الصحة تتسلَّم معدات طبية من وكالة التنمية الأمريكية

الخرطوم:

تتسلم وزارة الصحة اليوم الثلاثاء معدات طبية مقدمة من وكالة التنمية الأميركية عبر منظمة اليونسيف بما قيمته 800 ألف دولار، تشمل معدات التبريد وحفظ اللقاحات للمساعدة في التوسع في خدمات التحصين الروتيني بولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
وقالت منظمة اليونسيف، في تعميم صحفي، إن التحصين أدى إلى خفض ملموس في وفيات الأطفال التي يمكن الوقاية منها على مستوى العالم بما في ذلك السودان.
وطبقاً لتعميم اليونسيف، فإن هذا الدعم سيسلم إلى وزارة الصحة الاتحادية الثلاثاء، بالتعاون مع وكالة التنمية الأمريكية ومكتب مساعدات الكوارث الأجنبية الأمريكي.
وأضاف التعميم أنه سيتم كل عام استهداف ما يقارب 1.402.511 طفلاً دون العام في السودان بخدمات التحصين الروتينية التي تشمل عشرة لقاحات مختلفة. وتابع: “ولولا هذا التحصين قد يتعرض نصف عدد هؤلا الأطفال للوفاة قبل إكمال عامهم الأول بسبب أمراض يمكن الوقاية منها”.
وقالت اليونسيف “على الرغم من أن تغطية التحصين الروتيني في السودان للجرعة الأولى ضد الحصبة ازدادت تدريجياً من 61% في عام 2000 إلى 86% في عام 2014م، لا تزال هذه النسبة أقل من النسبة المطلوبة للقضاء على الحصبة وهي 95%”.
ورأت أن التحصين الروتيني يعد أحد أبرز نقاط الضعف في السعي نحو تحقيق هدف القضاء على مرض الحصبة، لذلك فإن استمرار انتشار أمراض الطفولة التي يمكن الوقاية منها سيظل يهدد حياة الأطفال في السودان.
وتابعت “عليه تبرز الحاجة للالتزام بتعزيز أنظمة التحصين الروتيني والاستثمار فيها لأن حملات التحصين مُكلفة وصعبة الاستدامة. وأضافت: “كذلك فإن حملات التحصين بمفردها غير كافية لوقف انتشار الأوبئة والقضاء عليها في غياب برنامج مستدام للتحصين الروتيني”.
وقالت إذا أراد السودان مواصلة وتحسين المكاسب التي تحققت في مجال خفض وفيات الأطفال، فلابد من نقلة استراتيجية تعمل على تجسير الهوة بين الاحتياجات الإنسانية والاحتياجات التنموية.
وخلصت إلى أن وجود نظام محكم للتحصين يُعزز مناعة المجتمع، ويجمع ويُحلل البيانات عن التغطية، والأمراض، والوفيات، ويقود لضمان التخطيط الفعال، والتنفيذ المُرشّد، وتقييم الأثر، وتحديد المناطق ذات التغطية المتدنية وإجراء التدخلات المطلوبة فيها.

الجريدة