مقالات سياسية

شيخ الأزهر ..أدرى بشعابها.. فماذا تقولون؟ا

شيخ الأزهر ..أدرى بشعابها.. فماذا تقولون؟

محمد عبد الله برقاوي..
[email protected]

تحضرني هنا حكاية الرجل الذي كان يحمل أمه العجوز علي رأسه ويطوف بها في الكعبة المشرفة..فتوقف عند شيخ عالم ..وسأله قائلا..بالله عليك يامولانا ..أفتني في أمري …فأمي هذه ربتني وقامت علي رعايتي حتي صرت رجلا وقد تركني والدي جنينا في احشائها..وها أنا أقوم علي رعايتها بكلياتي..وقد جئت بها الى الحج ست مرات علي رأسي هذا وهاهي السابعة .. فانصحني بربك حتي أنال رضاء الله في الدنيا والآخرة ببرها..
فمشط الشيخ علي لحيته بانامله وقال له مبتسما ..زوجّها .. يابني زوجّها وهم بالانصراف.. فرد عليه الرجل وهو يشده بغضب ..أتمزح يا شيخنا في بيت الله؟ كيف ازوج امرأة في التسعين وقد تساقطت أسنانها وهي لا تقوي حتي علي السير ! فضربته أمه علي رأسه قائلا .. لاتكن قليل أدب علي أهل الدين ..فانت لا تعلم أكثر من أهل مكة!

وهانحن نستفتي شيخنا الامام الأكبر أحمد الطيب في امكانية عقوق حكومتنا والانقلاب عليها سواء بطريقة ( الحلو ) أو صفعات الشارع المرة أو ما تيسر لنا من الوسائل المتاحة و هي التي استقوت علينا ركوبا علي ذريعة الدين لاكثر من عقدين من الزمان دوختنا خلالها سبع دوخات وليست حجات..وقد قلتها فضيلنك بملء الفم وأنت العالم العارف بأمر الدين والتاريخ الاسلامي وترأس أكبر مؤسسة دينية تقوم علي شئؤن العلوم الدينية والفقهية والشرعية والأفتاء في عالمنا الاسلامي..بان التاريخ لم يعرف زمانا للدولة الدنينية بمفهومها الكاهنوتي الذي يجعل الدين مسوغا للتسلط وسلب حرية الناس لترسيخ حاكم بعينه أو جماعة.. منوها في ذات الوقت ان دولة الحريات والديمقراطية المدنية التي ينبغي أن تسود في عصرنا الحالي هي ايضا لابد من أن تأخذ بمبدأ الشريعة كمصدر للدستور فيما يعين الناس علي تصريف امورهم ..دون انكار علي من يعتنقون الديانات السماوية الآخري بامتلاك ذات الحق ..
وها..أنتم.. يا سادتنا الحكام الأبرار و العلماء المبجلين في بلادنا التي تخبطت غارقة عقدين في اجتهاداتكم التي اعادتكم الي تلمس الأبواب الخلفية للربا ..وقد وقف حمار شيوخكم في العقبة.. ماذا انتم قائلون قبل ان تعيدوا فينا السلخ بسكين اخفاقات تنطعكم الأعمي .. وقد توعتمونا بقدوم ما هو أشد صرامة وتقطيعا والهابا للظهور في شريعة دولة العروبة النقية والاسلام الخالصة التي تزمعون تلفيقها لنا بعد انفصال الجنوب واعلنها رئيسنا الخليفة المنصور في كل جبهات تقتيل المسلمين قبل الكفرة..غير مرة..! هل ستقبلون بفتوي أهل مكة التي هم أدرى منكم بشعابها وتعتقونا لنؤسس دولة تسع الجميع ..خالية من دسم الحروبات وعفن الاقصاء للعرق والدين والعجمية..أم اننا سننتظر منكم فتوى بتكفير شيخ الأزهر ..فتضربونه علي رأسه هو الأخر وتقولون له .. هل انت ادرى من أهل الانقاذ وعلمائها.. ..!؟
فيما نحن المغلوبين علي أمرنا وقد ابتلينا بكم وبعهدكم الماحق.. نقول لكم ان الله أعلم وأقوى من الجميع .. انه المستعان وهو من وراء القصد..

تعليق واحد

  1. يا برقاوى امنا الطالعة فى راسنا دى ما امنا وشايلنها بالغصب

    ما سيقول علماء السلطان المتحلقين حول النظام– ارجو ان توجه لهم طلب ايستضاح لرائيهم!!!
    ياترى ماذا سيقولوا—

  2. شيخ الازهر رجل دين و ليس له غرض سياسى و انما يقول ما يعلمه من علم والله اعلم لكن حسن البنا و سيد قطب و طقتهم من اهل الاسلام السياسى و الذى يستغل الدين لاغراض سياسية و دنيوية و سلطوية هم الذين لا يجب ان يؤخذ برايهم ولا طريقتهم لانها تؤدى الى جهنم و بئس المصير!! اعتقد ان هذا الكلام عربى و واضح جدا و ليس باللغة البنقالية!!!!!!

