبيا واوكرانيا… ونغرق في تصريحات وبيانات ومناقشات واقتراحات ومداولات وجلسات ومقابلات، وكر وفر وهروب وانسحابات، وهجرات ولجوء ونزوح، وسيناريوهات واحتمالات.).
٣-
الرسالة الثالثة:
(…- كلام الاستاذ سيف الدولة كله فهم وقال “انتصار الجيش السوداني والقضاء علي مليشيا الدعم السريع. بعد ذلك يعلن الجيش الانتخابات خلال فترة لا تتعدي سنة واحدة . الشعب لة الكلمة العليا في صندوق الانخابات ولياتي بمن يختار لادارة مرحلة مابعد الحرب. وطبعا الجيش يخرج من السياسة خروج كامل”.).
السيناريو المأمول انتصار الجيش علي مرتزقة عربان الشتات الافريقي
و من ثم تكوين حكومة كفاءات
( مستقلة ) تدير البلاد لفترة متفق عليها و جلوس كافة الأحزاب السياسية و الحركات المسلحة في كراسي ( متساوية ) للاتفاق حول
( كيف ) يحكم السودان و ليس من يحكم السودان و اتمني ان يكون نظام الحكم فيدرالي كل اقليم ينتخب حكومته من حاكم و مجلس تشريعي و مجالس بلدية و كل اقليم
يأخذ 70% من موارده بما فيها ولاية الخرطوم و 30% للخزانة العامة.
ليس من العدالة ان نري مواطنين
الاقاليم المنتجة من الذهب و الثروة الحيوانية و الصمغ و بقية المحاصيل الزراعية نراهم يشربون من الترع و الحفاير و ابنائهم يمشون 8 و 10 كيلو متر للمدارس و يقطعون النيل بالمراكب كما حصل في مأساة اطفال المناصير.
هذه هي مشكلتنا الاساسية و الذين رفعوا السلاح في وجه الدولة لم يرفعوه من اجل القتل و التدمير و تهجير اهاليهم.
فى سيناريو سابع مرتبط بالسادس الذى استبعدته لكن قبل الفوص فيه اسمح لى استاذ بكرى ان اعود للوراء قليلا بالاشارة الى اسباب انقسام قحت وما ستواجهه تقدم مماهو افظع من الانقسام فقد ذكر الثيادى بقحت ثبل توقيع الاطارى الاستاذ بشرى الصائم ان الاطا ى سيوقع سيوقع ليس لان قحت راغبة فى التوقيع عليه بل لان التوقيع مفروض على الجميع كان حينها منسوب قحت ينام ليل نهار فى منزل السفير السعودى وهو طه عثمان المحامى وبمعيته الكباشى كان طه وقحت بتحججو بانهم لا يريدو الحركات المسلحة والكباشى او الاسلامين والجيش لا يريدو عودة حمدوك للمشهد ودى عالجوها اليوم فى تقدم حمدوك فى الرئاسة وصندل واسامة سعيد ومطفى تمبور وغيرهم وبدات فعاليتهم بالميرحية السمجة التى تشاهد فى هذه اللحظات وهى اعادة لمسلسل الكباشى عندما حال دون ان يلتقى عبدالعزيز الحلو فى جوبا وقال قولته المشهورة ( وعد من لا يملك لمن لا يستحق ) الغرض كان واحد حينها والان وهو تغييب حمدوك من لقاء الحلو وعبد الواحد بحجة اصابته بكورونا وحددو الكورونا لانها وباء يطول علاجه وذلك يعنى انهاء تحركات حمدوك الخارجية وهذه الناحية ان لم تشكل ازمة لحمدوك وتؤدى لابتعاده يكون مشارك فى الجرم الذى وصفته الناطقة الرسمية باسم تقدم رشا عوض عندما قالت بعد خروجها من اجتماع مطول لم يتثنى الكشف عن حضوره قالت ان السودان مقبل على سيناريو تقسيم البلاد او تدشين مشروع استبدادى جديد وهى ذات الكلمات التى قالها بشرى الصائم وانسحب من قحت ولكن رشا ورفيقاتها ورفقاؤها باقون
السيناريو السابع…
بالاشارة لما تقدم وليس تقدم التنسيقية مقروء مع اجتماعات منزل السفير السعودى ووجزد حمدوك فى فيلا الحاكم الاماراتى وجزما وليس افتراض بان طه عثمان كان ومازال يمثل الدعم السريع ومقولته الاخيرة خير شاهد على ذلك بدوسه على قناعاته وبيعه لتجمع المهنين الذى تنص مبادىه على الانحياز للثورة والدفاع عن الشعب السودانى عندما رفض ىتقدم ان تدين انتهاكات الدعم السريع وفال قولته المشهورة ايضا ( لسنا منظمة حقوقية حتى ندين انتهاكات الدعم السريع)) مقروء مع خروج البرهان من البدروم الذى يحاصر منذ اربعة اشهر من قبل الدعم السريع ولا يمكن لكديسة ان تخرج منه ناهيك عن البرهان وسي ة مسلحة فضلا عن المشهد الام الذى يتمثل فى ابتعاد وزير الدفاع الفريق يسين ابراهيم منذ الايام الاولى واعلانه ان الحرب بين الكيزان فى بعضهم ااقوات المسلحة ليست طرفا فيها لم يبلغوه بها ولا كثير من قيادات الافرع امتطى فارهته وغادر الى منزله لام روابة اثناء اشتعاال الحرب كنا حينها محاصرين فى برى واادتم السريع يبحث عن منازل ضبط الجيش والجنود ويقوم بتصفيوتهم دون مشورة
ذلك مقروء برحلة حميدتى للجنجنينة ومكوثه لاكثر من شهرين رغم انه قال سيمكث ثلاثة شهور استلم خلالها اجهزة ضخمة واجتمع مع فاغنر وشوهد عدد من السعوديين وطائرات نقل الذهب ياسر العطا قضى مهه اسبوع وعاد ليقول انه لا فائدة دون ان يعلم الناس اسباب ذهاب حميدتى للجنجينة واللافت ان العطا الءى شاهد كل ذلك بام عينه اثناء القتال قال ان حميدتى واهله ظلو ينهبو فى البلد لا ١٢ سنة ولم يشير للاجهزة.ولا للتدريبات ولا فاغنر
ملخص السيناريو السابع ان هناك اتفاق بلا شك بين حميدتى والبرهان والمجتمع الدولى خاصة امريكا التى ظلت تلعب بالوقت من خلال ابتداع موت حميدتى الذ.ى اخذ تسعة اشهر ظل خاالها الدتم السريع والجيش يشردو فى الاهالى ويقتلو الابرياء ارضا وجوا ليعيدو تشكيل الحياة ويتناسى الشعب الماسى والجرائم ويعودو للحكم عبر الهبوط الناعم المحسن بقيادات جديدة تلاحظ تقسيمها بين الجيش والدعم واعنى قيادات النظام المباد فالدعم السريع فيه مستشارون وقيادات بالاف فىعلى راسهم حسبو وعثمان السيد وعبدالغفار الشريف
ولك الشكر والتقدير
waw
وين دور الأهالي و المدنيين غير المسيسيين في العمل على ايقاف هذه الحرب كلا الطرفين المتحاربين يدعي انه يعمل لمصلحة المواطنين و المواطن المسكين لا صوت له و لا فوت