مقالات سياسية

السلطة الإنقلابية .. ماتت إكلينيكياً وتنتظر الموت الرحيم !

إن فوكس
نجيب عبدالرحيم

قائد الإنقلاب الجنرال المتأسف عبدالفتاح البرهان منذ إعلانه إنقلابه على السلطة وفسر ذلك  على أنه تصحيح مسار وبدأ في الصدام مع  الشارع الثائر ثم تلى ذلك سخر القضاء والداخلية والإعلام ومنح القوات النظامية حصانة في محاولة لكسر إرادة الشعب السوداني المعلم الذي ظل قرابة العام في حراك ونضال مستمر دون توقف رافعاً اللاءات الثلاث رغم آلة الإنقلابيين العسكرية التي لم تتوقف عن قتل المتظاهرين السلميين الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة.
تصحيح المسار في كتاب الإنقلابيين حل لجنة إزالة التمكين الثورية وإطلاق سراح قيادات الحركة الإسلامية وفك الحجز عن ممتلكاتهم وأموالهم  وكل أدواتهم وعودة الذين فصلتهم لجنة إزالة التمكين لمواقع العمل التي انتزعت منهم بتهمة الفساد والآن الفلول يديرون الدولة بنفس عقلية شيخ علي عثمان ونافع  والبرهان ينفذ ما يطلبه الفلول ورغم ذلك فشلوا في إدارة مؤسسات الدولة وتشكيل حكومة وفشلوا في إيجاد موارد لتسيير مؤسسات الدولة والترتيبات الأمنية وتخصيص 750 مليون دولار لمدة 10 سنوات لصندوق السلام في دارفور  بعد أن كان السودان موعود بإعفاء من الديون الخارجية والحصول على قروض ومنح واستثمارات توقفت جراء الإنقلاب  المشؤوم وألقت الأزمة الإقتصادية بظلالها على الوضع الاقتصادي والمعيشي والأمني بشكل لا يوصف تضخم وركودي وكساد وارتفعت نتيجة غياب الرقابة وقلة الإنتاج أضف إلى ذلك الجبايات والضرائب التي فرضها المالية الكوز فكي جبريل على المواطن الغلبان الذي أصبح عاجزاً عن توفر ثمن وجبة  ويريد أن يجمع 750 مليون من جيب المواطن المعدم لمدة عشر سنوات وأصبح كل يوم يفرض جباية وبالأمس فرض نفيذ زيادة رسم العبور بنسبة ٨٠٠ %  وغداً سيفرض رسوم الخروج  والدخول للمنازل .. ما يحلم به  فكي جبريل حلم بعيد المنال لأنه لن يستمر في هذا المنصب حتماً ستجرفه  الأمواج الديسمبرية.
حركات الكفاح المصلح  يجب ان تعلموا من ضمن دفاتر  الثورة  تصحيح المسار إلغاء إتفاقية السلام المثقوبة في محطة جوبا التجارية JCS وتكوين حركة  واحدة تمثل كل دارفور وكذلك بقية الولايات ولا مكان لتجار الحروب الذين انكشفوا على حقيقتهم  وخانوا إنسان دارفور والثورة التي فتحت لهم (بوابة عبدالقيوم)  لدخول العاصمة الخرطوم التي عجزوا عن دخولها بالسلاح طيلة  ثلاثين عاماً حتى وهمة عملية حركة العدل والمساواة (الذراع الطويل) تم إحباطها من قبل طلاب  الخدمة الإلزامية  في أقل من ساعة وانتهت الوهمة.
البرهان بدأ يترنح  وتكاثرت عليه المصائب مبادرة الجد أصبحت في (موقع تسلل) .. حاضنة الموز تريد ركوب قطار الثورة .. الفلول يريدون العودة للسلطة  مرة ثانية .. نقول لهم هذا عشم إبليس في الجنة .. كل الرحلات التي قام بها  الجنرال الإنقلابي بدءاً من بريطانيا  للعزاء في الملكة إليزابيث ثم أمريكا حضور جلسة الجمعية العمومية للأمم المتحدة وأخيراً  محطة الفراعنة  ولم يجد الشرعية التي يبحث عنها وأدوات الخطف والتحايل والتذاكي أصبحت معطوبة ومكشوفة والتسوية مرفوضة من الشارع  مع اللاءات الثلاث .. لا شراكة لا تفاوض لا شرعية والثورة مستمرة وجدول أكتوبر طلع والسلطة الإنقلابية ماتت إكلينيكياً وتنتظر الموت الرحيم ربما تكون الفاصلة  أكتوبرية  وتخلص الحكاية ولا عزاء للفلول..
وكل ما يمر يوم على الإنقلابيين يتأزم الوضع الإقتصادي والأمني بشكل متسارع خصوصا مع تفاقم أزمة الوقود وقطوعات الكهرباء وارتقاع تكاليف المعيشة وفي نفس الوقت الحراك الثوري مستمر في ظل استمرار الأزمة وتعنت الإنقلابيين في تسليم السلطة للمدنيين سيؤدي إلى تفتيت السودان وتأجيجه بالصراعات القبلية والحرب الأهلية.
.. سلم .. سلم.. حكم مدني.. ما قلنا ليك الحكم  طريقو قاسي من أولو ….
التحية لكل لجان المقاومة السودانية وتحية خاصة للجان مقاومة مدني (اسود الجزيرة) الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن الثورة ومكتسباتها نحن معكم أينما كنتم والدولة مدنية وإن طال السفر.
الحرية لتوباك والننه وبقية الثوار الديسمبريون .. توباك ما قاتل والننه مناضل
والي الجزيرة العاقب وثلاثي أضواء السكن واللاعب الجديد لن تفلتوا من العقاب
مسارات الوسط .. من أنتم ومن الذي فوضكم ؟
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك

[email protected]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..