أخبار السودان

لن أندم إن غادرتك، دون وداع، الآن.. التوَّ .. اللحظةَ، يا سودان.. و لأي مكان!

عثمان محمد حسن

? تلك صورةٌ ليأسٍ يتحرك بقوة في مجالس الشباب، و للشباب ما يبرر اليأس و القنوط في جمهورية (بشيرستان) مقبرةِ الكفاءات و المؤهلات، جمهورية سجنت المثل و الأخلاق تحت حراسة اللصوص و الكلاب و القَتَلة و شذاذ الأفاق!
? قل، لكن لا تقل لي أي شيئ عن المؤتمر الوطني، الحديث عنه يصيب الآمال في مقتل! و الشباب يهربون يومياً من السودان و يتفاعلون ( افتراضياً) مع المرفهين في عالم آخر داخل القنوات التلفزيونية غير السودانية.. إذ يتابعون المسلسلات التركية و المكسيكية المدبلجة بارتياح، و يعايشون كذلك أحداث بعض المسلسلات العربية بانسجام.. و يحفظون أسماء الممثلين و الممثلات عن ظهر قلب.. و من عجبٍ أنهم يعودون، لكن غصباً عنهم، إلى سودان الواقع الأليم بعد رحلات ممتعة مع ( ألِيس في بلاد العجائب!) و في سماوات لن يطالوها إلا في العالم الافتراضي..
? و في عالمهم الافتراضي لكرة القدم، يتفاعل الشباب مع ميسي و رونالدو بحثاً عن فنون الكرة في قممها.. و يدهشونك و أنت تستمع إليهم و هم يتجادلون حول برشلونة و ريال مدريد و مانشستر يونايتد و بايرن ميونيخ و فرق أوروبية أخرى.. و يحفظون أسماء جميع اللاعبين هنالك.. بينما هم يكادون لا يلِّمون بأسماء جيران لهم في الحارة..
? و تراهم يحتجون أو يصفقون و يتشنجون أثناء المباريات هناك.. و عقب انتهاء المباراة يجرجون أقدامهم عودة إلى الواقع المرير.. يلعنون ما يحدث من تردٍّ للكرة السودانية .. و من تدخلات الحكومة في الاتحاد و تجميد الفيفا للنشاط الكروي.. و يحدثونك عن اهمال الدولة للفريق القومي السوداني.. مشيرين إلى سفَه البشير و كيف ( أكرم) المنتخب والجهاز الفني المصري بعدد 35 سيارة جديدة ( على الزيرو) بمناسبة فوز ذاك المنتخب بكأس الأمم الأفريقية في عام 2008..
? يا لعطاء البشير من ( عطاء من لا يملك لمن لا يستحق)! و المنتخب السوداني، المستحِق، كان، و لا يزال، يشكو ضيق ذات اليد في معسكرات غير مريحة.. و كان يتسول وسائل الترحيل من معسكر اقامته إلى ميدان التدريب..
? لا تستغربوا عزوف الشباب عن مشاهدة مباريات الفريق القومي، بل لا تندهشوا من تهرب عدد من اللاعبين من المشاركة في مباريات ذاك الفريق البائس، فاللاعبون يخشون إصابات الملاعب و عدم اهتمام الدولة بعلاجهم.. و من ثم انضمامهم لقائمة ذوي الاعاقات دون عون مادي أو معنوي!
? كثيرة هي المعيقات التي تحول دون الشباب و الحياة السعيدة في جمهورية (بشيرستان).. ما يجعلهم يسعد ون غاية السعادة و هم يشاهدون البرامج الترفيهية على القنوات العربية، خاصة برنامج ( الكاميرا الخفية)، و يتفاعلون في عالمهم الافتراضي ذاك، لكن، يا لحزنهم لحظة انتهاء البرنامج والعودة إلى مرارة العيش في واقعهم البائس بجمهورية (بشيرستان)..
