المسكوت عنه “سودانيآ”: هل دخل الاسلام السودان بحد السيف؟!!

المسكوت عنه “سودانياً: هل دخل الإسلام السودان بحد السيف؟!!
١-
***- قمت بعمل استفتاء (محلي صغير) شمل مائة سوداني يقيمون في المانيا استمر لااكثر من ثلاثة شهور، طرحت علي المستفتين الفكرة التي تتلخص حول ان كان الاسلام قد دخل السودان عن طريق القوة وبحد السيف، تمامآ كما دخل الي دول عربية وافريقية واسلامية كثيرة، ومثل ما دخلت المسيحية وانتشرت في اوروبا عبر حروب دامية بين شعوبها؟!!… ام دخل الي السودان بكل سلم وامان، وتقبله السودانيين بصدر رحب بلا حروب ومناوشات؟!!
٢-
***- حوي الاستفتاء علي ثلاثة اسئلة طرحت علي المستفتين، وكانت علي النحو التالي:
١- هل دخل الاسلام الي السودان بكل سهولة ويسر؟!!
٢- هل دخل الاسلام الي السودان وانتشر بعد معارك طاحنة وحروب؟!!
٣- لا رأي عندي في موضوع الاستفتاء.
٣-
كانت نتيجة الاستفتاء:
***************
(أ)-
٦٦% من المستفتين، اكدوا ان الاسلام قد دخل من شمال السودان بعد حرب طويلة.
(ب)-
١٣% من المستفتين، اكدوا ان الاسلام قد دخل الي غرب البلاد بسلام وامن وامان، ودخل الجنوب وانتشر بلا معوقات او حروب.
(ج)-
١١% من المستفتين، قالوا ان دخول الاسلام الي السودان مازال يكتنفه كثير من الغموض نسبة لعدم وجود مصادر تاريخية امينة موثوق بها، واغلبها مراجع ومخطوطات قديمة مكتوبة من قبل مؤرخين اجانب، وانها مراجع فيها كثير من اللغط والابهام -مع الاسف الشديد- لم يتم حتي اليوم مراجعتها، وتصحيح ما فيها اخطاء تاريخية.
(د)-
٦% من المستفتين، ما كان عندهم رأي -(سلبآ او ايجابآ)- حول موضوع الاستفتاء، علي اعتبار انهم اثناء دراستهم في المدارس او بالجامعات، مادرسوا اثناءها في الحصص او المحاضرات كيف دخل الاسلام الي السودان وكيف انتشر؟!!، كانت علاقتهم بتاريخ الاسلام في السودان طوال فترة الدراسة -(حسب ماهو موجود في المقررات الدراسية التي وضعتها وزارة التربية والتعليم، لم يكن فيها اي معلومات وسرد حقيقي عن دخول الاسلام في لسودان).
(هـ)-
٤% من المستفتين، شاركوا بتعليقات كانت بعيدة عن مضمون وجوهر الاستفتاء.
٤-
***- ان الشي الغريب الذي لمسته في اراء غالبية المستفتين -(رغم ان اغلبهم من حملة الشهادات العالية)-، انهم غير ملمين بصورة كافية بموضوع دخول الاسلام الي السودان وتضاربت معلومات حول حقيقة الدخول ، ربما يعود السبب الي ان المناهج الدراسية التي كانت تدرس بالمدارس والجامعات طوال الستين عامآ الماضية (١٩٥٦- ٢٠١٧)، قد خلت من “تاريخ السودان الاسلامي”، وان وزارة التربية والتعليم طوال هذه السنين الستين من زمن الاستقلال وحتي اليوم تعمدت مع سبق الاصرار ان لا تتضمن المناهج الدينية اي تفاصيل عن دخول الاسلام بسبب (اتفاقية البقط) المعروفة تاريخيآ، وبحكم انها اتفاقية سهلت دخول الاسلام الي البلاد رغم ارتباطها بتجارة الرقيق.
٥-
***- هل حقآ وصحيح ما يقال، ان موضوع دخول الاسلام في السودان (مسكوت عنه سودانيآ) بسبب (اتفاقية البقط) المشؤومة؟!!
٦-
ماهي “اتفاقية البقـط”؟!! وماهي شروطها:
**************************
(أ)-
ماذا تعني كلمة (بقط) في اللغة العربية!!
١-البَقَط : ما سقط من الثمر عند قطعه .
٢- البَقَط من البيت : سَقَطُ متاعِهِ .
٣- البَقَط الفِرْقة من الناس .
المصدر: -(المعجم: المعجم الوسيط)-
(ب)-
معاهدة (البقط) هي معاهدة بين مملكة المقرة وحكام مصر المسلمين، استمرت نحو سبعمائة سنة، لذا تعتبر من أطول المعاهدات في التاريخ.
عقدت المعاهدة عام 651. في تلك السنة، قاد عبد الله بن أبي السرح جيشًا بإتجاه الجنوب ضد الممالك المسيحية في النوبة. بعد معركة دنقلا، أدرك ابن أبي السرح صعوبة الاستيلاء على هذه المنطقة. لذا عقد المعاهدة التي تم التفاوض عليها بين أبي سرح وملك المقرة “كالديرات”.
كانت المعاهدة اتفاقا شفهيا وذات بنود واضحة وهي:
1- ألا يهاجم العرب النوبة وأن النوبيين لن يهاجموا مصر.
لمواطني البلدين حرية التجارة والسفر بين البلدين، ويحق لهم المرور بأمان من دولة لأخرى.
2- منع الهجرة والاستيطان لمواطني الدولتين في أراضي الدولة الأخرى.
تسلم كل دولة العبيد المارقين من الدولة الأخرى إليها.
3- النوبيين كانت مسؤولة عن الحفاظ على مسجد للزوار المسلمين والمقيمين.
4- المسلمون ليسوا ملتزمين بحماية النوبيين من الهجمات من قبل أطراف ثالثة.
5- تقدم المقرة 360 عبدًا سنويًا إلى والي مصر. على أن يكون هؤلاء العبيد صحيحي الأبدان ليسوا من العجائز أو الأطفال، ويكونوا خليطًا من الذكور والإناث. يضاف عليهم 40 عبدًا توزع على وجهاء ولاية مصر.
***- تناول ابن عبد الحكم أحد المؤرخين الأوائل المعاهدة، وأورد نصين مختلفتين للمعاهدة. الأول يُلزم النوبة بإرسال العبيد، مما يرمز إلى التبعية لولاية مصر، والثاني يضيف التزامًا من ولاية مصر أيضًا بإرسال البضائع من القمح والعدس للمقرة، وهذا من شأنه أن يضع البلدين على قدم المساواة.
(ج)-
***- هذه المعاهدة لم يسبق له مثيل في تاريخ الفتوحات الإسلامية، وهي تشبه تحالفات الإمبراطورية البيزنطية أحيانًا مع جيرانها. كما أنها أوقفت نشر الإسلام في هذه المنطقة لمدة 700 عام، مما تسبب في بعض الجدل بين علماء الدين الإسلامي حول ما إذا كانت تنتهك واجب الجهاد.
***- في عام 830، غرقت مصر في فتنة خلاف الأمين والمأمون، فامتنع الملك زكريا الثالث ملك المقرة عن دفع ما ألزمته به المعاهدة. وعندما خمدت الثورة، أرسل والي مصر إلى المقرة رسولاً مطالبًا استئناف المعاهدة، ودفع المتأخرات، وبسبب عدم قدرة زكريا على دفع ذلك مرة واحدة، أرسل ابنه ووريثه جيورجيوس في رحلة طويلة إلى بغداد عام 835، للتفاوض مباشرة مع الخليفة. حققت هذه الرحلة نجاحًا كبيرًا، وألغيت المتأخرات وتم تعديل المعاهدة بحيث لا تلتزم المقرة سوى بالدفع كل ثلاث سنوات.
***- كانت تلك المعاهدة من أوثق العلاقات خلال الحكم الفاطمي لمصر، حيث كان حلفاء الفاطميين الشيعة قلائل في العالم العربي، لذا أصبحت النوبة حليفًا هامًا لهم. كما شكّل العبيد المرسلين من النوبة العمود الفقري للجيش الفاطمي، ثم ساءت العلاقات أثناء حكم الأيوبيين، وانتهت تقريبًا في فترة حكم المماليك. أخيرًا، انتهت المعاهدة في منتصف القرن الرابع عشر، مع الانهيار التام لمملكة المقرة.
٧-
شي من تاريخ مسكوت عنه سودانيآ:
*****************
معاهدة البقط بين السودان والإسلام
المصدر:- “الحوار المتمدن”
-العدد: 2513 – 2009 / 1 / 1 – 04:28
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
(أ)-
البقط: ما يقبض من سبي النوبة في كل عام ويحمل إلى مصر ضريبة عليهم فإن كانت هذه الكلمة عربية فهي إمّا من قولهم في الأرض بقط من بقل وعشب أي نبذ من مرعى فيكون معناه على هذا نبذة من المال أو يكون من قولهم إن في بني تميم بقطًا من ربيعة أي فرقة أو قطعة فيكون معناه على هذا فرقة من المال أو قطعة منه ومنه بقط الأرض فرقة منها وبقط الشيء: فرقه.
(ب)-
والبقط: أن تعطي الحبة على الثلث أو الربع والبقط أيضًا: ما سقط من التمر إذا قطع فأخطأ المخرف فيكون معناه على هذا بعض ما في أيدي النوبة وكان يؤخذ منهم في قرية يقال لها: القصر مسافتها من أسوان خمسة أميال فيما بين بلد بلاق وبلد النوبة وكان القصر فرضة لقوص وأوّل ما تقرّر هذا البقط على النوبة في إمارة عمرو بن العاص لما بعث عبد الله بن سعد بن أبي سرح بعد فتح مصر إلى النوبة سنة عشرين وقيل: سنة إحدى وعشرين في عشرين ألفًا فمكث بها زمانًا فكتب إليه عمرو يأمره بالرجوع إليه.
