إهمال المواصفات جريمة العصر

أحباب رسول الله صلى عليه وسلم تمر علينا هذه الأيام ذكرى ميلاد الرسول عليه الصلاة والسلام . ولقد اختار الفقيه العلامة الشيخ علاء الدين أبوزيد موضوع المواصفات ليكون أحد المواضيع المعروضة للنقاش بخيمة الإمام مالك في ميدان المولد أمدرمان وقد تمت مشاركتنا في حزب الاصلاح القومي نلخصها في هذا المقال:
ولكن كيف يكون الإحتفال به فنحن أهل إصلاح لكل فساد ونختار لهذا العام موضوع فساد الجهة المختصة بالمواصفات لان خطرها عظيم وضررها جسيم وليس المسئول هو المؤسسة فقط بل كل من يصدّر ويستورد وكل من يبيع ويشتري ومن يحفظ أمن الحدود ومن هو قائم علي الجمارك ومن يراقب ويحاسب ومن يشرّع ويصوغ ومن يحاكم ويقاضي ورب البيت فهم جميعاً موقوفُون أمام الله يوم القيامة مسئولون من كل طفل مات أومرض زرع أو بيت خرّب أو مجتمع إنهار أو تاريخ تاه أونقطه سوداء في جبين هذا البلد نكتت.
قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا إتقوا الله وكونوا مع الصادقين )
وقال تعالى (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشه في الذين آمنوا لها عذاب أليم في الدنيا والآخرة… )
وقال صلى الله عليه وسلم : “المسلم من سلم المسلمون لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه ”

وقال صلى الله عليه وسلم “أشرف الإيمان أن يأمنك الناس وأشرف الإسلام أن يسلم الناس من يدك ولسانك”
وقال صلى الله عليه وسلم “من لا يهتم بأمر المسلمين فليس من المسلمين ”
وقال صلى الله عليه وسلم ” التاجر الصدوق تحت ظل العرش يوم القيامة ”
وقال صلى الله عليه وسلم “لعنت الإمام يتجر في رعيته”
وقال صلى الله عليه وسلم “الأمانة تجر الرزق والخيانة تجر الفقر ”
وقال صلى الله عليه وسلم ” من إكتسب مالاً حراماً لم يقبل الله من صدقه ولا حجه ولا عُمرة ولا صياماً ”
وقال صلى الله عليه وسلم “من غش مسلماً أو مسلمة في بيع أو شراء فليس منا ”
والأدلة لا تحصى ونحن إذ ندعي محبة الرسول صلي الله عليه وسلم فعلينا أن نعبر محبته بطاعته علية الصلاه والسلام ..
? إهمال المواصفات لأداء دورها يؤدي الى :

فساد الأطعمة و الأدوية
فساد الأدوات والمواد و الأجهزة وحجارة البطارية و الملابس والسماد والتقاوى والأواني وغيرها مما يعني ضياع المال العام والعملة الصعبة وفساد المواسم الزراعية و إنهيار الأبنية وفساد الإنتاج الحيواني من دواجن وغيرها وبالتالي إفقار المزارع والمنتج وإخراجه من السوق والزحف نحو المجاعة بسرعة.

? أسباب الإهمال :

? إتجار أصحاب السلطان ومواليهم وحمايتهم بالسلطة.

? إتخاذ الخائنين في الوظائف والرتب بدلاَ من القوي الأمين.

? إنتشار الرشوه والمحسوبية والفساد الإداري.

? عدم محاسبة المجرمين وقد قال تعالي (ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر).

? إحتكار المال لبعض الناس وسيطرة الأجانب عليه وعلى التجارة والزراعة إنتشار التهريب تقصير المؤسسات الإدارية والعدلية في المحاسبة لدخول من ليس من أهلها فيها.

? غياب المؤسسات التشريعية والشورية وذلك بإختيار البصامه من علماء السلطان ورموزه.

? فساد المعارضة والتي واجبها تقويم ما أعوج لتصبح جزءاً من العوج .

? دخول المنظمات الأجنبية لاستيراد الغذاء والدواء بدون رقابة نتيجة لاتفاقية الإستسلام التي فتحت الأبواب علي مصراعيها لكل من هب ودب وقالت لهم هيت لك.

? تجنيب الأموال في بعض الهيئات والمؤسسات لتكون تحت رحمة زيد وعبيد وخنق السيولة لإفلاس التجار الوطنيين.
? التنائـــــج :

? إنتشار الوسائل المدمرة للشباب كالمخدرات والخمور وغيرها.
? إنتشار الأمراض الفتاكة كالسرطان والإيدز وغيرها.
? محق الإقتصاد بدخول الربا و السحت و الدقنيات والزنا ليزداد الفقراء فقراً.
? ضياع الشباب والطلاب من أبناء المستقبل و إنشغالهم باللهو المحرم وعدم المبالاه وضعف نازع الوطنية.
? هجرة العلماء والخبرات من بلد يحارب الأذكياء.
? تفكك النسيج الإجتماعي و إنحلال روابط الأسرة والمجتمع.
? إنهيار المنظومة التربوية بإنشغال الوالدين بالمعيشة ، مما أدى لإنهيار الدولة بإنهيار البينات التحتية والأخلاق.

? العلاج :

? تقوى الله : (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً).

? الإعلان عن فشل النظام والعمل علي إصلاح الرأس حتى يستقيم الجسد فإرتقب إنهم مرتقبون.

? الإبتهال والتضرع : (اللهم ولّ من يصلح ).

قدمت هذه المحاضرة تضامناً مع جمعية حماية المستهلك بميدان المولد بامدرمان.