“”الروح وصلت الحلقوم”: الجيش يتبرم من وجود نفوذ ضباط من الإسلاميين في القرارات”

بكري الصائغ
عودة الي خبر كبير نشر في صحيفة “الراكوبة” يوم الجمعة ١٣/ أكتوبر الجاري تحت عنوان (لقاء بين ممثلَين للجيش السوداني و«الدعم السريع» في أديس أبابا.).، والخبر يشكل العمود الفقري للمقال ، وجاء فيه:
(…- كشفت مصادر متطابقة عن لقاء جمع بين مدير جهاز المخابرات العامة السوداني الفريق أحمد إبراهيم مفضل، والمستشار القانوني لقوات {الدعم السريع} محمد المختار ، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا خلال الأيام الماضية ، ناقشا فيه ظروف الحرب الدائرة في البلاد وسبل وقفها.
وأفادت المصادر ، التي شددت على حجب هويتها، بأن نقاشاً جدياً جرى بين الرجلين حول الأوضاع في البلاد ، وتأثيرات الحرب الدائرة ، وما يمكن أن تؤدي إليه الصراعات الحالية من عواقب وخيمة تهدد أمن وسلامة كل البلاد. ولمحت المصادر إلى وذكرت المصادر أن الفريق مفضل نقل للمستشار المختار وجود رغبة جادة من قادة في الجيش السوداني ، بفتح قنوات اتصال مع قوات {الدعم السريع} ، الهدف منها وضع حد للحرب الدائرة في البلاد ، منذ منتصف أبريل (نيسان) الماضي.
وذكرت المصادر وجود تبرم وضيق في أروقة الجيش من هيمنة وتدخل ونفوذ قادة النظام السابق من الإسلاميين في القرارات داخل الجيش ، وخصوصاً رفضهم وقف الحرب وتمسكهم باستمرار القتال بين الجيش وقوات {الدعم السريع}.- انتهى-
من طالع خبر الصحيفة حتما توقف عند جملة
: “وجود تبرم وضيق في أروقة الجيش من هيمنة وتدخل ونفوذ قادة النظام السابق من الإسلاميين في القرارات داخل الجيش”،… ولا يخفي علي أحد ، أن سبب هذا التبرم الذي خرج أخيرا للعلن جاء بسبب فشل القوات المسلحة التي يدير معاركها منذ (١٨١) يوم الضباط الأسلاميين في القضاء علي قوات “الدعم السريع” وتحرير العاصمة المثلثة من قبضتهم ، وهم الضباط الذين أكدوا وبثقة شديدة في يوم السبت ١٥/ أبريل الماضي ، أن القضاء علي التمرد لن يستمر أكثر من ست ساعات لا اكثر ولا اقل!! .
لا يخفي علي أحد ، أن سبب الغضب والتبرم داخل القيادة العامة اخيرا يرجع الي أن القوات المسلحة فقدت الكثيرين من الضباط والجنود والمتعاونين معها بسبب زجهم في معارك لم يألفوها من قبل ، ولا كانت عندهم خبرة مسبقة ودراية بحرب الشوارع ، وأن أعداد القتلى تزداد يوميا بصورة اقلقت الكثيرين داخل القيادة العامة بعد توسع المعارك الضارية التي دخلت مناطق كانت في السابق أمنة ومستقرة.
هذا الشعور المحبط عند غالبية ضباط القوات المسلحة “الغير إسلاميين” هي التي عجلت بسفر مدير جهاز المخابرات العامة السوداني الفريق/ أحمد إبراهيم مفضل الي اديس ابابا لمقابلة المستشار القانوني لقوات {الدعم السريع} محمد المختار علي أمل كبير أن يحقق ما يتمناه كل السودانيين في وقف الحرب بصورة نهائية بدون هدن او شروط ، وأن يعم السلام كل ربوع البلاد.
ولا يخفي علي أحد، أن سفر مدير جهاز المخابرات العامة السوداني الفريق/ أحمد إبراهيم مفضل العاجل الي اديس ابابا يعني ان القوات المسلحة في حالة غليان يزداد كل يوم اكثر ضراوة ، وأن الأحوال لو استمرت علي هذا الحال فحتما البلاد مقبلة علي انقلاب عسكري ولكن هذه المرة ليس انقلاب حبا في تملك السلطة وإنما لتصفية القوات المسلحة من فلول الضباط الاسلاميين سبب الكوارث والملمات داخل الجيش منذ عام ١٩٩٨م حتي اليوم – أي طوال (٣٤) عام-، وأن الانقلاب القادم مقصود به اولا البرهان وجنرالات المجلس الثلاثة الإسلاميين.
سفر مدير جهاز المخابرات العامة السوداني الفريق/ أحمد إبراهيم مفضل العاجل الي اديس ابابا هو – بكل المقاييس المتعارف عليها عسكريا – انتصار باهر لقوات “الدعم السريع” علي اعتبار انها هي التي أجبرت مدير جهاز المخابرات الى الهرولة للقاء معها ، هو لقاء كشف فيه مدير المخابرات علانية لقوات الدعم – كما جاء في الخبر أعلاه – عن وجود انقسام في المواقف داخل كابينة قيادة الجيش حول ما يجري في البلاد، مؤكدة «توريط» الجيش في الحرب من قبل الحركة الإسلامية عن طريق التأثير على قيادات عسكرية نافذة فيه.
ما من سوداني الا ويتمنى أن تنجح المباحثات بين الطرفين اللدودين وتكلل باتفاق لانهاء من الحرب، ولكن توجد عقبتين في الاتفاق علي سلام دائم وأنها المعارك:
العقبة الاولي : أن الجنرالات والضباط الإسلاميين بقيادة البرهان وكباشي والعطا وخليل مازالوا مسيطرين علي كامل الامور داخل القيادة العامة ، ويصرون علي استمرارية الحرب.
العقبة الثانية: أن قوات “الدعم السريع” في ظل انتصاراته وتحقيق سيطرة كاملة علي العاصمة المثلثة وتوتي ، وفي كردفان ودارفور واخيرا في ولاية الجزيرة ، ليسوا علي استعداد أن يتخلوا عن مكاسبهم العسكرية والسياسية وعن احتلالهم مقرات حكومية ووزارات بلا مقابل ، وستكون شروطهم صعبة للغاية يصعب تحقيقا علي أرض الواقع ، إنهم يطلبون أن يتخلي الجيش عن الضباط الإسلاميين في مقدمتهم عبدالفتاح البرهان!! .
جاء في خبر “الراكوبة” فقرة غريبة تحتاج الى تفسير مفادها:
(مدير المخابرات السوداني الفريق مفضل ، زار العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الأسبوع الماضي في زيارة سرية، ومنها توجه إلى العاصمة المصرية القاهرة ، في وقت تزامنت فيه الزيارة مع وجود مستشار {الدعم السريع} محمد المختار في أديس أبابا.)!-انتهى-
(أ)-
لماذا سفر الفريق مفضل تحديدا الي القاهرة وليس الي “إيجاد” مثلا او الي جدة التي مازلت تنتظر وصول وفدي الحكومة والدعم؟!! .
(ب)-
هل سفر الفريق مفضل الي القاهرة لتقديم تقرير شامل لجهاز المخابرات المصرية عن لقائه مع المستشار القانوني لقوات “الدعم السريع” محمد المختار؟!! .
(ج)-
هل كان السفر الي القاهرة الهدف منها الاستعانة بالمخابرات المصرية لكل (تلقنه) ماذا يقول في جولة المباحثات القادمة مع محمد المختار؟!! .
(د)-
هل لجأ الفريق مفضل الالتقاء مع محمد المختار بمبادرة شخصية منه دون اخطار البرهان (المغيب) عن ما يجري في الخرطوم بالقيادة العامة من توتر بين غالبية الضباط الرافضين هيمنة الضباط الاسلاميين علي زمام الامور، ونفوذ قادة النظام السابق من الإسلاميين في القرارات داخل الجيش؟!! .
(هـ)-
هل البرهان هو من يسعى حاليا بشدة إلي لقاء مع “الدعم السريع” بعد أن هطلت عليه الضغوطات الدولية من كل جانب ، ومع وصول “اللجنة الدولية لتقصي الحقائق حول الانتهاكات والجرائم”، وقام بإرسال مدير المخابرات الي اديس ابابا ليفتح له الطريق الي لقاء موسع مع عدوه اللدود “حميدتي” او من ينوب عنه؟!! .
الايام القادمة مليئة بالمفاجأت، قد يكون بينها:
(أ)- انقلاب عسكري والاطاحة بالبرهان.
(ب)- وضع اسم البرهان، وحميدتي، وكباشي، وياسر، وخليل ، وعبدالرحيم دقلو ، في قائمة المطلوبين اعتقالهم من قبل محكمة الجنايات الدولية.
(ج)- سقوط القيادة العامة في يد قوات “الدعم السريع”، وبذلك تكون الخرطوم قد آلت بكاملها للدعامة.
(د)- سفر البرهان الي “مؤتمر جدة” مترئسا وفد الحكومة.
(هـ)- سفر البرهان بصورة عاجلة الي أديس أبابا لعقد لقاء مع الدعم السريع.
ملحوظة:
بما إن لقاء أديس أبابا بين مدير المخابرات الفريق مفضل مع محمد المختار قد منيت بالفشل ولم يتوصلا الي حل يوقف المعارك ، فاتوقع أن يبادر جهاز المخابرات بنفي خبر لقاء الطرفين ، وأن رئيس الجهاز اصلا لم يسافر الي اثيوبيا!! .
ماذا كتبت الاقلام، ونشرت الصحف والمواقع السودانية
عن وجود قياديين عسكريين اسلاميين وجنرالات داخل الجيش:
١-
كيف حافظ الاسلاميين على سيطرتهم داخل الجيش السوداني؟!!
https://3ayin.com/islamists-2/
٢-
السودان: هل يقاتل أنصار عمر البشير في صفوف الجيش؟!!
https://www.youtube.com/watch?v=2nf9sBHmHRU
٣-
أين يقف قائد الجيش من الإسلاميين؟!!
https://sudantribune.net/article265504/
٤-
بعد ثبوت حربهم ..
تقرير يكشف خُطة ضباط الحركة
الاسلامية داخل الجيش لإشعال الحرب.
https://www.alrakoba.net/31839894/%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%AB%D8%A8%D9%88%D8%AA-%D8%AD%D8%B1%D8%A8%D9%87%D9%85-%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D9%8A%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%AE%D9%8F%D8%B7%D8%A9-%D8%B6%D8%A8%D8%A7%D8%B7-%D8%A7%D9%84/
ونواصل مع:
ماذا كتبت الاقلام، ونشرت الصحف والمواقع السودانية
عن وجود قياديين عسكريين اسلاميين وجنرالات داخل الجيش.
🥸 فلان اسلامي و ضباط اسلاميين و شرطة إسلامية و جنجكوز اسلاميين و سفراء إسلاميين ماذا يعني كل هذا؟
لا جدال ان كل من تسربل بلقب اسلامي لا بد انه يومن بالاتي؛
الاسلام صالح لكل زمان و مكان 😳
لا بد من قيام الخلافة و التي يكون على راسها قرشي 😳
لا بد من إعلان الجهاد ضد كل غير المسلمين بعد ان يشتد عود دولة الاسلام 😳
الوصول لمرحلة استاذية العالم بعد ان يبسط المسلمين سيطرتهم 😳😳
واجب على كل مسلم ان يصلح ما يراه من منكر بيده أولا 😳
فاذا كان ما يطلق عليهم لقب اسلامي لا بد ان يكون واضعا كل هذه الخزعبلات لهدف اسمى لا يمكن الحياد عنه فكيف تسمح اي دولة بوجود أناس كهؤلاء في مفاصل السلطة لا بل كيف تسمح اية دولة بوجودهم من الاساسي؟ 😳😳
الحبوب، نجيركسنجارتا.
مساكم الله بالخير ودوام الصحة التامة.
ونواصل مع:
ماذا كتبت الاقلام، ونشرت الصحف والمواقع السودانية
عن وجود قياديين عسكريين اسلاميين وجنرالات داخل الجيش.
٥-
قادة الفلول يشاركون في التجنيد
والتدريب بمعسكرات الجيش.
المصدر- “مداميك”- 11 أغسطس 2023.
يقف السياسيون المرتبطون بالإخوان المسلمين ، والحركة الإسلامية السياسية العابرة للحدود الوطنية ، وشخصيات بارزة من حزب المؤتمر الوطني الحاكم السابق ، الذي تم حظره رسميًا في نوفمبر 2019 بعد الإطاحة بالبشير من السلطة في أبريل من ذلك العام ، خلف الحزب. القوات المسلحة السودانية.
٦-
تحليل : ظلّ الإسلاميين يحلّق على الحرب في السودان.
https://orientxxi.info/magazine/article6499
٧-
هل الجيش السوداني بيد الإسلاميين؟!!