(ج)-
فلما مات عمرو رضي الله عنه نقض النوبة الصلح الذي جرى بينهم وبين عبد الله بن سعد وكثرت سراياهم إلى الصعيد فأخربوا وأفسدوا فغزاهم مرّة ثانية عبد الله بن سعد بن أبي سرح وهو على إمارة مصر في خلافة عثمان رضي الله عنه سنة إحدى وثلاثين وحصرهم بمدينة دنقلة حصارًا شديدًا ورماهم بالمنجنيق ولم تكن النوبة تعرفه وخسف بهم كنيستهم بحجر فبهرهم ذلك وطلب ملكهم واسمه: قليدوروث الصلح وخرج إلى عبد الله وأبدى ضعفًا ومسكنة وتواضعًا فتلقاه عبد الله ورفعه وقرّبه ثم قرر الصلح معه على ثلثمائة وستين رأسًا في كل سنة ووعده عبد الله بحبوب يهديها إليه لما شكا له قلة الطعام ببلده وكتب لهم كتابًا نسخته بعد البسملة.
(د)-
عهد من الأمير عبد الله بن سعد بن أبي سرح لعظيم النوبة ولجميع أهل مملكته عهد عقده على الكبير والصغير من النوبة من حدّ أرض أسوان إلى حدّ أرض علوة أنّ عبد الله ابن سعد جعل لهم أمانًا وهدنةً جارية بينهم وبين المسلمين ممن جاورهم من أهل صعيد مصر وغيرهم من المسلمين وأهل الذمّة إنكم معاشر النوبة آمنون بأمان الله وأمان رسوله محمد النبيّ صلى الله عليه وسلم أن لا نحاربكم ولا ننصب لكم حربًا ولا نغزوكم ما أقمتم على الشرائط التي بيننا وبينكم على أن تدخلوا بلدنا مجتازين غير مقيمين فيه وندخل بلدكم مجتازين غير مقيمين فيه وعليكم حفظ من نزل بلدكم أو يطرقه من مسلم أو معاهد حتى يخرج عنكما وإنّ عليكم ردّ كل آبق خرج إليكم من عبيد المسلمين حتى تردّوه إلى أرض الإسلام ولا تستولوا عليه ولا تمنعوا منه ولا تتعرّضوا لمسلم قصده وحاوره إلى أن ينصرف عنه وعليكم حفظ المسجد الذي ابتناه المسلمون بفناء مدينتكم ولا تمنعوا منه مُصليًا وعليكم كنسه وإسراجه وتكرمته وعليكم في كل سنة ثلثمائة وستون رأسًا تدفعونها إلى إمام المسلمين من أوسط رقيق بلادكم غير المعيب يكون فيها ذكران وإناث ليس فيها شيخ هرم ولا عجوز ولا طفل لم يبلغ الحلم تدفعون ذلك إلى والي أسوان وليس على مسلم دفع عدوّ عرض لكم ولا منعه عنكم من حدّ أرض علوة إلى أرض أسوان فإن أنتم آويتم عبد المسلم أو قتلتم مسلمًا أو معاهدًا أو تعرّضتم للمسجد الذي ابتناه المسلمون بفناء مدينتكم بهدم أو منعتم شيئًا من الثلثمائة رأس والستين رأسًا فقد برئت منكم هذه الهدنة والأمان وعدنا نحن وأنتم على سواء حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين علينا بذلك عهد الله وميثاقه وذمّته وذمّة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ولنا عليكم بذلك أعظم ما تدينون به من ذمّة المسيح وذمّة الحواريين وذمّة من تعظمونه من أهل دينكم وملتكم الله الشاهد بيننا وبينكم على ذلك.
(هـ)-
كتبه عمرو بن شرحبيل في رمضان سنة إحدى وثلاثين.
وكانت النوبة دفعت إلى عمرو بن العاص ما صولحوا عليه من البقط قبل نكثهم وأهدوا إلى عمرو أربعين رأسًا من الرقيق فلم يقبلها وردّ الهدية إلى كبير البقط ويقال له: سمقوس فاشترى له بذلك جهازًا وخمرًا ووجهه إليه وبعث إليهم عبد الله بن سعد ما وعدهم به من الحبوب قمحًا وشعيرًا وعدسًا وثيابًا وخيلًا ثم تطاول الرسم على ذلك فصار رسمًا يأخذونه عند دفع البقط في كل سنة وصارت الأربعون رأسًا التي أهديت إلى عمرو يأخذها والي مصر.
(و)-
وعن أبي خليفة حميد بن هشام البحتريّ أن الذي صولح عليه النوبة ثلثمائة وستون رأسًا لفيء المسلمين ولصاحب مصر أربعون رأسًا ويدفع إليهم ألف أردب قمحًا ولرسله ثلثمائة أردب ومن الشعير كذلك ومن الخمر ألف اقتيز للمتملك ولرسله ثلثمائة اقتيز وفرسين من نتاج خيل الإمارة ومن أصناف الثياب مائة ثوب ومن القباطيّ أربعة أثواب للمتملك ولرسله ثلاثة ومن البقطرية ثمانية أثواب ومن المعلمة خمسة أثواب وجبة مجملة للملك ومن قمص أبي بقطر عشرة أثواب ومن أحاص عشرة أثواب وهي ثياب غلاظ.
قال أبو خليفة: ليس في كتاب عبد الله بن وهب ولا في كتاب الواقديّ تسمية ينتهي إليها وإنما أخذت التسمية من أبي زكريا قال أبو زكريا: سمعت والدي عمرو بن صالح يقول هذا الخبر فحفظت منه ما وقفت عليه وقال: حضرت مجلس الأمير عبد الله بن طاهر وهو على مصر فقال: أنت عثمان بن صالح الذي وجهنا إليك في كتاب بقط النوبة قلت: نعم فأقبل علي محفوظ بن سليمان فقال: ما أعجب أمر هذه البلدة وجهنا إليهم نطلب عِلْمًا من علومهم وإلى هذا الشيخ فما شقانا أحد منهم فقلت: أصلح الله الأمير إنّ الذي طلبت من خبر النوبة عندي قد حفظه شيوخ عن الشيوخ الذين حضروا هناك والهدنة والصلح الذي جرى بين عبد الله بن سعد وبين النوبة ثم حدّثته عن أخبارهم كما سمعت فأنكر عطية الخمر فقلت: قد أنكرها عبد العزيز بن مروان وكان هذا المجلس بفسطاط مصر سنة إحدى عشرة ومائتين بعد أن تم الصلح بينه وبين عبد الله بن السريّ بن الحكم التميميّ الأمير كان قبله قال عثمان بن صالح فوجه الأمير إلى الديوان بظهر المسجد الجامع بمصر فاستخرج منه خبر النوبة فوجده كما ذكرت فسرّه ذلك.
(ز)-
وعن مالك بن أنس: أنه كان يرى أنّ أرض النوبة إلى حدّ علوة صلح وكان لا يجيز شراء رقيقهم وكان أصحابه مثل عبد الله بن عبد الحكم وعبد الله بن وهب والليث بن سعد ويزيد بن أبي حبيب وغيرهم من فقهاء مصر يرون خلاف ذلك.
قال الليث بن سعد: نحن أعرف بأرض النوبة من الإمام مالك بن أنس إنما صولحوا على أن لا تغزوهم ولا تمنع منهم عدوًّا فما استرقه متملكهم أو غزا بعضهم بعضًا فشراؤه جائز وما استرقه بغاة المسلمين وسرّاقهم فغير جائز وكان عند جماعة منهم جوارٍ نوبيات لفرشهم ولم يزل النوبة يؤدّون البقط في كل سنة ويدفع إليهم ما تقدّم ذكره إلى أيام أمير المؤمنين المعتصم بالله أبي إسحاق بن الرشيد وكبير النوبة يومئذٍ زكرياء بن بحنس وكانت النوبة ربما عجزت عن دفع البقط فشنت الغارة عليهم ولاة المسلمين القريبون من بلادهم ويمنع من إخراج الجهاز إليهم فأنكر فيَرْقي ولد كبيرهم زكرياء على أبيه بذله الطاعة لغيره واستعجزه فيما يدفع فقال له أبوه فما تشاء قال: عصيانهم ومحاربتهم قال أبوه: هذا شيء رآه السلف من آبائنا صوابًا وأخشى أن يفضي هذا الأمر إليك فتقدم على محاربة المسلمين غير أني أوجهك إلى ملكهم رسولًا فأنت ترى حالنا وحالهم فإن رأيت لنا بهم طاقة حاربناهم على خبرة وإلا سألته الإحسان إلينا فشخص فيرقى إلى بغداد وكانت البلدان تزين له ويسير على المدن وانحدر بانحداره رئيس البجة بأسبابه ولقيا المعتصم فنظرا إلى ما بهرهما من حال العراق في كثرة الجيوش وعظم العمارة مع ما شاهداه في طريقهما فقرّب المعتصم فيرقي وأدناه وأحسن إليه إحسانًا تامًّا وقبل هديته وكافأه بأضعافها وقال له: تمنّ ما شئت فسأله في إطلاق المحبوسين فأجابه إلى ذلك وكبر في عين المعتصم ووهب له الدار التي نزلها بالعراق وأمر أن يشتري له في كل منزل من طريقه دار تكون لرسلهم فإنه امتنع من دخول دارٍ لأحد في طريقه فأخذ له بمصر: دار بالجيزة وأخرى ببني وائل وأجرى لهم في ديوان مصر سبعمائة دينار وفرسًا وسرجًا ولجامًا وسيفًا محلَّىً وثوبًا مثقلًا وعمامة من الخز وقميص شرب ورداء شرب وثيابًا لرسله غير محدودة عند وصول البقط إلى مصر ولهم حملان وخلع على المتولي القبض البقط وعليهم رسوم معلومة لقابض البقط والمتصرّفين معه وما يهدي إليهم بعد ذلك فغير محدود وهو عندهم هدية يجازون عليها ونظر المعتصم إلى ما كان يدفعه المسلمون فوجده أكثر من البقط وأنكر عطية الخمر وأجرى الحبوب والثياب التي تقدّم ذكرها ومرّر دفع البقط بعد انقضاء كل ثلاث سنين وكتب لهم كتابًا بذلك بقي في يد النوبة وادّعى النوبيّ على قوم من أهل أسوان أنهم اشتروا أملاكًا من عبيده فأمر المعتصم بالنظر في ذلك فأحضر والي البلد والمختار للحكم فيه التابعين من النوبة وسألاهم: عما ادّعاه صاحبهم من بيعهم فأنكروا ذلك وقالوا: نحن رعية فزال ما ادّعاه وطلب أشياء غير ذلك من إزالة المسلحة المعروفة بالقصر عن موضعها إلى الحدّ الذي بينهم وبين المسلمين لأنّ المسلحة على أرضهم فلم يجبه إلى ذلك ولم يزل الرسم جاريًا بدفع البقط على هذا التقرير ويدفع إليهم ما أجراه المعتصم إلى أن قدمت الدولة الفاطمية إلى مصر ذكر ذلك مؤرخ النوبة.