? إعذروهم، و هم يلوذون بالعالم الافتراضي يومياً هروباً من جحيم جمهورية (بشيرستان).. إعذروهم، و هم يستخدمون وسائل متعددة للهروب تختلف من شاب عاطل إلى آخر يعمل بمرتب بائس.. إعذروهم، متى عانق بعضهم الوهم في (جبدة) (خرشة) أو سيجارة (خضراء).. و اعذروا أطفال الشوارع، حين يحلقون في السماء مع السليسيون.. و لا تعذروا أبناء مستجدي النعمة الذين يعيشون وهماً كبيراً هروباً من عوالم الترف إلى عوالم أوهام مترفة.. و لا يرضون سوى بمخرجات زهرة الخشخاش أو الأفيون! أ وَ لم يقل ذلك الفلم في السبعينيات أن الخشخاش زهرة أيضاً! The poppy is also a flower!
? نعم، لا بد من الهروب من (بشيرستان)، و من قنوات تلفزيونات (بشيرستان) البائسة.. و البحث عن قنوات أجنبية بديلة ..
? و مع ذلك يكاد السودانيون يتحلقون حول قناة النيل الأزرق في مواقيت برنامج ( أغاني وأغاني) في رمضان.. ربما لأن البرنامج ينقلهم ( افتراضياً) إلى الزمن الجميل بعيداً.. و بعيداً جداً عن جمهورية (بشيرستان)..
? لن أندم إن غادرتك، دون وداع، الآن.. التوَّ .. اللحظةَ، يا سودان.. و لأي مكان!
? زعموا أن السودانيين لا يحبون السودان كما يحب جيران لنا بلدهم، قلت لهم إن الأمر يبدو كذلك عندما يسب السوداني السودان أمام سوداني آخر، لكن متى سب أي أجنبي السودان في حضرة أي سوداني، سوف يتغير الحال على الفور.. و تبدأ معركة الدفاع عن السودان لدرجة المخاشنة.. ربما مخاشنة دامية بما يظهر الحب الكامن ( جوه الجوف)..!
? و الشباب لا يهربون من السودان، لكنهم يهربون من المؤتمر الوطني الذي اختطف السودان منذ القرن العشرين و توغل به بعيداً في ظلام القرون و أحدث خراباً في كل جميل و أفسد الأخلاق فساداً شططاً.. و نراه هذه الأيام يسعى جاهداً لإصلاح ما أفسده هو بمساعدة الدهر!
? أرجوك، لا تقل لي أي شيئ عن المؤتمر الوطني، إن مجرد الحديث عنه يصيب الآمال في مقتل، لكن قل ما شئت عن الحزب النازي و الحزب الفاشي، قل أي شيئ.. أي شيئ! أرجوك، و لا تحدثني عن حزب أغرق السودان في دهاليز القرون المظلمة، فمجرد الحديث عنه يصيب الآمال في مقتل!
? و الشباب يائسون من حدوث أي إصلاح في جمهورية (بشيرستان).. لذا لن يطول بهم الزمن كثيراً حتى يقبلون عليها بشكل عفوي و هم يهتفون: ” إلى القصر، حتى النصر!”
? صدقوني، أنا أثق في الشباب أكثر من ثقتي في سواهم، لأنهم أصحاب المستقبل، و لا مستقبل للسودان بدون شبابه و شاباته!
دمعة:
تغوص القدس في دمها..
وأنت صريع شهواتك
تنام.. كأنما المأساة ليست بعض مأساتك
متى تفهم ؟
متى يستيقظ الإنسان في ذاتك ؟

