مقالات وآراء

كمبوديا !!

 

أطياف
صباح محمد الحسن

طيف اول :
يعانون ومنهم من تُقتحم صدورهم بطلقة الغدر
أتعبهم الصراخ الذي لا صوت له
وسقطت ميدنتهم على يد الطغاة
و يعيش الشعب رغم كل المواجع!!

وبدأ الرأي العام الأمريكي بمحاصرة إدارة ترامب ، وعبّرً عن إستيائه صراحة من حالة عدم الإهتمام من قٍبل إدارته لقضية الحرب في السودان بعد ماشعرت بعض الصحف الأمريكية أن نافذة البيت الأبيض المطلة على القارة الإفريقية لم تفتح بعد من قبل الإدارة الأمريكية ، وأن ادارة الرئيس دونالد ترامب مازالت تغطي عينيها من الذي يحدث في السودان
وقبل ثلاثة أيام كانت صحيفة واشنطن بوست حذرت في إفتتاحيتها من تكرار تقاعس الولايات المتحدة عن التحرك في وجه الفظائع الجماعية، كما حدث قبل 50 عاما عندما تجاهلت الإبادة الجماعية التي ارتكبها “الخمير الحمر” في كمبوديا
ودعت الصحيفة إلى التحرك الفوري والفاعل لوقف المأساة الإنسانية الجارية في السودان، التي وصفتها بأنها الأسوأ في العالم حاليا!!
وأوضحت أنه في يوم 15 أبريل دخلت الحرب الأهلية السودانية عامها الثالث، حيث خلّفت حتى الآن نحو 150 ألف قتيل وأكثر من 12 مليون نازح
وترى الصحيفة أن إعلان وجود إبادة جماعية ليس كافيا، بل ينبغي اتخاذ خطوات عاجلة على الأرض. وتُشير إلى التشابه المقلق بين الوضع الحالي في السودان والصمت الدولي الذي رافق مجازر كمبوديا في السبعينيات.
وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة تجاهلت آنذاك تقارير تؤكد الإعدامات الجماعية في كمبوديا، رغم توفر الأدلة،و تقول واشنطن بوست إن المأساة تتكرر في السودان نتيجة الصراع على السلطة وبينما استعاد الجيش السوداني السيطرة على الخرطوم مؤخرا، أقام حميدتي معقلا في الغرب وأعلن حكومة موازية، مما يهدد بتقسيم البلاد ويزيد من عمليات القتل العرقي
وتوضح الإفتتاحية أن تعقيد الصراع السوداني يعود إلى تشابك المصالح الإقليمية، ورغم هذا التعقيد، فإن الصحيفة تحذر من أن تجاهل المأساة سيكون خطأً أخلاقيا وإستراتيجيا)!!
وكذلك صحيفة النيويورك تايمز، كانت سبقت الواشنطن بوست بمقال نشرته في 18 أبريل المنصرم جاء ، تحت عنوان: (تتجلي العواقب الوخيمة للانسحاب في أماكن قليلة كما هو الحال في السودان)
و يبدو أن “تملل” الرأي العام الأمريكي الذي ترجم عبر أهم صحيفتين امريكتين خاصة إفتتاحية واشنطن بوست كان له أثره الواضح والسريع، فتشبيه مايحدث في السودان بالإبادة الجماعية في كمبوديا هو قرع من الرأي العام الأمريكي لجرس الخطر، بأن مايحدث في السودان لايتحمل الصمت عليه أكثر
ومعلوم أن الرأي الأمريكي له أثره الكبير على القرار السياسي
وبالرغم من إنشغال الإدارة الأمريكية هذه الأيام بالبرنامج النووي الإيراني والمفاوضات مع إيران ، وكذلك قضية شرق الكنغو، ووثيقة التفاهم مع رواندا ، والتي تؤكد أن الإدارة الأمريكية ساعية الآن في حسم القضايا بالتوالي، وقبل أن يمر إسبوع على حديث واشنطن بوست عن السودان والتي قصدت أن تلفت به نظر الإدارة الأمريكة التي ترى أنها لاتولي اهتماما مباشرا للحرب في السودان
نجد أن الصحيفة أفلحت في تحقيق مارمت اليه
حيث أعلنت الإدراة الأمريكية بالأمس وعبر تصريحات مستشار الرئيس ترامب للشؤون الأفريقية مسعد بولس لقناة الجزيرة (بأن أزمة الحرب في السودان تتصدر أجندتنا وان الإدارة الامريكية ستبدأ في مساع سلمية تبحثها الآن من أجل وضع حل للأزمة قريبا)!!
وهذا أول إلتزام رسمي من حكومة ترامب التي صرحت منذ عودتها للبيت الأبيض أن مهمتها الأساسية هي وقف الحروب في العالم لا إستمرارها ، ولأن كل قضايا العالم بعيون ترامب تحسم بالصفقات فربما يبرم الرئيس ترامب، صفقات جديد لتحييد الحلفاء الداعمين للحرب ورسم خارطة طريق جديدة لحل الأزمة السودانية، وهذا ماستكشف ملامحه ايامات قادمات وقريبا!!.
كما يرى دبلوماسيون أن التحذير المسبق وغير المعتاد لإدارة ترامب للسودان، من “عواقب وخيمة” لخطط روسيا افتتاح قاعدة بحرية في السودان الذي مزقته الحرب، يدلل بأن أي سماح للسودان بتغلغل لروسيا في البحر الأحمر ستأخذه واشنطن، كتهديد لمصالحها الحيوية في المنطقة بما في ذلك أمن إسرائيل.!!

طيف أخير :
#لا_للحرب
قال الفريق البرهان نتيجة الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة للعام 2023، تُعد رسالة لـ”المرجفين والعملاء” بأن مسيرة التعليم ماضية
الرجل يحدثنا عن ( الدفعة المؤجلة) ويقول أن مسيرة التعليم ماضية!!
فماذا حدث للتعليم في عامي 24 و25
(مؤجلة وماضية كيف) !!

الجريدة

تعليق واحد

  1. حفظها الله الاستاذه صباح محمد الحسن العمليه لانها تمتع الشعب السودانى باكاذيبها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..