وقال أبو الحسن المسعوديّ: والبقط هو ما يقبض من السبي في كل سنة ويحمل إلى مصر ضريبة عليهم وهو ثلثمائة رأس وخمسة وستون رأسًا لبيت المال بشرط الهدنة بين النوبة والمسلمين وللأمير بمصر غير ما ذكرنا أربعون رأسًا ولخليفته المقيم بأسوان وهو المتولي لقبض البقط عشرون رأسًا وللحاكم المقيم بأسوان الذي يحضر مع أمير أسوان قبض البقط خمسة أرؤس ولاثني عشر شاهدًا عدول من أهل أسوان يحضرون مع الحاكم لقبض البقط اثنا عشر رأسًا من السبي على حسب ما جرى به الرسم في صدر الإسلام في بدء إيقاع الهدنة بين المسلمين والنوبة.
وقال البلاذري في كتاب الفتوحات: إنّ المقرّر على النوبة أربعمائة رأس يأخذون بها طعامًا أي غلة وألزمهم أمير المؤمنين المهدي محمد بن أبي جعفر المنصور ثلثمائة وستين رأسًا وزراقة.
وفي سنة أربع وسبعين وستمائة كثر خبث داود متملك النوبة وأقبل إلى أن قرب من مدينة أسوان وحرق عدة سواق بعدما أفسد بعيذاب فمضى إليه والي قوص فلم يدركه وقبض على صاحب الخيل في عدّة من النوبة وحملهم إلى السلطان الملك الظاهر بيبرس البندقداري بقلعة الجبل فوسطهم وقدم سكندة ابن أخت متملك النوبة متظلمًا من خاله داود فجرّد السلطان معه الأمير شمس الدين آق سنقر الفارقاني الإستادار والأمير عز الدين إيبك الأفرم وأمير جاندار في جماعة كثيرة من العسكر ومن أجناد الولايات وعربان الوجه القبليّ والزراقين والرماة ورجال الحراريق فساروا في أوّل شعبان من القاهرة حتى وصلوا إلى أرض النوبة فخرجوا إلى لقائهم على النجب بأيديهم الحراب وعليهم دكادك سود فاقتتل الفريقان قتالًا كبيرًا انهزم فيه النوبة وأغار الأفرم على قلعة الدار وقتل وسبى وأوغل الفارقاني في أرض النوبة برًّا وبحرًا يقتل ويأسر فحاز من المواشي ما لا تعدّ ونزل بجزيرة ميكائيل برأس الجنادل ونفر المراكب من الجنادل ففرّ النوبة إلى الجزائر وكتب لقمر الدولة نائب داود متملك النوبة أمانًا فحلف لسكندة على الطاعة وأحضر رجال المريس ومن فرّ وخاض الأفرم إلى برج في الماء وحصره حتى أخذه وقتل به مائتين وأسر أخًا لداود فهرب داود والعسكر في أثره مدّة ثلاثة أيام وهم يقتلون ويأسرون حتى أذعن القوم وأسرت أم داود وأخته ولم يقدر على داود فتقرّر سكندة عوضه وقرّر على نفسه القطيعة في كل سنة ثلاث فيلة وثلاث زرافات وخمس فهود من إناثها ومائة نجيب أصهب وأربعمائة رأس من البقر المنتجة على أن تكون بلاد النوبة نصفين نصفها للسلطان ونصفها لعمارة البلاد وحفظها ما خلا بلاد الجنادل فإنها كلها للسلطان لقربها من أسوان وهي نحو الربع من بلاد النوبة وأن يحمل ما بها من التمر والقطن والحقوق الجارية بها العادة من قديم الزمان وأن يقوموا بالجزية ما بقوا على النصرانية فيدفع كل بالغ منهم في السنة دينارًا عينًا وكتب نسخة يمين بذلك حلف عليها الملك سكندة.
ونسخة يمين أخرى حلفت عليها الرعية وخرّب الأميران كنائس النوبة وأخذ ما فيها وقبض على نحو عشرين أميرًا من أمراء النوبة وأفرج عمن كان بأيدي النوبة من أهل أسوان وعيذاب من المسلمين في أسرهم وألبس سكندة تاج الملك وأقعد على سرير المملكة بعدما حلف والتزم أن يحمل جميع ما لداود ولكل من قتل وأسر من مال ودواب إلى السلطان مع البقط القديم وهو أربعمائة رأس من الرقيق في كل سنة وزرافة من ذلك ما كان للخليفة ثلثمائة وستون رأسًا ولنائبه بمصر أربعون رأسًا على أن يطلق لهم إذا وصلوا بالبقط تامًا من القمح ألف أردب لمتملكهم وثلثمائة أردب لرسله.
٨-
واخيرآ،
***- اما ان الان الاوان ونحن في القرن الواحد وعشرين ان نكتب وقائع واحداث التاريخ الاسلامي في السودان تمامآ كما حدثت بدون حساسية او اخفاء الحقائق حتي وان كانت قاسية واليمة؟!!…الي متي تظل كثير من الاحداث التاريخية مسكوت عنها “سودانيآ” ؟!!
بكري الصائغ
[email][email protected][/email]
وصلتني رسالة طريفة من صديق يقيم في المانيا، وكتب:
(سلام ياعمي بكري الصائغ، اسالك: من متين نحنا عندنا حاجة عملناها ولا صنعناها وكتبنا عليها “made in sudan” ؟!!، ما كل حاجة عندنا من زمااان في السودان “مستوردة” من بلاد برة: الدين المسيحي والدين الاسلامي والمذهب المالكي مش نظريات وافكار وايدلوجيات استوردناها من اصل بلادها؟!!، ولو جينا لإسم السودان اصلوا نحنا ما اخترنا الاسم ده، كتب التاريخ قالت ان اسم السودان القديم كان اثيوبيا -كوش ? تاركنسي – نهسو أو تانهسو ? النوبة- وأخيرا سمي بالسودان ، نهر النيل اصلو مابتاعنا، جايينا من اثيوبيا ضيف عندنا وماري مرور سريع لمصر، واسم النيل ده ذاته ما سوداني،اللغة العربية مابتاعتنا واخذناها من الجيران، عندنا في السودان حوالي نصف مليون مواطن اسمهم محمد، اها محمد ده اسم سوداني؟!!اسمك بكري، واصل الاسم عربي وهو ابوبكر،اغلب الاسماء عربية او اسلامية ماخوذه من دول اخري، قبل الاستقلال كنا بناكل ونشرب حاجات جاتنا من بلاد الانقليز، الليلة بناكل ونشرب حاجات الصين، ونركب عربات اليابان، وبصات دولة الامارات القديمة ، لاعبين كرة القدم اجانب، اللقمة والكسرة والفطائر والقهوة والشاي بقت اثيوبية، عندنا حزب شيوعي، وبعثي، وناصري، والجبهة الاسلامية في السودان تابعة للاخوان المسلمين بتاعين التنظيم العالمي، والانقاذ بقت تابعة لقطر. الجلابية والعمة والمركوب اصلها عربي.
***- خلاصة الكلام: لو ما كان الاسلام دخل لعندنا بالقوة او بالحسني برضو كنا حنجيبو،لانو عندنا هوس لحد الجنون استيراد كل شي نافع ولا ما نافع… وكمان بالكنتينرات!!).
وماذا يعنينا كفي اننا مسلمين ان كان عندك تاريخ فافتنا في تاريخنا الحديث المزور لجهات عميلة
طيب وييين السبب البخلي الموضوع دا ينسكت عنو ؟
سؤالي تحقيقي اكثر من عدم معرفه
ارجو الاجابه باستفاضه اكثر
هذا ليس بحثاً علمياً على الاطلاق ، لسبب بسيط وه الشك الكبير جداً في طبيعة البيانات التي تم جمعها بسبب أن المفحوصين ليسوا لا صلة لهم بمجتمع البحث . فكيف تجمع معلومات من ناس الفارق الزمني بين حياتهم والأحداث أكثر من 1400 عام. البيانات المقبولة في البحوث التاريخية هي تلك التي مصادرها الوثائق ، والآثار فقط ليس أي شيء آخر لأنه ببساطة لا وجود لشهود عيان يمكن أن تمتد أعمارهم إلى أكثر من 1400 عام.
ثم ثانياً ماذا يستفيد الإنسان المعاصر من معلومة كيفية انتشار الإسلام في السودان أو مكان آخر ؟ وما الجدوى من البحث أصلاً . نفترض أنك أثبت – مع ضعف مصادرك- أن الإسلام انتشر في السودان على جثث الناس وأرغمهم على الدخول فيه أو الموت ما الفائدة من ذلك ، ماذا نستفيد نحن الآن أو أي جهة أخرى؟ هل تريد تنبيه من لم يسمعوا بالإسلام لكي يقاوموه باعتباره ديناً عنيفاً .
ثم أن كلمة (انتشر ) هي نفسها تتناقط تماماً مع فكرة الحروب وحد السيف وغيره ، انتشر بمعنى استمرت رقته بالاتساع تدريجياً دون توقف .
شوف ليك أي موضوع آخر ما ضيَّع وقتنا وجهودنا في كلام فارغ مثل هذا ، ويبدو أنك وعسكور -بالأمس انضم إليكم السراج- معاول هدم هدفكم النهش في ما بقي لنا من لحم وتحميلنا كل أوزار الحكومة الحالية والحكومات السابقة ، يعني انتو دايرين شنو لما تهاجموا الإسلام والمسلمين والسودانيين يعني تعملوا في ده كله لشنو؟
كيف دخل الاسلام الي حي (المسالمة) في مدينة امدرمان؟!!