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اقتباس
    …? إعذروهم، و هم يلوذون بالعالم الافتراضي يومياً هروباً من جحيم جمهورية (بشيرستان)..

    لايحتاج الشباب وارباب الاسر والشعب عامة لاحد ان ((يعزره)) او يسوق له المبررات لافعال تعبر عن الياس والاحباط فى اللادولة لعصابات المتامر الواطى (المؤتمر الوطنى مجازا) ..

    فاليفعل الكل مايحلو له ومايريد…طالما الوطن مخطوف. محتل.منهوب..مصلوب.
    اللهم اجعل سافلها واطيها..على وعلى اعدائى يااااااارب

  2. الاخ الاستاذ / عثمان— لك التحية?لا يلام المؤتمر الوطني فهو العقل الجمعي لحوار الشيخ (الاخوانجي) فتربية الاخوان مذ صحف حسن البنا وما نقحه منها حسن الترابي اعتمدت الطاعة العمياء لزعيم الجماعة الذي يتقمص هو حراسة معبد الجماعة وأثرها ونجح البشير في ازالة الفاعل وصارالبشير هو الزعيم الحارس لارث الجماعة ومع تدفق وانسياب المال وترسيخ بدرية للسلطات اصبحت ( الجماعة) هي ( المؤتمر الوطني) حوار الشيخ والشيخ يقبض السلطان بيمناه والمال يكنزه بيسراه وتجري السلطات كما الانهار تحت أقدامه فصارت كمات تفضلت ( بشير ستان ) والحوارحوله يضرب النوبة ضربا وتهتز في بلاد كانت السودان حرا مستقلا?لك التحية

  3. انى ارى فى الظلمة نفق يضيئ الامل فى شبابنا كبير ولكل بداية نهاية ولو طال الامد وعناصر الثورة الشعبية تتبلور بسرعة الان وان غدا لناظرة قريب

  4. السودانيون اخطأوا حينما طبلوا للانفاذ في ايامه الاول رغم اكاذيبه الواضحة بانه ليس جبهة اسلامية ولا اخوان وكل الذين عارضوا نظام الترابي البائس في تلك الفترة صنفوا ونعتوا بالخونة و الطابور الخامس وكثيراً من الالفاظ غير اللائقة رغم ذلك لم يتبدلوا بل تركوا فضاء السودان الواسع للصوص مهيمنين وبقية الاغبياء الذين كانوا يطبلون ليذوقوا قسوة التنكيل والعذاب علي ايدي جلادي الشعب المجرمين والقتلة المرابين الذين يجيرون فشلهم نجاح وسرقاتهم تحلل واكاذيبهم سنن وقرآن والله المستعان.

  5. الموقف الخجول والمخزي لطلاب الجامعات السودانية تجاه قضية المفصولين يؤكد ان السودان لم يعد دولة واحدة والشعب السوداني لم يعد نفس الشعب الذي كان يردد في هتافاته المجلجلة (مقتل طالب مقتل أمة )..ما حدث لطلاب بخت الرضا قتل معنوي و مجزرة علمية لا تقل بشاعة عن القتل الجسدي…قضية الطلاب الدارفوريين كانت بمثابة المحك و الامتحان العملي لطلاب الجامعات السودانية تجاه اخوانهم في دارفور….كان علي طلاب الجامعات في جميع انحاء السودان الاعتصام ولو ليوم واحد عن الدراسة تضامنا مع اخوانهم المشردين في العراء ..ذلك علي أسوأ الفروض وأضعف الإيمان …

  6. لذا لن يطول بهم الزمن كثيراً حتى يقبلون عليها بشكل عفوي و هم يهتفون: ” إلى القصر، حتى النصر! ماينفعش الكلام دا تاني حنرجع عسكر واحزاب ~الاستراتجيات الخارجيه مامع تفكيركم. مطلوب اسقاط دوله بشيرستان كما سقطت الطلبان وهو مانشجعه غير كده احنا مانفعين تب

  7. ( ? لن أندم إن غادرتك، دون وداع، الآن.. التوَّ .. اللحظةَ، يا سودان.. و لأي مكان!..) ..
    آمل من الجميع ألا يربط الوطن ( السودان ) بالنظام الحاكم ..فكم من نظام مرّ على السودان حتى الآن منذ إستقلاله ..؟؟ أى نظام لابد انه زائل يوما لا محالة وإن طال الزمن ولكم فى نظام العقيد الهالك هبرة يا اولى الألباب ..
    الوطن شىء والنظام الحاكم شىء آخر ..
    حيكومات تجى وحيكومات تغور …

