مقالات وآراء سياسية

فكي جبرين وغسيل اموال الكيزان

خليل محمد سليمان
في تصريح له ذكر لص الإنقلاب عملية بيع شركات الجيش.
المعلوم ان شركات الجيش، وكل إستثمارات المؤسسة العسكرية تُديرها منظومة تتبع للحركة الإسلامية، وغير مسموح لأيّ بني آدم من الإقتراب منها، للأسف واجهتها المؤسسة العسكرية حيث الإعفاء من كل الإلتزامات الضريبية، والرسوم الجمركية، ولا تدخل في المنظومة المالية للدولة بل هي خنجر مسموم في خاصرة الوطن، حيث يتم توظيف عشرات المليارات  من الدولارات في الحرب ضد الشعب السوداني بالتجويع، والفقر، والمرض، وقتل المتظاهرين السلميين، في الشوارع علي مدار ثلاث سنوات.
اصاب الكيزان الهلع بعد الثورة، وخوفهم علي فقدان السيطرة علي الاموال الطائلة المنهوبة من مقدرات الشعب السوداني، فجاءهم الفرج في إتفاقية سلام جوبا، وكيف كان فكي جبرين مستميتاً ، ومتمترساً خلف إستحقاق وزارة المالية لضمان تمويل عملية السلام، وإستحقاقاته، هذا في ظاهر الامر تدعمه في الخفاء آلة النظام البائد الامنية، والمخابراتية.
حدثني صديق كوز شامتاً قائلاً “بالنسبة لينا إستلام جبريل للمالية اهم إنجاز في تاريخ مفصلي للحركة الإسلامية، يعني كانت معركة موت، او حياة، فنصرنا الله به علي  الكفرة العملاء القحاحيت” .
كل مواقف فكي جبرين تُثبت ما ذهبنا اليه، وما ادراك ما معاداته الصريحة للجنة  إزالة التمكين، ووصفها بأنها تأخذ اموال الناس بالباطل، حسب وصفه لأموال الكيزان المنهوبة، وإنكاره إستلام ايّ دولا منها، والثابت حسب مستندات من وزارته نفسها انها تسلمت مبالغ مالية نقداً تقدر بملايين الدولارات، وعشرات الشركات المنتجة، والعاملة، ومئات العقارات، والاراضي المستردة، وغُيّبت كل هذه الاموال، ولا احد يعلم الي اين ذهبت.
الآن فكي جبرين يقود اكبر عملية غسيل اموال في التاريخ بما يُسمى ببيع شركات الجيش، وذلك للتغبيش، وذر الرماد في العيون بأن الجيش خرج من الإقتصاد، ولا يملك ايّ إستثمارات خاصة به.
المعلوم، والذي اخاف الكيزان، ومنظومتهم الإقتصادية رصد الدوائر الدولية لهذه الاموال بإسم المؤسسة العسكرية، وخشيتهم من ان تطالها العقوبات، والحظر بشكل مباشر، ويقيناً باتت هذه الإجراءات قاب قوسين او ادنى.
السؤال الجوهري من هو البائع، ومن هو المشتري؟
لو كانت نوايا فكي جبرين سليمة، و تصب في المصلحة الوطنية لطالب اولاً بتبعية هذه الاموال، والإستثمارات الي ولاية وزارة المالية بشكل مباشر، وحصرها اولاً، وان تتم عملية البيع لو انها تصب في مصلحة الشعب بعد عملية الإنتقال، لا احد مفوض من قبل الشعب لبيع، او التصرف في اي عملية بيع للمال العام.
سبحان الله كيف لك ان تبيع شركات، وإستثمارات لا تعلم حجمها، ولا تملك إدارتها؟ .
الثابت من ناحية تنظيمية فكي جبرين يعرف هذه الاموال، ويعرف من يُديرها، واين تذهب.
بالطبع ستكون عملية البيع صورية، وستتغيّر الواجهة فقط بإسم شركات، واعمال تتبع للتنظيم الكيزاني الذي يُدير هذه المنظومة من تركيا.
اجزم بأنه صدر قرار تنظيمي بسرعة إنجاز هذه المهمة التي تحمل الحياة للتنظيم الذي لا يتنفس بغير المال المنهوب، فكان فكي جبرين طوق النجاة التي ستعبر به منظومات الكيزان، و الفلول.
شاء من شاء، وابى من ابى فكي جبرين احد تروس منظومة الكيزان الفاسدة التي ثار ضدها الشعب السوداني، حيث سقط رأسها فقط، والآن يعمل هذا اللص لتمكينها عبر اكبر عملية لغسيل الاموال لتبرئة ساحة المؤسسة العسكرية التي تسيطر عليها الحركة الإسلامية من شبهة الإستثمار خارج منظومة الدولة، و ولايتها.
الصورة شاهد علي فقر منسوبي القوات المسلحة، بأنهم اضعف شريحة في المجتمع السوداني، فهذا حال ضابط نسبة عجزه ١٠٠٪؜ يعني الاحسن حالاً من حيث الإستحقاق المالي، والرعاية.
الصورة في حضرة السجمان الذي يسمي نفسه قائداً عاماً.
إذن لو هذا حال منسوبي المؤسسة العسكرية الاغنى علي الإطلاق، وتدير إستثمارات بعشرات المليارات، فأين تذهب هذه الاموال التي يريد فكي جبرين غسيلها، ولمصلحة من؟ .
حسبي الله، ونعم الوكيل..

‫4 تعليقات

  1. بارك الله فيك كفيت ووفيت وأي جملة مذكورة في المقال كل الشعب السوداني يدرك هذه الحقيقة وسيقف لها بالمرصاد مادام الشعب تجري دماءه ويتنفس فاطمئن فالثورة محروسة بالرجال والكنداكات و الشفوت والجيل الراكب راس وجيل التكنلوجيا الحديثة لا مكان للكهول اللص في الثورة !!!

  2. لا بديل من فك الارتباط المصنوع بين دولة وادى النيل او مايعرف بمملكة سنار او مملكة كوش قديما ودولة دارفور التى ضماها المستعمر الانجليزى للسودان في يوم الاثنين الاسود الموافق ١يناير ١٩١٧م بعد مقتل زعيمهم علي دينار فى نوفمبر ١٩١٦م يجب ان نقرر مصيرنا وننفصل عشان كل الناس ترتاح يا جلابة فك الارتباط واجب الساعة الزغاوة والرزيقات اتفقوا علي احتلال ارضنا وقتلنا كما فعل جدهم السفاح التعايشي في اجدادكم زمان دارفور او داركوز كما يسميها اهلها هى المفرح والداعم الأول لتنظيمات الكيزان المختلفة وهى ضمت لنا في يوم الاثنين الاسود ١يناير ١٩١٧م
    كلهم عندهم طمع في ارض النيلين ويريدوا احتلالها بعد ابادة اهلها الجلابة الاونصريين كما يقولون.
    الحل في الفصل يا جلابة فك الارتباط واجب الساعة
    الحل في رجوع كل دولة لجغرافيتها الطبيعية وحدودها المعروفة
    لايمكن خلط الزيت بالماء
    لايمكن خلط الزيت بالماء
    لايمكن خلط الزيت بالماء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..