وما حقيقة دعوة دقلو للجيش الانقلاب على البرهان؟!!
https://www.youtube.com/watch?v=aDYUfrxUqYU
٨-
لماذا يحارب الإسلاميون المدنية ولماذا
يقابلون هيكلة الجيش بالعنف والدم؟!! https://www.alrakoba.net/31837073/%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%8A%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0/
وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ
الحبوب، الغلبان.
تحية طيبة.
يا حبيب، لم يأتي في المقال شيء يتعلق بالقرآن او الاسلام او حتي مجرد كلمة لها علاقة بالدين، جاء في المقال ذكر الضباط الاسلاميين بقايا فلول النظام السابق الذين استأثروا بالسلطة المطلقة داخل المؤسسة العسكرية بدء من جنرالات مجلس السيادة ورئاسة الجمهورية والأمن نهاية بالوظائف القيادية العليا داخل القيادة العامة، لأنهم جهلاء بابسط فنون القتال تدخل المعارك غدا الاثنين ١٦/ أكتوبر شهرها السادس.
اسمع ياصائع إنت
اظن ردي كان واضح
لتعليق هذا النجيركسنجارتا الملعون
فهل تشابه عليك البقر
يا أستاذ بكرى 99 فى المئة فى الجيش كيزان , لذا لا يوجد تبرم ولا بطيخ , تلاتين سنة كانت أكتر من كافية لتحويل الجيش من جيش قومى أو شبه قومى الى مليشيا اخوانية, كل من لا يصدق ذلك لديه مشكلة استيعاب للحقائق الماثلة أمامه , أنا أستغرب من الذين يقولون ما زال فى الجيش شرفاء, أين هم اذا طوال الثلاثين عاما !! , والواحد فى المية الباقى كانت محاولات انقلابية فاشلة.
كلام الطير في الباقير
الحبوب، عدلى النور.
ألف مرحبا بحضورك الكريم.
جاء في جزء من تعليقك الدسم وكتبت:
” 99 فى المئة فى الجيش كيزان , لذا لا يوجد تبرم ولا بطيخ , تلاتين سنة كانت أكتر من كافية لتحويل الجيش من جيش قومى أو شبه قومى الى مليشيا اخوانية”.
يا حبيب، رد علي تعليقك وجدت هذا المقال الذي يؤكد صحة كلامك.
الجيش السوداني:
تاريخ من الهيمنة الإخوانية.
https://alarab.news/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D9%85%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9
و نحن نتمنى كل يوم ان ياتي ظابط او جندي شريف يقوم بقتل البرهان و كباشي و ياسر الماعطا
لكن و بكل اسف الجيش منذ تولي الكيزان سيئي الذكر السلطة في 89 خلا الجيش من الشرفاء و الوطنيين و قد اصبح جيش من الكيزان و الخونة و كل الصفات الذميمة
و لذلك قصة انو الجيش اتبرم من بني كوز ما صحيحة
الحبوب، سوداني زعلان.
حياكم الله وأسعد أيامكم.
والله يا حبيب انت طيب وعلي نيتاك البيضاء وكتبت في تعليقك:
“ونحن نتمنى كل يوم ان ياتي ظابط او جندي شريف يقوم بقتل البرهان و كباشي و ياسر الماعطا”!!
يا سوداني زعلان، لازم تعرف حقيقة هامة، أن البرهان، وكباشي، وعطا، وخليل، وكرتي، وعلي عثمان، ونافع، وأحمد هارون، وعوض الجاز، خططوا من زمان وبدقة شديدة كيف يتخارجوا من السودان قبل ما تقع الواقعة، وينجوا من الاعتقالات والعودة لكوبر… كل المذكورين السابقين الفلل والقصور الخاصة بهم ولاسرهم جاهزة في تركيا ومصر وامارة دبي!!
(أ)- هل عمر البشير وعائلته في السودان أم في امارة دبي؟!!
(ب)- هل عبدالرحيم حسين في حلفا الجديدة- كما قالوا بعض المقربين
منه- أم في القاهرة مع بن عوف وقوش وكرار؟!!
(ج)- هل سمعت بواحد من رموز النظام السابق طاله اغتيال؟!!، ليسوا كلهم في حماية القوات المسلحة والاستخبارات العسكرية؟!!
(د)- كل رموز النظام السابق في أمان تام، ولن يتعرضوا لاغتيالات من قبل ظابط او جندي شريف كما تمنيت.
“الشيء الاسرائيلي السيء… بالسوداني الأسوأ يذكر”:
والطيور علي اشكالها تقع!!
١-
الجيش السوداني يدعو المواطنين لمغادرة المنازل
القريبة من مواقع قوات «الدعم السريع»…
المصدر- صحيفة “الشرق الأوسط”- 17 يونيو 2023م-
٢-
إسرائيل تطلب من 1.1 مليون فلسطيني إخلاء
منازلهم شمالي قطاع غزة في 24 ساعة…
المصدر- “بي بي سي عربي- 13 أكتوبر 2023-
٣-
إسرائيل تقصف المنازل في الأحياء المكتظة على
رؤوس قاطنيها وترتكب مجزرة بحق الأطفال والنساء…
المصدر- “مركز الميزان لحقوق الإنسان”-9/5/2023-
٤-
(أ)- تقرير حقوقي مهني عن انتهاكات الحرب الراهنة-
المصدر “الراكوبة”-
بتاريخ الأربعاء، 27 سبتمبر، تمكن (محامو الطوارئ)؛ وهي جماعة حقوقية نشطت بعد الحرب؛ من إصدار أول تقرير تحت عنوان: (مُدن تحت الحِمم – حول ضحايا القصف الجوي والمدفعي في السودان).
كشف التقرير عن أن الجيش استخدم المقذوفات والدانات والقصف الجوي بطريقة عشوائية وموسعة في الأحياء المكتظة بالسكان، ما تسبب بحالات وفاة وإصابات مميتة ومتوسطة وخفيفة وسط النساء والأطفال والرجال، وحالات تدمير كلي أو جزئي لمنازل المواطنين والمدارس والمساجد والمؤسسات الخاصة والعامة (الحكومية)، الأمر الذي ظل ينسبة الإعلام الداعم للجيش إلى قوات الدعم السريع وينفيها عن القوات المسلحة.
(ب)-
نشطاء: عشرات القتلى في قصف للجيش السوداني
المصدر-“فرانس برس”- 06 سبتمبر 2023-
قالت جماعة “محامو الطوارئ” الناشطة في بيان، الأربعاء، إن ما لا يقل عن 32 شخصا لقوا حتفهم في قصف مدفعي للجيش السوداني على أحد أحياء مدينة أم درمان وقع، الثلاثاء.
(ج)-
عشرات القتلى في مجزرة جديدة شرق النيل بالعاصمة الخرطوم
صحيفة “الشرق الاوسط”-12 سبتمبر 2023-
حصدت الغارات الجوية، في العاصمة السودانية أكثر من 75 قتيلاً من المدنيين خلال ثلاثة أيام.
يعني يا بكرى الثورة بكل هيلمانها لم تستطع تنظيف الخدمة المدنية من الإسلامية وكل قرارات لجنة التمكين تم شطبها وهذه خدمة مدنية فكيف بخدمة عسكرية تخضع لكل الاحترازات الاستخباراتية الأمنية.. الأمل الوحيد ليكم أن ينقلب ضباط المؤتمر الشعبي على ضباط المؤتمر الوطني ودي كانك يا ذيد ما غذيت.. بالمناسبة انا لا أصدق ان غالبية الجيش إسلاميين لكن حتى الوطنيين يمكن أن يجدوا أنفسهم في خندق الإسلاميين في ظل الأوضاع هذه بس ناس قحت عودونا كل من خالفهم الرأي فهو كوز بالضرورة.
أنت بألذات يا Mohd كوز معتق كامل الدسم تتذاكى لاخفاء هويتك الكيزانية لكن كل قراء و معلقى الراكوبة كاشفين ورقك منذ وقت طويل , أنا ما عارف الكيزان بهربوا ليه من كوزنتهم هل لأنهم يعلمون أنها أسوأ سمعة تلحق بألشخص.
الحبوب، صائد الكيزان.
مساكم الله بالعافية التامة.. وألف شكر علي المشاركة بالتعليق.
وصلتني رسالة من قارئ، وكتب:
(…- خبر نفي جهاز المخابرات الوطني التقاء مدير الجهاز الفريق مفضل مع محمد المستشار القانوني لقوات الدعم في أديس ابابا، يعني أنه جهاز أمن موجود علي أرض الواقع . فلماذا اذا اختفت اخباره طوال الخمسة شهور الماضية بصورة اعطت انه لم يعد قائما ولا وجود له?!!. اخر خبر عنه صدر قبل شهرين عندما أصدر الجهاز خبر مصرع مقاتلين ينتمون للجهاز في معارك الشجرة. في هذه الظروف الحرجة، المفروض أن يدلي الجهاز ببيانات عن أخر المستجدات الأمنية في البلاد، وأن يكف عن الاعتقالات التي طالت مواطنين وصحفيين.).
دول تأكلنا… وجيش يجوعنا!!
١-
السفارة الأمريكية تدعم النساء في النيل الأزرق
المصدر- “صوت السودان”-أكتوبر 14, 2023-
أعلنت السفارة الأمريكية في الخرطوم، عن تقديم مساعدة للنساء المحرومات والمتضررات من الصراع في أربعة مجتمعات في ولاية النيل الأزرق، تمثلت في إنشاء مطاعم “السلام”.واشارت إلى تدريب المستفيدات تدريبا عمليا على إدارة الأعمال الصغيرة والتسويق وتوفير المال وجلسة أولية حول الوعي بالصدمات النفسية، للمساعدة في بناء المرونة بعد مواجهة الأحداث المؤلمة.
٢-
وصول المساعدات الإنسانية لنحو 3
ملايين شخص في جميع أنحاء السودان…
المصدر- “الامم المتحدة”- ٢٢/ يوننيو ٢٢٠٠٢٣-
صلت 19 منظمة عاملة في المجال الطبي إلى أكثر من 470 ألف شخص في الفترة بين 15 نيسان/أبريل و15 حزيران/يونيو. ومنذ بدء الأعمال العدائية الحالية، قام الشركاء أيضا بفحص ما لا يقل عن 726 ألف طفل دون سن الخامسة للكشف عن سوء التغذية وعالجوا أكثر من 31,000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم.
٣-
تعهد أممي بتقديم 1.5 مليار دولار مساعدات إنسانية للسودان.
المصدر- “الأناضول”-20.06.2023-
أعلن منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، في ختام مؤتمر دولي في جنيف خصّص للأزمة السودانية، “يسرّني أن أقول إن مانحين أعلنوا اليوم عن قرابة 1.5 مليار دولار للاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة”.
٤-
يحاولون في جنيف جمع 3 مليات دولار
لتوفير المساعدات الإنسانية المطلوبة.
-“مونتوكارلو الدولية” -19/06/2023-
٥-
*- إنسانية سعودية للسودان بـ100 مليون دولار.
* – وصول أول شحنة مساعدات إنسانية دولية للّجنة الدولية إلى
بورتسودان.
*- 130 مليون دولار مساعدات إنسانية أميركية لدعم المتأثرين بأزمة السودان.
*- فرنسا ترسل شحنة مساعدات إنسانية للسودان.
حال الشعب مع الجيش:
محامو الطوارئ: الجيش يحاصر المدنيين
بمحلية امبدة في امدرمان.
المصدر- “الراكوبة”- 30/ سبتمبر، 2023-
كشفت مجموعة محامي الطوارئ بالسودان الجمعة عن محاولات تقوم بها القوات المسلحة لفرض حصار عسكري على المدنيين في محلية امبدة بام درمان. وقالت في بيان اطلعت عليه دارفور24 ان تلقت عدداً من البلاغات من مواطنين تفيد بأن القوات المسلحة تحاول منذ فترة فرض حصار على محلية امبدة وذلك بنشر عدداً من الارتكازات داخل محلية كرري وفي مناطق التماس بينها وبين محلية امبدة لتقييد وتجفيف حركة مرور السلع والمواد الغذائية من محلية كرري الى محلية امبدة التي تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وذكرت انه من خلال التقصي وسماع افادات عدد من شهود العيان يقيمون في محلية كرري ثبت ان القوات المسلحة تنشر عدداً من الارتكازات في “سوق صابرين” و”محطة ود البشرى” و”محطة حميدان” و”محطة الرومي” بالمحلية، وتقوم هذه الارتكازات بمصادرة بضائع التجار من السلع التموينية المتوجهة الى محلية امبدة كليا او جزئيا.
وأضاف: كما استمعنا الى إفادات عدد من التجار أكدوا ان بعض ضباط وضباط صف القوات المسلحة يطلبون من بعض التجار مبالغ مالية مقابل السماح لمرور البضائع.