  8. درب السلامة كفاية دلع لطلاب يعتقدوا انهم يمكن ان يكون ضمن و اجندة الحركات المسلحه و في نفس الوقت يرغبون ان تدلعهم الحكومة و هم يدرسون مجانا في سابقة لم تحدث من قبل في السودان عليهم ان يختاروا طريق واضح اما الدراسة بادب مثلهم و مثل غيرهم من باقي الطلبة او الالتحاق بالحركات المسلحه و اذا انتصرا يطبق اجندتهم لكم تمنينا ان نخلص من دارفور كما الجنوب خليهم مع تشاد و اكيد سوف ياتون لاجئين و بادبهم لكن هيهات فنصف مسؤليهم سكان في شمبات و باقي مدن الخرطوم

  9. ممتنا لسادة القراء والكتاب علي ما رصدته انظاركم ودونته اناملكم الشريفة اخوتي احكي ان الاتجاد السوفيت عندما فكر الامريكان في تفكيكها عينو شخص نافز في الحكومة الروسية وصنعو منه عميل استخبارتي لcia المخابرات الامريكية التي تتعاون معه قادة الانقاذ سرا وعلنا وكلفهو بشي واحد ان يعين الشخص الغير مناسب في المكان المناسب (الوظيفة) عندها عمت الحرج والمرح والتي في الاخير قادت الي تدمير وتفكيك الاتحاد السوفيت نرجع لسودان اليوم كل الزين يشغلون مناسب في الدولة السودانية اشخاص غير مناسبة ولا حتي موهلة ادنة تاهيل لقيادة الدولة السودانية ومشكلة السودان هي الحكومة السودانية بصريح العبارة قد يفكر احدنا بصورة مختلفة لكن الجقيقة من دمرو الاقتصاد هم ومن اوقفو الصادرات هم ومن منعو المزارعين للانتاج الزاتي هم وقللو من دور المعلم و الام والاب وحتي القادة في المجتمعات هم ومن عين قادة حدد علي المجتمع من اتباعهم هم واخيرا نزكركم بان الضابط الاداري ابو ثلاث شرطات (نقيب) بمعية سبعة ضباط ابو شريط (ملازمين) يدير سبعة محليات اي ملازم لكل محلية ويصرف عادي مع المعلمين والمرشدين الصحين والمرشدين الزراعين سواء وعائدات التحصيل يسشي 40% لتنمية المنطقة من موية وخدمات صحية ومواصلات اليوم كل قرية به 50 منزل معتمد ومخصصاته يقوق ال20 الف جنية ومدارس خاصة بهبل والتلميز في الصف الاول يدفع فوق 50 الف جينة في السنة مما كان التلميز مسول من كوب اللبن الفاضي من بيتهم فقط(school feeding) اليوم الكبار والصغر في صفوف الاغاثة صحيح قضية الطلاب الدارفورين فارت شديد واستفهلت مع سكوت الصوت المواطن السوداني الزي بدوره قسم الي بيوتات ومليشات واتباع واسياد وهكذا الحال تقسم بلا انقطاع فوعي الشعب اهم من كل شي في البلد السوداني يدمع لاخية السوداني حين يتقابلون في خارج السودان شوقا لسودانية ولا الاهلية ولا القبلية النافعية الضيقة ولا المليشية البشيرية العفنة في دولة البشيرستان كما سماه الكاتب ففكرو اخوتي ان تتاونو يوما ان عشتم علي الزلة فلا يتاح لكم الوقت كي تعولو للعزة وشكرا

  10. تقريبا..اجمل مقال قراته..وتهاني. لكاتبه رفيع المستوي…وخاصه احيه عندما ذكر. انه يثق في الشباب كقوه كامنة ستتفجر يوما وليس بعيدالان العلامات والشواهد تدل علي ذلك…