*************************
١-
***- حي “السماسرة” بأمدرمان يعدُّ من أعرق أحياء أمدرمان وأقدمها ، يقع شمال سوق أمدرمان وغرب شارع كرري ، سُمِّي ب”المسالمة” في عهد الخليفة عبدالله التعايشي بعد أن أرسل الخليفة عبدالله التعايشي لأهل الحي طالباً المياه، وعند عودتهم قالوا له إن أهل الحي مسالمون، ومنذ ذلك التاريخ أطلق عليه اسم “المسالمة”، وتداخل المسلمون والمسيحيون وبعض الأسر اليهودية أمثال أسرة قنديل وصالح خضر الذين تحولوا إلى الإسلام. وتزاوج بعض أفرادها مع أبناء الحي والأحياء المجاورة، ومن الأسر الأخرى أسرة عوض مصطفى يعقوب، ومصطفى محمد قسم الله، والكتياب وأبو مرين وجلال عشري، وجورج مشرقي وشيخ الهدية شيخ طريقة أنصار السنة بالسودان، وتوجد بالحي أقدم وأكبر كنيسة بالسودان، آل الحضري، السماسرة ،آل عوض أبو زيد ، آل البريقدار، آل عباس صبير، حبيب مرقص وسمعان ،آل أحمد حسين خلف ، آل أحمد عيسى ،آل خليل ، وعلي أبو عيسى ، “الحققانية” ( الذين يشتهرون بصناعة الحققنة )، وآل رياض شكلة ، وآل بينين (الصاغة)، نجيب كباشي، القرمانية، آل صديق عيسى، آل الجلال منهم حجير صاحب حلويات المولد المشهورة.
***- كما يوجد به أكبر تجمُّع للأقباط المسيحيين، وتوجد في هذا الحي الكنيسة الكاثوليكية، ودار راهبات الكنيسة الذي يضم (مدارس الراهبات الكاثوليكية ،مدارس القسيس كمبوني ) وتوجد في الحي كنيسة أسَّسها المرحوم علي أحمد.
٢-
***- في عهد الخليفة عبد الله التعايشي أُرغم اليهود والأقباط على اعتناق الإسلام تحت وطأة السيوف، الشيء الذي أدى إلى دخول بعضهم إلى الإسلام، والبعض الآخر أصبح يصلي في السر في أحد البيوت الموجودة في الحي؛ خوفاً من بطش الخليفة، وكانوا يرددون عند مرورهم بالكنيسة (الفي القلب ياكنيسة الرب) ، و”كنيسة الرب” التي شُيدت عام ١٨٠٠م، صارت اليوم حطاماً وأطلالا، وبعد انتهاء عهد الخليفة، رجع بعض المسيحيين إلى أديانهم، لأن إسلامهم كان دون رغبة منهم.
٣-
***- سكنت (حي المسالمة) جنسيات مختلفة من السوريين والشوام والأرمن والسودانيين والأقباط ، ومن أعرق أسر الحي القديم (أسرة التميداب ، بينين، النبيداب، الكتيابى)، وبحكم الجوار الجغرافي والتمازج العرقي حدثت توأمة بين (حي المسالمة) و(حي العرب) سيما أن ثمة تداخل بينهما في الحدود ومصاهرات بين الأسر جعلت منهما شيئاً واحداً.
٤-
***- عزيزة آدم منديل، اليهودية الأصل المسلمة الديانة، والبالغة أكثر من ثمانين عاماً، تقول في أحد حواراتها الصحفية إن عائلتها اليهودية دخلت الإسلام وبنت الخلاوي، ووزعت الهدايا وجدها داؤود منديل، كان تاجراً يأتي إلى السودان من الجزائر والمغرب حاملاً معه الحرير والألماس، وكان صديقاً شخصياً للإمام المهدي، الذي أطلق سراحه بعد أن أسره، ونطق الشهادتين على يديه، وبعد إسلامه زوَّجه المهدي لإحدى بنات الأشراف من سوريا ، وأنجب ستة أبناء ، أحدهم آدم والد السيدة عزيزة.
وعزيزة آدم منديل كانت ملكة جمال أمدرمان في ذلك العهد وقد كُتبت فيها أغنية (بنت النيل)، والتي يقول فيها الشاعر: “ظبية المسالمة.. الفي الخمائل حالمة. أبكيك ياظالمة” ، وأغنية أخرى كتبها أحد الذين تقدموا لخطبتها ، لكن لم يوافق عليه أهلها، وتغنى بهذه الكلمات الفنان أحمد المصطفى.
٥-
***- قيل ان ظبية “المسالمة” عزيزة آدم منديل، كان ينتظرها البعض في دكان النعيم عند الصباح بسوق امدرمان، وعندما تعود فى المساء ينتظرون فى دكان النور على الجانب الاخر من الشارع، ومن هنا خرجت رائعة عبيد عبدالرحمن:
صفوت جمالك صافى الماء على البلور
يا(نعيم) صباحك خير يسعد مساك (النور)
٦-
من قصيدة الشاعر الفذ التجاني يوسف بشير عليه رحة الله:
“أمنت بالحسن برداً وبالصبابة نــــارا
وبالكنيسة عقدا منضــــــدا من عذارى
وبالمسيح ومن طاف حوله واستجــــــارا
إيمان من يعشق الحسن في عيون النصارى”
٧-
أهم الاسر التي عرفها حي “المسالمة”:
***********************
أمثال أسرة قنديل وصالح خضر الذين تحولوا إلى الإسلام من أشهر بيوتات الحي، بيت “نجيب إبراهيم كباشى” وهو أول بيت في الحي من جهة السوق، يجاوره مباشرة منزل “عبد العزيز رضوان”، ومنزل ” الكردي” الذي أُُنشئ فيه أول نادٍ للمريخ، الذي كان اسمه (تيم المسالمة)، يليه منزل “خالد حسن عباس” وزير المواصلات في العهد المايوي، ثم بيت “جعفر علي بخيت” وزير الحكومات المحلية في ذات العهد، فيما ضم الشارع الغربي منزل “صديق عيسى” ، يجاوره منزل “أسطى صالح”، يليه منزل “أبو مرين” ، و”عباس صبير،” و”جورج مشرقي”، و(يسّا)، و”بشير سابل”، وهؤلاء هم سكان المسالمة القدامى.
-(المصدر:- “ويكيبيديا العربية”)-
٨-
أهم الشخصيات السياسية والفنية التي عرفها حي المسالمة:
*********************
(أ)-
“مأمون عوض أبو زيد”/ عضو مجلس قيادة الثورة في العهد المايوي، ووزير الداخلية الناطق الرسمي بجهاز الأمن القومي ووالده “عوض أبو زيد” الذي كان من الرعيل الأول وكان رئيساً للمجلس البلدي.
(ب)-
الدكتور “جعفر محمد علي بخيت” / وزير الحكومات المحلية في مايو.
(ج)-
محمد إبراهيم خليل/ عميد كلية الحقوق ، وكان رئيساً لمجلس الشعب في فترة من الفترات ،محمد أحمد البدوي من علماء المعهد العلمي بأم درمان.
(د)-
التيجاني يوسف بشير/ ، من أشهر أبناء حي المسالمة التيجاني يوسف بشير.
(هـ)-
سيد عبد العزيز/ ، وهو من الشعراء والفنانين الذي سكنوا (حي المسالمة)، الشاعر “سيد عبد العزيز” صاحب (حاول يخفي نفسو شفناهو شفناهو)، وقد تزوج “سيد” ممن قال فيها القصيدة والأغنية الشهيرة.
(و)-
الفنانين : “التاج مصطفى”/، “إبراهيم عوض”،/ “رمضان حسن”، /وأولاد البنّا.
(ز)-
عبد العزيز جمال الدين صاحب قصيدة (آه لو تصدق) للكابلي.
(ح)-
ومن سكان الحي “عبد الرحمن الريح”، وهو شاعر أغنية (لي في المسالمة غزال).
(ط)-
الشاعر الكبير “سيف الدين الدسوقي” / ، والشاعر “عبيد عبد الرحمن”.
(ي)-
الشاعر مصطفى عبدالرحيم ، وتغنى له إبراهيم عوض ، وزيدان إبراهيم، والجابري.
(ك)-
عبد العزيز جمال الدين/ صاحب قصيدة (آه لو تصدق) للكابلي.
(ل)-
شيخ الهدية/ شيخ طريقة أنصار السنة بالسودان.
(م)-
(الصاغة)، نجيب كباشي/ ،القرمانية/ ،آل صديق عيسى/ ،آل الجلال/، منهم حجير/ صاحب حلويات المولد المشهورة .
(ن)-
منزل “النحاس” / وكان وزيراً للإسكان أبان حكم الرئيس الأسبق نميري، و”آل النحاس” كانوا أول وأكبر تجار النحاس بسوق أم درمان، أيضاً منزل “الحضري”/، و”اسحق خضر”/، و”ملكه/، وبتول زكريا”.
-(المصدر:- “ويكيبيديا العربية”)-
٩-
قالت السيدة “نعيمة سابل وهي واحدة من اهل امدرمان القدامي: ” (حي المسالمة) من أقدم أحياء (أم درمان)، يليه بالترتيب من حيث الأقدمية، ود نوباوي، البوستة، حي العرب، بانت، العرضة، أبو روف، القلعة ود أرو، بيت المال، الملازمين، ثم الثورات التي أُسست في عهد عبود، ثم الفتيحاب والصالحة التي قامت بتوزيعها “نعيمة” بنفسها بحكم عملها في الأراضي.