يحظر القانون الدولي الإنساني تجويع المدنيين وحرمانهم من الغذاء كأحد أساليب الحرب المحرمة دولياً ويخالف هذا السلوك مبدأ التمييز الوارد في البروتوكولين الإضافيين لعام 1977 المادة 54 (1) من البروتوكول الإضافي الأول المادة 14 من البروتوكول الإضافي الثاني، كما يحظر النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية التجويع المتعمد للمدنيين في المادة 8 (2) (ب)(25).
الكرور القاعد في القيادة العامة معروفين انكم تربية الانغاز اي انغاز وقت الموت قاعد يحوم حواليكم و في الخارج كل شئ تدمر كلموا حميدتي قولوا ليه حميدتي سلام عليك انت موضوع الكيزان قال آي قولوا ليه مشكلة هينة ختو يدكم في يد بعض طوالي تجيبوا من المعاشيين ال طردتهم الانغاز يمسكوا القيادة العسكرية و يسرحوا اي لواء فريق عميد يطرقوا بعيد عند أهلهم بعد داك الأمور المتشابكة الكتيرة ديك يوم بعد يوم الشغلة تستعدل. قلتوا لا نقول ليكم الأمر لله و لله المصير
الحبوب، الغلبان.
حياكم الله وأسعد أيامكم.
جاء في المقال وكتبت:
(الكرور القاعد في القيادة العامة معروفين انكم تربية الانغاز اي انغاز وقت الموت قاعد يحوم حواليكم و في الخارج.).
ياحبيب، تعليقك عنده علاقة بخبر نشر في صحيفة “الراكوبة” اليوم الاحد ١٥/ أكتوبر ٢٠٢٣ تحت عنوان “ياسر عرمان يتحدث عن انقسامات داخلية غير معلنة في القوات المسلحة.”. وجاء فيه:
(…- أن طرفي القتال في السودان يفتقران إلى رؤية لإدارة الأزمة والتوصل إلى تسوية سياسية. وقال إن الإسلاميين يقودون المجموعة الأقوى في الجيش والأكثر تنظيما بينما المجموعة الأخرى تتكون من الضباط المحترفين، في إشارة إلى انقسامات داخلية غير معلنة في القوات المسلحة السودانية التي يقودها عبد الفتاح البرهان. وأضاف: ” لا يمكن للجماعتين التوحد إلا على أجندة الحرب وليس السلام الأمر الذي سيجعلهم يطيلون أمد الحرب”.).
فعلا يا حبيب كما كتبت في تعليقك:”الكرور القاعد في القيادة العامة معروفين انكم تربية الانغاز.”…. هؤلاء الكرور هم أصل البلاء وآس المصائب.
A Tale of Two Thugs
حينما تكون لجنة تفكيك التمكين (بقيادة) القدر
أقوى لجنة لإزالة تمكين الكيزان هم الكيزان أنفسهم
وإنّ أفعل و أقوى أدوات هذه اللجنة هي الحرب
الدائرة الآن . و لو أرادت لجنة إزالة التمكين بقيادة
وجدى صالح لأنجاز حتى جزء مما تقوم به (لجنة الكيزان)
لاستغرقته سنين عددا.
إنّ مقارنة هذه بتلك من حيث الإنجاز , فإن لجنة
وجدى صالح تبدو في الواقع ( لعب عيال).
هذا لأن الحرب ببساطة تأكل أخضر و يابس مواردهم
المادية و البنيوية و توسع باضطراد الهوة بين قيادات
الجيش من الضباط الوطنيين و قيادات الجيش من الضباط
المودلجين ولكن,و هذا هو الأهم , تضرب في مقتل سردية
أن قحت هي من أجج و سَعَّر هذه الحرب .
و (حكمتك يا الله) فبالرغم من أنهم هم الخاسر الأكبر من
هذه الحرب من حيث لا يدرون و لا يريدون, إلا أنهم
يتمادون (Doubling down) في عناد و إصرارٍ عجيبَين لتسعيرها.
إنه القدر وحده الذى يفعل ذلك و أنا لم أفهم مأثور: “القدر
يعمى البصر” كما فهمته من واقع عمل هذه (اللجنة) التي تعمل بفاعِلية
(تُحسد) عليها.
و أغرب من الأغرب أن أكبر معرقل ِلعمل هذه اللجنة هو قحت
أنفسهم بسعيهم الذى لا يكل و لا يمل لإيقاف هذه الحرب .
الحبوب، بابكر.
ألف مرحبا بزيارتك الكريمة.
سمعنا من قبل أن الجيش السوداني هو من بدأ الحرب.
وسمعنا أن الدعامة هم من أطلقوا الطلقة الأولي.
وسمعنا أن جهات خرجية وراء معارك السودان.
وسمعنا أن الاسلاميين هم من خططوا للحرب.
ولكن اول مرة أسمع: قحت هي من أجج و سَعَّر هذه الحرب!!!!
الحبوب، نورين. سلام كبير لشخصك الكريم.
يا حبيب تعقيب علي تعليقك أرد عليك أقول لك، أن القوات المسلحة وما فيها من جنرالات وضباط وقيادات عليا ومعهم جحافل الشباب الاسلامي، وقعوا في ورطة الحرب، ولما ضاقت بهم السبل لجأوا الي مصر لنجدتهم !!، طالع الرابط ادناه:
وول ستريت جورنال:
مصر قدمت طائرات مسيرة للجيش السوداني
بعد تراجعه أمام قوات الدعم السريع المدعوم إماراتيا
https://www.alrakoba.net/31858822/%d9%88%d9%88%d9%84-%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d9%8a%d8%aa-%d8%ac%d9%88%d8%b1%d9%86%d8%a7%d9%84-%d9%85%d8%b5%d8%b1-%d9%82%d8%af%d9%85%d8%aa-%d8%b7%d8%a7%d8%a6%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%b1%d8%a9/
الجيش لا شك في ورطة بين مطرقة حميدتي وسندان كرتي .. بالاضافة الي توالي الانتكاسات ضعف الامكانيات وعدم مهنية القيادة المؤدلجة .. وخير مثال مهزلة المدرعات واحيكيها بالدارجي … “اثناء الحصار معارك الشجرة قائد المدرعات المهيبة يطلع في فديو مهبب يشتكي وفي نص كلامو ينط قائد ثاني الحامية اظنو كان قاعد يصلي قطع صلاتو واثر تراب السجود في جبهتو ليلحق التسجيل و ويزاحمو زي الشفع قدام ويقول كلام خارم بارم !! ”
واتضحت الفضيحة لاحقاً .. الاراضي حول القاعدة بيعت لانشاء عمارات استثمار سكني لكبار الضابط وارتكز عليها الحنجويد ليمطروا الحامية المكشوفة امامهم !! وعلي اية حال معظم الدبابات في سلاح هجومي اساسي كانت خارج الخدمة وخرد !!
وعلي ذلك قس يا استاذ بكري …
في امر الجيش ما علينا الا الاستشهاد بنصيحة الراكز هشام عباس عمر البليغة للجيش حين قال لهم:
“ببساطة:
اذا ابتليتم فاستتروا واذا تم بلكم استرجلوا”
الحبوب، نادرالرشيد.
حياكم الله وأسعد أيامكم.
جاء في جزء من تعليقك، وكتبت:
“معظم الدبابات في سلاح هجومي اساسي كانت خارج الخدمة وخرد!!”
ياحبيب، كلامك صحيح (١٠٠%) أن الدبابات خارج الخدمة وخرد!!”، وهذا التاكيد ليس من عندي، ولكن من الضباط المتهمين في قضية إنقلاب صلاح قوش عام ٢٠١٢، أبرز المتهمين هم: مدير جهاز المخابرات السابق الفريق صلاح قوش، وقائد الحرس الرئاسي الأسبق اللواء محمد إبراهيم الشهير بـ”ود إبراهيم”.
في المحاكمة التي انعقدت في شندي، قال “ود إبراهيم”، أن محاولة الانقلاب واحدة من اسبابها يعود الي فساد عبدالرحيم حسين وزير الدفاع، الذي استجلب اسلحة فاسدة عبر صفقات اسلحه مشبوهة من روسيا واوكرانيا وروسيا البيضاء، فساد هذه الاسلحة تضرر منها الكثير فى الجيش بل استعمالها ادى الى مقتل الكثيرين.
القوات المسلحة الضباط والجنود فيها يحاربون اليوم باسلحة فاسدة وعتاد خردة، وبطائرات مصرية ومسيرات تركية، وبقايا فلو!!
لولاء شباب الاسلاميين لكنتم تحت الاحتلال الافريقى
🥸 و هل الاحتلال العربي البدوي الصحراوي كان افضل من الاحتلال الافريقي علما بأن الافارقة مسلمون أيضًا ؟😳
أنظر لفظائع احتلال لصوص الصحراء العربية و هم يغزون الشعوب المتحضرة حولهم 😳😳👇👇
Ayoutadafalt is on a distinguished road
0112 بداية الإسلام في شمال إفريقيا: غزو عربي أم فتح إسلامي؟
الحوار المتمدن –
الإرهاب الإسلامي في التاريخ [3-5] … غزو شمال إفريقيا والأندلس وفرنسا
وكما رأينا صرخات الضحايا وآلام المعذبين بدءا من الجزيرة العربية في حروب الردة ، مرورا بالعراق والشام ، ثم مصر الحبيبة … كان واجب الحقيقية يلزمنا أن نستكمل المسيرة لتكتمل الصورة القاتمة التي خلقها نبي العرب . فالدين الذي اخترعه وضع على رأسه إلها جزّاراُ .
فمحمد نجح وبجدارة في أن يرسخ دينا همجيا يزيل قشرة الحضارة والأخلاق الإنسانية عن العربان ، ويخرج وحوشا لا تسعى إلا إلى هتك الأعراض وقطع الرقاب ، خلقت في كل ما لمسته مستنقعا لا تعيش فيه إلا السحالي ، فهاجرت الطيور ، ، ومن بقى منهم لم يعد يغني أغاني الحرية .
الحضارة الإنسانية هي قشرة رقيقة من الطلاء لا يفصلها الكثير عن أعماق مرعبة (1) … ، وقد نجح أتباع محمد في إيقاظ الفطرة الحيوانية من جديد فتلاشت الإنسانية وخرج وحش يحرق الأخضر واليابس .
ولنبدأ من حيث أنتهينا (2)
**********************
من مصر إلى إفريقيا … وملايين السبايا
أن يبيعوا أولادهم … حلال حلال
كان عمرو بن العاص أول من اتجه غربا إلى إفريقيا في شتاء 642 ـ643 (22هـ) إلى بنتابوليس ، حيث
سار عمرو حتى بلغ (برقة) ، ولما سقطت فرض عليها الجزية 13 ألف دينار كل عام، وجاء في شروط الصلح شرطان عجيبان : أولا أُبيح لأهل برقة أن يبيعوا أبناءهم ليأتوا بالجزية المفروضة. وثانيا كان عليهم أن يحملوا الجزية إلى مصر، حتى لا يدخل جباة الجزية إلى بلادهم .
ثم سار عمرو إلى (طرابلس) وكانت أمنع حصوناً وأعز جيشاً، فصبرت على الحصار بضعة أسابيع، ولكن لما لم يأتها أى إمداد من جهة البحر، وكاد جيشها يهلك من شدّة الجوع، وجهد القتال، وقعت المدينة في أيدي العرب، فأسرع الجنود الرومان إلى سفنهم، وهربوا منها عن طريق البحر. وسار عمرو بعد ذلك مسرعا إلى (سبرة)، وهجم على المدينة بغتة، وهاجمها في أول ساعات الصباح، وأخذ الناس على غرة، وأخذ المدينة عنوة، وأعمل فيها النهب. ثم عاد بجيشه، ومعه عدد عظيم من الأسرى ومقدار كبير من الغنائم، إلى مصر، وعاد عمرو إلى حصن بابليون. (3)
* وفي سنة 25 هـ (645 م ) وبعد أن أخمد عمرو ثورة الأسكندرية سير عبد الله بن سعد بن أبي سرح كقائد إلى أطراف إفريقيا غازياً بأمر وموافقة عثمان الخليفة (4) .