  11. الكتابة سجل صادق عما يجري . ألف شكر لك أن نبهتنا . لم تنجز تلك القبضة على الوطن والشعب سوى دعم عسكري من تكفيريي أفغانستان . الذين كانوا يتسلمون العسكرة الأمنية في العاصمة منذ السادسة مساء إلى السادسة صباحاً أول أشهر النصف الثاني من العام 1989. وهي الوجه الحقيقي للحركة الإسلامية العالمية التي ذهب إليها بترول السودان وذهبه ، وسلاح الغرباء إلى كل الدول المجاورة و نزاعات الإسلاميين لتحويل العالم إلى أتوبيا الخلافة ….
    فليذهب شبابنا إلى حيث يشتهون . لأن الشعب قد تم استبداله بالتشاديين والماليين والنيجريين والأثيوبيين والأريتيريين ، والسوريين والروتنجا …..ألخ .

  12. ما الداعى لهروب الشباب للواقع الافتراضى؟…لاداعى اصلا لهذا الهروب…حيث يصوره المقال كنتيجة حتمية لطغيان المؤتمر الوطنى…ولماذا يهرب الشباب لمشاهدة افلام الرفاهية وبرامج الرفاهية؟…لماذا لايضحى الشباب من اجل الوطن والنضال لفك اسره؟…لماذا لايصنع الشباب التاريخ كما فعل اجدادهم على الاقل؟….ان العيب كل العيب فى شباب خانع ضعيف لايستطيع تحمل مسؤولته التاريخية فى صنع مجد للبلد…اننا لانلوم المؤتمر الوطنى على طغيانه بقدر ما نلوم الشباب على منح حزب الطغاة كل هذه الفرصة لتدمير الزرع والضرع بل تدمير الانسان نفسه

  13. اقتباس
    …? إعذروهم، و هم يلوذون بالعالم الافتراضي يومياً هروباً من جحيم جمهورية (بشيرستان)..

    لايحتاج الشباب وارباب الاسر والشعب عامة لاحد ان ((يعزره)) او يسوق له المبررات لافعال تعبر عن الياس والاحباط فى اللادولة لعصابات المتامر الواطى (المؤتمر الوطنى مجازا) ..

    فاليفعل الكل مايحلو له ومايريد…طالما الوطن مخطوف. محتل.منهوب..مصلوب.
    اللهم اجعل سافلها واطيها..على وعلى اعدائى يااااااارب

  14. الاخ الاستاذ / عثمان— لك التحية?لا يلام المؤتمر الوطني فهو العقل الجمعي لحوار الشيخ (الاخوانجي) فتربية الاخوان مذ صحف حسن البنا وما نقحه منها حسن الترابي اعتمدت الطاعة العمياء لزعيم الجماعة الذي يتقمص هو حراسة معبد الجماعة وأثرها ونجح البشير في ازالة الفاعل وصارالبشير هو الزعيم الحارس لارث الجماعة ومع تدفق وانسياب المال وترسيخ بدرية للسلطات اصبحت ( الجماعة) هي ( المؤتمر الوطني) حوار الشيخ والشيخ يقبض السلطان بيمناه والمال يكنزه بيسراه وتجري السلطات كما الانهار تحت أقدامه فصارت كمات تفضلت ( بشير ستان ) والحوارحوله يضرب النوبة ضربا وتهتز في بلاد كانت السودان حرا مستقلا?لك التحية

  15. انى ارى فى الظلمة نفق يضيئ الامل فى شبابنا كبير ولكل بداية نهاية ولو طال الامد وعناصر الثورة الشعبية تتبلور بسرعة الان وان غدا لناظرة قريب

  16. السودانيون اخطأوا حينما طبلوا للانفاذ في ايامه الاول رغم اكاذيبه الواضحة بانه ليس جبهة اسلامية ولا اخوان وكل الذين عارضوا نظام الترابي البائس في تلك الفترة صنفوا ونعتوا بالخونة و الطابور الخامس وكثيراً من الالفاظ غير اللائقة رغم ذلك لم يتبدلوا بل تركوا فضاء السودان الواسع للصوص مهيمنين وبقية الاغبياء الذين كانوا يطبلون ليذوقوا قسوة التنكيل والعذاب علي ايدي جلادي الشعب المجرمين والقتلة المرابين الذين يجيرون فشلهم نجاح وسرقاتهم تحلل واكاذيبهم سنن وقرآن والله المستعان.

