منوعات

فضاءات الجمعة..!

تذكرة:
* أخذُ العِبر والتعلق بها ليس صعباً، إنما العمل بها مستصعب لدى كثير منا؛ رغم (حلاوتها) ودفعها للإنسان في سبل الرشاد.. فمن هوان النفس أن تسمع وتعي.. ثم.. تتجاوز إلى (المهالك).. وما أضعفنا نحن البشر؛ نعلم بالنعيم فلا نأبه بالجحيم..!
* قيل لأبي مسلم: بمَ نلت ما نلت؟. قال: ارتديت بالصبر واتزرت بالكتمان وحالفت الحزم وخالفت الهوى ولم أجعل العدو صديقاً ولا الصديق عدواً.
* لعلنا بحاجة إلى التشبُّه بأمثال أبي مسلم وغيره؛ ممن خبروا مفازات الدهر.. ولو أنه اكتفى بمخالفة الهوى لكفاه..!
* ومن ظلال قوله (لم أجعل العدو صديقاً ولا الصديق عدواً) يمكن أن ينسرب معنى أكبر مما يبدو في الظاهر.. فليس العدو دائماً (بشر) من لحم ودم؛ ففي ذواتنا نحمل أعدائنا (الخوف ـ الجبن ـ البخل ـ الحسد ـ الحقد ـ الجهل) وغيره من الأعداء الكامنين في أنفسنا..!
نص:
* رُوِيَ عن الإمام أحمد أنه قال: لا رياء في الصوم، فلا يدخله الرياء في فعله، من صفى؛ صفى له، ومن كدّر؛ كدّر عليه، ومن أحسن في ليله كوفئ في نهاره، ومن أحسن في نهاره كوفئ في ليله، وإنما يكال للعبد كما كال.
* وقدّم بعض السلف الصوم على سائر العبادات فسُئل عن ذلك؛ فقال: لأن يطّلع الله على نفسي وهي تنازعني إلى الطعام والشراب أحب إليَّ من أن يطّلع عليها وهي تنازعني إلى معصيته إذا شبعت.
* عزيزي القارئ: رمضان شهر كالهدية اللطيفة (لأرواحنا وأجسادنا) يصفي ما علق بها طوال الشهور (العجاف).. رمضان (هواية) كل راغب في الأجر المُضاعف والخير الجزيل.. فلنجعل باسمه المبتدأ في التسامي والخبر في مراجعة (دفاتر الغفلة)..! إنه شهر واحد (لله) وهو مثل ضيف خفيف جميل..! لو تفكرنا في (مزاياه) وغصنا في حكمته لأحزننا أنه راحل..! ثم.. لنهدأ قليلاً من (لهثنا) وفي الخاطر أن يمدنا ـ الضيف الكريم ـ ببركات للباقي من الزمن..!
* ليكف أهل (العجلة) عن عجلتهم وضيقهم كلما دنا الغروب..! ولنقل (بسم الله!) في رمضان؛ عسى يذهب عنا الشح والأنانية..!
بالمناسبة:
* سئل الإمام التستري عن معنى: بسم الله الرحمن الرحيم فقال: الباء بهاء الله عز وجل. والسين سناء الله عز وجل. والميم مجد الله عزّ وجلَّ.
والله: هو الاسم الأعظم الذي حوى الأسماء كلها، وبين الألف واللام منه حرف مكنّى غيبٌ من غيبٍ إلى غيب، وسرٌّ من سرٍ إلى سر، وحقيقة من حقيقة إلى حقيقة. لا ينال فهمه إلاَّ الطاهر من الأدناس، الآخذ من الحلال قواماً ضرورة الإيمان.
والرحمن: اسم فيه خاصية من الحرف المكنّى بين الألف واللام. والرحيم: هو العاطف على عباده بالرزق في الفرع والابتداء في الأصل رحمة لسابق علمه القديم.
خروج:
* اللهم أعطف علينا بفتح من عندك في أعمال البر.. اللهم أرزقنا حلالاً؛ وجنبنا البخل.
* تقبّل الله صومكم.
الجريدة

تعليق واحد

  1. تقبل الله صيامك ايضا يا استاذ شبونه كلامك جميل حتى فى رمضان ..اقول رمضان ليس شهرا جميلا واعتقد وصفه بالجمال استهتار بالعبادة وتجريدها من القصد الكبير العبادة بالمعاناة والتضحية بالاكل والملذات الاخرى لله كما تتقدم بالقربان …

  2. ورب الكعبة صدق امين حسن عمر .. بقيت تستشهد بالامام التستري والله دي اول مرة اسمع بهذا الامام .. ما شاء الله ماشاء الله …خلاص الاسلام بخير ..نومو قفا ياناس الحركة الاسلامية ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..