* وفي سنة 27 هـ (647م) عزل عثمان عمرو بن العاص عن خراج مصر، واستعمل عليه عبد الله بن سعد بن أبي سرح، وكان أخا عثمان من الرضاعة . وبعد تصريح الخليفة ، خرج عبد الله مع جيشه حتى قطعوا أرض مصر ووطئوا غربا أرض إفريقيا، وكانوا في جيش كثير عدته 10 آلاف من المسلمين، فصالحهم أهلها على مال يؤدونه ولم يقدموا على دخول إفريقيا والتوغل فيها لكثرة أهلها. (5)
* فنهبوا من عندها من الروم
ثم بعدها وبفترة قصيرة تولى عبد الله بن سعد حكم مصر كاملا ، وأرسل إلى عثمان يسأله غزو إفريقيا ، فوافق عثمان وجهز إليه العساكر فيما يقرب من 20 ألف ، فسار بهم عبد الله بن سعد إلى إفريقيا. فلما وصلوا إلى برقة لقيهم عقبة بن نافع فيمن معه من المسلمين، وكانوا بها، وساروا إلى طرابلس الغرب فنهبوا من عندها من الروم. وسار نحو إفريقيا وبث السرايا في كل ناحية، وكان ملكهم (الوالي الروماني) اسمه جرجير، وملكه من طرابلس إلى طنجة . فلما بلغه خبر المسلمين تجهز وجمع جيشه ، والتقى هو والمسلمون بمكان بينه وبين مدينة سبيطلة يوم وليلة، وهذه المدينة كانت ذلك الوقت دار الملك، فأقاموا هناك يقتتلون كل يوم، وراسله عبد الله بن سعد يدعوه إلى الإسلام أو الجزية، فامتنع عن كلاهما. ولما طالت المدة وانقطع خبر المسلمين عن عثمان، أرسل لهم مددا بقيادة عبد الله بن الزبير ، ولما وصل علم جرجير ففت ذلك في عضده. وأما عبد الله بن أبي السرح فقد أختبأ وتوارى لما علم بقول جرجير ” من قتل عبد الله بن سعد فله مائة ألف دينار وأزوجه ابنتي” . فلم يطمئنه إلا ابن الزبير . (6)
* سقوط سبيطلة وحصن الأجم: وقتل منهم مقتلة عظيمة وأُخذت ابنة الملك جرجير سبية
ولم تنتهي المعركة إلا بالغدر ، فهجم عبد الله بن الزبير ورجاله على الروم فلم يشعروا بهم حتى غشيهم المسلمون وقُتل جرجير، قتله ابن الزبير، واتبعهم المسلمون يقتلون ويأسرون فغنموا غنائم جمة وأموالا كثيرة، وسبيا عظيما وانهزم الروم وقتل منهم مقتلة عظيمة وأخذت ابنة الملك جرجير سبية. ونزل عبد الله بن سعد المدينة، فرأى فيها من الأموال ما لم يكن في غيرها. ولم تتوقف ماكينة الغزو الإسلامي عند هذا . فبعدما غزا عبد الله مدينة سبيطلة بث جيوشه في البلاد فبلغت قفصة ، فسبوا وغنموا، وسير عسكراً إلى حصن الأجم، فوقع تحت سيطرته على وفرض عليه الجزية ألفي ألف وخمسمائة ألف دينار وعشرين ألف دينار، ونفل عبد الله بن الزبير ابنة الملك مأسورة ، فوقعت لرجل من الأنصار ، وتؤكد بعض المصادر (7) أنها وقعت لابن الزبير قاتل أبيها ، وأيا كان الرجل فقد أركبها بعيراً وارتجز بها يقول:
يا ابنة جرجيرٍ تمشي عقبتك … إن عليك بالحجاز ربتك …لتحملن من قباء قربتك
ثم عاد عبد الله بن سعد من إفريقيا إلى مصر، بعد سنة وثلاثة أشهر (8)
ولما استقرت إفريقيا مؤقتا وقُمعت بسيف الإسلام بدأ العربان يمدون أبصارهم إلى البحر المتوسط (بحر الروم)
فغزوا قبرص : وقتلوا خلقا كثيرا وسبوا سبايا كثيرة (28 هـ / 648 م) (9)
وسار المسلمون من الشام إلى قبرص بقيادة معاوية بن أبس سفيان ، وسار إليها عبد الله بن سعد من مصر فاجتمعوا عليها، وسقطت على جزية سبعة آلاف دينار كل سنة
ولما غزا لما المسلمون قبرص فرَّق بين أهلها فجعل بعضهم يبكي إلى بعض من أجل السبي ، فقتلوا خلقا كثيرا وسبوا سبايا كثيرة
قال جبير بن نفير: ولما فتحت قبرص ونهب منها السبي نظرت إلى أبي الدرداء يبكي فقلت: ما يبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله وأذل فيه الكفر وأهله؟ قال: فضرب منكبي بيده وقال: ثكلتك أمك يا جبير ما أهون الخلق على الله إذا تركوا أمره بينما هي أمة ظاهرة قاهرة للناس لهم الملك إذا تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترى فسلط عليهم السباء، وإذا سلط السباء على قوم فليس له فيهم حاجة.
وهذا بالفعل الذل الذي أصاب الآمنين على يد العربان
* وكأي استعمار ، لم يصمت الأفارقة وثاروا على حكم العربان سنة 33 هـ (654 م) (10)
فقام بعد جرجير حاكم امازيغيّ آخر يقود التمرد ، فأرسل له معاوية (بعد استقرار الأمر له في الشام) القائد معاوية بن حديج السكوني. ومضى ابن حديج فوصل إلى إفريقيا وهي نار تضطرم وكان معه عسكر عظيم فنزل عند قمونية ، وأرسل الوالي الروماني إليه ثلاثين ألف مقاتل. فلما سمع بهم معاوية سير إليهم جيشاً من المسلمين، فقاتلوهم، فانهزمت الروم والبربر ، وحاصر حصن جلولاء ، ثم هدم سور الحصن فملكه المسلمون وغنموا ما فيه، وبث السرايا، فسكن الناس وأطاعوا خضوعا وقهرا ، وعاد إلى مصر.
* ذات الصواري : ولم ينج منهم إلا الشريد.
ومرة أخرى بعد سقوط أجزاء من إفريقيا وقتل أهلها وسبيهم ، وكان معاوية وقتها حاكما للشام أيام عثمان ، خرج الروم في خمسمائة مركب أو ستمائة ، فقابلهم في البحر عبد الله بن سعد بن أبي سرح، ودارت معركة ذات الصوراي 34 هـ (654-655 م) ، وفيها اقتتلوا بالسيوف على سواحل ليكيا (Lycia) ، فقتل من الفريقين الكثير ، ثم جرح قسطنطز امبراطور الروم ، فهزم الروم ولم ينج منهم إلا الشريد.
ولم تصمت ألسنة المسلمين عن انتقاد عثمان في اختياره لعبد الله بن أبي السرح ، وكيف استعمله وقد كان محمد قد أباح دمه، ونزل القرآن بكفره . (11)
* ثم قُتل عثمان بن عفان في 35 هـ (656 م) (12) وبدأ النزاع بين معاوية بن أبي سفيان وعلي بن أبي طالب على الخلافة . والذي انتهى بالخلافة لمعاوية في 661 م
* ابن أبي بكر مقتولا في جيفة حمار
ثم ملك عمرو بن العاص مصر سنة 38 هـ (659 م) (13) عنوة للمرة الثانية دون موافقة الخليفة الشرعيّ “عليّ بن أبي طالب” ، بعدما قتل معاوية بن أبي سفيان حاكمها الأصلي “محمد بن أبي بكر الصديق ” الذي ولّاه عليّ حيث يحكي إبن الأثير أن معاوية بن حديج قائد جيش عمرو بن العاص ومبعوث معاوية الخليفة لما قبض عليه وحيدا بلا جيش ويكاد يموت عطشا
فقال لهم محمد بن أبي بكر: اسقوني ماء. فقال له معاوية بن حديج: لا سقاني الله إن سقيتك قطرةً ابداً، إنكم منعتم عثمان شرب الماء، والله لأقتلنك حتى يسقيك الله من الحميم والغساق! فقال له محمد: يا ابن اليهودية النساجة ليس ذلك إليك إنما ذلك إلى الله، يسقي أولياءه ويظمىء أعداءه أنت وأمثالك، أما والله ولو كان سيفي بيدي ما بلغتم مني هذا. ثم قال له: أتدري ما أصنع بك؟ أدخلك جوف حمار ثم أحرقه عليك بالنار. فقال محمد: إن فعلت بي ذلك فلطالما فعلتم ذلك بأولياء الله، وإني لأرجو أن يجعلها عليك وعلى أوليائك ومعاوية وعمرو ناراً تلظى كلما خبت زادها الله سعيراً. فغضب منه وقتله ثم ألقاه في جيفة حمار ثم أحرقه بالنار. (14)
فمات ابن أبي بكر في جيفة حمار …ألعله القدر أو قانون الكارما الذي يصيب الأبناء بما اقترفوه وآباءهم. أم لعلها أخلاق الصحابة والتابعين على سنة رسولهم يقتلون بعضهم بعضا طمعا في ملك بلا دين حقيقي يعصمهم أو أخلاق حقيقية تردعهم.
* فقتل وسبى … أخلاق محمدية
ولما استقر الأمر لعمرو ، عاوده طموحه في غزو بقية إفريقيا غربا فاستعمل عقبة بن نافع بن عبد قيس (إبن خالته) سنة 41 هـ (661 م) على إفريقيا، فانتهى إلى لواتة ومزاتة، فأخضعهما ثم عاد أهل المدينتين فأرتدوا ، فغزاهم من سنته، فقتل وسبى، ثم استكمل غزواته في سنة 42 هـ (662 م) بغزو غدامس، فقتل وسبى، وانطلق جنوبا في سنة 43 هـ ليغزو كوراً من كور السودان، وغزا ودان ، ثم الكثير من الامازيغ، وهو الذي اختط القيروان سنة 50 هـ (670 م) . (15)
* ثم ما لبث أن مات عمرو بن العاص سنة 43 هـ (16) كان فيها واليا على مصر في عهد عمر أربع سنين، ولعثمان أربع سنين إلا شهرين، ولمعاوية سنتين إلا شهراً. وتولى بعده معاوية بن حديج السكوني حكم مصر ، وبقى عقبة بن نافع على إفريقيا غرب مصر .
* وفي سنة 50 هـ (670-671 م) عزل معاوية بن أبي سفيان الوالي معاوية بن حديج السكوني عن مصر ، وبعدها بخمس سنين عزل عقبة عن إفريقيا سنة 55 هـ (676 م) وجمعها لمسلمة بن مخلد ، فهو أول من جمع له المغرب الإفريقي مع مصر، فلم يزل عليها حتى مات معاوية بن أبي سفيان. (17)
* وضع السيف في أهل البلاد .. الإغارة والنهب
وأما عقبة فيما بين 50-55 هـ (670-674 م) فكان مقيماً ببرقة وزويلة مذ أسقطهما أيام عمرو بن العاص، وله في تلك البلاد غزوات وصولات . فلما استعمله معاوية سير إليه عشرة آلاف فارس، فدخل إفريقيا ، ووضع السيف في أهل البلاد لأنهم كانوا إذا دخل إليهم أمير أطاعوا وأظهر بعضهم الإسلام، فإذا عاد الأمير عنهم نكثوا وارتد من أسلم ، ثم رأى أن يتخذ مدينة يكون بها عسكر المسلمين وأهلهم وأموالهم ليأمنوا من ثورة تكون من أهل البلاد، فقصد موضع القيروان ليبني حصنا ، وكان في أثناء ذلك يغزو ويرسل السرايا، فتغير وتنهب. (18)
* شهوة الحكم … وصراع سحالي العربان
ولما أعطى معاوية ولاية مصر ومعها إفريقيا لمسلمة بن مخلد الأنصاري، قدم إفريقيا هذا وأساء عزل عقبة واليها السابق ، واستخف به ، فقد كان الصراع بين القادة المسلمين على السلطة لا أخلاقيا ، ولكن لما استخلف بعد معاوية ابنه يزيد، عاد فاستعمل عقبة بن نافع على البلاد سنة 62 هـ (681-682 م). (19)
* وقتل فيهم قتلاً ذريعاً وغنم منهم غنائم كثيرة
ولما عاد عقبة بن نافع إلى إفريقيا سنة 62 هـ (681-682 م) (20) في عهد يزيد بن معاوية ، ووصل إلى القيروان مجدداً، لم ينتظر كثيرا ، فما لبث أن سار في عسكر عظيم حتى دخل مدينة باغاية، وقد اجتمع بها خلق كثير من الروم، فقاتلوه قتالاً شديداً وانهزموا عنه وقتل فيهم قتلاً ذريعاً وغنم منهم غنائم كثيرة ، ودخل المنهزمون المدينة ، فحاصرهم عقبة.
* وقتل كثير من فرسانهم :
ثم كره الولاية عليهم فسار إلى بلاد الزاب، وهي بلاد واسعة فيها عدة مدن وقرى كثيرة، فقصد مدينتها العظمى واسمها أربة، فامتنع بها من هناك من الروم والمسيحيين ، وهرب بعضهم إلى الجبال، فاقتتل المسلمون ومن بالمدينة من المسيحيين عدة دفعات ثم انهزم النصارى وقتل كثير من فرسانهم
* وكثر فيهم القتل :
ورحل إلى تاهرت. فلما بلغ الروم خبره استعانوا باالامازيغ فأجابوهم ونصروهم، فاجتمعوا في جمع كثير والتقوا واقتتلوا قتالاً شديداً، واشتد الأمر على المسلمين لكثرة العدو، ثم إن الله تعالى نصرهم فانهزمت الروم الامازيغ وأخذهم السيف وكثر فيهم القتل وغنم المسلمون أموالهم وسلاحهم.