  17. الموقف الخجول والمخزي لطلاب الجامعات السودانية تجاه قضية المفصولين يؤكد ان السودان لم يعد دولة واحدة والشعب السوداني لم يعد نفس الشعب الذي كان يردد في هتافاته المجلجلة (مقتل طالب مقتل أمة )..ما حدث لطلاب بخت الرضا قتل معنوي و مجزرة علمية لا تقل بشاعة عن القتل الجسدي…قضية الطلاب الدارفوريين كانت بمثابة المحك و الامتحان العملي لطلاب الجامعات السودانية تجاه اخوانهم في دارفور….كان علي طلاب الجامعات في جميع انحاء السودان الاعتصام ولو ليوم واحد عن الدراسة تضامنا مع اخوانهم المشردين في العراء ..ذلك علي أسوأ الفروض وأضعف الإيمان …

  18. لذا لن يطول بهم الزمن كثيراً حتى يقبلون عليها بشكل عفوي و هم يهتفون: ” إلى القصر، حتى النصر! ماينفعش الكلام دا تاني حنرجع عسكر واحزاب ~الاستراتجيات الخارجيه مامع تفكيركم. مطلوب اسقاط دوله بشيرستان كما سقطت الطلبان وهو مانشجعه غير كده احنا مانفعين تب

  19. ( ? لن أندم إن غادرتك، دون وداع، الآن.. التوَّ .. اللحظةَ، يا سودان.. و لأي مكان!..) ..
    آمل من الجميع ألا يربط الوطن ( السودان ) بالنظام الحاكم ..فكم من نظام مرّ على السودان حتى الآن منذ إستقلاله ..؟؟ أى نظام لابد انه زائل يوما لا محالة وإن طال الزمن ولكم فى نظام العقيد الهالك هبرة يا اولى الألباب ..
    الوطن شىء والنظام الحاكم شىء آخر ..
    حيكومات تجى وحيكومات تغور …

  20. درب السلامة كفاية دلع لطلاب يعتقدوا انهم يمكن ان يكون ضمن و اجندة الحركات المسلحه و في نفس الوقت يرغبون ان تدلعهم الحكومة و هم يدرسون مجانا في سابقة لم تحدث من قبل في السودان عليهم ان يختاروا طريق واضح اما الدراسة بادب مثلهم و مثل غيرهم من باقي الطلبة او الالتحاق بالحركات المسلحه و اذا انتصرا يطبق اجندتهم لكم تمنينا ان نخلص من دارفور كما الجنوب خليهم مع تشاد و اكيد سوف ياتون لاجئين و بادبهم لكن هيهات فنصف مسؤليهم سكان في شمبات و باقي مدن الخرطوم