-(المصدر:- جريدة “المجهر”- 23/09/2012)-
يا ولدنا خليها مستورة
عمنا الصائغ أخيرا ترك السياسيه واتجه الي
الدين والدعوة بالتوفيق كنت منتظر منك مقال أيام
العصيان ولم تكتب ولم تظهر ياريت لو أمكن نعرف
السبب هل كنت متأكد بفشل العصيان والمقال لا يجدي
نفعا وفضلت عدم الظهور واكتفت بالفرجه علي مقالات
الآخرين .الانتخابات قربت واستعد للهزيمة حزب الامه اعطيناهم الكيكة وانخرسو والاتحاد اكلو الكيكة وانخرتك
باقي الشيوعي والبعث وعدد الحزبيين 200 فرد هههه
التاريخ موجود وقال إن النوبة قد تم تخييرهم بدفع 360 عبد سنويا تدفع للخلافة ببغداد او ترك المسيحية التي كان يدينون بها النوبة ودخول الإسلام . فرفض النوبة دخول الإسلام وفضلو دفع العدد من العبيد المقرر سنويا . وبعد 720 سنة وبعد أن ارهقهم دفع العبيد وافق النوبة علي دخول الإسلام . اذن لم يدخل الإسلام أرض السودان سلما وطوعا واختيارا كما يشاع بل دخل بأبشع طريقة دخل بها أرضا اخري . وهذا ليس من الإسلام الدين وانما من الذين تولوا أمره كعبد الله ابن السرح وغيره من تجار العرب ودونكم ثورة الزنج في العراق حتي تكتمل الصورة
ردود علي عودة ديجانوديرما
الويكه نعمه واحمد الله عليها لو ما الأمن والاستقرار
كنا نشوفك في معسكرات المهاجرين في روسيا ولا بريطانيا عايش في نعمه ومعزز ومكرم وعملنا ليك اهميه
وديناك جنسيه سودانيه ورقم وطني تجي تصفنا بقوم
لوط حشانا أن نكون منهم. حمدالله علي السلامه عمنا
الصائغ.
بكري والله ما عندك موضوع (في تقديري اللهم الا يكون عندك رأياً ما بنعرفوا)يا اخي دخول شنو وخروج شنو سواء دخل بالسيف ولا بالصيف خلاص دخل وانتهى ؟ ماذا يدعوا الاسلام والدين ؟ هل نحن متلزمين بالقيم الاخلاقية الموجودة في كل الاديان
وبالمناسبة طالما ان الاديان منبعها ومرسلها واحد وهو الله سبحانه وتعالى فإن المنظومة الاخلاقية فيها واحدة يعنى الصدق مطلوب في كل الاديان والكذب ممقوت وبر الوالدين وحسن الخلق في كل الاديان..
الآن اصبح العالم وغالبية الناس تجفل من كلمة دين ووتخاف من كلمة الشريعة لأن المتأسلمين اتباع الترابي جعلوا الناس يكرهون الدين بسببهم.
على الأرجح أن القصد من المقال هو سعي من كاتبه لتوضيح العلاقة الأزلية بين مصر والسودان ، السودان يبعث بالعبيد لمصر الكبيرة في نفس كاتب المقال ، وبالمقابل مصر تسكن قدرتها على إزالة السودان من وجه خارطة الدنيا إن هو إلتزم بأن يكون الأدنى والأذل.
كثيراً ما قرأت إنتقادات المعلقين على عظم مصر في نفس كاتب المقال وذمهم لها ، لكنى بعد قراءة المقال وجدت أن بعض صفوتنا لا يرون للسودان مستقبلا إن هو لم يكن التابع الذليل لمصر. سبحان الله
دعك يا كاتب المقال من إتفاقية البقط بعيدة التاريخ لنثبت بها إستعباداً دام لزمن طويل وندعوك لتتفكر وتكتب لنا عن حديث علاقتنا بمصر ، أليس هو إستعباد وتعامل بترفع وإحتقار..؟؟
حتى الصحافيين المشهورين بعداءهم السافر والشجاع للإنقاذ ذموا مصر في سفاهتها وسبها لنا إلا قلمك يا أستاذ قد جف حبره وكان لسان حاله يقول فالتحيا مصر وليذهب السودان إلى الجحيم.
المسلمون يشعرون بالحرج الشديد من حقيقة ان الاسلام انتشر بالسيف فى القرن السابع الهجرى (الثالث عشر الميلادى ) وأيات العنف والقوة التى تحث المسلمون على الجهاد (القتال) ناسخة لايات الاسماح (الدعوة بالتى هى أحسن ) ولكن مصيبة المسلمين أنهم فهموا أن النسخ يعنى (الالغاء)وأن أيات الاسماح قد علقت وجعلوا بذلك الجهاد (أصل) فى الاسلام الى أن جاء الاستاذ محمود محمد طه فى منتصف القرن الماضى ليوضح للناس ان الجهاد ليس أصل فى الاسلام وانما الاصل هو (الاسماح ) وأن النسخ لايعنى الالغاء بل يعنى (الارجاء) ( ما ننسخ من أية أو ننسئها نأتى بخير منها أو مثلها ) وكلمة ننسئها تعنى فى كل التفاسير (نرجئها) أى أن الدعوة للاسماح قد أرجأت لحين مجىء وقتها ومجىء أمتها وهى أمة اليوم والاسلام لم يستعمل السيف استعمال الجزار للمدية وانما استعمال الطبيب للمبضع لان المجتمع فى القرن السابع كان قاصرا ولم يستجب لدعوة الاسماح التى استمرت ثلاثة عشر عاما فكان لابد من مصادرة حريته وأخذه بالسيف وأصبح الجهاد (مرحلى) وليس مطلق وأن الاسلام (رسالتان) متداخلتان الشريعة هى الفرع والسنة هى الاصل لذا جاءت مقولة الاستاذ محمود (الاسلام برسالته الاولى ) لا يصلح لانسانية القرن العشرين أى ان الاتجاه لفرض الاسلام اليوم بالسيف لا يصلح لانسانية اليوم بل الاصلح هو نشر الاسلام بالتى هى أحسن (الاسماح) لانه الاصل بينما الاكراه هو الفرع الذى تنزل لارض الناس فى القرن السابع الهجرى ليناسب طاقتهم وحاجتهم وبالتأكيد أن الاسماح هو أحسن ما انزل الينا من ربنا والله تعالى يقول ( واتبعوا أحسن ماأنزل اليكم من ربكم ) راجع كتاب (الرسالة الثانية من الاسلام ) فى موقع الفكرة الجمهورية بالانترنت alfikra.org
دايماً عايز تقحم الأقباط بقولها ليك الأقباط غير سودانيين هم مصريين ياخي ما عايزنهم خالص وما تشرع ليه بالله
ومن هو عبد الله بن السرح ؟ كان أحد كتاب الوحي وكان الرسول ص قد اهدر دمه حينما حاول تحريف القرآن ، فاخفاه اخوه من الرضاعة عثمان ابن عفان في بيته حتي عفا عنه المصطفي ص علي مضض ،، وحينما انتهي عهد عمر كلفه عثمان ابن عفان بإدارة مصر واليا . اتفاقيته مع النوبة اعادة ظاهره الاسترقاق والعبودية مرة اخري رغم محاولات الرسول ص انهاء هذه الظاهرة وبعدة طرق . استمرت الاتفاقية زهاء ال 720 سنة خلالها تم ارسال ما يقارب الثلاثة مليون شاب وشابة الي بغداد عبيدا ومسترقين فكيف يكون الإسلام قد دخل سلما وطوعا واختيارا ؟
في الحقيقة مقولة إن الاسلام انتشر بالسيف في مكان ما تحتاح الى توضيح , فمن المعروف اسلاميا انه لا يرغم احد على الدخول في الاسلام و انما يستعمل السيف لفتح البلدان غير الاسلامية اي في ضمها لسلطة الدولة الاسلامية و ليس في اجبار الناس على اعتناق الاسلام .
و لا ادل على هذا من وجود نصارى و يهود في منطقة بلاد الهلال الخصيب مع ان الاسلام حكم تلك البلاد منذ فجره اي منذ فجر الاسلام.
هذا المقال نفسة دليل ان الاسلام لم يدخل بحد السيف
دفعو اكثر من 700 سنة و لم يسلمو و لم بجبرو على الاسلام
و انتهت الاتقاية بعد ضعف الدوله فى الشمال و ليس بغد اسلام النوبة
الي متي تظل كثير من الاحداث التاريخية مسكوت عنها “سودانيآ” ؟!!
لست مؤرخا ولكن مما درسناه فى التاريخ على ايدى اساتذة إجلاء في بواكير أيامنا فإن جيش عبد الله بن أبي السرح لاقى مقاومة شرسة من جيش النوبة رماة الحدق وفى ناهية الأمر أضطر إلى عقد معاهدة عرفت بالبقط وبصفتى نوبة الأصل والمنشأ فإن الكلمة ليست عربية بل هي نوبية وتنطق بباء مفتوحة وقاف مخففة مكسورة والحرف الاخير صوت بين بين التاء والدال وهي تعنى القسمة كقسمة الميراث أو قسمة إنتاج الأرض وعليه نقول أن الإسلام لم يستطع أن يدخل السودان بحد السيف
متابعة واستكمال
فبالرغم أن الإسلام لم يستطع أن يدخل السودان بحد السيف إلا أنه انتشر بالتى هى أحسن علي ايدي الدعاة “الفقرا ” وشيوخ الطرق الصوفية والتجارة والتواصل والمصاهرات الخ
طيب وييين السبب البخلي الموضوع دا ينسكت عنو ؟
سؤالي تحقيقي اكثر من عدم معرفه
ارجو الاجابه باستفاضه اكثر
في الحقيقة تناول كاتب المقال موضوع دخول الاسلام الى السودان على اساس الاقليم الشمالي فقط , مع وجود شواهد على ان الاسلام دخل السودان من الغرب بالنسبة لغرب السودان . أيضا لم يتطرق كاتب المقال الى امكانية دخول الاسلام الى اقليم البحرالاحمر من جهة الشرق عبر البحر او من جهة الجنوب الشرقي و المقصود به ارتريا او اثيوبيا.
