مقالات، وأعمدة، وآراء

إلى صاحب طيران بدر.. (أعلي مافي خيلك أركبو)

صديق رمضان

عندما يتملك الإنسان الوهم وتسيطر عليه النرجسية ويصيبه الغرور، يعتقد بأنه وحيد زمانه، فإنه يستحق الشعور حياله بالرأفة والشفقة لأنه لا يدرك حقيقة الحياة التي لا تدوم لأحد مهما بلغ شأنه، فهي بيد الله خالق السموات والأرض الذين رأينا آياته في كثير من الذي طغوا وتجبروا واخذتهم العزة بالإثم، فقد اذلهم شر إذلال وجعل منهم عبرة لمن يعتبر، والعاقل هو من يتعظ بغيره ومن يقرأ جيداً كيف يسير الله العلي القدير هذا الكون.

ويبدو أن صاحب شركة بدر للطيران أبو شعيرة أحمد لا يعرف أنه يوجد رجال لا يعرفون الخنوع والانكسار ولا يتسلل الخوف إلى دواخلهم مهما بلغ حجم الخطر الذي يحدق بهم وذلك لإيمانهم المطلق والعميق بأن أقدار الله ماضية وان مواجهتها يجب أن تكون بالرضاء والثبات وليس الجزع وارتجاف الأوصال.
وإن كان يعتقد إنني من أولئك الذين يهابون خوض المعارك مهما كانت ضراوتها وخطورتها فهو لا يعرفني جيداً أو أن الذين من حوله تحاشوا أخباره بأن شخصي الضعيف لا ينكسر إلا لله رب العالمين لأنه خالقي.

ما دفعني لهذه المقدمة الطويلة أن أصدقاء اعزهم واقدرهم اتصلوا على هاتفياً وعرضوا أن يجمعوا بيني وأبو شعيرة، اعتذرت للأول وانا أكتم غيظي حينما طالبني بتقديم اعتذار لصاحب شركة بدر وقلت له أن حدوث هذا مثل دخول الجمل في سم الخياط.
اما الأخ العزيز الثاني أيضا فقد طلب مني أن اعتذر عبر نبض نيوز لذات الشخص الذي ذهب ودون بلاغ جنائي ضدي وهو أبو شعيرة، وبالتأكيد لا يمكن أن أفعل ذلك حتى لو تم وضع السيف في عنقي، فالرجل الحقيقي يعيش عزيزاً ويموت كذلك.

وهنا وعبر المقال الأول هذا أقول لأبو شعيرة لا تفكر مجرد تفكير في أنه سيأتي يوم واعتذر لك، هل تعرف لماذا، لأنني لست من أولئك الذين يعتذرون وهم على حق، وأيضاً لثقتي المطلقة في القضاء السوداني الذي لجأت إليه أنت، وحتى وان تم الحكم على بالسجن عشرون عاماً فإن هذا لا يهز شعرة من رأسي لأنني على درجة عالية من الإيمان بأقدار الله، ولا اذيعك سرا أن قلت لك أنني هيأت نفسي لأسوأ الاحتمالات والسجن بالتأكيد احب الي نفسي من أن أعتذر.

 

وبما أنك اخترت طريق القانون فعليك أن تتمسك به لأنني والله العظيم في غاية السعادة لوقوفنا أمام القضاء لأن هذه فرصة عظيمة لإزاحة الستار عن الكثير من الأسرار التي تطوع العشرات من الرجال للجهر بها أمام القاضي المحترم الذي ينظر القضية، هذا بخلاف الذين سوف نطلب شهادتهم وبعضهم مقربون جداً جداً منك.
اصدقك القول أنني ولأول مرة أكون في مثل هذا الحماس والثقة في الله وانا أخوض معركة قانونية مع رجل يمتلك المال والنفوذ ولا أخشاه ولا أكترث له، وبإذن الواحد الأحد سيكون النصر حليفي.

وأطلب منك طلب صغير وهو أن حضر إليك أحدهم وطلب التوسط بيني وبينك، قل له أن صديق رمضان لا يريد الصلح معك بل لا يريد حتى رؤيتك دع عنك الجلوس إليك .

و اعتبارا من غدا عليك الإجابة على ثلاثون سؤال سوف اطرحها في حلقات بعنوان “عن ماذا اعتذر يا صاحب بدر”؟
خارج النص
(انت لو عاجباك نفسك نحن برضو العزة فينا)

‫3 تعليقات

  1. ناس بدر ديل مستهبلين وعاملين فيها رجال بلهم بس
    ولا تخشي لومة لائم شكلك زول ضكران بس ما تنفذر اوعك خليك راجل ود رجال والرهيفه تنقد

  2. اول حاجة
    هي المشكلة شنو ذاتو
    جاي خاشي توش كده
    الفيلم ده نفسه الخاصل بين الحكومة المدينيين والعسكريين
    الاعتزار شئم الكبار
    خليك منفوخ قربه كده

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..