* وقتل المسلمون فيهم حتى ملوا :
ثم سار عقبة نحو السوس الأدنى، وهي مغرب طنجة، فانتهى إلى أوائل الامازيغ، فلقوه في جمع كثير، فقتل فيهم قتلاً ذريعاً وبعث خيله في كل مكان هربوا إليه، وسار هو حتى وصل إلى السوس الأقصى، وقد اجتمع له اامازيغ في عالم لا يحصى، فلقيهم وقاتلهم وهزمهم، وقتل المسلمون فيهم حتى ملوا وغنموا منهم وسبوا سبياً كثيراً، وسار حتى بلغ ماليان ورأى البحر المحيط، فقال: يا رب لولا هذا البحر لمضيت في البلاد مجاهداً في سبيلك. فقد كان الدين المحمدي دافعا للجهاد ومزيد من القتل ومزيد من الأموال والسبايا .
فلما وصل إلى مدينة طبنة، وبينها وبين القيروان ثمانية أيام، أمر أصحابه أن يتقدموا فوجاً فوجاً ثقة منه بما نال من العدو، وأنه لم يبق أحداً يخشاه، وسار إلى تهوذة لينظر إليها في نفر يسير، فلما رآه الروم في قلة طمعوا فيه فأغلقوا باب الحصن وشتموه وقاتلوه وهو يدعوهم إلى الإسلام فلم يقبلوا منه. فلم يستطع أن يغزوهم .
* كسيلة بن كمرم الامازيغي والمقاومة الوطنية المشروعة سنة 62 هـ (682 م) (21)
وبسبب الصراع الدائم على الولاية بين عقبة ومسلمة بن مخلد (أبو المهاجر) ، كان كلاهما يحتقران الآخر ، وكان كسيلة بن كمرم الامازيغي صديقا لمسلمة الوالي السابق ، ومن أكابر الامازيغ وأبعدهم صوتاً وكان قد اعتنق الإسلام ، فلما ولي عقبة استخف به لصداقته لمسلمة ، وتعمد إهانته بعدما سجن مسلمة نفسه . فارتد وتحالف مع الروم ومعه جيوش من الامازيغ الأحرار الذين يرفضون الذل ، ولما دارت المعركة بينه وبين عقبة ، كسر عقبة والمسلمون أجفان سيوفهم وتقدموا إلى اامازيغ وقاتلوهم، فقُتل المسلمون جميعهم لم يفلت منهم أحد ، وأما كسيلة فاجتمع إليه جميع أهل إفريقيا من الامازيغ، وقصد إفريقيا، وبها أصحاب الأنفال والذراري من المسلمين، فطلبوا الأمان من كسيلة فآمنهم ، في شرف لم يكن في العربان ، ودخل القيروان واستولى على إفريقيا وأقام بها إلى أن قوي أمر عبد الملك بن مروان بعد سبع سنين ، فاستعمل على إفريقيا زهير بن قيس البلوي، وكان مقيماً ببرقة مرابطاً ومنتظرا.
* فقتلوا من أدركوا منهم فأكثروا
ولما جاء عبد الملك بن مروان ولىّ “زهير بن قيس البلوي” إفريقيا وجهز له جيشاً كثيراً، فسار سنة 69 هـ (688-689 م) إلى إفريقيا. فبلغ خبره إلى كسيلة الذي استعد وجمع وحشد الامازيغ ، ثم التقى العسكران، واشتد القتال، وكثر القتل في الفريقين، حتى يأس الناس من الحياة، فلم يزالوا كذلك أكثر النهار، ثم انهزم كسيلة وأصحابه وقُتل هو وجماعة من أعيان أصحابه بمدينة “ممش” ، وتبع المسلمون الامازيغ فقتلوا من أدركوا منهم فأنكثروا القتل ، وفي هذه الواقعة ذهب رجال الامازيغ وملوكهم وأشرافهم، وعاد زهير إلى القيروان. ثم منها إلى مصر.
ولكن زهير لم يهنأ بانتصاره ، فقد استغل الروم مسيرة زهير من برقة إلى إفريقيا لقتال كسيلة، فهجموا على برقة الخالية بأسطولهم ، وردوا الصاع للمسلمين الغازين ، ووافق ذلك قدوم زهير من إفريقيا إلى برقة، ، ولما واجههم وقاتل الروم ، تكاثر الروم عليه وقتلوه وأصحابه ولم ينج منهم أحد (22)
* حسان بن النعمان الغساني وتيهيا ( الكاهنة )
ولما سمع عبد الملك بن مروان بقتل زهير عظم عليه واشتد ، ولكن شغله عن إفريقيا ما كان بينه وبين ابن الزبير من صراع في المدينة ، فلما قُتل ابن الزبير واجتمع المسلمون عاد وجهز جيشاً كثيراً واستعمل عليهم وعلى إفريقيا حسان بن النعمان الغساني ، سنة 74 هـ (693-694 م) ، وسيره إليها في هذه السنة، فلم يدخل إفريقيا قط جيش مثله. (23)
* وقتل منهم كثيرا :
فلما ورد حسان القيروان تجهز منها وسار إلى قرطاجنة، وكان واليها من أعظم ملوك إفريقيا، ولم يكن المسلمون قد حاربوها من قبل ، فلما وصل إليها رأى بها من الروم والامازيغ مالا يحصى كثرةً، فقتلهم وحصرهم وقتل منهم كثيراً، فلما رأوا ذلك اجتمع رأيهم على الهرب، فركبوا في مراكبهم وسار بعضهم إلى صقلية وبعضهم إلى الأندلس، ودخلها حسان بالسيف فسبى ونهب وقتلهم قتلاً ذريعاً وأرسل الجيوش فيما حولها، فأسرعوا إليه خوفاً، فأمرهم فهدموا من قرطاجنة ما قدروا عليه. (24)
* وأكثر المسلمون القتل فيهم :
ثم بلغه أن الروم والامازيغ قد اجمعوا له في مدينتي صطفورة وبنزرت، فسار إليهم وقاتلهم ولقي منهم شدةً وقوة ، ولكن ما لبث أن انهزمت جيوش الروم والامازيغ وأكثر المسلمون القتل فيهم واستولوا على بلادهم، ولم يترك حسان موضعاً من بلادهم إلا وطئة واحتله ، فخافه أهل إفريقيا خوفاً شديداً، ولجأ المنهزمون من الروم واامازيغ إلى مدينتي باجة وبونة، فعاد حسان إلى القيروان لأن الجراح قد كثرت في أصحابه.
* تيهيا (الكاهنة) والرحمة والعفو عند المقدرة:
ثم عاد حسان إلى الجهاد والإرهاب واتجه لغزو جبال أوراس وعليها امرأة تملك لامازيغ تعرف بالكاهنة عند العرب (25) ، وكانت امازيغية، وقد اجتمع حولها الامازيغ بعد قتل كسيلة ، فسأل حسان أهل إفريقيا عنها فقالوا له: إن قتلتها لم تختلف الامازيغ بعدها عليك. فسار إليها، فلما قاربها ، علمت فهدمت حصنها المسمى “باغاية” ظناً منها أنه يريد الحصن، فلم يعرج حسان على ذلك وسار إليها، فالتقوا على نهر نيني واقتتلوا أشد قتال رآه الناس، فانهزم المسلمون وقُتل منهم خلق كثير، وانهزم حسان وأسرت تيهيا جماعة كثيرة ، ولكنها كانت أكثر رحمة من المسلمين ، فعادت وأطلقت الأسرى ، ماعدا خالد بن يزيد القيسي، فاتخذته لها ولداً. ولا تعلم أنه سيكون جاسوسا عليها فيما بعد …
وأما حسان فقد فارق أرض تيهيا مدحورا وعاد إلى برقة فأقام فيها خمس سنين. (26)
* الغدر جزاء الإحسان… حتى أنت يا خالد
ثم سير عبد الملك بن مروان إليه بعد خمس سنين – سنة 79هـ (698 م) – الجنود والأموال وأمره بالمسير إلى إفريقيا مرة أخرى وقتال تيهيا ا، فأرسل حسان رسولاً سراً إلى خالد بن يزيد الذي تبنته تيهيا ، يستعلم منه الأمور، فكتب إليه خالد –خائنا من تبنته وأكرمته – رسالة مختفية في قطعة من الخبز يعرفه تفرق الامازيغ ويأمره بالسرعة في الهجوم (27)
* العرب يريدون الذهب ونحن نريد المراعي:
فسار حسان، فلما علمت تيهيا بمسيرته إليها قالت: إن العرب يريدون البلاد والذهب والفضة، ونحن إنما نريد المزارع والمراعي، ولا أرى إلا أن أخرب إفريقيا حتى ييأسوا منها. وفرقت أصحابها ليخربوا البلاد، فخربوها وهدموا الحصون ونهبوا الأموال، وهذا هو الخراب الأول لإفريقيا.
فلما قرب حسان من البلاد فأسقط مدينة “قابس” وأخذ منها الجزية ، وسار إلى مدينة “قفصة” فسقطت على الجزية واستولى عليها وعلى قسطيلية ونفزاوة. (28)
* فقتلوها ومعها أولادها قتلاً ذريعاً
وبلغ تيهيا قدومه فأحضرت ولدين لها وخالد بن يزيد الجاسوس العربي الذي تبنته وأحسنت إليه ، وقالت لهم: إنني مقتولة فامضوا إلى حسان وخذوا لأنفسكم منه أماناً. فساروا إليه وبقوا معه، وسار حسان نحوها فالتقوا واقتتلوا واشتد القتال وكثر القتل حتى ظن الناس أنه الفناء، ثم انهزم الامازي وقتلوا قتلاً ذريعاً، وانهزمت اتيهيا، ثم أدركتها الجيوش المسلمة فقتلتها ومعها أولادها . ثم عاد من فوره إلى عبد الملك واستخلف على إفريقيا رجلاً اسمه أبو صالح، غليه ينسب فحص صالح.
ثم مات عبد الملك وخلفة ابنه الوليد 86 هـ (705 م) (29)
* ثم قدم إلي شمال إفريقيا دعاة أهل العراق من أتباع المهدي 80 هـ (699 م) واستثاروهم فشقوا العصا عن العربان والإسلام ، وهجموا على عامل الخليفة هشام فقتلوه واستولوا على إفريقيا . (30)
* 400 ألف أسير …فماذا عن القتلي؟؟؟
وفي سنة 89 هـ (708 م) استعمل الوليد بن عبد الملك “موسى بن نصير” على إفريقيا، فوصل موسى إلى إفريقيا وبها “صالح” الذي استخلفه حسان على إفريقيا، وكان الامازيغ قد ثاروا على الإسلام والعرب بعد خروج حسان ، فلما وصل موسى عزل صالحاً ثم أرسل ابنه عبد الله إلى مجموعة من اامازيغ المتمردين على الأطراف فقاتلهم فظفر بهم، وسبى منهم ألف رأس .