  21. ممتنا لسادة القراء والكتاب علي ما رصدته انظاركم ودونته اناملكم الشريفة اخوتي احكي ان الاتجاد السوفيت عندما فكر الامريكان في تفكيكها عينو شخص نافز في الحكومة الروسية وصنعو منه عميل استخبارتي لcia المخابرات الامريكية التي تتعاون معه قادة الانقاذ سرا وعلنا وكلفهو بشي واحد ان يعين الشخص الغير مناسب في المكان المناسب (الوظيفة) عندها عمت الحرج والمرح والتي في الاخير قادت الي تدمير وتفكيك الاتحاد السوفيت نرجع لسودان اليوم كل الزين يشغلون مناسب في الدولة السودانية اشخاص غير مناسبة ولا حتي موهلة ادنة تاهيل لقيادة الدولة السودانية ومشكلة السودان هي الحكومة السودانية بصريح العبارة قد يفكر احدنا بصورة مختلفة لكن الجقيقة من دمرو الاقتصاد هم ومن اوقفو الصادرات هم ومن منعو المزارعين للانتاج الزاتي هم وقللو من دور المعلم و الام والاب وحتي القادة في المجتمعات هم ومن عين قادة حدد علي المجتمع من اتباعهم هم واخيرا نزكركم بان الضابط الاداري ابو ثلاث شرطات (نقيب) بمعية سبعة ضباط ابو شريط (ملازمين) يدير سبعة محليات اي ملازم لكل محلية ويصرف عادي مع المعلمين والمرشدين الصحين والمرشدين الزراعين سواء وعائدات التحصيل يسشي 40% لتنمية المنطقة من موية وخدمات صحية ومواصلات اليوم كل قرية به 50 منزل معتمد ومخصصاته يقوق ال20 الف جنية ومدارس خاصة بهبل والتلميز في الصف الاول يدفع فوق 50 الف جينة في السنة مما كان التلميز مسول من كوب اللبن الفاضي من بيتهم فقط(school feeding) اليوم الكبار والصغر في صفوف الاغاثة صحيح قضية الطلاب الدارفورين فارت شديد واستفهلت مع سكوت الصوت المواطن السوداني الزي بدوره قسم الي بيوتات ومليشات واتباع واسياد وهكذا الحال تقسم بلا انقطاع فوعي الشعب اهم من كل شي في البلد السوداني يدمع لاخية السوداني حين يتقابلون في خارج السودان شوقا لسودانية ولا الاهلية ولا القبلية النافعية الضيقة ولا المليشية البشيرية العفنة في دولة البشيرستان كما سماه الكاتب ففكرو اخوتي ان تتاونو يوما ان عشتم علي الزلة فلا يتاح لكم الوقت كي تعولو للعزة وشكرا

  22. تقريبا..اجمل مقال قراته..وتهاني. لكاتبه رفيع المستوي…وخاصه احيه عندما ذكر. انه يثق في الشباب كقوه كامنة ستتفجر يوما وليس بعيدالان العلامات والشواهد تدل علي ذلك…

  23. الكتابة سجل صادق عما يجري . ألف شكر لك أن نبهتنا . لم تنجز تلك القبضة على الوطن والشعب سوى دعم عسكري من تكفيريي أفغانستان . الذين كانوا يتسلمون العسكرة الأمنية في العاصمة منذ السادسة مساء إلى السادسة صباحاً أول أشهر النصف الثاني من العام 1989. وهي الوجه الحقيقي للحركة الإسلامية العالمية التي ذهب إليها بترول السودان وذهبه ، وسلاح الغرباء إلى كل الدول المجاورة و نزاعات الإسلاميين لتحويل العالم إلى أتوبيا الخلافة ….
    فليذهب شبابنا إلى حيث يشتهون . لأن الشعب قد تم استبداله بالتشاديين والماليين والنيجريين والأثيوبيين والأريتيريين ، والسوريين والروتنجا …..ألخ .

  24. ما الداعى لهروب الشباب للواقع الافتراضى؟…لاداعى اصلا لهذا الهروب…حيث يصوره المقال كنتيجة حتمية لطغيان المؤتمر الوطنى…ولماذا يهرب الشباب لمشاهدة افلام الرفاهية وبرامج الرفاهية؟…لماذا لايضحى الشباب من اجل الوطن والنضال لفك اسره؟…لماذا لايصنع الشباب التاريخ كما فعل اجدادهم على الاقل؟….ان العيب كل العيب فى شباب خانع ضعيف لايستطيع تحمل مسؤولته التاريخية فى صنع مجد للبلد…اننا لانلوم المؤتمر الوطنى على طغيانه بقدر ما نلوم الشباب على منح حزب الطغاة كل هذه الفرصة لتدمير الزرع والضرع بل تدمير الانسان نفسه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..