طيب كيف دخل الانجليز السودان وفرنسا الكنغو وفي العصر الحديث امريكا العراق؟؟
شكراً على طرق الموضوع فنحن في السودان تعودنا على الخمول و الكسل الذهني و نادرا ما تجد من يهز المركب هزا
ليس من المسكوت عنه كيفية دخول العرب المسلمين للسودان فقد جاء ابن السرح عن طريق الغزو وتوقف في دنقلا فدخول جيش المسلمين كان بالسيف ولكنه دخول غير مكتمل أي لم بفتح أرض السودان كما فعل في الشرق الأدنىوالأقصى وأوروبا وبعض العرب المسلمين دخلوا من منافذ اخرى كتجار ورعاة قبائل ومجموعات كربيعة عبر البحر الأحمر وكذلك جهينة ومنهم من أتى من جهة الغرب كطريق عودة وخروج من الاندلس الى داخل افريقيا في غربيها خاصة واستضافتهم ممالك وداي والفولاني التي كانت تسيطر على شاد ودارفور ومالي والسنغال وشمال نيجيريا والنيجر فهؤلاء كانوا ينشرون الاسلام بين قبائل غرب السودان الاصلية في طريق رحلاتهم للحج
فدخول الاسلام السودان لم يكن بالسيف وهذا معلوم غير مسكوت عنه ولكن المسكوت عنه لماذا لم يفتح جيش المسلمين العرب السودان كما فعلوا في توسعهم من الجزيرة العربية نحو شعوب الفرس والتركمان والارمن والاوروبين وغيرهم من الشعوب البيضاء واكتفوا في دنقلا بمعهادة تجلب لهم المال والعبيد والخمر؟! ألم تكن مقاصد الفتح الاسلامي في كل البلدان خلاف افريقيا هي نشر الاسلام؟ فما الذي جعل ابن السرح يعقد هذه الاتفاقية المسيئة للاسلام؟!
لقد أجاب على هذا السؤال الأستاذ محمد آدم فاشر في سلسلة مقالات منشورة بسودانيزاونلاين وخلاصتها أن العرب بعنصريتهم امركوزة فيهم من جاهليتهم قبل الاسلام والتى عادت بقوة في عهد بني أمية لم يكونوا راغبين في اسلام السود اي العبيد في نظرهم (الى اليوم) تماما كما عارضوا الرسالة في مكة في أولها عندما علموا انها رسالة نساوي بين العبيد والسادة ولعله من الجدير بالذكر أن نشطت أسواق العبيد في الجزبرة العربية بعد اتفاقية البقط وصارت مكة أكبر حواضر الخلافة الاسلامية مركزا شهيرا للنخاسة لبيع العبيد – فهذا هو المسكوت عنه يا بكري بدون لف ولا دوران وكان حقو عنوان موضوعك يكون: ما هو السبب المسكوت عنه في عدم دخول الاسلام بالسيف كما دخل في كل بلاد الفتح الاسلامي؟؟!!
وصلتني رسالة طريفة من صديق يقيم في المانيا، وكتب:
(سلام ياعمي بكري الصائغ، اسالك: من متين نحنا عندنا حاجة عملناها ولا صنعناها وكتبنا عليها “made in sudan” ؟!!، ما كل حاجة عندنا من زمااان في السودان “مستوردة” من بلاد برة: الدين المسيحي والدين الاسلامي والمذهب المالكي مش نظريات وافكار وايدلوجيات استوردناها من اصل بلادها؟!!، ولو جينا لإسم السودان اصلوا نحنا ما اخترنا الاسم ده، كتب التاريخ قالت ان اسم السودان القديم كان اثيوبيا -كوش ? تاركنسي – نهسو أو تانهسو ? النوبة- وأخيرا سمي بالسودان ، نهر النيل اصلو مابتاعنا، جايينا من اثيوبيا ضيف عندنا وماري مرور سريع لمصر، واسم النيل ده ذاته ما سوداني،اللغة العربية مابتاعتنا واخذناها من الجيران، عندنا في السودان حوالي نصف مليون مواطن اسمهم محمد، اها محمد ده اسم سوداني؟!!اسمك بكري، واصل الاسم عربي وهو ابوبكر،اغلب الاسماء عربية او اسلامية ماخوذه من دول اخري، قبل الاستقلال كنا بناكل ونشرب حاجات جاتنا من بلاد الانقليز، الليلة بناكل ونشرب حاجات الصين، ونركب عربات اليابان، وبصات دولة الامارات القديمة ، لاعبين كرة القدم اجانب، اللقمة والكسرة والفطائر والقهوة والشاي بقت اثيوبية، عندنا حزب شيوعي، وبعثي، وناصري، والجبهة الاسلامية في السودان تابعة للاخوان المسلمين بتاعين التنظيم العالمي، والانقاذ بقت تابعة لقطر. الجلابية والعمة والمركوب اصلها عربي.
***- خلاصة الكلام: لو ما كان الاسلام دخل لعندنا بالقوة او بالحسني برضو كنا حنجيبو،لانو عندنا هوس لحد الجنون استيراد كل شي نافع ولا ما نافع… وكمان بالكنتينرات!!).
وماذا يعنينا كفي اننا مسلمين ان كان عندك تاريخ فافتنا في تاريخنا الحديث المزور لجهات عميلة
طيب وييين السبب البخلي الموضوع دا ينسكت عنو ؟
سؤالي تحقيقي اكثر من عدم معرفه
ارجو الاجابه باستفاضه اكثر
هذا ليس بحثاً علمياً على الاطلاق ، لسبب بسيط وه الشك الكبير جداً في طبيعة البيانات التي تم جمعها بسبب أن المفحوصين ليسوا لا صلة لهم بمجتمع البحث . فكيف تجمع معلومات من ناس الفارق الزمني بين حياتهم والأحداث أكثر من 1400 عام. البيانات المقبولة في البحوث التاريخية هي تلك التي مصادرها الوثائق ، والآثار فقط ليس أي شيء آخر لأنه ببساطة لا وجود لشهود عيان يمكن أن تمتد أعمارهم إلى أكثر من 1400 عام.
ثم ثانياً ماذا يستفيد الإنسان المعاصر من معلومة كيفية انتشار الإسلام في السودان أو مكان آخر ؟ وما الجدوى من البحث أصلاً . نفترض أنك أثبت – مع ضعف مصادرك- أن الإسلام انتشر في السودان على جثث الناس وأرغمهم على الدخول فيه أو الموت ما الفائدة من ذلك ، ماذا نستفيد نحن الآن أو أي جهة أخرى؟ هل تريد تنبيه من لم يسمعوا بالإسلام لكي يقاوموه باعتباره ديناً عنيفاً .
ثم أن كلمة (انتشر ) هي نفسها تتناقط تماماً مع فكرة الحروب وحد السيف وغيره ، انتشر بمعنى استمرت رقته بالاتساع تدريجياً دون توقف .
شوف ليك أي موضوع آخر ما ضيَّع وقتنا وجهودنا في كلام فارغ مثل هذا ، ويبدو أنك وعسكور -بالأمس انضم إليكم السراج- معاول هدم هدفكم النهش في ما بقي لنا من لحم وتحميلنا كل أوزار الحكومة الحالية والحكومات السابقة ، يعني انتو دايرين شنو لما تهاجموا الإسلام والمسلمين والسودانيين يعني تعملوا في ده كله لشنو؟
كيف دخل الاسلام الي حي (المسالمة) في مدينة امدرمان؟!!
*************************
١-
***- حي “السماسرة” بأمدرمان يعدُّ من أعرق أحياء أمدرمان وأقدمها ، يقع شمال سوق أمدرمان وغرب شارع كرري ، سُمِّي ب”المسالمة” في عهد الخليفة عبدالله التعايشي بعد أن أرسل الخليفة عبدالله التعايشي لأهل الحي طالباً المياه، وعند عودتهم قالوا له إن أهل الحي مسالمون، ومنذ ذلك التاريخ أطلق عليه اسم “المسالمة”، وتداخل المسلمون والمسيحيون وبعض الأسر اليهودية أمثال أسرة قنديل وصالح خضر الذين تحولوا إلى الإسلام. وتزاوج بعض أفرادها مع أبناء الحي والأحياء المجاورة، ومن الأسر الأخرى أسرة عوض مصطفى يعقوب، ومصطفى محمد قسم الله، والكتياب وأبو مرين وجلال عشري، وجورج مشرقي وشيخ الهدية شيخ طريقة أنصار السنة بالسودان، وتوجد بالحي أقدم وأكبر كنيسة بالسودان، آل الحضري، السماسرة ،آل عوض أبو زيد ، آل البريقدار، آل عباس صبير، حبيب مرقص وسمعان ،آل أحمد حسين خلف ، آل أحمد عيسى ،آل خليل ، وعلي أبو عيسى ، “الحققانية” ( الذين يشتهرون بصناعة الحققنة )، وآل رياض شكلة ، وآل بينين (الصاغة)، نجيب كباشي، القرمانية، آل صديق عيسى، آل الجلال منهم حجير صاحب حلويات المولد المشهورة.
***- كما يوجد به أكبر تجمُّع للأقباط المسيحيين، وتوجد في هذا الحي الكنيسة الكاثوليكية، ودار راهبات الكنيسة الذي يضم (مدارس الراهبات الكاثوليكية ،مدارس القسيس كمبوني ) وتوجد في الحي كنيسة أسَّسها المرحوم علي أحمد.
٢-
***- في عهد الخليفة عبد الله التعايشي أُرغم اليهود والأقباط على اعتناق الإسلام تحت وطأة السيوف، الشيء الذي أدى إلى دخول بعضهم إلى الإسلام، والبعض الآخر أصبح يصلي في السر في أحد البيوت الموجودة في الحي؛ خوفاً من بطش الخليفة، وكانوا يرددون عند مرورهم بالكنيسة (الفي القلب ياكنيسة الرب) ، و”كنيسة الرب” التي شُيدت عام ١٨٠٠م، صارت اليوم حطاماً وأطلالا، وبعد انتهاء عهد الخليفة، رجع بعض المسيحيين إلى أديانهم، لأن إسلامهم كان دون رغبة منهم.
٣-
***- سكنت (حي المسالمة) جنسيات مختلفة من السوريين والشوام والأرمن والسودانيين والأقباط ، ومن أعرق أسر الحي القديم (أسرة التميداب ، بينين، النبيداب، الكتيابى)، وبحكم الجوار الجغرافي والتمازج العرقي حدثت توأمة بين (حي المسالمة) و(حي العرب) سيما أن ثمة تداخل بينهما في الحدود ومصاهرات بين الأسر جعلت منهما شيئاً واحداً.
