مقالات وآراء سياسية

اضرب المربوط يخاف السايب..

خليل محمد سليمان

للأسف منذ زمن مُبكر من عمر الثورة نبهنا ان هناك قوى تُريد ان تجعل من الثورة صراع سياسي، لينقسم الشارع، و قد كان عندما تكالبت الاحزاب السياسية الكرتونية الخربة، علي السلطة، احزاب البيوتات، و الشلليات التي أُسست لتكريس الجهل، و قيادة البسطاء كالقطعان في سوق النخاسة .

منظر بائس ما شاهدناه قبل لحظات في ساحة الحرية، لو لا التهاون، و التردد، و الخوف، و عدم الإيمان بمبادئ الثورة لما رأينا ما حدث.

كنا في غنى عن ان نجعل من الكيزان، و سدنة النظام البائد انداداً، او خصوم سياسيين، إن صحت العبارة فهم اعداء للشعب، و الامة، فكان بالإمكان من دك حصونهم الي يوم الدين بالشرعية الثورية التي اضعناها عندما سلمنا امر ثورتنا المجيدة إلي اقزام، و تقدمها اصحاب المصالح، و العواطلية الذين تجمعوا من كل حدبٍ، و صوب.

يا هؤلاء العواطلية انتم تديرون دولة، و ليست منبر في جامعة، او ركن للنقاش في كلية، او ميدان.

يجب محاكمة سدنة النظام البائد في جرائم القتل، و بيوت الاشباح، و الإغتصابات، التي لا تحتاج إلي كثير عناء، فهي كفيلة بان تذهب بهم الي المشانق بإعترافاتهم علي انفسهم، و نظامهم المجرم الهالك.

لو عملنا بعنوان المقال منذ اول يوم لنجاح الثورة، و سقوط نظام الكهنوت، و كيف رأيناهم يتخطفهم الخوف، و الوجل، لما رأينا هذا المنظر البائس.

ما حدث فضيحة بمعنى الكلمة، إن دلت إنما تدل علي فقر حكومة الثورة، و عدم اهليتها للقيام بواجبات الثورة، بشكل مسؤول بلا تهاون او تردد، لنجعل من هذا المنظر البائس شماعة للكيزان الذين يجيدون البكاء، و خم الغلابة، و إستغلال العاطفة بإسلوبهم الرخيص المعهود، و حالة تدني شعبية حكومة عواطلية الاحزاب، و كراهية الشارع إلي “قحت” نكبة الثورة، حد التجريم، و التحريم، انتم يا قحاتة السجم، والكيزان في السوء، و المُكر سواء.

اخيراً..

يا ايها الكيزان الملاعين، المناكيد، نعلم عدم حياءكم، و بجاحتكم، فأولى لكم ان تتركوا شعارات الدين، و التجارة به، و الهتافات الفارغة التي إكتشف كل الشعب السوداني زيفها، و الضلال.

هذه الشعارات ستزيدكم قُبحاً علي قُبحكم .. اجزم بسببها حاربكم الله، و ملائكته، ايها الانجاس المناكيد، فكان السقوط الذي لم نحسب له حساب في اكثر اللحظات تفاؤلاً، لتكون أية من آيات الله ان اذلكم، و عافكم الناس إلي ان تقوم الساعة.

نصيحة..

لا تغرنكم حالة الضعف التي تمر بها الثورة، فهي تمرض، ولكنها لا تموت، فالمواجهة مع الشعب السوداني العظيم، فأدخلوا جحوركم اولى لكم، فإني ارى الموجة القادمة اعتى، و ستكون غير سابقتها في العنفوان، و الحسم الثوري.

اعلم ان خيالكم، المريض، و منهجكم المعطوب سيقودكم إلي حتفكم كالذباب في وليمة دولة مشروعكم البائد، و المتعفن.

اضرب المربوط في كوبر، يخاف السايب في ساحة الحرية..

‫2 تعليقات

  1. عليك ان تعرف ان الحسم الثوري الذي تطالب به، ليس سلاحا في يدك وحدك، فالطرف الآخر لديه ايضا الحسم الثوري.
    الحسم الثوري ضاع بسببه الهادي المهدي، ثم ضاع الذين حسموه، وضاع بسبب (الحسم الثوري) شهداء بيت الضيافة، ثم ضاع الذين حسموهم، عبد الخالق وهاشم العطا وحمد الله وبابكر النور.
    الحسم الثوري قضى على ارواح 28 ضابطا في رمضان، لأن الذين قتلوهم فكروا بنفس طريقتك.
    الحسم الثوري أسوأ عبارة يمكن ان تقال في بلد كالسودان…فيه القبيلة وفيه الحزب..وفيه الدين، وفيه العرق.
    وكما تدين تدان
    اليوم لك ولكن هل تضمن ان غدا سيكون لك؟؟؟؟؟
    لا تنسى أن الأيام دول …ولا تنسى أن العقل زينة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..