مقالات سياسية

الشهداء بين لجانِ المقاومة الحية ولجانِ ذابت شخصيتُها في مستنقتع قحت! 

عثمان محمد حسن
* وصلت رسالة قحت إلى الشارع ، وقبل وصولها عبثت لجان المقاومة الحية عند شمِّ رائحتها من على البعد ، فخرجت في موكب مهيب تأبيناً لشهداء 17 نوفمبر 2021م .. هذه اللجان ليست كمثل لجانٍ فقدت شخصيتها المقاوِمة وذابت ، كفص ملحٍ ، في مستنقع قحت النتِن ؛ وشاءت أن تكون بيادق خاضعة لمركزية قحت على طاولة لعبة الكراسي بين المركزية وجنرالات اللجنة الأمنية الباحثة عن منجاةٍ من المشانق ودِرْوات ضرب النار..
* صَدُرت للبيادق أوامر بعدم التحديق في ما يجري تحت الطاولة ، وأوامر أخرى بعدم فهم مجريات الأحداث التي تموج فوق الطاولة .. فصاروا فاقدي الإدراك الحسي بأهداف الثورة التي شاركوا في صناعتها .. كما فقدوا الإحساس بالعدألة كمطلوب من مطلوبات الثورة المستحق تنفيذها بآليات الثورة المجيدة..
* بُورِك في لجان المقاومة الحية الثابتة على مبادئها الثورة ، فالمنتسبون إليها هم  الأعلون، والمنتسبون للجان مركزية قحت هم الأدنون ، فلا تفكروا في جرِّ الأعليين إلى حضيض التسوية النتنة الذي تهاويتم إليه!..
* أما سمعتم كنداكات وشفوت اللجان الحية يهتفون أمام المؤسسة في بحري الصمود ضد تسويتكم :-“بي كم بي كم يا قحاطة بعتوا الدم!”؟ كنتم ساعتَها تقيمون مؤتمراً صحفياً لبيع ما أسميتموه “اتفاقاً إطارياً قائماً على إنهاء الانقلاب وإقامة سلطة مدنية ديمقراطية”؟..
* لم يشتروا ما كنتم تعرضونه للبيع تسويةً ملطخةً بدماء الشهداء ، سعياً لإنشاء سلطة مدنية على أنقاض العدالة الناجزة .. مستهدفين إقامة مؤسسات تعفي جنرالات اللجنة الأمنية عن المساءلة.. وتمهِّد لكم الطريق لحكم السودان بعد انتهاء الفترة الانتقالية ، وبئس ما تستهدفون..
* إننا نتتبع خطوات العملاء منكم خطوةً خطوة ، ونعرف من أين تأتي أجور ميليشياتكم، وليس بغائبٍ عنا أنكم تأتمرون بأوامر أسيادكم الأمريكان والخليجيين الذين يديرون الآلية الثلاثية والرباعية بالباطن..
* لكن لا سلطان لأسيادكم في الخليج وأمريكا علي الكنداكات والشفوت .. فلا وعود بالمن والسلوى تهزم وطنيتهم ولا مناصب دستورية تغويهم ، وليس بينهم عملاء حجُّوا إلى أبوظبي في الأسابيع الأولى للثورة ، وسلَّموا وطنيتهم لدراهم محمد بن زايد الذي وجدها سانحة أتته فربطكم في حظيرةٍ تكتظ بأمثالكم..
* حين يسمعكم من لا يعلمون تتحدثون عن الوطن والوطنية يحسبكم وطنيين ملء الوطن ؛ وحبن تتصدرون الدفاع عن التسوية لا يعلمون أنكم تبيعون دماء الشهداء (رخيص!) .. فيصفقون لكم .. ويصفقون..
* فارضخوا ، أيها المتخاذلون ، ما وسعكم الرضوخ للآلية الثلاثية والآلية الرباعية ، وتشبثوا بالأمل في إيفائهم بما بذلوا لكم من وعود بالمّنِ والسلوى ، لكن عليكم أن تعلموا أن الشارع السوداني لا علاقة له بما تجود به الآلية الثلاثية والآلية الرباعية لكم من وعود ، وقد اعتزم الشارع على نيل الحرية والسلام الحقيقيين ، ونيل عدالة حقيقية في دولة مدنية حقيقية .. والعسكر للثُكُنات وميليشيا الجنجويد تنحل!..
* كونوا ما أردتم أن تكونوا ، عملاء وبس ، وخططوا ما شاء لكم التخطيط لإخراج وثيقةِ تسويةٍ يرضى عنهاالقَتَلَة ، ثم وقِّعُوا عليها ، وعيٌِنوا من تودون تعيينه من كفاءاتٍ من أنسبائكم يمهدون لكم طريق اكتساح  الانتخابات بعد انتهاء الفترة الانتقالية ؛ لكني أؤكد لكم أنكم لن تنالوا ما تبتغون لأن لجان الثورة الحية سوف تحيل سيرة التسوية إلى خِرقة بالية تُطوى ويعتريها النسيان ، وكأنها لم تكن..
* وإليكم ما قاله الشِفِت الشهيد عبدالسلام كشة عبدالسلام ، رحِمَه الله ، إبان مجزرة القيادة العامة: –
“لا توجد سلطة مدنية يتم طلبها من العسكر..!”
* التسوية نتتة تزكم الأنوف ، ما تفكُّوا الناس عكس الهوا الجاي منها!..

‫2 تعليقات

  1. خطابك بائس ولايحوى غير السباب واتهامات لا تقف علي ساقين ولا يختلف عن خطاب الكيزان والفلول في معادة قحت وما فضل الا ان تضيف لخطابك ان قحت تعادى الدين والشريعة وان دستور المحامين لم يبدأ بالبسملة

  2. وأنت أبأس من الخطاب، أما الكيزان فإنهم عدو الشعب الظاهر بينما قح(ط) هي عدو الشعب الخفي! وأعوذ بالله من الخناسين والخناس هو الخفي!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..