ثم سيره في البحر إلى جزيرتي ميورقة ومنرقة وهما جزيرتان في البحر بين جزيرة صقلية وجزيرة الأندلس ، فنهبهما وغنم منها مالا يحصى ، فغنم منهما وسبى وعاد وبلغ الخمس من المغنم 70 ألف رأس من السبى ، وقد نقل ابن أبى الرقيق أن موسى بن نصير لما فتح سقوما كتب إلى الوليد بن عبد الملك أنه صار لك من سقوما مائة ألف رأس. فكتب إليه الوليد بن عبد الملك: ويحك إني أظنها من بعض كذباتك (31)
* ما يقرب من 470 ألف أسير … ومالا يحصى من القتلى
ثم وجه موسى ابنه هارون إلى طائفة أخرى من الامازيغ فظفر بهم وسبى منهم ، ثم توجه هو بنفسه إلى طائفة أخرى فغنم نحو ذلك، فبلغ خمس الأسرى 60 ألف نصيبه هو، أي ما يقرب من 300 ألف أسير في المجموع ، ولم يذكر أحد أنه سمع بسبي أعظم من هذا. ثم خرج غازياً إلى طنجة يريد من بقي من الامازيغ، وقد هربوا خوفاً منه، فتبعهم وقتلهم قتلاً ذريعاً حتى بلغ السوس الأدنى لا يقاومه أحد فقتلوا ملوك تلك البلاد، وبعضهم قطعوا أنفه ونفوه عن بلاده مشوها (32) ، واستعمل على طنجة مولاه طارق بن زياد ، وجعل معه جيشاً كثيفاً جلهم من الامازيغ ثم عاد إلى إفريقيا شرقا . فمر بقلعة مجانة فتحصن أهلها منه وترك عليها من يحاصرها مع بشر بن فلان ، فأسقطها فسميت قلعة بشر إلى الآن، ثم غزا فقتل وسبى أهل طبنة ، ثم غزا موسى بن نصير بلد أولية من المغرب، فقتل وسبى، حتى قيل إن السبي بلغ خمسين ألفاً. ثم مدينة ممطورة، فغنم وبلغ سبيهم ثلاثين ألفاً ، ثم أغزى موسى بن نصير ابنه مروان السوس الأقصى، فبلغ السبي أربعين ألفاً ، ثم مدينة أرومة وقتل من أهلها بشرا كثيرا جدا، وأسر نحوا من خمسين ألفا. وحينئذٍ لم يبق له في إفريقيا من ينازعه. (33) ، وقيل: لم نسمع في الإسلام بمثل سبايا موسى بن نصير. (34)
* وذكر أبو محمد بن أبي زيد: أن الامازيغ ارتدوا اثنتي عشرة مرة من طرابلس إلى طنجة، ولم يستقر إسلامهم حتى عبر طارق وموسى بن نصير إلى الأندلس ، وأذعن الامازيغ لحكمه. ورسخت فيهم كلمة الإسلام وتناسوا الردة. ثم عاد وثار الامازييغ على العرب، فقتلوا يزيد بن أبي مسلم سنة 102 هـ لما نقموا عليه في بعض الفعلات. ثم انتقض الامازيغ مرة أخرى بعد ذلك سنة 122 هـ في ولاية عبد الله بن الحجاب أيام هشام بن عبد الملك لما أوطأ عساكره بلاد السوس، وأثخن في الامازيغ وسبى وغنم. وانتهى إلى مسوفة فقتل وسبى داخل الامازيغ منه رعب. وبلغه أن الامازيغ أحسوا بأنهم فيء للمسلمين فانتقضوا عليه. (35)
ومازال السؤال الذي يطرح نفسه … إذا كان الإسلام كما يدعي المدلسين نافيا للعبودية ، كيف للصحابة أمثال ابن العاص وابن أبي السرح ، أو التابعين من أمثال ابن النصير أو ابن النعمان يستعبدون أحرارا بمئات الآلاف والملايين … ويقتلون مثلهم ، أم هي مزيد من الرحمة الإسلامية التي قننت تجارة العبيد ووطء الجواري والغلمان ؟؟
**********************
غزو الأندلس … بين موسى وطارق
ومن إفريقيا انطلقت جحافل التتار الإسلامي لتعبر المياة إلى أوروبا وتقتحم الأندلس
* وبعد أن استعبد موسى بن النصير أحرار إفريقيا ، كتب إلى الوليد بسقوط إفريقيا ورغبته في عبور البحر إلى الأندلس . فكتب إليه الوليد أن يغزوها بالسرايا (من الامازيغ) خوفا على المسلمين (الأحرار في نظره !!!) في بحر شديد الأهوال. فكان هذا سنة 90 هـ (709 م). (36)
* فبعث أولا موسى رجلاً من مواليه (عبيده) يقال له طريف في أربعمائة رجل ومعهم مائة فرس، فوصل إلى جزيرة بالأندلس فسميت جزيرة طريف لنزوله فيها، ثم أغار على الجزيرة الخضراء فأصاب غنيمةً كثيرة ورجع في رمضان سنة 91 هـ (710 م) . فلما رأى الناس ما جلبه من الغنائم والأسلاب ، أسرعوا إلى الغزو طمعا في مزيد من الأسلاب . وبدأ الامازيغ يشاركون في الغزوات طمعا في أنفال أوروبا (37)
* ثم بعدها أرسل موسى مولاه ” طارق بن زياد” في نفس العام في سبعة آلاف من المسلمين أكثرهم الامازيغ والموالي وأقلهم العرب ، فساروا في البحر، وقصد إلى جبل منيف وهو متصل بالبر فنزله، فسمي الجبل جبل طارق (38) . وكان حلول طارق فيه في رجب سنة 92 هـ (711 م) . ثم نزل إلى الصحراء وأعاد غزو الجزيرة الخضراء . (39) .
* ولما بلغ رودريك (40) حاكم قرطبة (Cordoba or Cordova) غزو طارق لبلاده ، وكان غائباً ، فجمع له جيشا يقال بلغ مائة ألف، فلما بلغ طارقاً الخبر كتب إلى موسى يستمده ويخبره بما فتح وأنه زحف إليه ملك الأندلس بما لا طاقة له به. فبعث إليه بخمسة آلاف من الموالي ، ومعهم يوليان الخائن الروماني يدلهم على عورة البلاد ويتجسس لهم . وقد اكتمل جيش طارق إلى 12 ألف بعد وصول المدد من موسى بـ 5 ألاف (41)
فأتاهم رودريك في جنده، فالتقوا على نهر لكة (Guadalquivir or Guadalete) في رمضان سنة 92 هـ (يوليو 711 م) ، واستمرت المعركة ثمانية أيام . وكالعادة لا ينتصر المسلمون في المعارك الكبيرة إلا بخيانة ، فقد كان على ميمنة وميسرة رودريك ولدا الملك الذي كان قبله وغيرهما من أبناء الملوك، فاتفقوا على الهزيمة بغضاً لرودريك ، وقالوا: إن المسلمين إذا امتلأت أيديهم من الغنيمة عادوا إلى بلادهم وبقي الملك لنا. فكانت أفكارهم الغبية سببا في الهزيمة فانهزموا ومعهم رودريك والجيش القوطي بأكمله ، وغرق رودريك في النهر ، وتقول بعض المصادر أن طارق بن زياد قد قطع رأسه بنفسه ، وسار طارق إلى مدينة “إستجة” (Estación) متبعاً لهم، فلقيه أهلها ومعهم من المنهزمين خلق كثير، فقاتلوه قتالاً شديداً، ثم انهزم أهل الأندلس ولم يلق المسلمون بعدها حرباً مثلها. (42)
آكلي لحوم البشر .. في الطريق إلى طليطلة
ولما سمعت القوط أهل أسبانيا ، هربوا إلى طليطلة (Toledo) ، فقد أشاع طريف القائد المسلم السابق ومن معه أنهم من آكلي لحوم البشر . فلما هرب القوم ، وأخلى مدائن الأندلس قال له يوليان الخائن : قد فرغت من الأندلس ففرق جيوشك وسر أنت إلى طيطلة. ففرق جيوشه من مدينة إستجة (Estación) جيشاً إلى غرناطة (Granada) وبالتحديد مدينة إلبيرة (Elviria) فحاصروا مدينتها، وفتحوها عنوة، وألفوا بها يهوداً ضموهم إلى قصبة غرناطة ، وجيشاً ثالثا إلى مالقة (Málaga) فلجأ أهلها (علوجها طبقا للمراجع الإسلامية) إلى الجبال هاربين ، وجيشاً إلى مارسيا (Murcia) مدينة الحاكم “تدمير” ، وسار هو في معظم الناس يريد طليطلة ، ولكنه قصد قرطبة أولا التي فقدت حاكمها رودريك بالفعل فسقطت بسبب خيانة راعٍ دلهم على ثغرة في سورها فدخلوا منها البلد وملكوه. (43)
* فُقتل من أصحابه خلق كثير :
وأما الذين قصدوا مدينة الحاكم تدمير (Tadmir) وهي مارسيا (Murcia)، فقد لقيهم واليها “تدمير” بجيش كثيف ، فقاتلهم قتالاً شديداً ثم انهزم فُقتل من أصحابه خلق كثير، فأمر الوالي النساء فلبسن السلاح ثم صالح المسلمين عليها بالجزية والسبايا . (44)
* صراع السحالي بين موسى وطارق
ولما بلغ موسى بن نصير ما صنعه طارق من غزوات وغنائم فحسده وحركته الغيرة وكتب إلى طارق يتوعده لأنه يتوغل بغير اذنه ويأمره أن لا يتجاوز مكانه حتى يلحق به واستخلف على القيروان ولده عبد الله وخرج معه حسين بن أبى عبد الله المهدى الفهرى ونهض من القيروان في عسكر ضخم، فتبعه إلى الأندلس في رمضان سنة 93 هـ (يوليو 712 م) في 18 ألف جندي ، وعزله عن الإمارة ، وبدأ يبحث عن مدائن لم تسقط ليغزوها وينافس طارق فيما فعله (45) . لقد كان الصراع على السلطة والتحاقد متأصلا في اتباع محمد حتى الدم .
* إنما الحرب خدعة ..
أما موسى فسار به الأدلاء والجواسيس داخل الأندلس إلى مدينة ابن السليم (Grazalema) فافتتحها عنوة، ثم سار إلى مدينة قرمونة (Carmona) ، وهي أحصن مدن الأندلس، فقدم إليها يوليان الجاسوس وخاصته، وخدعوهم فأدخلوهم مدينتهم، فأرسل موسى إليهم الخيل فغزوها ليلاً بخيانة لما فتح الجواسيس الأبواب من الداخل ، ثم سار موسى إلى إشبيلية (Sevilla) ، وهي من أعظم مدائن الأندلس بنياناً وأعزها آثاراً، فحاصرها أشهراً ، ثم سقطت وهرب من بها، فأنزلها موسى اليهود (46) ، وتوغل في الاندلس إلى برشلونة (Barcelona) في جهة الشرق وأربونة (Arbon) في الداخل وصنم قادس (Cades) في الغرب (47)
* وقتلوهم قتلاً ذريعاً … ثم استحلوا أموال الكنائس
وسار إلى مدينة ماردة (Mardana) فحاصرها، وخرج إليه أهلها فقاتلوه قتالاً شديداً، فكمن لهم موسى ليلاً بين مقاطع الصخر، فلم يرهم الأسبان، فلما أصبحوا زحف إليهم فخرجوا إلى المسلمين على عادتهم فخرجوا عليهم من الكمين وحالوا بينهم وبين البلد وقتلوهم قتلاً ذريعاً ونجا من نجا منهم، فدخل المدينة، وكانت حصينة، فحصرهم بها شهراً، وقاتلهم، وزحف إليهم بدبابة عملها ونقبوا سورها، فخرج أهلها على المسلمين، فقتلوهم عند البرج، فسمي برج الشهداء إلى اليوم، ثم سقطت في آخر رمضان سنة 94 هـ (يونيو 713 م) ، واستسلم أهلها صاغرين على شرط الاستيلاء على جميع أموال القتلى يوم الكمين وأموال الهاربين إلى جليقية (Geldo) وأموال الكنائس وحيلها للمسلمين. ثم إن أهل إشبيلية اجتمعوا وقصدوها فقتلوا من بها من المسلمين، فسير موسى إليها ابنه عبد العزيز بجيش فحصرها وملكها عنوةً وقتل من بها من أهلها وسار عنها إلى لبلة (Librilla) وباجة (Bagá) فملكهما وعاد إلى إشبيلية. (48)
* سقوط طليطلة : فضربه موسى بالسوط على رأسه
وسار موسى من مدينة ماردة في شوان يريد طليطلة، فخرج إليه طارق فلقيه وكان ذلك سنة (94 هـ/713 م)
، فلما أبصره نزل إليه فضربه موسى بالسوط على رأسه ووبخه على ما كان من خلافه ثم سار به إلى مدينة طليطلة، فطلب منه ما غنم (49) . ثم أمر موسى بن نصير مولاه طارق بالسير إلى طليطلة، وهي من عظام بلاد الأندلس، وهي من قرطبة على عشرين يوماً، فغزاها (50)
* مدينتا المائدة وماية … ومائدة الملك سليمان
ولما سقطت طليطلة ضم إليها طارق اليهود وترك معهم رجالاً من أصحابه وسار هو إلى وادي الحجارة في ضواحيها فقطع الجبل من فج فيه . وانتهى إلى مدينة خلف الجبل تسمى مدينة المائدة (Alameda) ، وفيها وجد مائدة سليمان بن داود ، وهي من زبرجد خضر حافاتها وأرجلها منها مكللة باللؤلؤ والمرجان والياقوت وغير ذلك، وكان لها ثلاثمائة وستون رجلاً. ثم مضى إلى مدينة ماية (Maya) فغنم منها المزيد من الأسلاب ورجع إلى طليطلة . وقيل: اقتحم أرض جليقية فخرقها حتى انتهى إلى مدينة استرقة (Estrecho) وانصرف إلى طليطلة ووافته جيوشه التي وجهها من إستجة بعد فراغهم من غزو تلك المدن التي سيرهم إليها. (51)
* يا بني إسماعيل هاهنا منتهاكم فارجعوا
وأما موسى فاستكمل السير إلى سرقسطة (Saragossa) ومدائنها فغزاها في 95 هـ (714) ، ثم أوغل في سنة 96 هـ (715 م) في بلاد الفرنج (فرنسا) فانتهى إلى مفازة كبيرة وأرض سهلة ذات آثار، فأصاب فيها تمثالا قائماً محفور عليه : يا بني إسماعيل هاهنا منتهاكم فارجعوا، ويبدو أنه خاف فرجع . (49)
يقتل ويسبي ويهدم الكنائس ويكسر النواقيس
وبعدها وافى موسى رسول من الوليد الخليفة في أثناء غزواته يأمره بالخروج من الأندلس والعودة إليه، فساءه ذلك وماطل الرسول وهو يقصد بلاد العدو في غير ناحية التمثال يقتل ويسبي ويهدم الكنائس ويكسر النواقيس حتى بلغ صخرة بلاي على البحر الأخضر، وهو في قوة وظهور، فقدم عليه رسول آخر للوليد يستحثه وأجذ بعنان بغلته وأخرجه، وكان موافاة الرسول بمدينة لك بجليقية، وخرج على الفج المعروف بفج موسى، ووافاه طارق من الثغر الأعلى معه ومضيا جميعاً. (49)
سبايا ثلاثين ألف بكر من بنات ملوك القوط (Visigoths)
واستخلف موسى على الأندلس ابنه عبد العزيز بن موسى، فلما عبر البحر إلى سبتة استخلف عليها وعلى طنجة وما والاهما ابنه عبد الملك، واستخلف على إفريقيا وأعمالها ابنه الكبير عبد الله، وسار إلى الشام وحمل الأموال التي غنمت من الأندلس والذخائر والمائدة ومعه ثلاثون ألف بكر من بنات ملوك القوط وأعيانهم ومن نفيس الجوهر والأمتعة ما لا يحصى، فورد الشام، وقد مات الوليد بن عبد الملك، واستخلف سليمان بن عبد الملك، وكان منحرفاً عن موسى بن نصير، فعزله عن جميع أعماله وأقصاه وحبسه وأغرمه حتى احتاج أن يسأل العرب في معونته. (52)
وقيل: إنه قدم الشام والوليد حي، وكان قد كتب إليه وادعى أنه هو الذي فتح الأندلس وأخبره خبر المائدة، فلما حضر عنده عرض عليه ما معه وعرض المائدة، ومعه طارق، فقال طارق: أنا غنمتها. فكذبه موسى. فقال طارق للوليد: سله عن رجلها المعدومة. فسأله عنها فلم يكن عنده علم، فأظهرها طارق وذكر أنه أخفاها لهذا السبب. فعلم الوليد صدق طارق وإنما فعل هذا لأنه كان حبسه وضربه حتى أرسل الوليد فأخرجه (49)
فأقام موسى بن نصير سنين يفتح في بلاد الاندلس ويأخذ المدن والاموال، ويقتل الرجال ويأسر النساء والاطفال، فغنم شيئا لا يحد ولا يوصف ولا يعد، من الجواهر واليواقيت والذهب والفضة، ومن آنية الذهب والفضة والاثاث والخيول والبغال وغير ذلك شيئا كثيرا، وغزا من الاقاليم الكبار والمدن شيئا كثيرا. (53)
وفي الوقت الذي ساق فيه موسى تتار المسلمين لاحتلال الأندلس قام بغزو جزيرة سردانية (Sardinia) 92هـ (711 م) (54)
وهذه الجزيرة في البحر المتوسط، وهي من أكبر الجزائر بعد جزيرة صقلية وأقريطش، فلما غزا موسى بلاد الأندلس سير طائفة من عسكره في البحر إلى هذه الجزيرة فدخلوها، وعمد المسيحيون فيها إلى ما لهم من آنية ذهب وفضة فألقوا الجميع في الميناء الذي لهم (حتى لا يأخذها المسلمون) ، وجعلوا أموالهم في سقف بنوه للبيعة العظمى التي لهم تحت السقف الأول، ولكن لما غزاها المسملون غنموا فيها ما لا يحد ولا يوصف، وأكثروا الغلول .
