مقالات وآراء

مرشدي للتصوف والمحبة

كلام الناس

نورالدين مدني
*أول مرة استعمت فيها إليه كانت في قاهرة المعز وسط تظاهرة صوفية تحدث فيها إنابة عن أبناء الطريقة العزمية في السودان‘ وقتها لم أكن من المريدين رغم نشأتي في بيت تعقد فيه حلقات الذكر وإنشاد المواجيد‘  إلا أن أفكارة أثارت إنتباهي.
*حتى ذلك الوقت كان إسلامي لايتجاوز الشهادة والصلاة والصيام ولم تكن علي زكاة ولم أكن قد أديت شعائر الحج ولا العمرة‘ وكان لي رأي سالب في الطرق الصوفية رغم حضوري بعض الحضرات في صحبة الوالد الشيخ مدني أبوالحسن عليه رحمة الله في عطبره.
*كنا نذهب بصورة منتظمة للحضرات التي كانت تقام  في زاوية الطريق بعطبره‘ وكانت قريبة من المسجد الكبير ومن ميدان المولد ومن “الحلة” التي كانت تمارس فيها الرزيلة في ذلك الزمان‘ ولم يكن غريباً أن يشاركنا بعض السكارى في حلقات الذكر ورائحة “العرقي” تفوح منهم‘ لكنهم كانواينغمسون في حلقات الذكر ليسكروا لكنه سكر مختلف.
* كنت أستنكر هذا المشهد وأستغربه‘ لكن في وقت لاحق إستمعت لذات الشيخ وهو يتحدث عن أمثال هؤلاء وغيرهم من الذين يحضرون الحضرات بمختلف قبائلهم وافكارهم وانتماءاتهم السياسية‘ وهو يقول : إن رحمة الله واسعة وأبواب الهداية مشرعة فلماذا نغلقها أمامهم.
*بعد وفاة الوالد رحمة الله عليه أصبحت أحرص على حضور الحضرات من باب الوفاء له قبل أن أخذ الطريق على يديه‘ وكلما إستمعت  إليه يزداد إعجابي بأفكاره النيرة التي حببتتني أكثر في حضور الحضرات والإستماع لدروسه الملهمة.
* إطلعت على الحوار الذي أجراه معه حسن عبدالحميد وعمر عبدالسيد وصوره محمد نور محكر في “قطوف” في ذلك الوقت  – عبر قروب “في الله صحبتنا” – تحدث فيه عن سيرة والده الشيخ محمد احمد عليه رحمة الله الذي قال عن نفسه انه جاء إلى أمدرمان لتجارة الدنيا فأراد الله له تجارة الاخرة‘ كما تحدث عن دوره في نشر الوعي الديني وحفظ القران وتعليم العلوم الإسلامية والعربية.
*هذا الشيخ الذي أخذت على يديه عهد الطريق معروف لديكم فقد شاهدتموه واستمعتم إليه كثيراًفي الفضائيات والإذاعة .. إنه الشيخ سيف الدين محمد أحمد أبوالعزائم راعي الطريقة العزمية بالسودان الذي إنتقل إلى رحاب الرحمن   بقاهرة المعز قبل سنوات راضياً مرضياً عنه وسط محبة مريديه من أبناء الطريقة العزمية ومن عموم أهل السودان بمختلف ألوان طيفهم السياسي والمجتمعي والإثني.

* تقبله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين أن يجعل البركة في إبنه الشيخ القائم الدكتور محمد على الشيخ سيف الدين  وكل ذريته وفي أبناء الطريقة العزمية  في كل مكان.

‫4 تعليقات

  1. اي طريقة اخي الكريم
    اقرأ هذه الاية
    ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا اشد حبا لله
    المكاشفية العزمية التيجانية السمانية البرهانية القادرية الختمية الانصارية والاخوان المسلمين الادارسة والابالسة وهلمجرا
    هذه كلها طرق ضالة ومضلة وكلهم اصحاب عقيدة فاسدة

  2. امشي صلى ليك ركعتين لله تعالى واستغفر الله من الكلام الفارغ الإنت بتقولوا دا

  3. بوركت استاذنا نور الدين جعلك الله نورا لدينه ولا نزكيك علي الله فقد كنت ساعيا للخير بين اخوانك الاعلاميين جابرا للخواطر وكذلك اخوانك في الطريقة العزمية …لا تلفت لهذه التعليقات السالبة فدين الله ليس حكرا لفئة وارجو الا تسود لغة التعليقات السالبة والكراهية بيننا اخوتي رغم انني لا سلفي ولا صوفي لكن احب الخلق عيال الله جميعا ….متعك الله بالصحة في مهجرك البعيد استاذنا

    1. اخي محسن
      تحياتي لك
      هذه الطرق اضلت الناس وافسدت عقيدتهم وجعلت تعلقهم بالشيوخ ناس ابوي الشيخ اكثر من تعلقهم بخالقهم ورازقهم
      الله يهدينا الى صراطه المستقيم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..