٤-
***- عزيزة آدم منديل، اليهودية الأصل المسلمة الديانة، والبالغة أكثر من ثمانين عاماً، تقول في أحد حواراتها الصحفية إن عائلتها اليهودية دخلت الإسلام وبنت الخلاوي، ووزعت الهدايا وجدها داؤود منديل، كان تاجراً يأتي إلى السودان من الجزائر والمغرب حاملاً معه الحرير والألماس، وكان صديقاً شخصياً للإمام المهدي، الذي أطلق سراحه بعد أن أسره، ونطق الشهادتين على يديه، وبعد إسلامه زوَّجه المهدي لإحدى بنات الأشراف من سوريا ، وأنجب ستة أبناء ، أحدهم آدم والد السيدة عزيزة.
وعزيزة آدم منديل كانت ملكة جمال أمدرمان في ذلك العهد وقد كُتبت فيها أغنية (بنت النيل)، والتي يقول فيها الشاعر: “ظبية المسالمة.. الفي الخمائل حالمة. أبكيك ياظالمة” ، وأغنية أخرى كتبها أحد الذين تقدموا لخطبتها ، لكن لم يوافق عليه أهلها، وتغنى بهذه الكلمات الفنان أحمد المصطفى.
٥-
***- قيل ان ظبية “المسالمة” عزيزة آدم منديل، كان ينتظرها البعض في دكان النعيم عند الصباح بسوق امدرمان، وعندما تعود فى المساء ينتظرون فى دكان النور على الجانب الاخر من الشارع، ومن هنا خرجت رائعة عبيد عبدالرحمن:
صفوت جمالك صافى الماء على البلور
يا(نعيم) صباحك خير يسعد مساك (النور)
٦-
من قصيدة الشاعر الفذ التجاني يوسف بشير عليه رحة الله:
“أمنت بالحسن برداً وبالصبابة نــــارا
وبالكنيسة عقدا منضــــــدا من عذارى
وبالمسيح ومن طاف حوله واستجــــــارا
إيمان من يعشق الحسن في عيون النصارى”
٧-
أهم الاسر التي عرفها حي “المسالمة”:
***********************
أمثال أسرة قنديل وصالح خضر الذين تحولوا إلى الإسلام من أشهر بيوتات الحي، بيت “نجيب إبراهيم كباشى” وهو أول بيت في الحي من جهة السوق، يجاوره مباشرة منزل “عبد العزيز رضوان”، ومنزل ” الكردي” الذي أُُنشئ فيه أول نادٍ للمريخ، الذي كان اسمه (تيم المسالمة)، يليه منزل “خالد حسن عباس” وزير المواصلات في العهد المايوي، ثم بيت “جعفر علي بخيت” وزير الحكومات المحلية في ذات العهد، فيما ضم الشارع الغربي منزل “صديق عيسى” ، يجاوره منزل “أسطى صالح”، يليه منزل “أبو مرين” ، و”عباس صبير،” و”جورج مشرقي”، و(يسّا)، و”بشير سابل”، وهؤلاء هم سكان المسالمة القدامى.
-(المصدر:- “ويكيبيديا العربية”)-
٨-
أهم الشخصيات السياسية والفنية التي عرفها حي المسالمة:
*********************
(أ)-
“مأمون عوض أبو زيد”/ عضو مجلس قيادة الثورة في العهد المايوي، ووزير الداخلية الناطق الرسمي بجهاز الأمن القومي ووالده “عوض أبو زيد” الذي كان من الرعيل الأول وكان رئيساً للمجلس البلدي.
(ب)-
الدكتور “جعفر محمد علي بخيت” / وزير الحكومات المحلية في مايو.
(ج)-
محمد إبراهيم خليل/ عميد كلية الحقوق ، وكان رئيساً لمجلس الشعب في فترة من الفترات ،محمد أحمد البدوي من علماء المعهد العلمي بأم درمان.
(د)-
التيجاني يوسف بشير/ ، من أشهر أبناء حي المسالمة التيجاني يوسف بشير.
(هـ)-
سيد عبد العزيز/ ، وهو من الشعراء والفنانين الذي سكنوا (حي المسالمة)، الشاعر “سيد عبد العزيز” صاحب (حاول يخفي نفسو شفناهو شفناهو)، وقد تزوج “سيد” ممن قال فيها القصيدة والأغنية الشهيرة.
(و)-
الفنانين : “التاج مصطفى”/، “إبراهيم عوض”،/ “رمضان حسن”، /وأولاد البنّا.
(ز)-
عبد العزيز جمال الدين صاحب قصيدة (آه لو تصدق) للكابلي.
(ح)-
ومن سكان الحي “عبد الرحمن الريح”، وهو شاعر أغنية (لي في المسالمة غزال).
(ط)-
الشاعر الكبير “سيف الدين الدسوقي” / ، والشاعر “عبيد عبد الرحمن”.
(ي)-
الشاعر مصطفى عبدالرحيم ، وتغنى له إبراهيم عوض ، وزيدان إبراهيم، والجابري.
(ك)-
عبد العزيز جمال الدين/ صاحب قصيدة (آه لو تصدق) للكابلي.
(ل)-
شيخ الهدية/ شيخ طريقة أنصار السنة بالسودان.
(م)-
(الصاغة)، نجيب كباشي/ ،القرمانية/ ،آل صديق عيسى/ ،آل الجلال/، منهم حجير/ صاحب حلويات المولد المشهورة .
(ن)-
منزل “النحاس” / وكان وزيراً للإسكان أبان حكم الرئيس الأسبق نميري، و”آل النحاس” كانوا أول وأكبر تجار النحاس بسوق أم درمان، أيضاً منزل “الحضري”/، و”اسحق خضر”/، و”ملكه/، وبتول زكريا”.
-(المصدر:- “ويكيبيديا العربية”)-
٩-
قالت السيدة “نعيمة سابل وهي واحدة من اهل امدرمان القدامي: ” (حي المسالمة) من أقدم أحياء (أم درمان)، يليه بالترتيب من حيث الأقدمية، ود نوباوي، البوستة، حي العرب، بانت، العرضة، أبو روف، القلعة ود أرو، بيت المال، الملازمين، ثم الثورات التي أُسست في عهد عبود، ثم الفتيحاب والصالحة التي قامت بتوزيعها “نعيمة” بنفسها بحكم عملها في الأراضي.
-(المصدر:- جريدة “المجهر”- 23/09/2012)-
يا ولدنا خليها مستورة
عمنا الصائغ أخيرا ترك السياسيه واتجه الي
الدين والدعوة بالتوفيق كنت منتظر منك مقال أيام
العصيان ولم تكتب ولم تظهر ياريت لو أمكن نعرف
السبب هل كنت متأكد بفشل العصيان والمقال لا يجدي
نفعا وفضلت عدم الظهور واكتفت بالفرجه علي مقالات
الآخرين .الانتخابات قربت واستعد للهزيمة حزب الامه اعطيناهم الكيكة وانخرسو والاتحاد اكلو الكيكة وانخرتك
باقي الشيوعي والبعث وعدد الحزبيين 200 فرد هههه
التاريخ موجود وقال إن النوبة قد تم تخييرهم بدفع 360 عبد سنويا تدفع للخلافة ببغداد او ترك المسيحية التي كان يدينون بها النوبة ودخول الإسلام . فرفض النوبة دخول الإسلام وفضلو دفع العدد من العبيد المقرر سنويا . وبعد 720 سنة وبعد أن ارهقهم دفع العبيد وافق النوبة علي دخول الإسلام . اذن لم يدخل الإسلام أرض السودان سلما وطوعا واختيارا كما يشاع بل دخل بأبشع طريقة دخل بها أرضا اخري . وهذا ليس من الإسلام الدين وانما من الذين تولوا أمره كعبد الله ابن السرح وغيره من تجار العرب ودونكم ثورة الزنج في العراق حتي تكتمل الصورة
ردود علي عودة ديجانوديرما
الويكه نعمه واحمد الله عليها لو ما الأمن والاستقرار
كنا نشوفك في معسكرات المهاجرين في روسيا ولا بريطانيا عايش في نعمه ومعزز ومكرم وعملنا ليك اهميه
وديناك جنسيه سودانيه ورقم وطني تجي تصفنا بقوم
لوط حشانا أن نكون منهم. حمدالله علي السلامه عمنا
الصائغ.
بكري والله ما عندك موضوع (في تقديري اللهم الا يكون عندك رأياً ما بنعرفوا)يا اخي دخول شنو وخروج شنو سواء دخل بالسيف ولا بالصيف خلاص دخل وانتهى ؟ ماذا يدعوا الاسلام والدين ؟ هل نحن متلزمين بالقيم الاخلاقية الموجودة في كل الاديان
وبالمناسبة طالما ان الاديان منبعها ومرسلها واحد وهو الله سبحانه وتعالى فإن المنظومة الاخلاقية فيها واحدة يعنى الصدق مطلوب في كل الاديان والكذب ممقوت وبر الوالدين وحسن الخلق في كل الاديان..
الآن اصبح العالم وغالبية الناس تجفل من كلمة دين ووتخاف من كلمة الشريعة لأن المتأسلمين اتباع الترابي جعلوا الناس يكرهون الدين بسببهم.
على الأرجح أن القصد من المقال هو سعي من كاتبه لتوضيح العلاقة الأزلية بين مصر والسودان ، السودان يبعث بالعبيد لمصر الكبيرة في نفس كاتب المقال ، وبالمقابل مصر تسكن قدرتها على إزالة السودان من وجه خارطة الدنيا إن هو إلتزم بأن يكون الأدنى والأذل.
كثيراً ما قرأت إنتقادات المعلقين على عظم مصر في نفس كاتب المقال وذمهم لها ، لكنى بعد قراءة المقال وجدت أن بعض صفوتنا لا يرون للسودان مستقبلا إن هو لم يكن التابع الذليل لمصر. سبحان الله
دعك يا كاتب المقال من إتفاقية البقط بعيدة التاريخ لنثبت بها إستعباداً دام لزمن طويل وندعوك لتتفكر وتكتب لنا عن حديث علاقتنا بمصر ، أليس هو إستعباد وتعامل بترفع وإحتقار..؟؟
حتى الصحافيين المشهورين بعداءهم السافر والشجاع للإنقاذ ذموا مصر في سفاهتها وسبها لنا إلا قلمك يا أستاذ قد جف حبره وكان لسان حاله يقول فالتحيا مصر وليذهب السودان إلى الجحيم.
