علي العبيد
نحن شعب متخلف… مستهتر… كسول … وسخان … موهوم…كذاب…
(أقول قولي هذا) و أنا واحد من هذا الشعب، و تنطبق عليّ كل الصفات أعلاه، و ربما أني نسيت أو تناسيت أو (إستحيت) أن أضيف المزيد من الصفات الذميمة..
متخلف:
قبل أيام رأينا وفداً كبيراً من المسئولين وهم يتسابقون للدخول للطائرة الذاهبة لدولة تشاد للعزاء في وفاة الرئيس إدريس دبي، أقسم بالله أنهم كانوا يتراكضون و الإبتسامات تعلو وجوه الكثيرين منهم و كأنهم أطفال ذاهبون في رحلة مدرسية….
مستهتر:
و بالأمس رأينا القادمين عبر ما يسمى مطار الخرطوم وهم يرفضون إبراز المستند الذي يثبت عدم إصابتهم بمرض الكورونا لموظفي المطار، ليس ذلك فحسب و لكننا رأيناهم يعتدون على الكوادر الطبية بالسب و الضرب، بل ينتزعون جوازاتهم عنوةً و يغادرون المطار، مش كدا و بس و يحطمون كلما قدروا على تحطيمة من الأثاث..
كسول:
هذا ما لايحتاج لدرس عصر …. أي بؤسٍ و أي فقرٍ يعيشه أهل هذا البلد ….. الغني حد الترف، الفقير حد الإدقاع؟
وسخان:
و اذهب لأرقى أحياء الخرطوم، لترى الأوساخ و الروائح التي تزكم الأنوف، و لترى من يخرج القمامة من منزله و يرميها بكل برود على قارعة الطريق…. ثم يمم وجهك حيث شئت لترى ما لا يخطر على بال زائر من دولة أخرى … حتى و لو كان من جيراننا الفقراء مثلنا.. من مصر أو إريتريا أو إثيوبيا أو تشاد….
موهوم:
إفتح أي قناة سودانية و خاصة تلك التي تتحدث عن التأريخ، و اسمع ما يقولون… نحن أجمل الشعوب و أكرم الشعوب و أذكى الشعوب و أشجع الشعوب و أفصح الشعوب و أنبل الشعوب… و لتسمع و ترى (مروّجي القبلية) من شعراء الدوبيت: نحن… و نحن … و نحن… و بمناسبة القنوات الفضائية حدثني عن برنامج واحد يستحق أن تضيّع فيه وقتك باستثناء برنامجين أو ثلاثة…
خروج و عودة:
ترى كيف سيكون حال هذا الوطن العظيم، لو كان يسكنه شعب آخر … أي شعب غيرنا؟
خروج نهائي:
أحمد الله كثيراً أن هذا المقال لن يقرأه أحد غير سودانياً، و أن بلدنا لا يزورها أجانب كثيرون، و أن قنواتنا الفضائية لا يراها غيرنا…
أخي والله أتفق معك في كل ما ذهبت إليه ولكن ما الحل؟؟؟؟؟ أنا أعتقد جازما وأكرر هذا منذ سنوات طويلة يجب أن تشيد محرقة في قلب الخرطوم ويحرق فيها أي سوادني نال قسطا من التعليم المميز على حساب هذا البلد إضافة لعواجيز السياسة. هذا البلد دمره متعلميه ومثقفيه. كل واحد منفوخ على الفاضي الدكتور فلان الفلاني والبروفسير علان العلان والخبير الاستيراجي معا عارف من داك و المهندس زعيط المعمطاني مقادرين يشغولو المطار ولا الميناء ولا البنوك والكهرباء ولا حتى الماء يكفي أن الشعب نفسه لا يستطيع أن يعيش إذا لم تكن هناك أزمة عشان توفر لهم موضوع للتحدث عنه لأنه شعب عاطل لا يجيد غير الشكوى والحسد والحقد والدسايس. فعلا نحن لا نستحق هذا البلد ومصرينا سوف تتقاسمنا مصر واثيوبيا وجنوب السودان وتشاد.
الاستاذ علي
نعم كل ورد منك صحيح ولكنك لم تضع الحلول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اقترح عليك طباعة الموضوع اعلاه وتوزيعة على كافة الجهات الحكومية والشعبية والمدارس