  3. فى تعليق لى على الاستاذ/محمد لطيف قلت ما استقر فى وجدانى تجاه هذا النفر الضال وأن الشيطان تمكن منهم تماما وتأكيدا والحاقا الى ما ذكرته فالنستحضر معا كيف سطت هذه الجماعة على مقادير البلاد ونعيد قرأة السيناريو من البداية وسوف أختصرها وهى معلومة للكافة فقط هى للتذكير -والبداية كانت بكذبة مفادها أن البشير الى القصر ومعد ومخرج الانقلاب الى الحبس !!إذا الجماعة كذبوا وإحتالوا على شعب يأثره والغرض كان (إقامة شرع الله) ولا أعتقد أن إقامة شرع الله كان ولم تكن من بينها الكذب والاحتيال على من جاءوا يقيمون فيهم (شرع الله القويم) إختيار عسكرى ليس له إلمام كافى بشرع الله كحاكم والتمترس خلفه لتمرير أجندات خاصة بهم تعنى بوضوح بأنهم كانوا على علم بأن الشعب يرفض أجندتهم مما اضطرهم لسلوك هذا النهج المذموم ، العسكرى الذى نصبوه ما أنفك يحلف بأغلظ الايمان وعلى روؤس الاشهاد ولم ينفذ أى شىء من الاشياء التى حلف من أجلها ، الاعتداء على أموال المواطنين وبمسميات مختلفة والمواطن لا يجنى منها أى شى سوى الحصرم ،حديث رئيس الدولة المتكرر عن الفساد دون أن يفعل أى شىء لدرء الفساد !! الفساد الذى طال حتى الجهات المناط بها (إقامة شرع الله!!) الاستبقاء على كل القرارات التى من شأنها استجلاب المال لصالح النظام ولا أقول الدولة !! كمثال بتحريض من نفس هذه الجماعة فرض جعفر نميرى الزكاة على المسلمين وبموجبه كان قد القى الضرائب وعندما أكتشف خطاء قراره وتحت مسمى (مايو تراجع ولا تتراجع) أعاد الضرائب كما أبقى على الزكاة ولم يمهله القدر ليبقى فى السلطة – وبعد أن أكتشف غرض جماعة الاخوان المسلمين (الخبيث) سماهم (أخوان الشياطين وفعلا هم كذلك) وطردهم من السلطة وتم حبس بعضهم !! هذا النظام قام بقتل 28 ضابطا دون محاكمة وأعدم ثلاثة شبان فى ريعان الصبا لامتلاكهم مال يعود اليهم فى الاصل ،قام يتشريد اعداد كبيرة من وظائفهم وهم مواطنين فى الاصل ويحق لهم ما يحق لغيرهم ولم يكن الغرض سودنة وظائف !!ياسيدى لقد عرفنا عن يقين كامل أن الاسلام دين رحمة بكل المخلوقات ولم نعرف عنه انه سوط عذاب إلا لدى هذا النفر !! واوكد لكم بأن هؤلاء منغمسون فى أفعال الشياطين والعياذ بالله فقد أضلهم ضلالا بعيدا لكنهم لا يشعرون وزين لهم حب المال وارضاء الغرائز والشهوات وأمرهم الشيطان فتجدهم يتزوجون مثنى وثلاث ورباع دون مراعاة لشعبهم الذى يموتون من مثقبة هم تسببوا فيها فى الاصل –

  4. بالله يا برقاوى

    شوف رشا عوض بتحاول تفهم واحد اسمو مواطن بس لكن هو ما عايز يفهم

    ما تساعدنا فهمو لينا

  5. والله يا أستاذ/ برقاوي ..لو ان شيخ الأزهر قد قال كلمته هذه في عهد الرئيس مبارك ومع انها كلمة حق لقال الناس انه ينافق النظام الذي يرتعد من فكرة الدولة الدينية التي كان ينادي بها خصومه من الأخوان المسلمين ..لكنه ومن منطلق ضميره الاسلامي النقي ووعيه الوطني المتأصل وأنا اعرفه جيدا كرجل لايخشي حاكما ولا متسلطا في قولة الحق..فقد قالها ومصر تمر بمرحلة ولادة عسيرة لمخاض الثورة التي يتربص بها المتشددون لافراغها من محتواها كثورة تهدف لاقامة الدولة المدنية التي تلبس بعض الأخوان في تظاهر بالاعتدال لبوسها ..بينما صحيت جماعة أخري من بياتها الشتوي لتنق من مؤخرات الصفوف لتتقدم وهي تحاول اعلاء نقيقها كما جاء وصفك في مقالك البليغ عن علاج المسطول لصاحبنابمسحوق جسد الضفادع .. وهم مجموعة من المهوسين الذين رشت عليهم الجماعات الوهابية رذاذ الدعم فاستيقظوا لتشغيل اسطوانتهم التي تسعي لتخريب المجتمعات الآمنة و المتصالحة اجتماعيا والمتسامحة دينيا كالمجتمع المصري..قالها الرجل دون خوف علي منصب أو جاه وهو يعلم ان كيزان مصر ربما صعدوا الي سدة الحكم ركوبا علي الديمقراطية وسيكون أو لضحاياهم هوّ..ولكن العالم الذي يخشى الله ويحترم لحيته وجبته وقبلها عقله لايهمه .. ما يهم علمائنا الذين احلوا الحرام وحرموا الحلال في سبيل السلطة والجاه التي هي بالطبع ليست لله ..وسامحونا علي الاطالة .. وسلمت اقلام بلادي الشريفة اينما كانت..سيوفا للحق..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..