المسلمون يشعرون بالحرج الشديد من حقيقة ان الاسلام انتشر بالسيف فى القرن السابع الهجرى (الثالث عشر الميلادى ) وأيات العنف والقوة التى تحث المسلمون على الجهاد (القتال) ناسخة لايات الاسماح (الدعوة بالتى هى أحسن ) ولكن مصيبة المسلمين أنهم فهموا أن النسخ يعنى (الالغاء)وأن أيات الاسماح قد علقت وجعلوا بذلك الجهاد (أصل) فى الاسلام الى أن جاء الاستاذ محمود محمد طه فى منتصف القرن الماضى ليوضح للناس ان الجهاد ليس أصل فى الاسلام وانما الاصل هو (الاسماح ) وأن النسخ لايعنى الالغاء بل يعنى (الارجاء) ( ما ننسخ من أية أو ننسئها نأتى بخير منها أو مثلها ) وكلمة ننسئها تعنى فى كل التفاسير (نرجئها) أى أن الدعوة للاسماح قد أرجأت لحين مجىء وقتها ومجىء أمتها وهى أمة اليوم والاسلام لم يستعمل السيف استعمال الجزار للمدية وانما استعمال الطبيب للمبضع لان المجتمع فى القرن السابع كان قاصرا ولم يستجب لدعوة الاسماح التى استمرت ثلاثة عشر عاما فكان لابد من مصادرة حريته وأخذه بالسيف وأصبح الجهاد (مرحلى) وليس مطلق وأن الاسلام (رسالتان) متداخلتان الشريعة هى الفرع والسنة هى الاصل لذا جاءت مقولة الاستاذ محمود (الاسلام برسالته الاولى ) لا يصلح لانسانية القرن العشرين أى ان الاتجاه لفرض الاسلام اليوم بالسيف لا يصلح لانسانية اليوم بل الاصلح هو نشر الاسلام بالتى هى أحسن (الاسماح) لانه الاصل بينما الاكراه هو الفرع الذى تنزل لارض الناس فى القرن السابع الهجرى ليناسب طاقتهم وحاجتهم وبالتأكيد أن الاسماح هو أحسن ما انزل الينا من ربنا والله تعالى يقول ( واتبعوا أحسن ماأنزل اليكم من ربكم ) راجع كتاب (الرسالة الثانية من الاسلام ) فى موقع الفكرة الجمهورية بالانترنت alfikra.org
دايماً عايز تقحم الأقباط بقولها ليك الأقباط غير سودانيين هم مصريين ياخي ما عايزنهم خالص وما تشرع ليه بالله
ومن هو عبد الله بن السرح ؟ كان أحد كتاب الوحي وكان الرسول ص قد اهدر دمه حينما حاول تحريف القرآن ، فاخفاه اخوه من الرضاعة عثمان ابن عفان في بيته حتي عفا عنه المصطفي ص علي مضض ،، وحينما انتهي عهد عمر كلفه عثمان ابن عفان بإدارة مصر واليا . اتفاقيته مع النوبة اعادة ظاهره الاسترقاق والعبودية مرة اخري رغم محاولات الرسول ص انهاء هذه الظاهرة وبعدة طرق . استمرت الاتفاقية زهاء ال 720 سنة خلالها تم ارسال ما يقارب الثلاثة مليون شاب وشابة الي بغداد عبيدا ومسترقين فكيف يكون الإسلام قد دخل سلما وطوعا واختيارا ؟
في الحقيقة مقولة إن الاسلام انتشر بالسيف في مكان ما تحتاح الى توضيح , فمن المعروف اسلاميا انه لا يرغم احد على الدخول في الاسلام و انما يستعمل السيف لفتح البلدان غير الاسلامية اي في ضمها لسلطة الدولة الاسلامية و ليس في اجبار الناس على اعتناق الاسلام .
و لا ادل على هذا من وجود نصارى و يهود في منطقة بلاد الهلال الخصيب مع ان الاسلام حكم تلك البلاد منذ فجره اي منذ فجر الاسلام.
هذا المقال نفسة دليل ان الاسلام لم يدخل بحد السيف
دفعو اكثر من 700 سنة و لم يسلمو و لم بجبرو على الاسلام
و انتهت الاتقاية بعد ضعف الدوله فى الشمال و ليس بغد اسلام النوبة
الي متي تظل كثير من الاحداث التاريخية مسكوت عنها “سودانيآ” ؟!!
لست مؤرخا ولكن مما درسناه فى التاريخ على ايدى اساتذة إجلاء في بواكير أيامنا فإن جيش عبد الله بن أبي السرح لاقى مقاومة شرسة من جيش النوبة رماة الحدق وفى ناهية الأمر أضطر إلى عقد معاهدة عرفت بالبقط وبصفتى نوبة الأصل والمنشأ فإن الكلمة ليست عربية بل هي نوبية وتنطق بباء مفتوحة وقاف مخففة مكسورة والحرف الاخير صوت بين بين التاء والدال وهي تعنى القسمة كقسمة الميراث أو قسمة إنتاج الأرض وعليه نقول أن الإسلام لم يستطع أن يدخل السودان بحد السيف
متابعة واستكمال
فبالرغم أن الإسلام لم يستطع أن يدخل السودان بحد السيف إلا أنه انتشر بالتى هى أحسن علي ايدي الدعاة “الفقرا ” وشيوخ الطرق الصوفية والتجارة والتواصل والمصاهرات الخ
طيب وييين السبب البخلي الموضوع دا ينسكت عنو ؟
سؤالي تحقيقي اكثر من عدم معرفه
ارجو الاجابه باستفاضه اكثر
في الحقيقة تناول كاتب المقال موضوع دخول الاسلام الى السودان على اساس الاقليم الشمالي فقط , مع وجود شواهد على ان الاسلام دخل السودان من الغرب بالنسبة لغرب السودان . أيضا لم يتطرق كاتب المقال الى امكانية دخول الاسلام الى اقليم البحرالاحمر من جهة الشرق عبر البحر او من جهة الجنوب الشرقي و المقصود به ارتريا او اثيوبيا.
طيب كيف دخل الانجليز السودان وفرنسا الكنغو وفي العصر الحديث امريكا العراق؟؟
شكراً على طرق الموضوع فنحن في السودان تعودنا على الخمول و الكسل الذهني و نادرا ما تجد من يهز المركب هزا
ليس من المسكوت عنه كيفية دخول العرب المسلمين للسودان فقد جاء ابن السرح عن طريق الغزو وتوقف في دنقلا فدخول جيش المسلمين كان بالسيف ولكنه دخول غير مكتمل أي لم بفتح أرض السودان كما فعل في الشرق الأدنىوالأقصى وأوروبا وبعض العرب المسلمين دخلوا من منافذ اخرى كتجار ورعاة قبائل ومجموعات كربيعة عبر البحر الأحمر وكذلك جهينة ومنهم من أتى من جهة الغرب كطريق عودة وخروج من الاندلس الى داخل افريقيا في غربيها خاصة واستضافتهم ممالك وداي والفولاني التي كانت تسيطر على شاد ودارفور ومالي والسنغال وشمال نيجيريا والنيجر فهؤلاء كانوا ينشرون الاسلام بين قبائل غرب السودان الاصلية في طريق رحلاتهم للحج
فدخول الاسلام السودان لم يكن بالسيف وهذا معلوم غير مسكوت عنه ولكن المسكوت عنه لماذا لم يفتح جيش المسلمين العرب السودان كما فعلوا في توسعهم من الجزيرة العربية نحو شعوب الفرس والتركمان والارمن والاوروبين وغيرهم من الشعوب البيضاء واكتفوا في دنقلا بمعهادة تجلب لهم المال والعبيد والخمر؟! ألم تكن مقاصد الفتح الاسلامي في كل البلدان خلاف افريقيا هي نشر الاسلام؟ فما الذي جعل ابن السرح يعقد هذه الاتفاقية المسيئة للاسلام؟!
لقد أجاب على هذا السؤال الأستاذ محمد آدم فاشر في سلسلة مقالات منشورة بسودانيزاونلاين وخلاصتها أن العرب بعنصريتهم امركوزة فيهم من جاهليتهم قبل الاسلام والتى عادت بقوة في عهد بني أمية لم يكونوا راغبين في اسلام السود اي العبيد في نظرهم (الى اليوم) تماما كما عارضوا الرسالة في مكة في أولها عندما علموا انها رسالة نساوي بين العبيد والسادة ولعله من الجدير بالذكر أن نشطت أسواق العبيد في الجزبرة العربية بعد اتفاقية البقط وصارت مكة أكبر حواضر الخلافة الاسلامية مركزا شهيرا للنخاسة لبيع العبيد – فهذا هو المسكوت عنه يا بكري بدون لف ولا دوران وكان حقو عنوان موضوعك يكون: ما هو السبب المسكوت عنه في عدم دخول الاسلام بالسيف كما دخل في كل بلاد الفتح الاسلامي؟؟!!
رد علي الأح الفاضل بكري
السودان هو البلد الوحيد الذي هزمت فيه جيوش المسلمين ولذلك أضطر إبن أبي السرح لتوقيع معاهدة ال “بقت”و ربما لأول مرة يستعملون مصطلحا غير عربي (نوبي) وبعدها قفل راجعا إلى مصر ومنها اتجه غربا ليفتح ليبيا وبلاد المعرب. عليه يكون السودان هو البلد الوحيد الذي هزمت فيه جيوش المسلمين ودخله الإسلام بالتى هى أحسن كما ذكرنا
رد علي الأح الفاضل بكري
السودان هو البلد الوحيد الذي هزمت فيه جيوش المسلمين ولذلك أضطر إبن أبي السرح لتوقيع معاهدة ال “بقت”و ربما لأول مرة يستعملون مصطلحا غير عربي (نوبي) وبعدها قفل راجعا إلى مصر ومنها اتجه غربا ليفتح ليبيا وبلاد المعرب. عليه يكون السودان هو البلد الوحيد الذي هزمت فيه جيوش المسلمين ودخله الإسلام بالتى هى أحسن كما ذكرنا