ويقال أن رجل من المسلمين دخل إلى كنيسة فنظر إلى حمام فرماه بسهم فأخطأ ووقع في السقف وانكسر لوح فنزل منه شيء من الدنانير وأخذوا الجميع، وازداد المسلمون غلولاً، فكان بعضهم يذبح الهرة ويرمي ما في جوفها فيملأه دنانير ويخيط عليها ويلقيها في الطريق، فإذا خرج أخذها، وكان يضع قائم سيفه على الجفن ويملأه ذهباً. ولكنهم بعد الغنائم ماتوا غرقا بما سرقوا والدنانير على أوساطهم
ولكن الجزيرة استمرت تعاني من النهب الإسلامي عبر التاريخ …
ففي سنة 135 هـ غزاها مرة أخرى عبد الرحمن بن حبيب بن أبي عبيدة الفهري فقتل من بها قتلاً ذريعاً ثم صالحوه على الجزية، فأخذت منهم وبقيت ولم يغزها بعده أحد، فعمرها الروم.
فلما كانت سنة 323 هـ أخرج إليها المنصور بن القائم العلوي، صاحب إفريقيا، أسطولاً من المهدية فمروا بجنوة فغزوا المدينة وأوقعوا بأهل سردانية وسبوا فيها وأحرقوا مراكب كثيرة وأخربوا جنوة وغنموا ما فيها.
وفي سنة 406 هـ غزاها مجاهد العامري من دانية، وكان صاحبها في البحر في مائة وعشرين مركباً، ففتحها وقتل فأكثر وسبى النساء والذرية، فسمع بذلك ملوك الروم فجمعوا إليه وساروا إليه من البر الكبير في جمع عظيم فاقتتلوا، وانهزم المسلمون وأخرجوا من جزيرة سردانية، وأخذت بعض مراكبهم وأسر أخو مجاه وابنه علي بن مجاهد، ورجع بمن بقي إلى دانية ولم تغز بعد ذلك.
وفي سنة 97 هـ قُتل عبد العزيز بن موسى بن نصير … وقيل أنه تنصر
وكان سبب قتله أن أباه استعمله على الأندلس، وتزوج امرأة رودريك المسيحية ، فحظيت عنده ، وفقيل أنه تنصر، فلم يتركه المسلمون وفطنوا للباب فثاروا عليه وقتلوه بدسيسة بآمر سليمان بن عبد الملك، فدخلوا عليه فضربوه بالسيوف ضربة واحدة واحتزوا رأسه وسيروه إلى سليمان. ثم إن تولى بعده في الأندلس الحر بن عبد الرحمن الثقفي، فأقام والياً عليها إلى أن استخلف عمر بن عبد العزيز فعزله . (55)
فهل كان موسى بن نصير ومولاه طارق بن زياد إلا مسلميَن وتابعيَن مخلصيَن لمحمد ، غزوا وقتلوا وسبوا ، واسترقوا نساء حرائر ، واختلطت أطماعهم بدعواتهم ، وأختلط دينهم الحنيف بدنيا الذهب وشهوة الملك ، لأن محمد أرسى قواعده عقيدته على الدين والدنيا ، فانحط الدين إلى أدنى الدرجات الدنيا .
**********************
محاولات لغزو فرنسا
وبدخول الأندلس اقتحم العرب أوروبا من الغرب … فقد بدأ موسى بن نصير ذلك في 96 هـ (715 م) ، وأوغل في بلاد الفرنج (فرنسا) كما وضح من قبل (49)
* ومع دخول المسلمين أوروبا من باباها الغربي في أسبانيا ، لم يقف الأوربيون الأسبان مكتوفي الأيدي … فقد قام الكونت باليو حاكم أستريا (Count Pelayo of Asturias ) وكان في جيش رودريك وقت الهزيمة سنة 92 هـ بحروب استنزافية ضد الغزو الإسلامي والعرب بدئا من 99هـ (718 م) ولم تتوقف هذه الحروب حتى عادت الأندلس إلى أهلها الأصليين عام 1492 م ، وتوقف الطوفان الإسلامي غربا على يد أحرار فرنسا والقبائل الإسبانية المقاتلة .
* فلما تولى حكم الأندلس السمح بن مالك الخولاني سنة 101 هـ (720م) ، استمر فرافعا لراية الجهاد ونشر الدين المحمدي بالسيف ، وفي إحدى غزواته التقى بقوات الفرنجة في تولوز ( Toulouse) ، ونشبت معركة هائلة ، فيها سقط السمح بن مالك مقتولا من فوق جواده في (ذي الحجة 102 هـ / يونيو 721م)، فاضطربت صفوف الجيش واختل نظامه وارتد المسلمون إلى “سبتمانيا” (Septimania) بعد أن فقدوا زهرة جندهم. (56)
ومع هذا لم تتوقف المحاولات الإسلامية ، فقد عاود عنبسة بن سحيم الكلبي عامل الأندلس التالي ، غزو بلاد الفرنج (Frankish Land) من الأندلس ، فعلى إثر موت السمح بن مالك تولّى عبد الرحمن الغافقي القيادة العامة للجيش وولاية الأندلس، فقضى بضعة أشهر ، حتى تولّى “عنبسة بن سحيم الكلبي” ولاية الأندلس في (صفر سنة 103 هـ / أغسطس 721م)، فاستكمل ما بدأه الغافقي من الاستعداد لمواصلة الغزو ، ونشر الدعوة على أسنة الرماح والسيوف
وفي سنة 103 هـ (722م) حاول المسلمون عبور جبال البرانس (Pyrenees Mountains) إلى فرنسا ، وحاولوا تثبيت قاعدة عسكرية لهم في نربونة (Norbonne) ، ولكن الجيوش المسيحية أوقفت التوغل الإسلامي بهزيمتهم للمسلمين في موقعة كوفدنجا Covadonga (57)
ومن بعدها حاول عنبسة مرة أخرى ، إذ سار بجيشه في أواخر سنة (105 هـ / 724م) فأتم غزو إقليم سبتمانيا (Septimania) ، وواصل سيره حتى بلغ مدينة “أوتون” (Odon) في أعالي نهر الرون (Rhone) .
ثم اقتحم بلد الفرنج في جمع كثير سنة 107 هـ (726-727 م) ونازل مدينة قرقسونة (Carcassonne) وحاصر أهلها، فصالحوه على نصف أعمالها وعلى جميع ما في المدينة من أسرى المسلمين وأسلابهم وأن يعطوا الجزية ويلتزموا بأحكام الذمة (58) ..
وبسط سلطانه مؤقتا على شرق جنوبي فرنسا، ولكن في أثناء عودته إلى الجنوب داهمته جموع كبيرة من الفرنج، وكان في جمع من جيشه؛ فأصيب في هذه المعركة قبل أن ينجده باقي جيشه، ثم لم يلبث أن تُوفِّي على إثرها في (شعبان 107 هـ / ديسمبر 725م). (59)
ثم تولى بعده عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي أمور الأندلس في سنة (112 هـ / 730م). ، فجمع عبد الرحمن جنده في “بنبلونة” شمال الأندلس، وفي 114 هـ (732 م) غزا فرنسا وأوغل في أرضهم وغنم غنائم كثيرة ، بعد عبور جبال البرانس ، واتجه إلى الجنوب إلى مدينة “آرال” (Arles) الواقعة على نهر الرون؛ لامتناعها عن دفع الجزية وخروجها عن طاعته، فغزاها بعد معركة كبيرة ، ثم توجه غربا إلى دوقية أقطاينا “أكويتين” (Aquitaine) وأنتصر على إودو Eudo حاكم الدوقية (Duke of Aquitaine) في معركة بردو Bordeaux ، وكان فيما أصاب رجل من ذهب مفصصة بالدر والياقوت والزمرد. ولكن القدر لم يمهله ، فقد خرج غازياً ببلاد الفرنج هذه السنة فقتل هو ومن معه في معركة تورز Tours ، أو بلاط الشهداء بحسب التاريخ الإسلامي ، في مواجهة تشارلز مارتل (الحديدي) Charles Martel (60) ، وقد انسحب الجيش الإسلامي تحت جنح الظلام يجر أذيال الخيبة ، وعلى الرغم من صغر المعركة إلا أنه كانت من أهم المعراك التي أوقفت المد الإسلامي إلى أوروبا . (61)
*******************
تاريخ البشرية ملئ بالخطايا والحروب والدماء ، فلم نجد أعظم من خطايا محمد واتباعه ، الذي استحلوا الدماء بالسيوف ، والأجساد بتقنين النخاسة ، والضمائر بفرض الدين بقوة السيف …
قرآنهم هو دستور الطغيان ، واضعه محمد ، سفاحا مخضرما ، ومنه قامت شريعتهم الدموية ، وتاريخهم هو تطبيق هذا الدستور وهذه الشريعة … فاكتملت أركان جريمة التاريخ الإسلامية … ولا مفر من الاعتراف بأنه أكثر الأديان سحلا للإنسانية ، وقهرا للأخلاق والضمير
فبينما روح الثقافة التنويرية الغربية تتثمل في مقولة توماس جيفريسون (62) : “فلنتساءل بجرأة حتى عن وجود الله ، لأنه لو كان هناك إله لابد وأن يتفق والعقل بدلا من الخوف الأعمى”
وكما يوضح جاليليو أيضا :” لا ينبغي أن نؤمن بأن الإله الذي وهبنا العقل والإدراك والفطنة ، هو نفسه من يحرمنا من استعمالها” (63)
وهي نفسها الأفكار التي بُنيت على مقولة المسيح اللوجوس الخالدة ” فتشوا الكتب لانكم تظنون ان لكم فيها حياة ابدية.وهي التي تشهد لي.” (يوحنا 5: 39)
على النقيض ، وفي دستور الإسلام خوفٌ أعمى من التساؤل (64) وعلى هذا الخوف ، ُبني صرح الإسلام الكبير ، ترسخت أركانه على الحرب والجهاد ، وأحكام النكاح ، ورصد مكافآت من حور كواعب لمن يقتل وينحر الرقاب … فلما ولده التاريخ ظهر وحشا قبيحا ، دينا حيوانيا ، لا يحرك إلا جيوش وسيوف ، لا ضمائر أو عقول
فمن يستطيع أن يبرر استعباد ملايين من السبايا الامازيغ وأهل أوروبا … تطبيقا لدستور الأنفال ؟
من يستطيع أن يغفر لمن يقتلون حتى الملل ؟ أإلى هذا التوحش حولهم الدين؟
ومن يستطيع أن يحترم إلها حطم كل قوانين الأخلاق ليبني امبراطورية على جمائم البشر؟
ومن يدفع ثمن الألم ويسترد كرامة النساء المغتصبات باسم الدين ؟
ومن يطلب ثمن الدم الصارخ في الأرض من أيدي المسلمين ومحمدهم ؟
هل كانت دعوة تبشيرية ، أم تصريحا بالقتل ؟
هل دخل القرآن وحده ؟ أم سبقه سيفا يقطع رقاب من يفكر ويرى أنه لا وحي نزل أو كتاب ، وإنما هي أطماع الدنيا يبررها الدين … وإله يسارع إلى هوى الأتباع كما سارع في هوى نبيه ؟؟
يتبع بمزيد من الإرهاب الإسلامي شرقا
الحبوب، نجيركسنجارتا.
مساكم الله بالعافية التامة والعافية الكاملة.
ألف شكر علي المحاضرة الرائعة، وعلي ما فيها من معلومات دسمة يجلها الكثيرين، سعدت بالتعليق واستفدت ما جاء فيه.
وصلتني رسالة من صديق، وكتب:
(…- لماذا لم ينعي البرهان مصرع مقتل اللواء أيوب عبد القادر في سلاح المدرعات مثلما نعي من قبل اللواء ياسر فضل الله قائد الفرقة 16 مشاة؟!!. يبدو أن البرهان لم يسمع بعد بمقتل أيوب!!. وإذا كان الخبر غير صحيح لماذا لم ينفيه الناطق الرسمي للقوات المسلحة… أم هو الآخر لم يسمع به؟!!
حتي انت بالذات ؟؟ اسمك “نورين” !! وخايف من الاحتلال “الافريقي” !! دي يفهموها كيف ؟؟
حالك من الالتباس والاستلاب زي حال صاحبنا نتاع لاهي كوشيب قال هو ممثل العروبة لتطهير دارفور من الزرقة ..
كوشيب لا يحب وعندو عداء متأصل مع المرايات ؟؟!!
الحبوب، الطريفي حمد النعمة.
مساكم الله بالعافية.
جاء في تعليقك ردعل أخونا نورين، وكتبت:
(حالك من الالتباس والاستلاب زي حال صاحبنا نتاع لاهي كوشيب قال هو ممثل العروبة لتطهير دارفور من الزرقة ..).
والله يا حبيب أول مرة أسمع بالمعلومة دي وعلي كوشيب قال في محكمة لاهاي “هو ممثل العروبة لتطهير دارفور من الزرقة.”!!.
كوشيب في محكمة الجنايات الدولية فضح بالواضح علاقة ضباط القوات المسلحة بحملات الإبادة القاموا بها طوال مدة حكم البشير والبرهان، كوشيب جاب اسماء ضباط قاموا بمجازر.
لولا اللسلاميين لما تكونت المليشيات وقامت الحرب اصلا.
أي عسكري ترقي الي رتبة فريق فهو كوز كامل الدسم.
..الفريق مفضل والفريق محمد المختار كيزان وينتمون الي قبيلة الريزيقات الاجراميه، التي تسيطر علي الخرطوم ومعهم قبائل حزام البقارة التي تأتمر بامر الريزيقات ،مسيريه،تعايشه،بني هلبه،سلامات هذه القبائل خانعه تماما للريزيقات أذلة لهم ،وبهم ارتكب الريزيقات الفظائع في العاصمة..
…الفريق مفضل تم تعينه مديرا لجهاز المخابرات خلفا للفريق دمبلاب بامر من حميدتي، لانه ينتمي لقبيلة الريزيقات ونفذ الأمر الفريق الهارب،المهزوم البرهان
..الفريق مفضل حاله مثل الفريق الكوز الريزيقي ابراهيم جابر ولائه أولا لقبيله الريزيقات مثل اللواء جنجويدي عصام صالح فضيل الذي يتولي قيادة المجازر في العاصمة..
..الانقلاب العسكري اذا تم سيكون كيزاني ،ريزيقي علي رأسه ريزيقات الجيش ويتبعهم الغاوون المطيعين ،مثل المسيريه والتعايشه ،وبذلك يتم الاستيلاء علي السودان واعلان دولة التعايشي الجهاديه الثانية،وسبعيد التاريخ نفسه في بلادنا ستتكرر مجازر المتمه وابوحمد وبربر والبطانه ..
. لصوص الدعم السريع لم يعتدوا ويسرقوا ويحتلوا منازل او بالاصح قصور الكيزان ،لم نسمع باحتلال منزل الترابي او غندور او علي الحاج،السنوسي ،ابراهيم احمد عمر ومامون حميده وغبرهم من قادة الكيزان!!.
…لا آمل يرجي من جيش الكيزان المهزوم، واذا لم ينتفض اهلنا في بلاد النيلين، ويتصدوا لهذا الغزو الدارفوري الكيزاني الممنهج ستصبح بلاد النيلين حاكورة دارفورية بامتياز يتنازع عليها ريزيقات دارفور وتشاد وافريقيا الوسطى ومالي والنيجر من ماهريه ل محاميد ،ابالة وبقاره وعلي الدنيا السلام..
…
الحبوب، لقاح الجنجويد.
تحية الود، والاعزاز بحضورك الكريم.
جاء في تعليقك:
(…- لصوص الدعم السريع لم يعتدوا ويسرقوا ويحتلوا منازل او بالاصح قصور الكيزان ،لم نسمع باحتلال منزل الترابي او غندور او علي الحاج،السنوسي ،ابراهيم احمد عمر ومامون حميدة وغيرهم من قادة الكيزان!!.).
يا حبيب، الناس الجبت سيرتهم في التعليق، ديل كلهم دفعوا اموال طائلة للدعامة مقابل عدم التعرض لهم و لعائلاتهم ومنازلهم وممتلكاتهم!!
وكمان دفعوا إتاوات لزوم حراسة منازلهم بجنود من الدعامة.
وكمان دفعو أموال بالعملة الصعبة عشان جنود الدعامة ما يغتصبوا نساءهم!!
يا استاذ بكري الصائغ … بالاضافة الي الانتكاسات العسكرية الميدانية هناك حالة انهيار اخلاقي وانفلات في الضبط والربط، وغياب تام لدور القيادة من الضباط … ارتكازات عساكر الجيش اصبحت تنهب وتسلب من طرف وهي اولي مؤشرات الهزيمة !!
وما الحرب إلا ما علمتم وذقتمُ*”*وما هوعنها بالحديث المُرَجَّم
فتعرككم عرك الرحى بثفالها * * * *وتلقح كشافا ثم تنتج فتتئم
حتي الجيش يقوم بنهب المواطنين فيديو مواطن من ام بدة الغدير:
https://fb.watch/nHv0Z0sdrb/
الحبوب، عاصم مدثر الشيخ.
سلام كبير لشخصك الكريم ، والاعزاز بحضورك وبالمشاركة.
جاء في تعليقك وكتبت:
( بالاضافة الي الانتكاسات العسكرية الميدانية هناك حالة انهيار اخلاقي وانفلات في الضبط والربط، وغياب تام لدور القيادة من الضباط … ارتكازات عساكر الجيش اصبحت تنهب وتسلب من طرف وهي اولي مؤشرات الهزيمة !!.).
يا حبيب، بداية انهيار اخلاقيات الجيش بدأت مع بداية حرب الجنوب في زمن حكم الفريق/ ابراهيم عبود، الضباط والجنود في الجيش اثناء معاركهم ضد “حركة أنيانيا” الانفصالية ارتكبوا جرائم فاقت الخيال في تصورها، الضباط هم أول من ابتدعوا مقولة ” لا اسري ولا جرحي بل اعدام فوري”، وهذه المقولة ظهرت مرة أخري عندما كان أحمد هارون والي علي دارفور، وطلب من الضباط والجنود عدم الرحمة بالاسري والجرحي والمقاتلين ضد نظام الانقاذ، وقال جملته الشهيرة: (… امسح ، اكسح ، قشوا ، ما تجيبوا حي ومادايرين ما تعملوا لينا عبء إداري.).
الاخ بكرى الصائغ لك التحيه .
فرضيه وجود ضباط فى الجيش غير إسلاميين خاطئه 100% الاخ الفاضل ياخى أرجع للخلف سويه و إتذكر كيف كان يتم القبول لدخول الكليه الحربيه و كيف تم الخلاص من الضباط الغير إخوانيين و عليه بعد سيطره الكيزان ثلاثون عام و أكثر على البلاد أدى لتكوين أنواع مختلفه من الكيزان داخل الجيش يجمعهم هم البقاء فى السلطه. لكل فرد منهم دافع قوى إلى أقوى إلى حتمى فى هذا الامر . أما حكايه لقاء أديس أبابا دى لكسب الوقت حتى يكتمل تدريبهم على الاسلحه القادمه من مصر و إيران كما ستولد فرقاعه إختلاف ضباط الجيش فيما بينهم إلى ظهور أجسام راديكاليه تقوم بحرق ما تبقى من الوطن فى حين إبتعاد قياده الجيش عنها ليتمكنوا كما يعتقدون من تمثيل السياده فى البلد.الأخ بكرى هذه شرزمه اولاد الشيطان و إذا طلبت منك الفصح بإسم ضابط واحد لا ينتمى للإسلاميين ماذا تقول؟؟
الحبوب، ياسر العاز.
حياكم الله وأسعد أيامكم.
جاء في نهاية تعليقك وكتبت:
(إذا طلبت منك الفصح بإسم ضابط واحد لا ينتمى للإسلاميين ماذا تقول؟؟.).
يا حبيب، أرد عليك وأقول، أن غالبية الضباط اولاد العرب في الجيش كلهم اسلاميين تم اختيارهم بعناية شديدة – ما عدا القلة من ضباط غير اسلاميين من دارفور يعدون علي اصابع اليد الواحدة، ولا يشكلون اي قوة او خوف منهم!!
ابراهيم شمس الدين، الذي شغل منصب وزير الدولة بوزارة الدفاع حتي عام ٢٠٠١ قبل مصرعه في حادث انفجار طائرة كان علي متنها،، هو أول من بادر بتطبيق سياسة إبعاد الضباط الغير إسلاميين من القوات المسلحة، وفصلهم من الخدمة وإحلال محله ضباط أخرين تم تعيينهم بعد أن أشرف هو بنفسه علي اختيارهم!!، شمس الدين هو من أحال نحو (١٠) ألف ضباط برتب مختلفة للمعاش و للصالح العام، والطرد من الخدمة!!، هو من ساهم بقوة في تردي حال القوات المسلحة بتعيينات ضباط ولائهم اولا وقبل كل شيء للنظام وليس للوطن!!، هو الذي قام عن قصد أن تكون القوات المسلحة مؤسسة عسكرية تابعة رأسا للمجلس الوطني وليست قومية ملك الدولة!!
ومنذ عام ٢٠٠١ حتي اليوم والقوات المسلحة يتم فيها التعيينات والدخول للكلية الحربية بالقوانين القديمة التي سنها المقبور شمس الدين!!
قلت سفر مفضل فيه نصر ساحق للدعم السريع ؟ يعني انت ما سامع الجنجويد كل يوم بدعوا الى ضرورة التفاوض في منبر جدة يعني هم جاهزين للتفاوض اكتر من الجيش والجيش ما محتاج لاي زيارات سرية .. ثانيا يا استاذ بكري قلت ان شروط الدعم للسلام سوف تكون صعبة لانهم مسيطرين على وزارات ، هم في الحقيقة يحتلون بيوت الناس والوزارات نفسها مؤسسات مدنية ولا يوجد احط من جندي يتم التفاوض معه على الخروج من بيوت المواطنين وهذا هو الفرق بين الجيش وبينكم .. الجيش موجود في مقاره وانتم موجودون في بيوتنا هنا الفرق …